محكمة تأمر ترامب بدفع مبلغ 83.3 مليون دولار في قضية تشهير

يناير 27, 2024آخر تحديث: يناير 27, 2024

المستقلة/- أمرت محكمة مدينة نيويورك يوم الجمعة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بدفع مبلغ 83.3 مليون دولار إلى إي جان كارول في محاكمة التشهير ضده.

و ستحصل كارول على 18.3 مليون دولار كتعويضات و 65 مليون دولار كعقوبات. و سيدفع ترامب تعويضات كارول البالغة 18.3 مليون دولار, 11 مليون دولار لتمويل حملة إصلاح السمعة.

و يخصص مبلغ 7.3 مليون دولار للضرر العاطفي الناجم عن تصريحات ترامب في عام 2019.

و يأتي قرار المحكمة الفيدرالية في مانهاتن بعد أقل من عام من فوز كارول بخمسة ملايين دولار في محاكمة الاعتداء الجنسي و التشهير ضد الرئيس السابق.

و سيدفع ترامب هذا المبلغ بسبب أدعاءات الاغتصاب التي نشرتها كارول ضده في مقال نشرته مجلة نيويورك في يونيو 2019. و تضمن المنشور مقتطفًا من كتابها الذي سصدر في ذلك الوقت بعنوان “لماذا نحتاج إلى الرجال؟” اقتراح متواضع”.

قالت كارول في المقال إن ترامب اغتصبها داخل غرفة تبديل الملابس في أحد المتاجر الفاخرة في مانهاتن في أوائل عام 1996. و رفعت قضية تشهير ضد ترامب بعد أن قام بأتهامها بالكذب و بأنها عميلة سياسية في 2019.

في ذلك الوقت، لم يكن بإمكان كارول مقاضاة ترامب بشأن الاعتداء المزعوم، لأنه كان سيحدث خارج نطاق قانون التقادم المدني. و حصلت على فرصة لمقاضاة ترامب في 2022 بعد قيام الولاية بأصدار قانون جديد يدعى “قانون الناجون البالغين” الذي يمنح نافذة مدتها عام واحد للمتهمين البالغين لرفع دعوى قضائية في حوادث تقع خارج نطاق قانون التقادم المدني.

و رفعت كارول دعوى قضائية أخرى، تتعلق بالحادثة و التصريحات التشهيرية بعد انتهاء رئاسة ترامب. انتقلت هذه الدعوى إلى المحاكمة أولاً، و قرر القاضي لويس كابلان، أن النتائج التي توصل إليها المحلفون بأن ترامب اعتدى على كارول جنسيًا و شوه سمعتها, سيتم قبولها كحقيقة في هذه المحاكمة.

و نتيجة لذلك، لم يتمكن ترامب من إعادة رفع دعوى الاعتداء الجنسي عليها. و لم يتم تكليف المحلفين إلا بوزن العقوبات المالية المترتبة على الإضرار بسمعة كارول و المبلغ المطلوب لمنع ترامب من الإدلاء بالمزيد من التصريحات التشهيرية.

و قالت كارول من على المنصة: “أنا هنا لأن دونالد ترامب اعتدى عليّ، و عندما كتبت عن ذلك، قال إن ذلك لم يحدث أبدًا. “لقد كذب، و قد حطم ذلك سمعتي. كنت أتوقع منه أن ينفي ذلك، لكنه يقول إنه تم بالتراضي، بينما لم يكن كذلك. و لكن هذا ما كنت أتوقع منه أن يقوله”.

و تابعت: “الشيء الذي أثار اهتمامي حقًا بهذا الأمر هو أنه، من البيت الأبيض، سأل إذا كان لدى أي شخص أي معلومات عني، و إذا كان لديهم، يرجى التقدم في أقرب وقت ممكن، لأنه أراد أن يعرف العالم ما الذي يحدث بالفعل, و أن الأشخاص مثلي يجب أن يدفعوا ثمناً باهظاً”.

و لم يحضر ترامب المحاكمة الأولى لكارول، و لكنه ظهر في المحاكمة الثانية, و هي المرة الأولى التي تواجهه فيها علناً في قاعة المحكمة. و قام القاضي بتحذيره بسبب سلوكه داخل القاعة, “السيد ترامب لديه الحق في أن يكون حاضرا هنا. و الحق يمكن مصادرته، و يمكن مصادرته إذا كان مخالفا، و هو ما أبلغني به، إذا تجاهل أوامر المحكمة.”

“سيد ترامب، آمل ألا أضطر إلى التفكير في استبعادك من المحاكمة… أفهم أنك ربما تكون حريصًا جدًا على أن أفعل ذلك”.

و رد ترامب بإيماءة: “سأحب ذلك، سأحبه”.

و رد عليه كابلان: “أعلم أنك ستفعل ذلك، لكن يبدو أنك لا تستطيع السيطرة على نفسك في هذه الظروف”.

في 22 يناير، تم تأجيل إجراءات المحاكمة بسبب ظهور أعراض فيروس كورونا على أحد المحلفين؛ كما أخبرت محاميته الرئيسية، ألينا هابا، القاضي كابلان أنها شعرت بتوعك و تعرضت لفيروس كوفيد.

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة