قرار العدل الدولية.. ترحيب دولي وإسلامي وحكومة الكيان “غاضبة”
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
تسارعت ردود الفعل الدولية والفلسطينية، عقب إصدار محكمة العدل الدولية الجمعة حكما يقضي بقبول الدعوى المرفوعة من جنوب إفريقيا ضد كيان الاحتلال، وتلزمه بمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وفي أول رد فعل على قرار المحكمة، رحّب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بالإجراءات المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، قائلا إن قضاة المحكمة حكموا لصالح الإنسانية والقانون الدولي.
ودعا المالكي، جميع الدول إلى ضمان تنفيذ جميع التدابير المؤقتة التي أمرت بها المحكمة، بما في ذلك كيان الاحتلال، مؤكدا أن قرارها يعد تعهدا قانونيا ملزما.
وفي العاصمة طهران، قدم وزير خارجية إيران حسن أمير عبد اللهيان، التهنئة إلى جنوب إفريقيا على نجاحها أمام محكمة العدل الدولية في رفع دعوى ضد الاحتلال، مؤكدا دعم إيران لها.
وأضاف أنه يجب “تقديم مسؤولي النظام الإسرائيلي إلى العدالة فورا لارتكابهم جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الفلسطينيين”.
وأضاف عبد اللهيان، أن دعم البيت الأبيض الشامل لجرائم إسرائيل لن يُنسى أبدا، وفق تعبيره.
كما أبدى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ترحيبا بقرار محكمة العدل الدولية حول الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، مشددا على ضرورة تنفيذ التدابير المؤقتة التي فرضتها المحكمة. وأضاف سانشيز أن بلاده ستستمر في الدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
وفي أنقرة ، دعا وزير العدل التركي يلماز تونج، كيان الاحتلال إلى “الامتثال فورا” للقرار الاحترازي الصادر عن محكمة العدل الدولية.
وقال تونج في منشور عبر منصة “إكس”، إنه “يجب على إسرائيل أن تمتثل فورا للقرار الاحترازي الصادر عن محكمة العدل الدولية وأن تضع حدا للجرائم ضد الإنسانية”.
واعتبر الوزير التركي أن قرار المحكمة كان “إيجابيا من حيث وقف إراقة الدماء في فلسطين، وإنهاء الجرائم ضد الإنسانية”، مشددا على ضرورة تفعيل الآلية الدولية أيضًا لاتخاذ إجراءات فورية من أجل تنفيذ القرار.
على الطرف المقابل، هاجم مسؤولو حكومة الاحتلال ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرار المحكمة، معتبرين أنه “معاد للسامية ووصمة عار”.
وفي كلمة بثتها وسائل إعلام الكيان، قل نتنياهو إن قرار المحكمة قبول دعوى “الإبادة الجماعية ضد إسرائيل وصمة عار لن تمحى جيلا بعد جيل”، حسب وصفه. واعتبر نتنياهو أن لـ”إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها والمحكمة الدولية حرمتها من ذلك”، وفق زعمه.
وشدد رئيس وزراء الكيان على مواصلة الحرب حتى “النصر التام”، وإعادة جميع المحتجزين، وحتى “لا تصبح غزة مستقبلا مصدر تهديد لإسرائيل”.
وأضاف أن “إسرائيل تخوض حربا عادلة لا مثيل لها”، وأن التزامها “بالقانون الدولي لا يتزعزع”.
وذكرت هيئة البث الرسمية بالكيان، أن نتنياهو طلب من الوزراء عدم التعليق على القرار الصادر عن المحكمة والذي تُلزم فيه الاحتلال بـ”اتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة”.
لكن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، سارع وأصدر تعليقا على قرار العدل الدولية. واتهم بن غفير محكمة العدل الدولية بأنها “معادية للسامية”، زاعما أن قرارها “يثبت ما كان معروفا مسبقا” بأنها “لا تسعى إلى العدالة”.
وأضاف: “لا يجب الاستماع إلى القرارات التي تهدد استمرار وجود دولة إسرائيل”، وتابع: “علينا أن نواصل هزيمة العدو حتى النصر الكامل”.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة قرار المحکمة
إقرأ أيضاً:
أبو حمزة:التحية لأهلنا في اليمن والقائد الشجاع السيد عبد الملك الحوثي الذين قصفت صواريخهم عمق الكيان
أكد الناطق باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أبو حمزة التزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار وسنفرج في الأيام المقبلة عن عدد من أسرى العدو الذين تنطبق عليهم الشروط بالتنسيق مع الإخوة في كتائب القسام.
إن معركة طوفان الأقصى بدأت انطلاقاً من القوانين السماوية وكفلتها القوانين الدولية في العبور التاريخي المقدس للمقاومة الفلسطينية إلى أراضينا المحتلة في أكبر وأنجح عملية نوعية معقدة في الصراع العربي مع الاحتلال.
وأضاف أبو حمزة في كلمة مصورة إن “معركة طوفان الأقصى البطولية التحمنا فيها منذ الساعات الأولى وقد أعلنا حينها عن أسرنا لعدد من الصهاينة والإجهاز على من تجرأ على مواجهة نخبة الباسلة التي أبدت جهوزية عالية النظير من خلال الإغارة السريعة على مواقع العدو تطبيقاً لما تعلموه على مدار سنين الإعداد والتهجيز.”
وشدد على أن شعار المقاومة “كان منذ بداية المعركة أنه مهما طالت الحرب فنحن أهلها يا نتنياهو لأننا أعددنا لها جيلاً تربويا ومن خلفنا شعبنا البطل الذي صمد معنا صمود عز نظيره في التاريخ وله في أعناقنا التزامات كبيرة.”
وأوضح: “بدأنا معركتنا بالتوكل على الله وتركنا بيوتنا وأهلنا وكل ما نملك وكنا نعلم صعوبة التكليف الذي يقع علينا مع شعبنا وأننا نواجه الاحتلال رفقة ثلة مؤمنة في اليمن ولبنان والعراق وإيران نيابة عن مليار ونصف مليار مسلم والواجب الشرعي والوطني يحتم علينا مواجهة الاحتلال بكل الطرق وكان اليقين بالله بتسديدنا”
وقال إنه مع دخول أول دبابة إلى قطاع غزة كانت سرايا القدس في الميدان وخرج مقاتلونا الرابضين في الأنفاق والعقد القتالية للتصدي بالوسائط القتالية المتوفرة، مشيرًا إلى استمرت عملياتنا الجهادية النورانية حتى الساعات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار وهذه العمليات المباركة ما كانت لولا الإعداد والتجهيز طوال السنوات من مجاهدين تخرجوا من مدرسة عربية وإسلامية أصيلة..
وتابع: رأى الجميع كيف تصدينا لدبابات العدو وجهنا لوجه في مشهد يؤكد على أحقيتنا في الأرض، مضيفًا أن “الاحتلال انتظر منا رفع الرايات البيضاء ولم يجد سوى الرايات السوداء والموت في ميادين غزة.”
ولفت إلى أن عملية “طوفان الأقصى” جاءت نتيجة الاعتداء على المقدسات وشتم النبي الكريم والحصار المستمر على قطاع غزة، وأنه رغم الحصار صنعت غزة ما صنعت بالعدو وهذه حجة على جيوش العرب والمسلمين أمام الله بتقاعسهم عن الجهاد وخذلانهم لمسرى نبيهم.
ووصف أبو حمزة جرائم الاحتلال كدليل على أن جيشه قادم من مستنقعات الصرف الصحي، موضحًا: “أي جيش هذا الذي يدفع بآلاف الجنود إلى مدينة صغيرة ويرمي البيوت والمساجد والكنائس والجامعات بالصواريخ الأمريكية، ومع ذلك لم يقضي على مقاومتنا ولم يستعد أسراه ولم يحقق إنجازاً سوى الدمار والخراب.”
وأعزى الناطق باسم سرايا القدس شرف الإنجاز الكبير والعظيم على طريق التحرير الذي كان من أبرز عناوين المعركة إلى الصمود الأسطوري لشعب غزة وكان مثالاً يحتذى به في النضال والصمود، موجهة رسالة لهم: “فأنتم أوتاد الأرض ومرتكز كل رهان ولولا صمودكم ما كانت المقاومة ولا سجلنا هذا الإنجاز.”
ووجه أبو حمزة التحية الجهادية العطرة في الضفة ونخص بالذكر كتائب سرايا القدس في جنين وطوباس وطولكرم وكل الفصائل التي ألهبت آليات الاحتلال بالعبوات الناسفة، مضيفًا: “تابعنا مشاهد الفرح في المدن الفلسطينية التي استقبلت الدفعة الأولى من أسرانا في مشهد عظيم.”
كما وجه التحية للشعب المقاوم في لبنان ومجاهدي حزب الله الذين صمدوا في الميدان وقاتلوا العدو في كل شبر ونستحضر القائد العزيز سماحة السيد حسن نصر الله وإخوانه الشهداء قادة ومجاهدين ولكل شهداء الشعب اللبناني والفلسطين، والتحية إلى اليمن والقائد الشجاع عبد الملك الحوثي الذين حركوا صواريخهم ومسيراتهم لتضرب عمق الكيان وفرضوا حصاراً بحرياً غير مسبوق على الكيان المجرم.