كتبا شهادة النجاح في المجموعات.. دبوب وعموتة يحملان لواء الكرة العربية

نجح الثنائي المغربي حسين عموتة والتونسي مكرم دبوب في حمل لواء الكرة العربية في مرحلة دور ال»16» من بطولة كأس آسيا عقب تجاوز الأردني عقبة ماليزيا والتعادل أمام المنتخب الكوري فضلا عن تعادل المنتخب الفلسطيني أمام المنتخب الاماراتي ومن ثم الانتصار على هونغ كونغ بثلاثية نظيفة شهدت تألق عناصر الفدائي بصورة رائعة، ليحقق الانجاز الفريد بتأهل المنتخب الفلسطيني لدور «16» للمرة الأولى في تاريخه وسط فرحة كبيرة من قبل الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية التي ظلت تقف خلف الفدائي في كل مبارياته الماضية، «8» متنخبات عربية تأهلت لدور ال»16» من أصل «10»، والمدرسة العربية أصبحت حاضرة في الدور المقبل بأمر الثنائي عموتة واكرم دبوب في انتظار مشوارهما المقبل في خلال النسخة الحالية من بطولة كأس آسيا.

عموتة يحمل آمال الأردن
خلف تألق المدرب المغربي حسين عموتة رفقة منتخب الأردن في منافسات كأس آسيا قطر 2023، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي بعد انتقادات سابقة من طرف الجماهير الأردنية التي عاتبت عموتة على النتائج السلبية في المباريات الودية، وقاد عموتة منتخب الأردن، إلى تحقيق تعادل مثير أمام كوريا الجنوبية (2-2) ضمن الجولة الثانية من كأس آسيا، بعد أن أهدر «النشامى» فرصة التأهل مبكرا بالحفاظ على تقدمه على «الشمشون الكوري» جراء تسجيل المدافع يزن العرب هدفا ضد مرماه في الوقت بدل الضائع قبل نهاية المباراة، وبهذا التعادل أمام المنتخب الكوري الذي يعد أحد المرشحين البارزين لنيل اللقب، وسبق ذلك الانتصار الكاسح أمام ماليزيا وتجاوز المنتخب الأردني دور المجموعات برصيد 4 نقاط ليحتل المركز الثالث ويتأهل كأفضل الثوالث، وكان المدرب المغربي عموتة قد تلقى انتقادات واسعة قبل انطلاق بطولة كأس آسيا، بعد تسع مباريات خاضها المنتخب الأردني تحت قيادته بتسجيل ست هزائم وتعادلين وانتصار واحد، إلا أن نتائج كأس آسيا غيرت نظرة الجماهير لعموتة وأشادت بمجهوداته نحو تأهيل «النشامى»، وكان الاتحاد الأردني لكرة القدم، قد أعلن في يونيو الماضي تعيين المغربي عموتة مديرا فنيا لمنتخب بلاده خلفا للعراقي عدنان حمد، وذلك بعد إحرازه لمسيرة تدريبية مميزة على مستوى الأندية والمنتخبات. وفي رصيد عموتة العديد من الإنجازات البارزة من بينها لقب دوري أبطال أفريقيا مع نادي الوداد البيضاوي (2017)، وكأس الاتحاد الأفريقي مع الفتح الرباطي (2010)، ولقب كأس أمم أفريقيا للمحليين عام 2020 مع منتخب بلاده، إلى جانب العديد من الألقاب المحلية مع السد القطري (الدوري عام 2013 والكأس المحلية 2014 و2015 وكأس الشيخ جاسم 2014، واصبح عموتة ايقونة الجماهير الاردنية التي ظلت تتغنى باسمه كثيراً ليحمل لواء الكرة العربية في البطولة الآسيوية رفقة مدرب المنتخب الفلسطيني مكرم دبوب.

مكرم دبوب يصنع الإنجاز مع الفدائي
في عام 2021، جاء قرار تكليف مكرم دبوب بالقيادة الفنية للمنتخب الفلسطيني خلفاً للمدير الفني السابق، الجزائري نور الدين ولد علي، والذي اعتذر عن استكمال مشوار التصفيات الآسيوية. وقد استطاع المدرب التونسي قيادة المنتخب إلى بطولة كأس آسيا بقطر ومن ثم تحقيق انجاز الصعود لدور «16» من بطولة كأس آسيا في انجاز غير مسبوق، أظهرت فترة إدارته لمنتخب “الفدائيين”، قدراته على التعامل مع التحديات الصعبة والظروف الضاغطة التي يواجهها أبناء فلسطين، ولا يدخر دبوب جهداً لإبراز بطولة لاعبيه والإشادة بروحهم القتالية، كما لا يدخر جهداً لرسم ابتسامة ولو صغيرة على محيا الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات حرب شعواء تشنها عليه الآلة العسكرية الإسرائيلية، خاض المدرب الفلسطيني تحدي آسيا مدعوماً بطوفان جماهيري، ونجح على كتابة تاريخ جديد لمشاركاته في بطولة كأس آسيا لكرة القدم. فوصول منتخب فلسطين في كأس آسيا 2023 بقطر هو الوصول الثالث في البطولة، ومن ثم حقق انجاز الصعود لمرحلة دور ال»16» للمرة الأولى في تاريخ الفدائي على مستوى القارة الصفراء.

المصدر: العرب القطرية