كشف تقرير جديد لقناة "الميادين"، الجمعة، أنّ المنظومة الصاروخية، التي استخدمها "حزب الله" في استهداف موقع "جل العلام" الإسرائيلي، عند الحدود مع فلسطين المحتلة، هي منظومة صاروخية إيرانية مُطوَّرة.

وكانت المقاومة الإسلامية نشرت، الخميس، مشاهد عن عملية استهدافها قبّةً تجسّسية في موقع "جل العلام" العسكري، التابع للجيش الإسرائيلي.



وجاء في توثيق الاستهداف، الذي نشرته المقاومة الإسلامية، أنّ العملية تمّت عبر استخدام "أسلحةٍ صاروخية خاصة".

وفي هذا السياق، بيّن نقرير "الميادين" أنّ الصاروخ الذي كشف عنه "حزب الله"، "قادر على إصابة أهداف غير مرئية، وتأمين إحداثيات قد لا تلتقطها المسيّرات"، كاشفةً أنّ "هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها المقاومة في لبنان هذه المنظومة من الصواريخ".

وبشأن مميزات الصاروخ المستخدَم، فقد أظهرت المعلومات أنّ "عبوّة الصاروخ جوفاء، الأمر الذي يضمن له قدرة عالية على الاختراق"، كما أنه "يحمل رأساً متفجراً يمكن تعديله، مثل صاروخ الكورنيت، بينما يمكن الاستفادة من الصاروخ في المناورة البرية، وفي أثناء عملية الاشتباك". 

وذكر التقرير أنّه "يمكن رماة الصاروخ من منصة ثابتة، أو عبر رامٍ متحرك، كما يُمكن رمايته من مسيّرة خاصة"، بالإضافة إلى أنّه "يعمل عبر التوجيه التلفزيوني، ويمكن توجيهه بالليزر"، في حين أنه "متوافر بأجيال متعددة، وضمن أكثر من مدى". 

وبشأن تصوير الصاروخ وتوثيقه عملية إطلاقه وتجاوزه الجدار الفاصل وإصابته الهدف، أوضحت "الميادين" أنّ "الكاميرا كانت جزءاً من عملية التحكم في الصاروخ الذي أُطلق في اتجاه موقع جل العلام". 

وأكّدت أنّ "الكاميرا هي جزء من منظومة الصاروخ، الذي أُطلق عبر التوجيه التلفزيوني، وليس عبر اللايزر"، مشيرةً إلى أنّها "رصدت عدداً من النقاط المتصلة بخليج ليمان وشلومي".

يُشار إلى أنّ المقاومة لم تُصدر أي إعلانٍ بشأن نوعية الصاروخ المُستخدَم، واكتفى بيانها، الخميس، بإعلان استخدامها "أسلحةً صاروخية خاصة"، وهو الأمر الذي ينفي كون الضربة تمّت عبر مسيّرةٍ انقضاضية.

لكنّ خبراء عسكريين، بينهم إسرائيليون، علّقوا بقلقٍ واضح على الفيديو المنشور، ورجّحوا أن ينتمي الصاروخ إلى عائلة صواريخ "ألماس" الإيرانية، أو نظيراتها المطوّرة لدى المقاومة الإسلامية، وهي صواريخ تمّ تصنيعها لمواجهة صواريخ "سبايك" الإسرائيلية.

وبحسب ما تمّ ذكره في عدد من المواقع والحسابات المتابعة للشؤون العسكرية، تمّ تصميم هذه الصواريخ وتصنيعها خلال العقد الماضي، بصورة خاصة، عبر عدة أجيال منها، وضمن عدة أنواع وأحجام، وهي تتباين عبر نوعية الرأس المتفجّر (ترادفي مضاد للدروع - ناسف - فراغي)، وحجمه (من 1.5 كغم حتى 15 كغم)، وطبيعة جهاز الاتصال والتوجيه (ليزري - لاسلكي - تلفزيوني/منفصل - متصل بمنصة الإطلاق)، وكذلك عبر نوعية جهاز الرصد (كهروبصري - حراري)، والمدى الأقصى للصاروخ (من 5 إلى 15 كيلومتراً).

أمّا بخصوص منظومة "فلق"، التي استخدمتها المقاومة، الجمعة، في استهداف ثكنة "معاليه غولان"، فأكّدت "الميادين" أنّ هذه المنظومة "كانت في حوزة المقاومة في لبنان في تسعينيات القرن الماضي، واستُخدمت قبل تحرير الجنوب". 

وفي وقتٍ سابق الجمعة، نشرت المقاومة الإسلامية مشاهد استطلاعٍ جوي التقطتها مُسيّراتها لنقطة تموضع منصات الإطلاق الصاروخي الإسرائيلية، "القبة الحديدية"، والتي استهدفتها، أمس الخميس، في مستوطنة "كفر بلوم"، داخل فلسطين المحتلة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

لا تتعجل.. 3 بشائر أخبر عنها النبي في حالة عدم إجابة الدعاء

هل تدعو الله كثيرا ولا يستجاب الدعاء؟ فلا تيأس من الدعاء لأنه عبادة مأمور بها كل مسلم حتى في حالة عدم إجابة الدعاء امتثالا لقول الله تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ...}، كما أن الدعاء من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد من ربه.

وفي السطور التالية نتعرف على 3 بشائر أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في حالة عدم إجابة الدعاء نذكرها إليكم حتى تظل قلوبكم متعلقة بالدعاء ولا تنقطع عنه أبدًا..

وذكرت دار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يستجيب لدعوة عبده ما لم يتعجل، مشيرة إلى أنه يجب على كل مسلم أن يتحرى  مطعمه ومشربه من مال حلال، وألا يدعو الله بدعوة فيها إثم أو يكون الغرض منها قطيعة الرحم بين الأهل والأقارب.

وفي حالة عدم إجابة الدعاء، ذكرت دار الإفتاء 3 بشائر لمن لا يستجاب دعاؤه وذلك فيما رواه أبو سعد الخدري عن الرسول صلى الله عليه وسلم "ما مِن عبدٍ يدعو اللهَ بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحِمٍ إلا أعطاه اللهُ بها إحدَى ثلاثٍ :

إما أن تُعجَّلَ له دعوتُه في الدنيا

وهي الحالة الأولى حيث يستجيب الله عز وجل لدعاء العبد، ويعجل له إجابته في الدنيا سواء كان دعاؤه بطلب زيادة في الرزق أو طلب تحقيق نعمة معينة.

و إمَّا أن يَدَّخِرَها لهُ في الآخرةِ

وفي هذه الحالة يدخر الله سبحانه وتعالى الدعاء إلى يوم القيامة أجرًا له وليكفائه على دعائه بزيادة الدرجات ومغفرة عن الذنوب.

و إمَّا أن يَدْفَعَ عنهُ من السُّوءِ مِثْلَها

وإما أن يرفع الله سبحانه وتعالى عن العبد ضررا فيدفع عنه ضررا بمقدار الدعاء الذي يدعو الله به تعالى.

دعاء الغضب.. كلمات مستحبة تتخلص بها من العصبيةدعاء الاستعاذة من الفقر وقلة الرزق.. احفظه عن النبي وداوم عليه يوميادعاء بعد العصر لقضاء الحوائج والرزق والفرج .. ردده حتى غروب الشمسدعاء الستر والصلاح.. ردده بيقين وسترى العجب

فضل الدعاء

وأشارت دار الإفتاء إلى أن الدعاء عبادة مشروعة ومستحبة؛ لِما فيه من التضرع والتذلّل والافتقار إلى الله تعالى، وقد حثَّنا الله تعالى عليه وأوصانا به؛ حيث قال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وقال أيضًا عزَّ وجلَّ: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأعراف: 55].

ونوهت الإفتاء بأنه ورد في السنة النبوية المطهرة فضل الدُّعاء؛ فجاء عن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: «﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]» رواه أصحاب "السنن".

وذكرت دار الإفتاء أقوال بعض الفقهاء عن فضل الدعاء ومنهم:

قال الإمام المناوي في "فيض القدير" (3/ 542، ط. المكتبة التجارية): [قال الطيبي:.. فالزموا عباد الله الدعاء، وحافظوا عليه، وخصَّ عباد الله بالذكر؛ تحريضًا على الدعاء وإشارةً إلى أن الدعاء هو العبادة؛ فالزموا واجتهدوا وألحوا فيه وداوموا عليه؛ لأن به يُحاز الثواب ويحصل ما هو الصواب، وكفى به شرفًا أن تدعوه فيجيبك ويختار لك ما هو الأصلح في العاجل والآجل] اهـ.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أخرجه الترمذي وابن ماجه في "سننيهما".

قال الإمام الصنعاني في "التنوير" (9/ 241، ط. دار السلام): [«لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أي: أشد مكرومية، أي أنه تعالى يكرمه بالإجابة] اهـ. ومما سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.

طباعة شارك الدعاء إجابة الدعاء عدم إجابة الدعاء

مقالات مشابهة

  • لا تتعجل.. 3 بشائر أخبر عنها النبي في حالة عدم إجابة الدعاء
  • بعد استهداف الضاحية... أدرعي: تخزين حزب الله صواريخ في منطقة سكنية يخالف التفاهمات مع لبنان
  • نتنياهو وكاتس: هاجمنا مخزن صواريخ دقيقة بالضاحية الجنوبية ولن نسمح لحزب الله بتعزيز قوته
  • حلقات خاصة من برنامج "واحد من الناس" من داخل مسجد السيدة نفيسة بعد عملية تطويره.. الأسبوع المقبل
  • ما هي مفاتيح النجاة؟.. علي جمعة يكشف عنها
  • خبير عسكري: عملية الشجاعية تكشف تفوق المقاومة في الاشتباكات المباشرة
  • ابن كيران: القضايا التي دافع عنها "البيجيدي" تظهر حاجة البلاد إلى حزب وطني مستقل معتز بمرجعيته الإسلامية
  • ملعب جويّ فوق لبنان.. إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ
  • وزارة الخارجية: المملكة تعرب عن صادق تعازيها ومواساتها للجمهورية الإسلامية الإيرانية جراء الانفجار الذي وقع في ميناء بمدينة بندر عباس في جنوب إيران
  • أنصار الله الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة " نيفاتيمَ" الإسرائيلية