أكد مدير وكالة الأمن القومي أن الوكالة تشتري بيانات تصفح الويب الخاصة بالأمريكيين من وسطاء دون الحصول على إذن مسبق.

 منع السيناتور رون وايدن (ديمقراطي من ولاية أوريجون) تعيين مدير وكالة الأمن القومي تيموثي هوغ حتى أجابت الوكالة على أسئلته المتعلقة بجمعها لبيانات مواقع الأمريكيين وبيانات الإنترنت. 

قال وايدن إنه كان يحاول منذ ثلاث سنوات "الإعلان علناً عن حقيقة أن وكالة الأمن القومي تشتري سجلات الإنترنت الخاصة بالأميركيين".

وفي رسالة بتاريخ 11 ديسمبر، أكد مدير وكالة الأمن القومي الحالي بول ناكاسوني لوايدن أن الوكالة تقوم بمثل هذه المشتريات من الوسطاء. وكتب ناكاسوني: "تحصل وكالة الأمن القومي على أنواع مختلفة من [المعلومات المتاحة تجاريًا] للاستخبارات الأجنبية والأمن السيبراني وغيرها من أغراض المهام المصرح بها، بما في ذلك تعزيز استخبارات الإشارات (SIGINT) ومهام الأمن السيبراني". "قد يشمل ذلك المعلومات المرتبطة بالأجهزة الإلكترونية المستخدمة خارج الولايات المتحدة، وفي بعض الحالات، داخلها".

ومضى ناكاسوني في الادعاء بأن وكالة الأمن القومي "لا تشتري وتستخدم بيانات الموقع التي تم جمعها من الهواتف المعروفة بأنها تستخدم في الولايات المتحدة سواء بأمر من المحكمة أو بدونه. وبالمثل، فإن وكالة الأمن القومي لا تشتري وتستخدم بيانات الموقع التي تم جمعها من أنظمة التحكم عن بعد في السيارات". من المركبات المعروفة بوجودها في الولايات المتحدة."

وقال متحدث باسم وكالة الأمن القومي لرويترز إن الوكالة تستخدم مثل هذه البيانات باعتدال ولكن لها قيمة ملحوظة لأغراض الأمن القومي والأمن السيبراني. وقال المتحدث: "في جميع المراحل، تتخذ وكالة الأمن القومي خطوات لتقليل جمع المعلومات [الشخصية] الأمريكية، بما في ذلك تطبيق المرشحات التقنية".

ووصف وايدن هذه الممارسة بأنها غير قانونية. وأضاف: "مثل هذه السجلات يمكن أن تحدد هوية الأمريكيين الذين يطلبون المساعدة من خط ساخن للانتحار أو خط ساخن للناجين من الاعتداء الجنسي أو العنف المنزلي".

وحث السيناتور مديرة المخابرات الوطنية أفريل هاينز على إصدار أمر لوكالات المخابرات الأمريكية بالتوقف عن شراء البيانات الخاصة بالأمريكيين دون موافقة. كما طلب من هينز توجيه وكالات الاستخبارات "لإجراء جرد للبيانات الشخصية التي اشترتها الوكالة عن الأمريكيين، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، الموقع والبيانات الوصفية للإنترنت". وقال وايدن إنه يجب حذف أي بيانات لا تتوافق مع معايير لجنة التجارة الفيدرالية فيما يتعلق بمبيعات البيانات الشخصية.

وأشار وايدن إلى تسوية لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) التي منعت هذا الشهر وسيط البيانات من بيع بيانات الموقع. وزعمت الوكالة أن المعلومات، التي زعمت أنها بيعت للمشترين بما في ذلك المتعاقدين الحكوميين، "يمكن استخدامها لتتبع زيارات الأشخاص إلى مواقع حساسة مثل العيادات الطبية والصحة الإنجابية، وأماكن العبادة الدينية، وملاجئ العنف المنزلي".

ذكرت لجنة التجارة الفيدرالية في شكواها ضد الوسيط، المعروف سابقًا باسم X-Mode Social، أنه من خلال "الفشل في إبلاغ المستهلكين بشكل كامل بكيفية استخدام بياناتهم وأنه سيتم تقديم بياناتهم إلى المقاولين الحكوميين لأغراض الأمن القومي، فإن X-Mode فشلت في توفير مواد إعلامية للمستهلكين ولم تحصل على موافقة مستنيرة من المستهلكين لجمع واستخدام بيانات الموقع الخاصة بهم."

وكانت التسوية الأولى من نوعها مع وسيط بيانات. وفي بيان، قال وايدن، الذي كان يحقق في صناعة سمسرة البيانات لعدة سنوات، إنه "ليس على علم بأي شركة تقدم مثل هذا التحذير للمستخدمين [فيما يتعلق بموافقتهم] قبل جمع بياناتهم".

إن مسألة شراء الوكالات الفيدرالية الأمريكية لبيانات موقع الهاتف ليست جديدة تمامًا. وفي عام 2020، تبين أن الجمارك وحماية الحدود كانت تفعل ذلك. وفي العام التالي، ادعى وايدن أن وكالة استخبارات الدفاع والبنتاجون اشتروا واستخدموا بيانات الموقع من هواتف الأمريكيين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وکالة الأمن القومی بیانات الموقع بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

وزير حقوق الإنسان: مجلس الأمن أصبح إدارة من إدارات الخارجية الأمريكية ويمثل جزءاً من المشكلة

الوحدة نيوز/ عقدت وزارة حقوق الإنسان ،اليوم، بصنعاء مؤتمراً صحفياً بعنوان “مجلس الأمن آلية من آليات الخارجية الأمريكية”.

وفي المؤتمر، أكد وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال، علي حسين الديلمي، أن مجلس الأمن أصبح إدارة من إدارات الخارجية الأمريكية، ومستمر في إصدار القرارات التي لا علاقة لها لا بالمجلس ولا بالجمعية العامة للأمم المتحدة التي لا تقدر إيقاف أي قرار يتم اتخاذه من قبل مجلس الأمن.

وقال “مجلس الأمن مع الأسف الشديد الذي مهمته إحلال الأمن والسلم الدوليين، أصبح جزءاً من المشكلة وليس من الحل، لأنه يعمل على إذكاء الصراعات في مختلف أنحاء العالم”.

وتطرق إلى قرار مجلس الأمن رقم “2739 ” الخاص باليمن وتجديد إدانته للضربات اليمنية في البحر الأحمر دون أن يكلف نفسه باستنكار جرائم كيان العدو الصهيوني وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة والتي هي السبب الرئيسي للضربات اليمنية على السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة في البحر الأحمر.

وجددّ الوزير الديلمي، التأكيد على أن مجلس الأمن في جلسته الأخيرة حول اليمن كان انحيازه واضحاً وهذا ليس بغريب عليه في مثل هذه المواقف التي عانى اليمن خلال الفترة السابقة من عدوان وحصار من قبل التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي.

وأضاف “مجلس الأمن يبدي مخاوفه على السفن المتجهة لإسرائيل لكي لا ينقطع شريان الحياة عليهم لكنه لم يبد أي مخاوف تجاه الإبادة الصهيونية للفلسطينيين لأنها لا تهمه ولا تعنيه حياتهم، وهذا هو الإجرام الذي يمارسه المجلس على الشعوب التي تناضل من أجل حريتها وكرامتها واستقلالها”.

وتطرق إلى قرار مجلس الأمن حول اليمن وتأكيده على ضرورة التزام جميع الدول الأعضاء بحظر توريد الأسلحة إلى اليمن، في حين أن الأسلحة التي تُبيد المدنيين في غزة والضفة وتتجه عبر السفن إلى الكيان الصهيوني لابد أن تصل بسلام ولا يقوم أحد باعتراضها وألا تعترضها أو تعرقل وصولها القوات اليمنية، معتبراً ذلك من أكثر الأمور التي تمثل ازدواجية لا أخلاقية ولا إنسانية يمارسها مجلس الأمن والأعضاء الذين صوتوا له.

وعبر وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال، عن الأسف من عدم وجود من ينتفض للفلسطينيين في مجلس الأمن حتى للتنديد بجرائم الصهاينة .. مضيفاً “الأدهى أن هذا المجلس يهدد من يساند الفلسطينيين بصدور قرارات وعقوبات ضد كل من يشعر بالإنسانية تجاه مأساة الشعب الفلسطيني ومن يسانده ويناصره في محنته”.

وأفاد بأن قرار مجلس الأمن بشأن اليمن دعا إلى توخي الحذر وضبط النفس في ضربات القوات المسلحة اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني، بينما لم يدع إسرائيل إلى ضبط نفس أو توخي الحذر.

ولفت الديلمي إلى أن المجلس يُمارس دور الشرطي وحارس أمن للكيان الصهيوني ليصول ويجول في المنطقة بكل حرية وإجرام، وسيعمل على حمايته من أي تهديد أو مساندة للشعب الفلسطيني وسيصدر قرارات ويعقد جلسات ويستصدار عقوبات ضد المقاومة التي تُناضل من أجل الحرية والاستقلال في المنطقة.

كما أكد أن أعضاء مجلس الأمن الذين صوتوا على قرار التنديد لضربات القوات اليمنية في البحر الأحمر، يقدّمون الولاء للكيان الصهيوني ويؤكدون عدم تخليهم عنه .. معتبراَ ذلك وصمة عار في جبين وتاريخ الدول التي صوّتت على القرار وأنها خيانة لمسؤوليتهم الملقاة على عاتقهم إزاء الانتهاكات والإجرام الذي ترتكبه إسرائيل.

وأوضح الوزير الديلمي، أن مجلس الأمن والوكلات والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة يتم اختراقها دون اتخاذ أي إجراءات حيال ذلك، خاصة من قبل موظفي السفارة الأمريكية والذين ينتقلون بين منظمات الأمم المتحدة بكل سهولة.

وقال “المهمة أصبحت صعبة في حصول الإنسان على الإنصاف وعدم الانحياز، لأنه أصبح علينا الحذر من الاختراق، كون الأمم المتحدة ساهمت في تشويه منظمات حقوق الإنسان والسماح لأمريكا بالتحكم والسيطرة عليها، وأصبحت في ذات الوقت ضمن أوراق الضغط التي تمارسها على الجميع”.

وذكر وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال، أن المخاوف تتضاعف نتيجة عدم إنصاف مجلس الأمن لما يتم ارتكابه من جرائم دموية في غزة وفلسطين، معبراً عن الأسف لانعقاد المجلس لإيقاف القوات اليمنية عن مساندة فلسطين والوقوف مع الجلاد والمجرم.

وأكد أن مجلس الأمن في الحقيقة ليس إلا سلاحاً في يد أمريكا توجهه لتدمير كل القوى المقاومة في العالم والتي تبحث عن حريتها وكرامتها واستقلاليتها من الهيمنة الأمريكية .. لافتاً إلى أن الأمم المتحدة التي تقدّم تقارير للمجلس لا يتم تنفيذها وإنما يتعمد تجاهلها بما فيها التقارير المتصلة بجرائم التجويع والجرائم ضد الإنسانية في اليمن وفلسطين.

وبين الديلمي أن الأمم المتحدة مع الأسف الشديد أصبحت في موت سريري وكلمة الفصل هي لمجلس الأمن الذي يُعتبر آلية من آليات الخارجية الأمريكية والصهيونية العالمية، لافتاً إلى امتلاك الإدارة الأمريكية لكل صلاحيات وقرارات مجلس الأمن وآلياته وباتت مجيرة لخدمة المشروع الأمريكي والأجندة الصهيونية.

وأضاف “سنسعى لإسقاط هذه الحقيقة على المواقف والشواهد والأحداث التي جرت باليمن والمنطقة، خاصة الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن واللغة المتناغمة التي صدرت من المجلس والمنسجمة مع الخطاب الأمريكي، ما يعني أن هناك نكسة في القرار الدولي تستوجب موقفاً دولياً موحداً للوقوف أمام المصادرة السافرة لآليات المجلس والآليات الدولية”.

ودعا إلى إيجاد تكتلات إنسانية في أفريقيا وجنوب آسيا وجنوب أمريكا لحماية حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم، مشدداً على ضرورة إصلاح المنظومة الأممية التي أصبحت عائقاً أمام إحلال السلم والأمن الدوليين.

وفي معرض رده على سؤال مندوب وكالة الأنباء اليمنية سبأ – بشأن دور كل من روسيا والصين كدولتين عضويتين دائمتين في مجلس الأمن حول القرارات التي يصدرها مجلس الأمن، أثنى وزير حقوق الإنسان على روسيا والصين في الامتناع عن التصويت في معظم قرارات مجلس الأمن وتعطيلها.

وأعرب عن الأمل في أن تكون مواقف روسيا والصين منحازة للإنسانية وتعبر عن الموقف الإنساني الذي يخدم البشرية في مختلف دول أنحاء العالم.

حضر المؤتمر وكيل وزارة حقوق الإنسان علي صالح تيسير ومديرا التخطيط والرؤية الوطنية بوزارة حقوق الإنسان الدكتور عارف العامري والمنظمات والتقارير الدولية إبراهيم الحبيشي والناطق الرسمي للوزارة سند الصيادي.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع "وول ستريت" بعد بيانات تباطؤ نمو الوظائف الأمريكية
  • وزير حقوق الإنسان: مجلس الأمن أصبح إدارة من إدارات الخارجية الأمريكية ويمثل جزءاً من المشكلة
  •   وكالة ناسدا تطلق عملية تمويل المشاريع المصغرة عبر منصتها الرقمية
  • مدبولي: الأمن القومي أول توجيهات الرئيس للحكومة (فيديو)
  • مدبولي: الأمن القومي أول توجيهات الرئيس للحكومة.. وبناء الإنسان على رأس الأولويات
  • نيويورك تايمز: هكذا وقف بايدن حجر عثرة أمام مكافحة المجاعة في غزة
  • سوهاج تستضيف الوكالة الأمريكية لتفعيل وتطوير خدمات الغرفة
  • الحجاج يودعون المدينة المنورة بشراء الهدايا واللقطات التذكارية
  • حكومة مصر الجديدة.. تغييرات مهمة وأزمات مشتعلة بانتظارها
  • السيسي يوجه الحكومة بتعزيز جهود صون الأمن القومي المصري وعدم التمييز بين المواطنين