اليمن والقضية الفلسطينية.. موقف ثابت ثبات جباله الشماء
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
الاسرة /زهور عبدالله
ما لم يستوعبه الأمريكي ومن يدور في فلكه من قوى الاستكبار العالمي حتى اللحظة، إن الموقف اليمني المناصر للقضية الفلسطينية ولمظلومية الأشقاء في غزة ليس خاضعا للمساومة والمقايضة وليس سلعة رخيصة في سوق المقايضات والتداولات والمتاجرة الدولية بالمواقف والتوجهات السياسية.
-والسبب في هذا الجهل الأمريكي بحسب كثير من المحللين السياسيين والمتابعين حول العالم هو افتقار الإدارة الأمريكية للمبادئ والقيم والمنطلقات التي تحكم مواقف وتوجهات وسياسات دول مثل اليمن وهي التي تعتمد في ذلك على ركائز عميقة أساسها الإيمان المطلق بعدالة القضية الفلسطينية وبالواجبات والمسئوليات التي تفرضها تعاليم الدين الإسلامي والضمير الإنساني في نجدة المظلوم وإغاثة الملهوف والتصدي للجبروت والطغيان.
لقد اجتهدت واشنطن كثيرا وجربت كل وسائل الضغط وسياسات الترهيب والترغيب لثني اليمن عن موقفه المناهض والفاعل في مقارعة العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني في غزة والذي تجاهل كل ذلك ومضى في موقفه المتصاعد منذ اللحظات الأولى للعدوان الإسرائيلي حتى وصل إلى مرحلة الفعل المؤثر ما جعل كيان الاحتلال وداعميه يصرخون وجعا وما كان من الصهيوني بايدن وأدارته الماسونية تتخذ ربما أغبى قرار في تاريخها الملطخ بالدماء والعار وشن عدوانها الهمجي بمعية توأمها في الشر بريطانيا ليتوجا سلسلة من الضغوط والأكاذيب الرامية إلى إرغام اليمن على تغيير موقفه وقراره الشجاع والمحق في ردع الظلم والغطرسة الصهيونية.
إن العديد من السياسيين في العالم استغربوا الغباء الأمريكي وقراره الأحمق بالعدوان على اليمن لتحقيق هدف هو أكثر غباء وحمقا من القرار نفسه، فمن يأمل أن تقدم دولة مثل الجمهورية اليمنية على تغيير قرارها أو مواقفها الإيمانية والوطنية والإنسانية -يقول المتابعون- فهو لا يعرف اليمن ولا شعب اليمن ولا قيادة اليمن ولا تاريخ اليمن ولا يفقه شيئا عن بأس وشجاعة وعنفوان وكبرياء الإنسان اليمني.
والكيان الصهيوني لم ولن يكون في مأمن من عمليات اليمن ولن تحميه بوارج أمريكا ولا فرقاطات بريطانيا من الاكتواء بنيران الغضب اليمني وسيدفع ثمنا باهظا لجرائمه بحق الشعب الفلسطيني وعبثه بمقدسات الأمة، فموقف اليمن لا يتغير ولا يتراجع قيد أنملة وسيبقى ثابتا راسخا مثل رسوخ جباله الشامخة الشماء.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
برلماني يطالب بالاصطفاف خلف القيادة السياسية لمقاومة المخطط الأمريكي الصهيوني
طالب المحاسب حسين فايز أبو الوفا عضو مجلس النواب، الشعب المصري للاصطفاف خلف الدولة المصرية والقيادة السياسية، لافتاً إلى أن الدولة المصرية تواجه تحديات غير مسبوقة وواجب علينا مواجهتها بالإتحاد والاصطفاف خلف الرئيس السيسي.
وأضاف فايز أبو الوفا خلال تصريحات خاصة "للأسبوع"، أنه لأول مرة نرى هذا الاصطفاف الوطني وتوحد الصف المصري بكافة طوائفه وفئاته السياسية خلف الرئيس السيسي منذ ٦٧، حينما تلتف الشعب المصري بالكامل خلف الزعيم الراحل الرئيس جمال عبد الناصر.
وأوضح حسين فايز أبو الوفا أن الشعب المصري يرفض المخطط الأمريكي الصهيوني لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية كما يرفض الشعب المصري بقوة التفريط في شبر واحد من الأراضي المصرية، ويدعم الرئيس في قراره الرافض لتهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية.
وتابع أن الشعب يرفض تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهمجية بشأن مطالبة مصر بقبول الفلسطينيين على أرض مصر، مؤكداً أن الموقف المصري ثابت ولن يتغير والرئيس السيسي يعبر عن موقف 120 مليون مواطن مصري، بالإضافة إلى موقف الشعوب العربية بالكامل الذي يرفض تصفية القضية الفلسطينية ويطالب بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967وعاصمتها القدس الشرقية.