27 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: أعلن مصدر أمني في محافظة ميسان، الجمعة عن وقوع نزاع عشائري عنيف أسفر عن قطع الطريق العام المؤدي إلى محافظة البصرة. ووفقًا للمصدر، اندلع النزاع بين عشيرتي (النوافل والغزي)، حيث تم استخدام أسلحة متوسطة وخفيفة في الصدام، ويرجع سبب النزاع إلى خلاف على قطعة أرض زراعية.

وأشار المصدر إلى أن النزاع العشائري أدى إلى انقطاع الحركة المرورية على الطريق العام الرابط بين محافظتي ميسان والبصرة. وقد تدخلت قوات كبيرة من الجيش لوقف النزاع بالقوة بين الطرفين، كما شُنت حملات مداهمة لاعتقال المتورطين في هذا النزاع.

تعتبر ظاهرة النزاعات العشائرية في العراق من التحديات الأمنية الخطيرة، حيث تندلع هذه النزاعات بسبب خلافات متنوعة، كما هو الحال في النزاع الأخير بين عشيرتي النوافل والغزي في محافظة ميسان.

في السنوات الماضية، شهد العراق عدة حوادث اشتباكات عشائرية، ومن بينها نزاعات في محافظة البصرة (2021) بسبب الخلافات على قطع الأراضي والمصالح الاقتصادية، مما أسفر عن اندلاع اشتباكات بين عشائر متنافسة.

و في محافظة الديوانية (2020)  اندلعت اشتباكات عنيفة بين عشائر في محافظة الديوانية جنوبي العراق، وذلك بسبب خلافات على التوزيع العادل للموارد المحلية.

و في محافظة ذي قار (2019) اندلعت نزاعات بين عشائر متنافسة، حيث استخدمت فيها الأسلحة النارية، مما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار مادية.

وفي عام 2018، اندلعت اشتباكات عشائرية في محافظة ميسان جنوبي العراق .

وتُظهر هذه الحوادث التحديات الأمنية التي تواجه العراق نتيجة التوترات العشائرية والصراعات المحلية حول الموارد والنفوذ، مما يبرز أهمية تعزيز الجهود لتعزيز الحوار وتعزيز الاستقرار الاجتماعي في المناطق المتأثرة.

وتعود أسباب هذه النزاعات إلى عدة عوامل، منها التنافس على الموارد الطبيعية، والخصومات التاريخية، والتحديات الاقتصادية.

وفي هذا السياق، يُظهر النزاع الحالي اندلاعه بسبب خلاف حول أرض زراعية، مما يبرز تأثير العوامل الاقتصادية في تصاعد النزاعات.

و قطع الطريق الرابط بين ميسان والبصرة يسبب اضطرابات كبيرة في حياة السكان المحليين ويؤثر على الحركة التجارية والاقتصادية، كما أن استخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة يزيد من خطورة النزاع ويشكل تهديدًا مباشرًا للأمان والاستقرار الاجتماعي.

و التدخل العسكري للقوات الحكومية يفرض ضغوطًا إضافية على الجيش والشرطة، مما يتطلب استنفار قوات إضافية ويشغلها عن مهام أمنية أخرى.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی محافظة

إقرأ أيضاً:

تداعيات الأزمة السورية: العراق في دائرة التأثيرات الإقليمية والدولية

19 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، مرّت الأحداث بتطورات متسارعة أثرت بشكل مباشر على الوضع الداخلي في العراق، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية والمواقف العسكرية والسياسية. لم تقتصر تأثيرات الأزمة السورية على الحدود الجغرافية، بل امتدت لتلامس حراك العراق على الساحتين الداخلية والخارجية، في إطار محاولات لتطويق تداعيات هذه الأزمة.

في هذا السياق، اجتمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، لمناقشة آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، والتي كانت سوريا أحد أبرز محاور النقاش. وقد أكد الجانبان خلال المباحثات على أهمية التنسيق المشترك لمواجهة تداعيات الأحداث السورية، بما يضمن استقرار المنطقة ويحد من تداعيات النزاع المستمر في سوريا على البلدان المجاورة، وعلى رأسها العراق.

رغم ذلك، أعرب العراق عن موقف ثابت بعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، وهو موقف يتوافق مع رغبة بغداد في الحفاظ على سيادتها وعدم الانزلاق إلى صراعات أخرى قد تزيد من تعقيد الأوضاع الداخلية. فقد أكدت الحكومة العراقية مراراً على ضرورة أن تُترك المسائل السورية للشعب السوري، من دون تدخلات خارجية، خاصة في ظل تعقيدات المواقف الإقليمية والدولية.

على المستوى العسكري، لم تُعلن أي من الفصائل المسلحة في العراق عن موقف رسمي واضح بشأن ما يجري في سوريا حتى الآن.

ومع تصاعد الأصوات المحلية والدولية المطالبة بحصر السلاح بيد الدولة، خرج رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، ليؤكد في كلمة له مؤخراً أن الحشد الشعبي لم يتدخل في الشأن السوري. وأوضح الفياض أن بعض الأخبار التي تحدثت عن تدخل الحشد في سوريا “غير صحيحة”، مشيراً إلى أن القوات التابعة للحشد قد ركزت على تأدية واجباتها داخل العراق فقط.

وأشار الفياض إلى أن العراق متمسك بسياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، بما في ذلك سوريا.

هذا التوجه يعكس التحديات التي يواجهها العراق حيث تزايدت المخاوف من أن يصبح العراق ساحة لصراعات إقليمية جديدة في ظل الاستقطابات القائمة في المنطقة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الأمطار تعاود الهطول في العراق.. موجة قاسية تستمر لـ 3 أيام
  • الأمطار تعاود الهطول في العراق.. موجة قاسية تستمر لـ 3 أيام - عاجل
  • شركات التراخيص النفطية و دورها في العراق
  • ترامب أمام تحدٍ صعب.. استقرار أمريكا مهدد بسبب الإغلاق الحكومي
  • العراق يستأنف عمل بعثته الدبلوماسية في دمشق
  • قوة أمنية كبيرة تقتحم ناحية محلية جنوبي العراق
  • تداعيات الأزمة السورية: العراق في دائرة التأثيرات الإقليمية والدولية
  • الأسهم الأمريكية تستعد للتعافي بعد موجة بيعية بسبب بنك الاحتياطي الفيدرالي
  • اعتقال متهم بقتل مدير استخبارات في ذي قار
  • العراق يباشر بإعادة الجنود السوريين الفارّين إلى بلدهم