حسام بدراوي: أرفض وجود مرجعيات الأزهر في الدستور.. وأرفض فكرة حزب النور (فيديو)
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
قال الدكتور حسام بدراوي، المفكر السياسي، إن الرئيس مبارك رجل وطني من الدرجة الأولى، موضحًا أن لديه رغبة قوية في الحفاظ على الدولة.
وأضاف حسام بدراوي خلال لقائه ببرنامج «نظرة»، من تقديم الإعلامي حمدي رزق، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن طول مدة بقاء مبارك في الحكم خلق حالة من الانتماء بينه وبين السلطة، مردفًا: « وجهة نظر مبارك كانت ترى أن من يقف ضده، يكون ضد الدولة، وكان يرى أنه بقائه في الحكم يحافظ على الدولة من الفوضى».
وتابع: «من مهمة الرئيس خلق بدلائل قوية، ونقل السلطة بشكل سلمي دون ثورات، موضحًا أنه راضي عن بعض مواد دستور 2014، ورفضي لبعض المواد لا يعني أنني لا احترم الدستور».
وأكمل بدراوي: «كنت أريد أن يتم تصويت على مواد الدستور مادة مادة، ولكن نحن دولة دستورية مدنية حديثة، نحن دولة أغلبيتنا لديهم دين، كنت أريد أن يخلو الدستور من مرجعيات الأزهر أو المواد المرتبطة به، رغم احترامي الشديد لشيخ الأزهر، والأزهر له مكانة كبيرة لدى، الله لا يحاسب الدولة على دينها».
وأشار بدراوي إلى أن الدستور به بعض المواد الدستورية التي تمس حرية التعبير والرأي، معقبًا: «أريد أن يتم تطبيق هذه المواد بصورة شاملة وواسعة ويتم إعطاء الحرية ومساحة للتعبير».
وأردف بدراوي: «تجربة الأحزاب السياسية لابد أن تكون قريبة من المواطنين حتى تنجح في تحقيق مطالبها، لذا لابد من حرية التعبير للأحزاب السياسية وعقد لقاءات جماهيرية مع المواطنين، نحن دولة تدعى أنها رئاسية برلمانية، ولكن الحكم في يد الرئيس فقط، ولابد من تداول السلطة».
وأشار بدراوي إلى أن 30 يونيو 2013 جاءت ضد الإخوان والسلفية، معقبًا: « لدى تعجب من وجود حزب سلفى سياسي، هذا حزب النور يمثل الشكل الديني للحزب السياسي».
واستطرد بدراوي: استخدام سيناء - حل مؤقت- لتهجير الفلسطينيين سيكون حل دائم لو تم، لافتا إلى أن السلطة المصرية الآن في موقف غاية في الصعوبة، وأحييها على موقفها برفض التهجير، كما أن 25 يناير ثورة ومؤامرة».
واختتم بدراوي حديثه قائلًا: «أمريكا لم تكف المؤامرات على ثورة 30 يونيو، كما أن عدم التوزان في العالم جعل من أمريكا قوة متجبرة ترغب أن تسير على رغبة أمريكا».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدستور الدكتور حسام بدراوي الرئيس مبارك تهجير الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
رد قوي على مطالبة مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة أمريكا مراقبة مصر عسكريا.. فيديو
قال العميد محمود محيي الدين، باحث في شئون الأمن الإقليمي، إن الرئيس ترامب يعبر عن موقف وقح عندما يقول إن مصر والأردن سيتعاونان معنا بشأن استقبال المهجرين الفلسطينيين من غزة.
وأضاف أن مصر قدمت الكثير، مثل الاستقرار في المنطقة، وكونها قاعدة للسلام، وتأمين الملاحة الدولية، وكانت مصر شريكًا استراتيجيًا، وليس مجرد حليف.
ظهور مفاجئ لأبو عبيدة في شوارع غزة.. هل يسلم الأسرى بنفسه؟ (فيديو) التهجير من غزة إلى المكسيك
ونوه خلال حواره لقناة “الغد” إلى أننا في مصر ندرس جيدًا طبيعة عقلية ترامب وفترة حكمه، حيث يبدو أن هناك حالة من الاضطراب في السياسة الأمريكية تجاه شركائها، فعلى سبيل المثال، كندا، التي تُعتبر حليفًا رئيسيًا، تواجه ضغوطًا من الولايات المتحدة، كما أن فرنسا أعلنت عن إرسال قوات إلى غرينلاند لحمايتها من غزو أمريكي محتمل.
ولفت إلى أننا في مرحلة من الاختبارات التي قد تثير القلق في المنطقة، لكن مصر دولة عميقة ولها جذور تاريخية قوية، مردفا: “إذا كان ترامب فعلاً يسعى للضغط على إسرائيل لتهجير جزء من الفلسطينيين، فإن مصر لن تقبل بذلك”.
وأوضح أن الضغط يمكن أن يكون سياسيًا أو اقتصاديًا، لكن إذا كان الأمر يتعلق بالضغط العسكري، فهذا يعني أننا أمام احتمال الحرب، نحن في منطقة متغيرة، ونواجه هجمة صهيونية جديدة، مطالبا بوجوب أن يدرك الجانب الأمريكي قيمة مصر وقدرتها، فمصر ليست مجرد دولة، بل تمثل أمة عربية بأكملها.
وفيما يتعلق بالجانب العسكري، أكد أن تصريحات السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة تشير إلى عدم فهمهم لقيمة مصر، فمصر تستثمر في قوتها العسكرية لأسباب تاريخية واستراتيجية، وقد طورت جيشها على مدار أكثر من 200 عام، نحن نمتلك القدرة على تحديث أسلحتنا والتعاون مع دول متعددة، بما في ذلك الصين وروسيا.
وشدد على أن الأمن القومي المصري يمتد إلى مناطق عديدة، وليس مقتصرًا على إسرائيل فقط، مشيرا إلى أن الجيش المصري قادر على تنفيذ عمليات كبرى دون الحاجة إلى دعم مركزي، وهذا يعكس قوة مصر كركيزة أساسية في المنطقة.
وفي تصريحاته، أعرب السفير الإسرائيلي داني دانون عن قلقه مما أسماه "الترسانة العسكرية المتنامية والمتقدمة لمصر"، وأعرب عن مخاوفه بشأن التوسع العسكري المصري، متسائلاً عن ضرورته في غياب التهديدات.
وتابع سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة: "ما نشهده يدعو للقلق، يجب أن تدق أجراس الإنذار. لقد تعلمنا درسنا ويجب أن نراقب مصر عن كثب ونستعد لكل سيناريو.. ولكننا أيضاً بحاجة إلى أن نسأل الولايات المتحدة لماذا تحتاج مصر إلى كل هذه المعدات".