عاجل : قاضية أوغندية تصوت ضد جميع التدابير بقضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
سرايا - صوتت قاضية أوغندية، الجمعة، ضد جميع التدابير المؤقتة لمحكمة العدل الدولية التي رفعتها جنوب إفريقيا على إسرائيل بتهمة "الإبادة الجماعية".
واتخذت المحكمة، المكونة من 15 قاضيا إضافة إلى قاضيين ينتدبان من قبل الدولة التي رفعت القضية والدولة التي رفع عليها القضية، 6 قرارات طارئة في القضية ضد إسرائيل.
ورفض أهارون باراك مندوب إسرائيل الذي كان من ضمن القضاة 4 قرارات من التدابير بينما رفضت القاضية الأوغندية جوليا سيبوتيندي جميع القرارات.
وبحسب قرار المحكمة، فقد رفض باراك القرار المتعلق بأن على إسرائيل أن تأخذ كل التدابير التي تقع ضمن سلطتها لمنع ارتكاب جرائم إبادة جماعية، وأن على إسرائيل الضمان "بشكل فوري" عدم ارتكاب قواتها العسكرية لأي جريمة ترتقي إلى إبادة جماعية، واتخاذ إسرائيل إجراءات فعالة لمنع التدمير وضمان الحفاظ على الأدلة المتعلقة بالادعاءات المتعلقة بالأفعال التي تدخل في نطاق المادة الثانية والمادة الثالثة من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، إضافة إلى أنه يجب على إسرائيل تقديم تقرير إلى المحكمة بشأن جميع التدابير المتخذة لتنفيذ ذلك خلال شهر واحد من تاريخه.
فيما رفضت سيبوتيندي قرارين إضافيين وهما أن على إسرائيل اتخاذ جميع التدابير التي في وسعها لمنع ومعاقبة الأفعال المباشرة والتحريض العلني على ارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، واتخاذ إسرائيل تدابير فورية وفعالة لتمكين توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في القطاع المحاصر.
جوليا سيبوتيندي هي قاضية أوغندية تبلغ من العمر 69 عاما تقضي حاليا فترة ولايتها الثانية في محكمة العدل الدولية بعد إعادة انتخابها في 2020.
سيبوتيندي هي محامية أوغندية تدربت في بريطانيا، وتم استدعاؤها إلى نقابة المحامين في أوغندا في عام 1979.
وعملت في الفترة من 1978 إلى 1991 في وزارة العدل الأوغندية، حيث ارتقت إلى مستوى المدعي العام الرئيسي للدولة/ المستشار التشريعي الرئيسي.
وعملت في الفترة من 1991 إلى 1996 في أمانة الكومنولث في لندن مستشارة تشريعية، وتم انتدابها إلى جمهورية ناميبيا المستقلة حديثا، حيث تم إلحاقها بوزارة العدل خبيرة تشريعية.
وفي عام 1996 تم تعيينها قاضية في المحكمة العليا في أوغندا.
وفي الفترة بين عامي 1999 و2003، ترأست القاضية سيبوتيندي ثلاث لجان رفيعة المستوى، وقامت بالتحقيق في مزاعم الفساد في قوات الشرطة الأوغندية، ووزارة الدفاع، وهيئة الإيرادات الأوغندية، على التوالي.
أما أهارون باراك (87 عاما) هو أحد الناجين من المحرقة النازية (الهولوكوست)، ولد في ليتوانيا عام 1936 وتقلد منصب رئيس المحكمة العليا في إسرائيل.
وهو أحد الأطفال القلائل الذين نجوا من الحي اليهودي في مدينة كوفنو (كاوناس) بوسط ليتوانيا خلال الحرب العالمية الثانية. ووصف بقاءه بالمعجزة. وقال "منذ تلك الحادثة، لم أخف من الموت قط".
وهُرب باراك إلى خارج الحي اليهودي عن طريق والدته التي أخفته في كيس للملابس الرسمية التي كان يتم تصنيعها هناك. وهاجر إلى فلسطين التي كانت خاضعة للانتداب البريطاني في عام 1947، أي قبل عام من إعلان قيام دولة إسرائيل.
وشغل باراك بين عامي 1975 و1978 منصب المدعي العام الإسرائيلي. وفي عام 1978 عُين في المحكمة العليا وشغل منصب رئيس المحكمة من عام 1995 حتى تقاعده في عام 2006.
ويُعرف باراك بأنه داعم كبير للمحكمة العليا وكان من أشد منتقدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أدت مساعيه لتعديل النظام القضائي العام الماضي إلى حالة من الاستقطاب العام.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة جلوب آند ميل الكندية اليومية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عبر باراك عن دعمه للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وقال: "أتفق تماما مع ما تفعله الحكومة". وردا على سؤال بشأن الاتهامات بأن إسرائيل تشن حرب إبادة جماعية في غزة، قال باراك إن هذا المصطلح يجب أن يستخدم لوصف عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأضاف "ما نفعله هو منعهم من تكرار الأمر".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: جمیع التدابیر إبادة جماعیة على إسرائیل فی عام
إقرأ أيضاً:
باراك: “إسرائيل” على حافة الهاوية.. الداخل الصهيوني يتآكل ودعوات للعصيان المدني
الثورة / محمد هاشم
مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة وتمادي حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو في جرائم الإبادة الجماعية، تتسع التصدعات والخلافات في الداخل الصهيوني وسط تصاعد الدعوات لإيقاف الحرب وإبرام صفقة تبادل تعيد الأسرى الصهاينة إلى عائلاتهم .
وتتعرض سياسة نتنياهو الإجرامية لحملة انتقادات متنامية من قبل سياسيين وعسكريين صهاينة، والذين يؤكدون أن مواصلة نتنياهو لمغامراته في غزة دون إعطاء اعتبار للخسائر الفادحة التي يُمنى بها جيش الاحتلال ما هي إلا هروب للأمام ولأهداف شخصية وسياسية تصب في صالح نتنياهو نفسه.
وفي هذا الإطار، قال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي الأسبق “إيهود باراك”، إن بنيامين نتنياهو قد أعلن الحرب على إسرائيل، ويعبث بمقدّراتها ويخلق ضررا فادحا بمكانتها وصورتها.
وفي حديث للإذاعة العبرية الرسمية أمس، وجّه باراك إصبع الاتهام مجددا لنتنياهو بخلط الأوراق، واتهمه بأنه يهرب إلى الأمام استبعادا للجنة تحقيق رسمية لا بد أن تقام فور توقف الحرب.
وتابع: “إسرائيل” فعلا على حافة هاوية وديمقراطيتها ومكانتها الدولية بخطر، ونتنياهو هو المسؤول عن النزيف”.
وقال باراك أيضا إنه يتفق بكل كلمة مع رئيس الشاباك الأسبق عامي أيالون في دعوته للعصيان المدني.
إلى ذلك، اعتبر الجنرال الإسرائيلي” المتقاعد إسحاق بريك أن الدمار الحاصل في قطاع غزة هدفه إعطاء انطباع بـ”انتصار لم يتحقق” للجيش “الإسرائيلي”.
جاء ذلك في مقال نشره بريك أمس الأحد بصحيفة “معاريف” العبرية تحت عنوان “هذا هو السبب وراء عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على هزيمة حماس”.
ويعتبر بريك أحد أبرز ضباط سلاح المدرعات سابقا، وشغل منصب قائد الكليات العسكرية.
وقال: “حماس بالآلاف موجودة في مدينة الأنفاق تحت الأرض، تقاتل ضد الجيش الإسرائيلي كحرب عصابات وليس بشكل مباشر، تخرج في الغالب من الأنفاق في الليل في مجموعات صغيرة، وتزرع العبوات الناسفة والفخاخ على الطرق وفي المنازل، ثم تعود إلى الأنفاق مرة أخرى”.
وأشار بريك إلى أنه “خلال عام ونصف، تم تفجير أقل من 10 % من الأنفاق في قطاع غزة”.
وتابع: “لهذا السبب فإن الجيش غير قادر على هزيمة حماس، كما أن حماس تضررت بنسبة أقل بعشرات في المئة مما أعلنه الجيش، واليوم عادت حماس إلى حجمها الطبيعي”.
ورأى بريك في مقالته أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير “نصب لنفسه فخا” عندما أعلن أن بإمكانه هزيمة حماس دون أن يكون فعليا قادرا على ذلك.
واضاف “الآن يواجه زامير موقفا يتوجب عليه فيه الإيفاء بتعهداته، دون أن تكون لديه القدرة على تحقيق ذلك”.
واعتبر بريك أنه كان على زامير أن يعرض حقيقة أن “الجيش الإسرائيلي يجب أن يخضع لإعادة بناء فورية وأنه في حالته الحالية غير قادر على النجاح في هزيمة حماس وإقامة حكم عسكري في قطاع غزة، كما لم يتمكن من القيام بذلك خلال العام ونصف العام الماضيين”.
وخلص بريك إلى أن “الجيش الإسرائيلي غير قادر في حالته المزرية على تدمير حماس وإطلاق سراح الأسرى تحت الضغط العسكري”.