بعد استهداف السفينة البريطانية ..قيادي حوثي يهدد بضرب ناقلات النفط المتجهة لأوروبا وأميركا.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

تصعيد خطير في لبنان.. حزب الله يرفض نزع سلاحه وأميركا تسخر من تصريحاته

تشهد الأجواء اللبنانية توترًا سياسيًا متصاعدًا مع تصاعد التصريحات النارية من قيادات حزب الله، في ظل رفض قاطع لفكرة نزع السلاح، ما يفتح باب التساؤلات حول مستقبل الاستقرار الداخلي في البلاد. وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل دولية، خاصة من الجانب الأميركي، وسط تحذيرات من أن تعيد هذه التوترات سيناريوهات الحرب الأهلية إلى الواجهة.

التطور اللافت جاء على لسان نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الذي رفض بشكل صريح أي محاولة لنزع سلاح الحزب، قائلًا بلهجة حادة: "بدكن تشيلوها من القاموس... فكرة نزع السلاح"، في إشارة واضحة إلى تمسك الحزب بقوته العسكرية. التصريح استفز نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، التي علقت بسخرية على منصة "إكس"، ووصفت كلام قاسم بأنه "ممل وغير مؤثر"، مما أضفى بُعدًا دوليًا جديدًا على الأزمة.

ردود فعل داخلية وخارجية

تصريحات قاسم أعادت إلى الأذهان حالة الشلل السياسي التي تعيشها البلاد، وأثارت تساؤلات حول مستقبل الحوار الوطني، في ظل تشدد حزب الله وتمسكه بخيارات السلاح كجزء من معادلته السياسية. في المقابل، عبّر عدد من الشخصيات اللبنانية عن مخاوفهم من التصعيد، معتبرين أن مثل هذه اللهجة لا تخدم مسار التهدئة الذي تنشده معظم القوى الداخلية، ولا تساهم في معالجة الانهيار الاقتصادي والفراغ الرئاسي.

دوليًا، قرأ مراقبون تعليق أورتاغوس على أنه إشارة ضمنية إلى تململ واشنطن من تعنت حزب الله، خاصة في ظل المفاوضات الجارية في المنطقة لإيجاد تسويات شاملة تتضمن تقليص نفوذ التنظيمات المسلحة المدعومة من طهران، والتي تعتبرها الولايات المتحدة مصدر تهديد دائم لأمن حلفائها في الشرق الأوسط.

مخاوف من عودة مشهد السلاح

التلويح بالسلاح داخل الخطاب السياسي اللبناني، يُنذر بإعادة تفعيل خطوط التماس الطائفية، ويهدد بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. فالخلافات السياسية تحولت إلى تهديدات ضمنية باستعمال القوة، وسط غياب سلطة مركزية قادرة على فرض الحلول أو حتى ضبط الخطاب السياسي.

ويرى خبراء أن تمسك حزب الله بسلاحه يُفقد الدولة اللبنانية هيبتها ويضعف مؤسساتها، ما قد يزيد من عزلة لبنان دوليًا، في وقتٍ تحتاج فيه البلاد إلى دعم اقتصادي عاجل وإصلاحات هيكلية تفتح أبواب الإنقاذ.

لبنان اليوم يقف على مفترق طرق حساس، بين من يسعى لبناء دولة مدنية خالية من الميليشيات، ومن يتمسك بمنطق السلاح كخيار استراتيجي. فهل تستطيع القوى السياسية لجم التصعيد وإعادة مسار التهدئة؟ أم أن البلاد على موعد مع موجة جديدة من الصراع؟ الإجابات قد تكون رهينة الأسابيع المقبلة، التي يُتوقع أن تشهد تطورات إقليمية ومحلية حاسمة.

مقالات مشابهة

  • باقتراح من عُمان.. تأجيل مباحثات الخبراء بين إيران وأميركا
  • حلف قبائل حضرموت يؤكد السماح بمرور ناقلات الوقود لكهرباء الساحل والوادي
  • صفعة قوية لـ مذيع قناة الـ BBC بعد سؤال قيادي “حوثي”: لماذا ورطتم انفسكم والشعب اليمني في حرب مع أقوى جيوش العالم؟ (فيديو)
  • إيران وأميركا تقتربان من اتفاق نووي جديد وسط قلق إسرائيلي متزايد
  • يدّعي وجود قنبلة على السفينة لمنع خطيبته من السفر
  • ما شكل الحرب البحرية المحتملة بين إيران وأميركا؟
  • وزير الخارجية الروسي يوجه تحذيرا شديدا لأوروبا
  • الخارجية البريطانية: نأمل في التزام روسيا بوقف كامل لإطلاق النار
  • جدعون ساعر: لم نتخذ قرارا بضرب إيران.. وسنرد على اعتراف فرنسا بفلسطين
  • تصعيد خطير في لبنان.. حزب الله يرفض نزع سلاحه وأميركا تسخر من تصريحاته