ارتفاع تكلفة شحن الوقود لآسيا 182% بعد الهجمات على اليمن
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
تضاعفت أسعار خدمة النقل بالسفن، التي تحمل الوقود من الشرق الأوسط إلى آسيا، بنحو ثلاث مرات، وسط استمرار الاضطرابات في البحر الأحمر، لتصل إلى 83 ألف دولار يومياً، بزيادة قدرها 182% منذ 12 يناير/كانون الثاني الجاري.
ووفق تقرير لوكالة "بلومبرج"، وترجمه "الخليج الجديد"، فقد تزايدت أرباح ناقلات النفط، مع قفزة في أرباح أحد الخطوط إلى أعلى مستوى في يوم واحد منذ عام 2022، بعد أن أدى اضطراب حركة المرور عبر البحر الأحمر إلى رفع تكلفة نقل بعض شحنات الخام.
وأسفرت الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار وعمليات الاختطاف على مدى شهرين ضد السفن المدنية في البحر الأحمر عن أكبر عملية تحويل لمسار التجارة الدولية منذ عقود، ما رفع تكاليف شركات الشحن في أماكن بعيدة على غرار آسيا وأميركا الشمالية.
وتواصل الاضطرابات الانتشار مما يفاقم مخاوف حدوث تداعيات اقتصادية أوسع نطاقاً.
وبعد جولات متكررة من الضربات الانتقامية من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، وكذلك عملية بحرية متعددة الجنسيات لتسيير دوريات في المياه الدولية، لم تتوقف هجمات المسلحين الحوثيين التي أعقبت اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
وفي ظل مطالبة البحارة بمضاعفة الأجور وارتفاع أسعار التأمين، تبتعد خطوط الشحن عن الممر المائي الذي ينقل في الظروف الطبيعية 12% من حجم التجارة البحرية حول العالم.
اقرأ أيضاً
هجمات الحوثيين البحرية لم ترفع أسعار الطاقة.. 3 عوامل وراء المفارقة
وحالياً هناك أكثر من 500 سفينة حاويات كانت تبحر في العادة عبر البحر الأحمر من وإلى قناة السويس، وتحمل كل شيء بداية من الملابس والألعاب إلى قطع غيار السيارات، لكنها أصبحت مضطرة لإضافة أسبوعين لمسار سفرها حول رأس الرجاء الصالح بالجزء الجنوبي من أفريقيا، حسب شركة "فليكسبورت".
ويشكل هذا ربع سعة شحن الحاويات في العالم تقريباً، حسب منصة الخدمات اللوجستية الرقمية.
ويقول التقرير إن أسعار خدمة النقل بالسفن، التي تحمل الوقود من الشرق الأوسط إلى آسيا، تضاعفت بنحو ثلاث مرات، وسط استمرار الاضطرابات في البحر الأحمر، لتصل إلى 83 ألف دولار يومياً، بزيادة قدرها 182% منذ 12 يناير/كانون الثاني الجاري، وهو ناريخ شن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، غارات جوية على المتمردين الحوثيين في اليمن.
وتنقل هذه السفن "النافتا" في أغلب الأحوال، وهو منتج نفطي يستخدم في صناعة البنزين والبلاستيك.
كما ارتفعت كذلك أرباح الطرق الملاحية الأخرى.
وبلغ الوضع الأمني في البحر الأحمر من التدهور أن العديد من شركات نقل المنتجات النفطية، قالت إنها لن تنقل البضائع عبر الممر المائي بعد الآن، وهو ما يدفع العديد من السفن إلى الإبحار آلاف الأميال حول أفريقيا، مما يؤدي بدوره إلى تقليل عدد السفن المتاحة في السوق الفورية.
اقرأ أيضاً
ارتفاع جديد في أسعار شحن الحاويات بسبب اضطرابات البحر الأحمر
بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في أسعار الرحلات من الشرق الأوسط إلى آسيا، فقد بلغت أرباح النقل البحري من أوروبا إلى الولايات المتحدة أعلى مستوياتها منذ مارس 2023.
كما قفزت الأسعار من الشرق الأوسط إلى شرق أفريقيا بأعلى قدر منذ مايو/أيار من العام الماضي.
وارتفع كذلك "النولون البحري" لنقل بعض أنواع الوقود من كوريا الجنوبية إلى سنغافورة بأكبر قدر، منذ يونيو/حزيران 2022.
وبدأت هجمات الحوثيون، بعد أسابيع قليلة من هجوم حماس المميت 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على إسرائيل.
وحتى الآن، لم يتسبب الحوثيون في أضرار كثيرة، لكن شركات الشحن تشعر بالفزع رغم ذلك.
ووقعت أغلب هجمات الحوثيين بمنطقة باب المندب وما حوله، والتي يعنى اسمها بالعربية "بوابة الدموع"، وهو مضيق ضيق تمر به السفن لدخول البحر الأحمر وافدة من المحيط الهندي.
وتتضمن ترسانة أسلحة الحوثيين، صواريخ باليستية وصواريخ كروز، بعضها ورثوه من مخزون الحقبة السوفيتية واستولوا عليه خلال الحرب الأهلية، وجرى تطويرها باستخدام التكنولوجيا الإيرانية، بحسب محللين عسكريين.
اقرأ أيضاً
بلومبرج: ارتفاع أسعار الشحن للحاويات 173% بسبب أحداث البحر الأحمر
المصدر | بلومبرج - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: البحر الاحمر هجمات الحوثيين الحوثيين باب المندب شحن الوقود أسعار الشحن من الشرق الأوسط إلى فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
زعيم الحوثيين يعلن بدء حظر الملاحة للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر
أعلن زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، الأربعاء، دخول قرار حظر الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن حيز التنفيذ.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة، مساء الأربعاء إن "أي سفينة إسرائيلية تحاول العبور في هذه المناطق ستتعرض للاستهداف".
وزعم أن هذه الخطوة ضرورية في ظل منع إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر، مما يهدف إلى تجويع الشعب الفلسطيني.
والجمعة، أمهل زعيم الجماعة إسرائيل 4 أيام للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ملوحا باستئناف الهجمات البحرية ضدها في حال عدم الاستجابة لهذا المطلب.