اعرف طقوس العمرة وفضلها في الإسلام
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
العمرة، هي رحلة دينية مهمة لدى المسلمين تتمثل في زيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة وأداء سلسلة من الطقوس الدينية.
تعتبر العمرة جزءًا من العبادات الإسلامية، وفي بعض الأحيان تعتبر كبديل للحج، خاصةً للذين لا يستطيعون أداء الحج في أوقاته المحددة.
وحرصا من بوابة الفجر الإلكترونية علي الاهتمام بالجانب الروحاني والديني لمتابعيها تعرفكم في السطور التالية علي طقوس العمرة والقواعد التي يجب اتباعها من قبل المعتمر.
1. **الإحرام:**
يبدأ المعتمر العمرة بالإحرام، وهو نية الدخول في حالة إحرام العمرة. يلبس المعتمر الثوب الأبيض ويتوجه إلى مكة المكرمة بنية أداء العمرة.
2. **الطواف:**
عند وصوله إلى المسجد الحرام، يبدأ المعتمر بالطواف حول الكعبة الشريفة سبع مرات في اتجاه عقارب الساعة، بداية من الحجر الأسود.
3. **السعي بين الصفا والمروة:**
بعد الطواف، يقوم المعتمر بالسعي بين الصفا والمروة، متبادلا بينهما سبع مرات، تجسد هذه السعي قصة هاجر وابنها إسماعيل عليهما السلام.
4. **حلق أو قص الشعر:**
بعد السعي، يقوم المعتمر بتقليم شعره أو حلقه، ذلك رمز للتواضع والطهارة.
5. **التحلل من الإحرام:**
يكون آخر خطوة في العمرة هو التحلل من الإحرام، مما يعني أن المعتمر يعود إلى حياته الروتينية بعد أداء الطقوس الدينية.
1. **مغفرة الذنوب:**
يؤمن المسلمون بأن أداء العمرة يكفر عن الذنوب، حيث يقول النبي محمد ﷺ: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"، مما يظهر الفضل الكبير لهذه الرحلة.
2. **تقرب إلى الله:**
يعتبر أداء العمرة وسيلة للتقرب إلى الله وزيادة الإيمان، حيث يقول الله في القرآن الكريم: "إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا" (البقرة: 158).
3. **تجديد النية والعزم:**
يعتبر العمرة فرصة لتجديد النية والعزم على الطاعة والتقوى، حيث يمكن للمسلم أن يستفيد من هذه التجربة لتحسين نفسه وعلاقته بالله.
4. **تحقيق التواضع والتأمل:**
تساهم العمرة في تحقيق التواضع والتأمل، حيث يكون المعتمر محاطا بروحانية المكان وأهميته الدينية، مما يعزز من تأمله وتواضعه.
5. **تقوية العلاقات الاجتماعية:**
يمكن للعمرة تعزيز العلاقات الاجتماعية بين المسلمين، حيث يشاركون في هذه التجربة المشتركة ويتشاركون في العبادة والدعاء.
في الختام، تظهر العمرة كفرصة عظيمة للمسلم لتجديد عهده مع الله والتقرب منه، وتمثل رمزا للتواضع والطهارة. تعتبر العمرة تجربة دينية مميزة تحمل معها الكثير من الفوائد الروحية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العمرة أسعار رحلات عمرة
إقرأ أيضاً:
درس التراويح بالجامع الأزهر: الإسلام جعل التكافل مبدأً راسخًا لتوازن المجتمع
أكد الدكتور مجدي عبد الغفار، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الإسلام جعل التكافل مبدأً راسخًا يحقق التوازن بين أفراد المجتمع، وليس مجرد تفضّل أو إحسان، بل هو مسؤولية شرعية واجتماعية، حيث أمر الله به في قوله: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾.
وأوضح أن أمة الإسلام وُصفت بأنها أمة التكافل والتراحم، وقد تجلّى ذلك في سيرة النبي ﷺ قبل بعثته وبعدها، حيث وصفته السيدة خديجة رضي الله عنها بقولها: إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق.
وأشار الدكتور عبد الغفار خلال درس التراويح اليوم السبت بالجامع الأزهر، إلى أن التكافل في الإسلام يتجاوز الجانب المادي إلى أبعادٍ أعمق، تشمل التكافل النفسي والاجتماعي، فالإنسان قبل البنيان، والمجتمع المتراحم لا يمكن أن يترك فيه الغنيُّ الفقيرَ دون سند، ولا الطبيبُ المريضَ دون علاج، بل يسود فيه الشعور بالمسؤولية الجماعية.
واستشهد بما وقع لسلمان الفارسي رضي الله عنه، حين كان مكاتبًا مديونًا، فجاء رجلٌ إلى النبي ببيضةٍ من ذهب، فسأله النبي: ماذا صنع الفارسي؟ فلما علم أنه لا يزال في كربه، أرسل له المال ليساعده في سداد دينه، حتى استطاع سلمان أن يتحرر من الرق ويلزم النبي في كل غزواته بعد ذلك.
وبيّن أن التكافل لا يقتصر على سد الاحتياجات المالية، بل يشمل أيضًا التكافل في المشاعر، فالإنسان قد يُثقل كاهله الهمّ، فيحتاج إلى من يواسيه، كما حدث مع قيس بن ثابت رضي الله عنه، الذي نزل فيه قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾. إذ اعتزل في بيته باكيًا، يظن أن عمله قد حبط، حتى أرسل إليه النبي من يطمئنه ويبشره بأنه من أهل الجنة.
وأكد الدكتور مجدي أن هذا النموذج الإسلامي في التكافل يُظهر أن الإسلام لا يسعى إلى القضاء على العاصي، بل يسعى للقضاء على المعاصي، وأن واجب المجتمع المسلم أن يكون قائمًا على التراحم والأخذ بيد الضعيف والمخطئ، حتى يكون الجميع في طريق الخير والاستقامة. فالتكافل في الإسلام ليس إحسانًا من فردٍ إلى آخر، بل هو ركيزة من ركائز بناء الأمة، تجعلها قادرةً على مواجهة التحديات، وتحقيق معاني العدل والاستقرار.