قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل انتهاكاتها في الضفة.. ضرب واعتقالات
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، بالضرب على شابين فلسطينيين من بلدة يعبد جنوب غرب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، كما اقتحمت القوات قرية زبدة، وفق لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية«وفا».
اعتقالات في صفوف الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلةوواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكاتها بحق الفلسطينيين من حملة اعتقالات في محافظات ومدن الضفة الغربية المحتلة، واعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، طالبا فلسطينيا في الجامعة العربية الأمريكية بعد اقتحامها قرية عين قينيا غرب رام الله، واحتجاز مجموعة شبان.
وفي وقت سابق من اليوم، كررت «واشنطن»، مزاعمها بأن اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة لا أساس له من الصحة.
من جانبها، دعت وزارة الخارجية الروسية على لسان المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت المتحدثة الرسمية، تعليقا على قرار «محكمة العدل الدولية» بشان الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، إن المحكمة اعترفت مبدئيا بأن أبعاد معاناة السكان المدنيين في القطاع تجعل من المبرر طرح مسألة الإبادة الجماعية.
في الكويت، أعربت وزارة الخارجية، وفق لوكالة «وفا» الفلسطينية الرسمية، عن ترحيب بلادها بقرار «محكمة العدل الدولية»، القاضي بمطالبة «تل أبيب» باتخاذ كافة التدابير التي نصت عليها اتفاقية منع الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، داعية في بيان، إلى العمل الجماعي وبحزم أكبر لوقف إطلاق النار ورفض عمليات التهجير القسري، فيما قال الرئيس الباكستاني عارف علوي، إن القرار كشف عن عن الأعمال اللاإنسانية والوحشية التي ترتكبها إسرائيل
وأشار علوي، إلى أن القرار هو الأفضل، وشدد الرئيس الباكستاني، على المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة الأخرى، وخاصة مجلس الأمن الدولي، لاتخاذ خطوات من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية العدل الدولية جنوب لبنان حزب الله قطاع غزة غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية المحتلة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكرر سيناريو الضفة..(البلاد) تدق ناقوس الخطر.. غزة تحت سكين الاحتلال.. تقسيمٌ واستيطان
البلاد – رام الله
في مشهد متسارع لا يحمل سوى نُذر الكارثة، تتعرض غزة لعدوان مزدوج، لا يقتصر على قصف وتدمير ممنهج، بل يمتد إلى مخطط واضح لتقسيم جغرافي واستيطان مباشر على الأرض، بينما تغرق المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى في جمود قاتل، في ظل اشتراطات إسرائيلية تُقارب الشروط التعجيزية.
فقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استمرار جيش الاحتلال في تنفيذ عمليات عسكرية عالية الكثافة داخل قطاع غزة، مستخدمًا معدات هندسية ضخمة لتجريف شوارع وتدمير أحياء بأكملها بطريقة ممنهجة. وفي تطور لافت، أشار موقع “واللا” العبري إلى أن الجيش يستعد لإطلاق مناورة عسكرية كبرى تهدف إلى تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، عبر شريط يفصل شمال القطاع عن جنوبه، ضمن خطة تمتد إلى إنشاء مراكز توزيع مساعدات غذائية تديرها شركات أمريكية مدنية، في خطوة تحمل أبعادًا سياسية خطيرة تهدف إلى تقويض سلطة حماس وإضعاف بنيتها الشعبية.
الخطة، التي وصفها الموقع بأنها من “أضخم العمليات العسكرية”، ستستلزم وفق المعلومات المنشورة، تجنيدًا واسعًا لقوات الاحتياط وتحريك وحدات نظامية من جبهات أخرى، لتأمين السيطرة على المناطق المستهدفة. حتى اللحظة، تسيطر القوات الإسرائيلية على ما يُقارب 40% من مساحة القطاع، بعدما نفذت نحو 1300 غارة وهجوم، وسيطرت على محاور رئيسية شمالًا وفي رفح جنوبًا، بما يشمل مناطق مكتظة مثل حي الدرج وحي التفاح.
وفي موازاة الاجتياح العسكري، تتقدم على الأرض حركة استيطانية إسرائيلية باتجاه قطاع غزة، لأول مرة منذ انسحاب 2005. فقد كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن نحو 30 عائلة إسرائيلية تعيش حاليًا في مواقع مؤقتة شرق القطاع، فيما سجّلت 800 عائلة أخرى أسماءها للانتقال إلى 6 مستوطنات محتملة داخل غزة، بدفع من حركة “ناحالا” الاستيطانية المتطرفة.
وقد نُظِّم احتفال رمزي بعيد الفصح اليهودي في خيام نُصبت قرب السياج الفاصل شرق غزة، تمامًا كما فعل المستوطنون سابقًا في الخليل عام 1968 وكيدوميم عام 1975، حين استغلوا الطقوس الدينية لبناء أمر واقع استيطاني دائم. اليوم، تقول أربيل زاك، إحدى أبرز قيادات “ناحالا”، إن نحو 80 بؤرة استيطانية أُنشئت في الضفة الغربية منذ بداية الحرب، وإن غزة ستكون “الجبهة التالية”.
في هذا السياق، افادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تل أبيب لن توقف الحرب على غزة قبل تحقيق أربعة شروط أساسية: إطلاق سراح جميع الأسرى، إنهاء حكم حماس، نزع سلاح غزة بالكامل، وإبعاد قادة الحركة إلى الخارج. وهي شروط رفضتها حماس بشدة، مؤكدة أن إطلاق الأسرى مرهون بوقف الحرب أولًا، وبصفقة شاملة تتضمن انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة.
وسط هذه الوقائع المتسارعة، يبدو أن غزة لم تعد تواجه فقط آلة حرب تقليدية، بل مشروعًا متكاملًا لإعادة رسم خريطتها بالسلاح والمستوطنات والابتزاز السياسي، ما يجعل ما تبقى من القطاع على حافة التفكك الكامل والانهيار الجغرافي والديموغرافي في آن.