صحيفة الاتحاد:
2025-04-26@22:50:39 GMT

لبنان.. دعوات إلى خطة إنقاذ تعيد بناء الاقتصاد

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

أحمد عاطف (بيروت، القاهرة)

أخبار ذات صلة «أبيض الشباب» يكسب لبنان بهدف في «الودية الثانية» وزير الخارجية الإسباني يبدأ جولة شرق أوسطية لدفع جهود السلام

طالب وزراء سابقون ومحللون سياسيون لبنانيون بخطة إنقاذ جريئة تعيد بناء الاقتصاد بدعم دولي واتخاذ خطوات هيكلية، في ظل توقعات بالتعافي وارتفاع نسبة النمو، رغم ارتباك الأوضاع السياسية الداخلية.


واعتبر المحلل السياسي اللبناني يحيى مولود، أن الأمور ما زالت في إطارها المعقد اقتصادياً ومعيشياً، فالأزمة تكمن في الرؤية المالية وإدارة الحكم منذ 30 سنة، لافتاً إلى أن ما يحدث الآن  ليس إلا نتيجة للفشل المستمر في تحديد وجهة الاقتصاد واستغلال الميزات التفاضلية للبنان.
وقال مولود في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الاستقرار الحالي في سعر الصرف يتم من خلال ألاعيب في الموازنة وبالتنسيق مع المصرف المركزي من أجل إيهام الناس بالاستقرار الاقتصادي، في حين أن الرواتب والأجور لم تعدل بما يتناسب مع المستوى المعيشي المطلوب، لذلك فإن الأزمة الاقتصادية ستستمر في ظل وجود هذه الطبقة الحاكمة وما تثيره من أزمات لتحقيق فوائد شخصية. وكشف التقرير السنوي للأمم المتحدة، أن الاقتصاد اللبناني ربما يعود للنمو بنسبة 1.7% خلال العام الحالي، لترتفع النسبة إلى 3.8% في العام المقبل، بينما عمد البنك الدولي إلى حجب ترقباته لمؤشرات لبنان الاقتصادية بسبب الأوضاع السياسية داخلياً.
من جانبه، كشف خبير الاقتصاد السياسي اللبناني والوزير السابق، عادل أفيوني، عن أن الناتج المحلي اللبناني انهار منذ عام 2019 من 54 مليار دولار إلى أقل من 22 ملياراً في 2022 أي انكماش هائل بنسبة 60%، أدى إلى إفقار نسبة كبيرة من اللبنانيين، معتبراً أن الناتج المحلي للفرد هبط إلى أقل من 4 آلاف دولار سنوياً وعاد إلى مستواه في بداية التسعينيات، بمعنى آخر عودة اللبنانيين 30 سنة إلى الوراء.
وأضح أفيوني في تصريح لـ«الاتحاد»، أن نسبة النمو المتوقعة للعام المقبل تشير لتوقف التدهور الاقتصادي أخيراً، لكن النسبة لا تزال ضعيفة ومتدنية في بلد تعرّض لانهيار بهذا القدر.
وأشار إلى أن لبنان لا زال يعاني من انهيار وتعثر مالي ولم يتم بعد التقدم في أي اتفاق مع الدائنين ولا مع صندوق النقد، ولايزال القطاع المصرفي والبنك المركزي متعثرين كذلك، ولم تتم بعد إعادة هيكلة المصارف ولا المصرف المركزي، ولا تمويل للمشاريع، والودائع محجوزة ولا حل لها حتى الآن، لذلك فإن النمو الضعيف لا يعكس تحسن البنية الأساسية للاقتصاد، ولا إصلاحات ولا يقوم على خطة إنقاذ حكومية كما يجدر، بل نمو يعتمد حصرياً على مبادرات القطاع الخاص.
وشدد الوزير السابق على عدم وجود بديل عن خطة إنقاذ جريئة تعيد بناء الاقتصاد اللبناني على قواعد صلبة وبدعم من صندوق النقد والمؤسسات الدولية وتعيد هيكلة الدين العام وترشيد المالية العامة وهيكلة المصرف المركزي والمصارف التجارية، وتعالج أزمة الودائع والمدخرات وتحفز القطاعات الإنتاجية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان أزمة لبنان أزمة لبنان الاقتصادية الاقتصاد اللبناني الأزمة اللبنانية

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد: سنعمل على مساعدة سوريا في إعادة بناء المؤسسات والعودة للاقتصاد العالمي

الاقتصاد نيوز - متابعة

يسعى صندوق النقد الدولي إلى العمل مع سوريا من أجل مساعدة الدولة العربية على العودة إلى الاندماج في الاقتصاد العالمي، بحسب ما ذكرته المديرة العامة للصندوق كريستالينا غورغييفا اليوم الخميس، مشيرة إلى اجتماع تم عقده الأسبوع الحالي بشأن سوريا.

وذكرت مديرة صندوق النقد الدولي، لصحافيين، أن حاكم مصرف سوريا المركزي ووزير المالية السوري يحضران اجتماعات الربيع الخاصة بالصندوق والبنك الدولي، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 20 سنة.

وقالت غورغييفا: "هدفنا، في المقام الأول، هو مساعدتهم على إعادة بناء مؤسساتهم حتى يتمكنوا من الانخراط في الاقتصاد العالمي"، بحسب وكالة رويترز.

وبحث مسؤولون من صندوق النقد والبنك الدوليين مع مسؤولين سوريين ووزراء مالية آخرين وجهات معنية فاعلة إعادة إعمار سوريا، وذلك على هامش اجتماعات الربيع المنعقدة خلال الأسبوع الجاري في العاصمة الأميركية واشنطن.

وتعد زيارة الوفد السوري رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة هي الأولى لمسؤولين من الإدارة الجديدة لواشنطن منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في شهر ديسمبر/ كانون الأول.

وتعمل الإدارة السورية الجديدة على إعادة بناء العلاقات السورية في المنطقة العربية وخارجها، والحصول على  الدعم من أجل جهود إعادة إعمار البلاد. لكن العقوبات الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة على دمشق خلال فترة حكم الأسد لا تزال سارية حتى الآن.

وأصدرت أميركا في أول شهور العام الجاري إعفاءً لفترة ستة أشهر من بعض العقوبات لتشجيع المساعدات الإنسانية، لكن هذا لم ينعكس إلا بتأثير محدود.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • جريمة مروعة تهز لبنان: خطف وتعذيب سيدتين وسط دعوات لمحاسبة الجاني
  • ما هي خيارات البنك المركزي الأوروبي حول أسعار الفائدة؟
  • الكنيسة والمشهد اللبناني في غياب البابا فرنسيس: دعم قوي لعون والطائف
  • زرموح: قرارات المركزي أدت إلى اضطرابات نقدية بدلاً من أن تؤدي إلى الاستقرار النقدي
  • المركزي العراقي يوضح: لا صحة لرفع حصة المسافرين من الدولار لـ5 الاف
  • حماس ترفض قرارات المركزي الفلسطيني.. وتدعو لإعادة بناء منظمة التحرير
  • صندوق النقد: سنعمل على مساعدة سوريا في إعادة بناء المؤسسات والعودة للاقتصاد العالمي
  • المصرف المركزي: المحافظ بحث مع البنك الدولي ملفات الإصلاح الاقتصادي
  • البرلمان اللبناني يقر تعديلات تحدّ من السرية المصرفية يطلبها صندوق النقد  
  • «التربية» تعيد تصميم المسارات التعليمية للمدرسة الإماراتية