في رسالة لمجلس الأمن.. العراق يقدم شكوى بشأن العدوان الإيراني على أراضيه
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
تقدمت بغداد بشكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تندد فيها مما أسمته بـ"عدوان خارجي" من إيران، حيث قصفت عددا من الأماكن السكنية في مدينة إربيل بصواريخ باليستية، وفقا لنسخة من الشكوى حصل عليها موقع "الحرة".
وأعلن الحرس الثوري في 15 يناير، أنه استهدف بصواريخ بالستية "مقرات تجسس وتجمع الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في المنطقة"، مؤكدا تدمير "مقر لجهاز الموساد الصهيوني" في إقليم كردستان.
وقالت بغداد في الشكوى التي قدمها وزير الخارجية نائب رئيس مجلس الوزراء، فؤاد حسين، إن "الذرائع" و"الادعاءات" التي ساقتها إيران لتبرير هذه الهجمات "مزيفة"، مؤكدة أنه يعد "انتهاكها صارخا للسيادة، وسلامة الإقليم وأمن الشعب العراقي".
وأشارت الشكوى إلى أن العدوان يمثل "إساءة إلى مبادئ حسن الجوار ويزعزع أمن المنطقة بأسرها"، إذ كانت قد استهدفت طهران مدينة إربيل في إقليم كردستان العراق، في مارس عام 2022، بـ"حجج واهية".
و"لا تبرر الذرائع التي تزعهما طهران بأي شكل من الأشكال قيامها بالقصف بصواريخ باليستية"، بحسب الشكوى.
وأكدت أن العراق يحتفظ بحقه في المطالبة بـ"الحقوق القانونية والأخلاقية المترتبة على تلك الاعتداءات وفقا للقوانين والتشريعات الدولية"، ودعت مجلس الأمن إلى الطلب من إيران "الكف عن مثل هذه الاعتداءات ومراعاة حسن الجوار واحترام سيادة العراق".
وتقدم برسالة الشكوى القائم بالأعمال بالنيابة للبعثة الدائمة للعراق لدى الأمم المتحدة، عباس كاظم عبيد، الذي طلب توزيع الرسالة على أعضاء مجلس الأمن وإصدارها كوثيقة من وثائق المجلس.
وأعلن العراق في يناير الحالي استدعاء سفيره لدى طهران للتشاور على خلفية "الاعتداءات" الإيرانية، بينما اعتبرت الولايات المتحدة أن القصف "متهور".
وأفادت سلطات إقليم كردستان العراق بمقتل "أربعة مدنيين" على الأقل وإصابة ستة آخرين. ومن بين القتلى رجل الأعمال البارز في مجال العقارات، بشراو دزيي، وزوجته.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
ليبيا تدعو للحفاظ على موقف إفريقي موحد بشأن إصلاح مجلس الأمن
طرابلس - دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، السبت، إلى المحافظة على الموقف الإفريقي الموحد بشأن إصلاح مجلس الأمن الدولي، بما يضمن تمثيلا عادلا للقارة السمراء في فئتي العضوية الدائمة وغير الدائمة.
جاء ذلك خلال كلمة للمنفي في اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الـ10 المعنية بإصلاح مجلس الأمن "C10"، المنبثقة عن الاتحاد الإفريقي، الذي عُقد على هامش الدورة الـ38 لمؤتمر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأكد المنفي، في كلمته التي نقلها مكتبه الإعلامي عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، أهمية المحافظة على الموقف الإفريقي الموحد بشأن إصلاح مجلس الأمن وفقا لـ"توافق إزولويني" و"إعلان سرت".
ويُعد "توافق إزولويني" الذي تم تبنيه عام 2005، موقفا متفقا عليه من الاتحاد الإفريقي بشأن إصلاح الأمم المتحدة، حيث يدعو إلى مجلس أمن أكثر تمثيلا وديمقراطية، تكون فيه إفريقيا ممثلة بشكل عادل مثل باقي مناطق العالم.
وتلاه في العام نفسه "إعلان سرت" الذي طالب فيه الاتحاد الإفريقي بمنح القارة في مجلس الأمن مقعدين دائمين على الأقل.
وحاليا، إفريقيا ليست ممثلة في فئة العضوية الدائمة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكنها تمتلك 3 مقاعد غير دائمة يتم شغلها بالتناوب بين دول القارة.
وشدد المنفي على ضرورة أن يؤدي هذا الموقف الإفريقي الموحد إلى رفع الظلم التاريخي عن القارة، عبر تمثيل عادل لها في مجلس الأمن.
كما دعا إلى المضي قدما في المباحثات بهذا الخصوص مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، إضافة إلى المجموعات الدولية الأخرى ذات العلاقة.
والاتحاد الإفريقي، منظمة دولية تضم في عضويتها 55 دولة بالقارة السمراء، وجاءت بديلا عن منظمة الوحدة الإفريقية عام 2002، وتهدف إلى تحقيق اندماج بين الأعضاء، وتأسيس سوق مشتركة.
وانطلقت في وقت سابق السبت، أعمال الدورة العادية الـ38 لمؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، وتنتهي غدا الأحد.
وتناقش القمة إيجاد حلول للأزمات والصراعات في القارة بما فيها أزمتا السودان والكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى عديد القضايا الراهنة التي تهم بلدان القارة.
وتتضمن أجندة القمة انتخاب قيادة جديدة لمفوضية الاتحاد الإفريقي، حيث يتنافس على منصب الرئيس 3 مرشحين من شرق إفريقيا وهم: رئيس الوزراء الكيني الأسبق رايلا أودينغا، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، ووزير الخارجية الأسبق لمدغشقر ريشار أندرياماندراتو، فيما ينتخب القادة الأفارقة بقية المفوضين.
Your browser does not support the video tag.