مزارعو فرنسا يواصلون الاحتجاج رغم إعلان إجراءات حكومية
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أعلنت نقابات المزارعين الفرنسيين، مساء الجمعة، أنها قررت مواصلة التعبئة في اليوم الثامن من التحركات الاحتجاجية وإقامة حواجز على الطرق، معتبرة الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة غير كافية.
وقال أرنو روسو رئيس "الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين"، وهي النقابة التي تمثل أغلبية المزارعين والمتحالفة مع المزارعين الشباب "ما قيل الليلة لا يهدئ الغضب، يجب أن نذهب إلى أبعد من ذلك"، معتبرًا أن الإجراءات التي أعلنها رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال "لم تلبّ" كل التوقعات.
وأعلن أتال، الجمعة، إلغاء "الزيادة في وقود الديزل الزراعي غير المستخدم على الطرق" وأعلن عن تسهيلات إدارية، استجابة لغضب المزارعين.
بذلك، وافق أتال على أحد المطالب الرئيسية للمتظاهرين بإلغاء الزيادة الضريبية، رغم أنها مسجلة في موازنة 2024، على الديزل الزراعي غير المستخدم على الطرق والتي كانت سترفع تدريجيا حتى عام 2030.
كما وعد رئيس الحكومة بتيسير الإجراءات الإدارية، معلنًا "عشرة تدابير تبسيط فورية".
وأشار، على وجه الخصوص، إلى "تنظيف مجاري المياه الزراعية" وعن "مهل الاستئناف ضد المشاريع الزراعية".
علاوة على ذلك، أكد أتال أن فرنسا "تعارض التوقيع" على الاتفاقية التجارية بين الاتحاد الأوروبي ودول أميركا اللاتينية الأعضاء في "ميركوسور".
وتتفاوض دول أميركا اللاتينية مع الاتحاد الأوروبي، منذ سنوات، على هذه الاتفاقية التي تعثرت بشأن القضايا البيئية ويرفضها المزارعون الفرنسيون بشكل خاص، بسبب خطر المنافسة مع منتجات تلك الدول.
كما دعا أتال إلى التطبيق السليم للقوانين الفرنسية التي تهدف إلى حماية دخل المزارعين في سياق المفاوضات مع المصنعين والمتاجر الكبرى. وقال إن الحكومة ستفرض "في الأيام المقبلة عقوبات صارمة" على ثلاث شركات لا تحترم هذه القوانين، ووعد أيضاً بتعزيز المراقبة.
وأعلن رئيس الوزراء أيضًا عن التحرك لتقديم مساعدات طارئة سريعة، لا سيما فيما يتعلق بالمرض النزفي الوبائي الذي يصيب الماشية وزيادة التعويضات للمزارعين.
يأتي الإعلان عن هذه الإجراءات في الوقت الذي يزيد فيه المزارعون الضغط على الحكومة مع تعطيل بعض الطرق المؤدية إلى العاصمة الفرنسية باريس بشكل خاص الجمعة، وفيما ما زالت بعض الطرق السريعة مغلقة.
وشارك 72 ألف مزارع، الجمعة، في التحركات في جميع أنحاء فرنسا، وفقا للنقابات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فرنسا احتجاجات المزارعون
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء فرنسا: ما فعله ترامب "عرض وحشي لإذلال زيلينسكي"
انتقد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، اليوم الإثنين، بشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب الهجوم على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي، واصفاً ذلك بأنه عرض مذهل "للوحشية"، استهدف إذلال رئيس أوكرانيا، ودفعه للانحناء لإرادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجاء الانتقاد الصريح بشكل غير عادي من جانب رئيس الوزراء، خلال كلمة في مناقشة برلمانية حول أوكرانيا، في اختلاف عن النبرة الأكثر دقة التي تحدث بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أعقاب الاشتباك في البيت الأبيض يوم الجمعة، وبدون المجاملات الدبلوماسية التي عادة ما تميز العلاقات الفرنسية الأمريكية.
وقال بايرو: "مساء الجمعة، في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض، تم عرض مشهد مذهل أمام عدسات العالم بأسره، اتسم بالوحشية، ورغبة في الإذلال، بهدف جعل زيلنسكي ينحنى أمام التهديدات، بحيث يستسلم لمطالب معتديه".
وأضاف بايرو: "تم تلخيص كل هذا في عبارة واحدة أمام كاميرات الكوكب:" إما أن تعمل على التوصل إلى اتفاق مع بوتين أو سنتخلى عنك"، على ما يبدو في إشارة إلى تعليقات ترامب في المكتب البيضاوي.
وكانت كلمات ترامب الفعلية إلى زيلينسكي هي "إما أن تبرم اتفاقاً أو نوقف دعمنا".