سيحجب القمر الشمس تماما عن ملايين الأشخاص في أميركا الشمالية على طول مسار يبدأ من المكسيك إلى الولايات المتحدة ثم كندا في كسوف كلي للشمس سيحدث في الثامن من أبريل المقبل.
وفيما يلي شرح لكسوف الشمس وأين سيحدث.
ما هو الكسوف الكلي للشمس؟
في كسوف الشمس الكلي، يمر القمر بين الشمس والأرض، ليغطي سطح الشمس بالكامل بطول مسار صغير من سطح كوكبنا.
وفي الأماكن الواقعة على طول مسار الكسوف الكلي، سيتمكن الناس من رؤية هالة الشمس، وهي الغلاف الجوي الخارجي للنجم، والتي عادة ما تكون غير مرئية بسبب سطوع الشمس. وسيشاهد الأشخاص الذين يراقبون من خارج مسار الكسوف الكلي كسوفا جزئيا يحجب فيه القمر معظم وجه الشمس ولكن ليس كله.
وقد يفسد يوم غائم المشهد، خاصة أنه بعد هذا الكسوف، فإن الكسوف الكلي التالي للشمس، الذي يمكن مشاهدته من الولايات المتحدة، لن يحدث حتى عام 2044.
أين سيحدث وما هو مساره؟
وفقا لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، سيبدأ الكسوف يوم الثامن من أبريل فوق جنوب المحيط الهادي، ويصل مساره إلى ساحل المكسيك على المحيط الهادي في حوالي الساعة 11:07 صباحا بتوقيت المحيط الهادي قبل دخوله الولايات المتحدة من ولاية تكساس.
ثم يمر مساره عبر ولايات أوكلاهوما وأركنسو وميزوري وجزء صغير جدا من ولايات تنيسي وإيلينوي وكنتاكي وإنديانا وأوهايو ومساحة صغيرة من ولايات ميشيجان، وبنسلفانيا ونيويورك وفيرمونت ونيوهامشير ومين.
ويدخل المسار بعد ذلك كندا في أونتاريو وينتقل عبر كيبيك ونيو برونزويك وجزيرة الأمير إدوارد وكيب بريتون، ويخرج من أميركا الشمالية القارية على ساحل "نيوفاوندلاند" على المحيط الأطلسي بكندا، الساعة 5:16 مساء بتوقيت "نيوفاوندلاند". ومن المقرر أن يكون الكسوف الجزئي مرئيا للناس في جميع الولايات الأميركية الثماني والأربعين المتجاورة.
كيف يختلف هذا عن الكسوف الحلقي للشمس؟
في 14 أكتوبر 2023، شهد الناس على طول الطريق الممتد من شمال غرب الولايات المتحدة المطل على المحيط الهادي عبر المكسيك وأميركا الوسطى وكولومبيا والبرازيل كسوفا حلقيا للشمس، وهو حدث مختلف قليلا. يحدث كسوف الشمس الحلقي عندما يمر القمر بين الشمس والأرض عندما يكون القمر عند أو بالقرب من أبعد نقطة له عن كوكبنا. وبالتالي، فهو لا يغطي الشمس بالكامل، ويترك ما يشبه "حلقة النار" في السماء.
كيف يمكنك مشاهدة الكسوف بأمان؟
يحذر الخبراء من أنه من غير الآمن النظر مباشرة إلى الشمس الساطعة دون استخدام وسائل حماية العين المتخصصة المصممة للنظر نحو أشعة الشمس. ووفقا لهؤلاء الخبراء، فإن مشاهدة الكسوف من خلال عدسة الكاميرا أو المنظار أو التلسكوب دون استخدام مرشح شمسي خاص يمكن أن يسبب إصابة خطيرة للعين.
وينصحون باستخدام نظارات شمسية آمنة أو نظارة شمسية آمنة محمولة باليد، مشيرين إلى أن النظارات الشمسية العادية ليست آمنة لمشاهدة الشمس. اللحظة الوحيدة التي يمكن فيها إزالة حماية العين بأمان أثناء كسوف الشمس الكلي وهو الوقت القصير الذي يحجب فيه القمر سطح الشمس بالكامل.
ما حجم الأرض والقمر والشمس؟
سيغطي القمر وجه الشمس بالنسبة لمن ينظرون من الأرض فقط لأن القمر في الواقع أصغر بكثير من الشمس لكنه أقرب بكثير إلى كوكبنا. ويبلغ قطر القمر 3476 كيلومترا، مقارنة بقطر الشمس الذي يبلغ حوالي 1.4 مليون كيلومتر وقطر الأرض 12742 كيلومترا.
كيف يختلف كسوف الشمس عن خسوف القمر؟
يحدث خسوف القمر عندما تقع الأرض بين القمر والشمس ويغطي ظل كوكبنا سطح القمر. وهذا يجعل القمر يبدو معتما من الأرض، وأحيانا بلون مائل للحمرة. ويمكن رؤية خسوف القمر من نصف الكرة الأرضية، وهي مساحة أوسع بكثير من كسوف الشمس. أخبار ذات صلة الإمارات ترحب بقرارات محكمة العدل الدولية بشأن فرض تدابير مؤقتة لحماية الفلسطينيين في غزة العثور على أسلحة بحوزة رجل على صلة باليمين المتطرف المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة المحیط الهادی الکسوف الکلی کسوف الشمس
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يتلقّى دعوة من رئيس وزراء الهند لزيارة نيودلهي أبريل المقبل
تلقّى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم، دعوة من دولة ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند، لزيارة نيودلهي خلال شهر أبريل المقبل. جاء ذلك خلال استقبال سموّه اليوم معالي الدكتور سوبرامانيام جايشانكار، وزير الشؤون الخارجية الهندي حيث أعرب سموّه عن امتنانه للدعوة الكريمة، والتي تأتي في إطار علاقات الصداقة والتعاون الوطيدة والمتنامية بين البلدين.
وقد رحّب سموّ ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بمعالي الدكتور جايشانكار، مؤكداً عمق الروابط التاريخية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند، والتي تُعد ركيزةً أساسية تدعم نمو وازدهار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتؤكد تطورها الإيجابي المستمر بقيادة وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودولة ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند، نحو آفاق أرحب تخدم مصالح الشعبين الصديقين.
شهد اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك، مع التركيز على القطاعات الحيوية الرئيسية المرتبطة بخطط التنمية الشاملة في البلدين وفي مقدمتها القطاع الاقتصادي في سياق «الشراكة الاقتصادية الشاملة» بين الإمارات والهند، بما في ذلك تعزيز مستويات التبادل التجاري والسياحي والاستثماري بين الجانبين وتطرُّق إلى عدد من الموضوعات محل الاهتمام المشترك وأبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
حضر اللقاء معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد.