وزراء ومسؤولون: الإمارات تلعب دوراً مهماً في مشهد الطاقة الصديقة للبيئة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أكد وزراء ومسؤولون أهمية اليوم الدولي للطاقة النظيفة الذي يعكس الاهتمام العالمي المتنامي بمصادر الطاقة المستدامة باعتبارها الحل الأمثل لتحقيق تحول عادل وشامل للجميع.
وأشادوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات بمناسبة اليوم الدولي للطاقة النظيفة الذي يوافق 26 يناير من كل عام الذي يأتي بالتزامن مع ذكرى تأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، بالدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في مشهد الطاقة الصديقة للبيئة على الأصعدة كافة وضخها استثمارات تهدف لتسريع الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة، مهنئين “آيرينا” على جهودها الهادفة في مواصلة نشرها مشروعات الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم وتحفيز العمل المناخي في مختلف الأطراف.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدِّمة: “تماشياً مع الرؤية الاستشرافية للقيادة، تقوم دولة الإمارات بدور ريادي فعّال على مستوى المنطقة والعالم في مجال الطاقة المتجددة لحماية مستقبل البشرية وكوكب الأرض. ونحتفي اليوم بمناسبتين مهمتين في هذا السياق، هما الذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ’آيرينا‘، واليوم الدولي الأول للطاقة النظيفة”.
وأضاف معاليه: “يسرني أن أهنئ ’آيرينا‘ على جهودها الهادفة لنشر مشروعات الطاقة المتجددة، وأدعو أعضائها كافة إلى تكثيف جهودهم لتلبية حاجة العالم إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 من أجل الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية”.
وقال: “خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي انعقد الشهر الماضي، توصلت جميع الأطراف إلى توافقٍ حول ’اتفاق الإمارات‘ التاريخي الذي يشمل تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي إلى منظومة طاقة خالية من الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته، كما وضعت لأول مرة أهدافاً محددة زمنياً لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030. والآن، يجب على كافة الأطراف أن تنتقل من مرحلة تقديم الالتزامات إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وتحويل التعهدات إلى نتائج، مما يزيد من أهمية دور ’آيرينا‘ في تعزيز السياسات والتكنولوجيا والتمويل لتحقيق التقدم المنشود في هذا المجال”.
ومن جانبه، قال معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: “لقد استثمرت الإمارات بشكل كبير في مشاريع الطاقة النظيفة، لا سيما النووية والشمسية، بهدف تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وبمناسبة احتفالنا باليوم الدولي للطاقة النظيفة، نؤكد من جديد التزامنا بالحلول المبتكرة والجهود التعاونية لتسريع الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة”.
وقال، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية: “ضخ الاستثمارات العالمية في مجال الطاقة النظيفة وتقنياتها سيغيّر شكل العالم عما نعرفه الآن. وعلى صعيد التجارة، سيمكّننا ذلك من استحداث سلاسل توريد مستدامة بالكامل، وهو أمر ضروري للتغلب على تحديات التغير المناخي وتوفير فرص جديدة للاقتصادات في جميع أنحاء العالم النامي”.
ومن جهتها قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة: “احتفال العالم باليوم الدولي الأول للطاقة النظيفة مباشرةً بعد مؤتمر الأطراف COP28 هو تأكيد عالمي على الالتزام بالطاقة النظيفة. ووزارة التغير المناخي والبيئة ستواصل المساهمة الفاعلة في الجهود الوطنية لخفض الانبعاثات، وتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ، والحد من تداعيات التغيّر المناخي، وحماية مستقبل الكوكب”.
وبدورها قالت سعادة الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى “آيرينا”: “إن اعتماد الأمم المتحدة لليوم الدولي للطاقة النظيفة هو شهادة على الاهتمام العالمي المتنامي بمصادر الطاقة المتجددة والنظيفة باعتبارها الحل الأمثل لتحقيق تحول عادل وشامل وعملي في مجال الطاقة”.
وأضافت سعادتها: “بوصفها موطنًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) منذ 15 عامًا ومن أولى الدول التي اعتمدت تقنيات الطاقة المتجددة وبناء القدرات ذات الصلة ومن الدول الرائدة في العمل المناخي، تواصل دولة الإمارات التزامها الثابت بالعمل مع المجتمع العالمي لمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة العالمية ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة مرتين بحلول عام 2030 لوضع العالم على المسار الصحيح والحفاظ على حدّ 1.5 درجة مئوية في المتناول”.
وأضاف محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”: “يعدّ اليوم العالمي للطاقة النظيفة مناسبة للاحتفاء بأهمية الطاقة المتجددة ودورها في إحداث تأثير إيجابي على عالمنا وتمهيد الطريق نحو بناء مستقبل مستدام يتحقق فيه الحياد المناخي. وباعتبارها واحدة من أسرع شركات الطاقة المتجددة نمواً في العالم، تفخر “مصدر” بالمساهمة بدور رائد في تسريع وتيرة نشر حلول الطاقة النظيفة في مختلف أنحاء العالم”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
خسائر "ضخمة" تكبدها العالم بسبب التغير المناخي في 2024
الاقتصاد نيوز - متابعة
خسائر بقيمة 320 مليار دولار تكبدها العالم خلال العام الماضي بسبب التغير المناخي، والذي عزز من الكوارث الطبيعية في أنحاء العالم.
وذكرت دراسة نشرتها شركة "ميونيخ ري" الخميس إن تغير المناخ زاد من الكوارث الطبيعية في العالم، محذرة من أن "آلة الطقس في كوكبنا تعمل بوتيرة أسرع".
وأوضحت الشركة في تقرير أن إجمالي الخسائر المؤمن عليها بلغ 140 مليار دولار (136 مليار يورو) على مدى الأشهر الـ12 الماضية، مما يجعل عام 2024 ثالث أعلى إجمالي منذ عام 1980.
وتتوافق هذه النتائج مع أرقام مماثلة من شركة "سويس ري"، الشركة الرائدة الأخرى في إعادة التأمين، والتي حسبت خسائر إجمالية بلغت نحو 310 مليار دولار و135 مليار دولار من الخسائر المؤمنة.
وقال توبياس غريم، كبير علماء المناخ في "ميونيخ ري": "آلة الطقس في كوكبنا تعمل بوتيرة أسرع".
وأضاف غريم: "يدفع الجميع ثمن تفاقم الظواهر الجوية القصوى" الناجمة عن تغير المناخ، مشيرا إلى أن العبء يقع بشكل أشد على "الأشخاص في البلدان التي لا تتمتع إلا بحماية تأمينية ضئيلة أو دعم ممول من القطاع العام للمساعدة في التعافي".
وقال: "يجب على المجتمع العالمي أن يتخذ إجراءات أخيرا ويجد طرقا لتعزيز قدرة جميع البلدان على الصمود، وخصوصا تلك الأكثر ضعفا".
ساهمت الأعاصير المدارية وحدها في خسائر إجمالية بلغت 135 مليار دولار، وخسائر مؤمنة بلغت 52 مليار دولار.
وفي أوروبا، تسببت الفيضانات في مدينة فالنسيا الإسبانية في خسائر بلغت 11 مليار دولار، منها 4,2 مليارات دولار مؤمن عليها.
وقال غريم: "أظهرت دراسة حول أسباب الفيضانات في إسبانيا أن تغير المناخ أدى إلى مضاعفة احتمالات التعرض لمثل هذه الأمطار".
وفي المجمل، فقد نحو 11 ألف شخص حياتهم نتيجة الكوارث الطبيعية في عام 2024، وهي حصيلة باهظة رغم أنها أقل من المتوسط، بحسب شركة ميونيخ ري.