أكد وزراء ومسؤولون أهمية اليوم الدولي للطاقة النظيفة الذي يعكس الاهتمام العالمي المتنامي بمصادر الطاقة المستدامة باعتبارها الحل الأمثل لتحقيق تحول عادل وشامل للجميع.

وأشادوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات بمناسبة اليوم الدولي للطاقة النظيفة الذي يوافق 26 يناير من كل عام الذي يأتي بالتزامن مع ذكرى تأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، بالدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في مشهد الطاقة الصديقة للبيئة على الأصعدة كافة وضخها استثمارات تهدف لتسريع الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة، مهنئين “آيرينا” على جهودها الهادفة في مواصلة نشرها مشروعات الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم وتحفيز العمل المناخي في مختلف الأطراف.

وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدِّمة: “تماشياً مع الرؤية الاستشرافية للقيادة، تقوم دولة الإمارات بدور ريادي فعّال على مستوى المنطقة والعالم في مجال الطاقة المتجددة لحماية مستقبل البشرية وكوكب الأرض. ونحتفي اليوم بمناسبتين مهمتين في هذا السياق، هما الذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ’آيرينا‘، واليوم الدولي الأول للطاقة النظيفة”.

وأضاف معاليه: “يسرني أن أهنئ ’آيرينا‘ على جهودها الهادفة لنشر مشروعات الطاقة المتجددة، وأدعو أعضائها كافة إلى تكثيف جهودهم لتلبية حاجة العالم إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 من أجل الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية”.

وقال: “خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي انعقد الشهر الماضي، توصلت جميع الأطراف إلى توافقٍ حول ’اتفاق الإمارات‘ التاريخي الذي يشمل تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي إلى منظومة طاقة خالية من الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته، كما وضعت لأول مرة أهدافاً محددة زمنياً لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030. والآن، يجب على كافة الأطراف أن تنتقل من مرحلة تقديم الالتزامات إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وتحويل التعهدات إلى نتائج، مما يزيد من أهمية دور ’آيرينا‘ في تعزيز السياسات والتكنولوجيا والتمويل لتحقيق التقدم المنشود في هذا المجال”.

ومن جانبه، قال معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: “لقد استثمرت الإمارات بشكل كبير في مشاريع الطاقة النظيفة، لا سيما النووية والشمسية، بهدف تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وبمناسبة احتفالنا باليوم الدولي للطاقة النظيفة، نؤكد من جديد التزامنا بالحلول المبتكرة والجهود التعاونية لتسريع الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة”.

وقال، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية: “ضخ الاستثمارات العالمية في مجال الطاقة النظيفة وتقنياتها سيغيّر شكل العالم عما نعرفه الآن. وعلى صعيد التجارة، سيمكّننا ذلك من استحداث سلاسل توريد مستدامة بالكامل، وهو أمر ضروري للتغلب على تحديات التغير المناخي وتوفير فرص جديدة للاقتصادات في جميع أنحاء العالم النامي”.

ومن جهتها قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة: “احتفال العالم باليوم الدولي الأول للطاقة النظيفة مباشرةً بعد مؤتمر الأطراف COP28 هو تأكيد عالمي على الالتزام بالطاقة النظيفة. ووزارة التغير المناخي والبيئة ستواصل المساهمة الفاعلة في الجهود الوطنية لخفض الانبعاثات، وتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ، والحد من تداعيات التغيّر المناخي، وحماية مستقبل الكوكب”.

وبدورها قالت سعادة الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى “آيرينا”: “إن اعتماد الأمم المتحدة لليوم الدولي للطاقة النظيفة هو شهادة على الاهتمام العالمي المتنامي بمصادر الطاقة المتجددة والنظيفة باعتبارها الحل الأمثل لتحقيق تحول عادل وشامل وعملي في مجال الطاقة”.

وأضافت سعادتها: “بوصفها موطنًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) منذ 15 عامًا ومن أولى الدول التي اعتمدت تقنيات الطاقة المتجددة وبناء القدرات ذات الصلة ومن الدول الرائدة في العمل المناخي، تواصل دولة الإمارات التزامها الثابت بالعمل مع المجتمع العالمي لمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة العالمية ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة مرتين بحلول عام 2030 لوضع العالم على المسار الصحيح والحفاظ على حدّ 1.5 درجة مئوية في المتناول”.

وأضاف محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”: “يعدّ اليوم العالمي للطاقة النظيفة مناسبة للاحتفاء بأهمية الطاقة المتجددة ودورها في إحداث تأثير إيجابي على عالمنا وتمهيد الطريق نحو بناء مستقبل مستدام يتحقق فيه الحياد المناخي. وباعتبارها واحدة من أسرع شركات الطاقة المتجددة نمواً في العالم، تفخر “مصدر” بالمساهمة بدور رائد في تسريع وتيرة نشر حلول الطاقة النظيفة في مختلف أنحاء العالم”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أحمد بن سعيد يصدر توجيهاً بتحديث استراتيجية دبي لإدارة الطلب على الطاقة والمياه 2050

 

 

 

 

 

أصدر سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، التوجيه رقم “1” لعام 2024 بشأن تحديث استراتيجية دبي لإدارة الطلب على الطاقة والمياه 2050.

يأتي ذلك تماشياً مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة في دبي.

وتتضمن الاستراتيجية المحدثة 12 برنامجاً هي، مواصفات البناء الجديدة نحو الحياد الكربوني، وإعادة تأهيل المباني، وكفاءة الطاقة في القطاع التجاري والحكومي، وكفاءة الطاقة في القطاع الصناعي، والإنارة الخارجية، وكفاءة التبريد، ومواصفات وبطاقات كفاءة الطاقة، وسلوك المستهلكين، والطاقة الموزعة، واستخدام وكفاءة المياه المعاد تدويرها، وكفاءة التنقل والشحن الذكي، وكفاءة الوقود والمحركات.

وتشمل لائحة الجهات المعنية بتنفيذ الاستراتيجية كلاً من: هيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي، ودائرة الاقتصاد والسياحة، والاتحاد لخدمات الطاقة، ومكتب التنظيم والرقابة للكهرباء والمياه في دبي، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومجلس المناطق الحرة في دبي، والجهات الحكومية والخاصة الأخرى.

ويعمل المجلس الأعلى للطاقة في دبي، بالتعاون مع الجهات المعنية، على تنفيذ استراتيجية دبي لإدارة الطلب على الطاقة والمياه منذ عام 2013، وتنسجم هذه الاستراتيجية مع استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، والبرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه 2050، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050، وأجندة دبي الاقتصادية “D33” التي تهدف إلى مضاعفة النّاتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2033.

من جانبه قال معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي: “تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، لتعزيز مسيرة الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، يتعاون المجلس الأعلى للطاقة في دبي مع الجهات الحكومية والخاصة لتطبيق أفضل المعايير والآليات والممارسات في إدارة الطلب على الطاقة والمياه”.

وأضاف أن استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه 2050 تهدف إلى ترسيخ مكانة دبي كمرجع عالمي لكفاءة الطاقة والمياه لتحقيق وفورات لا تقل عن 30 في المائة بحلول عام 2030 و50 في المائة بحلول عام 2050 مقارنة بسيناريو العمل المعتاد في استهلاك الكهرباء والمياه، وكذلك تحقيق وفورات كبيرة في وقود النقل للمركبات.

من جهته، قال سعادة أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، إن استراتيجية دبي لإدارة الطلب على الطاقة والمياه 2050 تركز على سبع آليات لدعم التنفيذ، تشمل: السياسات واللوائح التنظيمية، والبيانات والقياس والتحقق، والتوجيه والدعم الحكومي، والتوعية والتقدير، والتمويل، والبحوث والتطوير والابتكار، والتنسيق والتعاون مع المناطق الحرة، وتهدف إلى الإسهام في تحقيق وفورات بمقدار لا يقل عن 86.8 تيراوات-ساعة ”TWh” في استهلاك الكهرباء 383.2 مليار جالون إمبريالي “BIG” من المياه بحلول عام 2050، مقارنة بسيناريو العمل المعتاد المحدّث لعام 2023، و1.757 مليون لتر من وقود النقل بحلول عام 2050 مقارنة بسيناريو العمل المعتاد لعام 2013 كعام أساس.وام


مقالات مشابهة

  • فنلندا: الصين يمكنها أن تلعب دورا مهما في إقناع روسيا بإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • أحمد بن سعيد يصدر توجيهاً بتحديث استراتيجية دبي لإدارة الطلب على الطاقة والمياه 2050
  • صناعة المكانة الدولية.. الإمارات نموذجاً
  • مناقشة جهود سلطنة عمان في تحقيق الاستدامة البيئية
  • المغرب: سنضاعف استثمارات الطاقات المتجددة 4 مرات
  • هدف قاتل بـالنيران الصديقة.. فرنسا إلى ربع نهائي يورو 2024
  • الوزيرة بنعلي تتعهد بمضاعفة المغرب لاستثمارات الطاقات المتجددة 4 أو 5 مرات "في أسرع وتيرة في التاريخ"
  • الذهب الأخضر
  • مصدر جديد ومدهش للطاقة.. نظيف ويقلص من الاحتباس الحراري
  • 500 مليون دولار وفورات “أدنوك”من تطبيق 30 أداة للذكاء الاصطناعي