دمشق-سانا

نظمت السفارة الهندية في دمشق مساء اليوم حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ 75 ليوم الجمهورية الهندية وذلك في فندق شيراتون دمشق.

ولفت السفير الهندي بدمشق إرشاد أحمد في كلمة أن بلاده وسورية تتمتعان بعلاقات ودية وثيقة قائمة على الروابط الثقافية والتواصل الوطيد بين الشعبين، مشيراً إلى أن بلاده لم تغلق سفارتها خلال الأزمة في سورية وقامت بتقديم مساعدات إنسانية وبرامج بناء القدرات إلى الشعب السوري انطلاقاً من سعيها الدؤوب لتحقيق نمو عادل ومتوازن لجميع سكان العالم من خلال مشاركة قدراتها وخبراتها للتغلب على التحديات العالمية.

وأعرب السفير أحمد عن أمله بأن تشهد سورية خلال السنوات القادمة تطوراً وازدهاراً اقتصادياً بما يؤدي إلى توسيع أبعاد الشراكة السورية_ الهندية.

كما استعرض السفير ما حققته بلاده خلال السنوات الماضية من تقدم ونجاح على الصعد كافة.

من جهته أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن رعد عمق العلاقات السورية_ الهندية التاريخية ومتانتها عبر السنين الماضية والتي حظيت بدعم كبير من شعبي البلدين.

وأشار معاون الوزير إلى أن الهند لعبت دوراً مؤثراً وفعالاً في السياسة العالمية من خلال نصرة الدول وشعوبها للحصول على حريتها واستقلالها وانتهجت سياسة تتمثل بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام القانون الدولي وحقوق الشعوب المشروعة بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض اليوم من قبل الكيان الصهيوني وداعميه لأبشع صور الإجرام الوحشي في ظل صمت وتخاذل دوليين.

ونوه رعد بمواقف الهند الواضحة والثابتة من الحرب الإرهابية التي فرضت على سورية برفضها للتدخل الخارجي فيها، ودعمها في محاربة الإرهاب واستجابتها لتداعيات الزلزال الذي ضرب سورية في شباط الماضي من خلال إرسال المساعدات المتنوعة.

وأشار رعد إلى التعاون المشترك الذي يتطور ويشمل الكثير من القطاعات والمجالات، كالنقل الجوي والكهرباء والطاقة المتجددة والتعاون المالي والتجاري إضافة الى المجالات الثقافية والتعليمية عن طريق تقديم المنح الدراسية الجامعية والدراسات العليا والدورات التدريبية، موضحاً أن المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين قد وقع اتفاقاً مع وزارة الخارجية الهندية، يتضمن التعاون والتدريب للكوادر الدبلوماسية في وزارة الخارجية السورية. وتم إرسال نحو 60 متدرباً من الدبلوماسيين إلى الهند لاتباع هذه الدورات، مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات وتطويرها لترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة التي تجمع البلدين.

وفي تصريح للصحفيين لفتت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان إلى قدم وتميز العلاقات السورية_ الهندية باعتبار أن البلدين مؤسسان في حركة عدم الانحياز، ولهما مواقفهما المشتركة ضد الاستعمار والصهيونية وإسنادهما لحركات تحرر الشعوب.

وأعربت شعبان عن أملها بأن تحذو الهند والدول الأخرى حذو جنوب أفريقيا الذي قاد حملة لدعم الشعب الفلسطيني وتقف معاً ضد الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون ومن أجل إحقاق حقوق الشعوب وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني والشعب العربي وحقهم في أرضهم.

حضر الحفل عضوا القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي هدى الحمصي وعمار سباعي ووزراء التنمية الإدارية الدكتورة سلام السفاف والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم والاتصالات والتقانة إياد الخطيب وعدد من أعضاء مجلس الشعب وأمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من مديري الإدارات في وزارة الخارجية

والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية بدمشق وفعاليات دينية وتجارية وثقافية.

وكانت السفارة الهندية بدمشق أقامت صباح اليوم حفلاً فنياً ثقافياً في مقرها تخلله رقصات فلكلورية وأغاني تراثية هندية.

ريم حشمه وجوليا عوض

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

وزارة الخارجية ورئاسة COP29 الأذربيجانية تستضيفان اجتماعاً حول تعزيز العمل المشترك وبناء المرونة المناخية

 

 

 

استضافت وزارة الخارجية ورئاسة أذربيجان لمؤتمر الأطراف COP29 اجتماعًا استراتيجيًا لمدة يومين في الفترة من 26 إلى 27 فبراير 2025، في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بأبوظبي، ركز على العمل المشترك وتعزيز المرونة المناخية في الدول الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي، بحضور الدول المعرضة لتأثيرات المناخ، والمنظمات الدولية، وصناديق المناخ، والبنوك التنموية متعددة الأطراف، ومراكز الفكر، وغيرها من الجهات ذات العلاقة.
واستند الحدث – الذي حمل عنوان “الاجتماع الاستراتيجي لشبكة الدول المعرضة للتأثيرات المناخية: تعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات العاجلة وبناء المرونة المناخية”، إلى مبادرة الإمارات للعمل المناخي والإغاثة والتعافي والسلام التي انطلقت خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن العمل المناخي COP28 الذي استضافته دولة الإمارات أواخر عام 2023 في مدينة إكسبو دبي.
من جهته ألقى سعادة عبدالله أحمد بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، الكلمة الافتتاحية، أكد فيها على النتائج الإيجابية التي حققها اتفاق الإمارات التاريخي والذي تم التوقيع عليه خلال مؤتمر الأطراف COP28 والذي كان أول مؤتمر يسلط الضوء على العمل المناخي والإغاثة والتعافي والسلام من خلال يوم مخصص لذلك، مشيرا إلى أن مبادرة العمل المناخي الخاصة بمؤتمر الأطراف حصلت على تأييد 94 دولة و43 منظمة.
وأضاف سعادة عبدالله بالعلاء:” تلتزم دولة الإمارات بالعمل عن كثب مع جميع الشركاء لضمان تحويل الالتزامات التي نتخذها اليوم إلى أفعال .. من خلال المشاركة المستمرة لرئاسات مؤتمر الأطراف، لدينا فرصة فريدة لتحقيق نتائج من شأنها تمكين المجتمعات المعرضة للتأثيرات المناخية، وتعزيز المرونة المناخية، وتوطيد السلام الدائم”.
ورحب سعادة نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، بالمشاركين، وشدد على العلاقة بين الدبلوماسية والعمل المناخي، لا سيما الحاجة الملحة لبناء المرونة المناخية من خلال التعاون بين مختلف الجهات المعنية والحكومات والمنظمات الدولية وأصحاب المصلحة الآخرين.
من جانبه أكد معالي يالتشين رافيف نائب وزير خارجية جمهورية أذربيجان، التزام رئاسة مؤتمر الأطراف COP29 بتعزيز التعاون الدولي من أجل دعم الدول الأكثر عرضة للمخاطر، مشيرًا إلى أن “نداء باكو للعمل المناخي من أجل السلام والإغاثة والتعافي” يعمل كنقطة محورية لشبكة الدول الضعيفة، وأن “مركز باكو للعمل المناخي والسلام” يدعم هذه الشبكة ويعمل على تقديم حلول ملموسة.
وأضاف معاليه: “حصد مركز باكو، تأييدًا دوليًا واسعًا، وسيقود مشاريع ملموسة بالتعاون مع الدول الشريكة وأصحاب الشأن المعنيين الآخرين، مما يمهد الطريق لمنتدى الدول الضعيفة في باكو القادم الذي يهدف إلى إطلاق مشاريع تجريبية في البلدان الضعيفة مناخيًا والمتأثرة بالصراعات والاحتياجات الإنسانية الكبيرة”.
وقد ترأس سعادة إلشاد إسكانداروف، السفير والمستشار الأول لرئاسة مؤتمر الأطراف COP29 الحوار، بناءً على الزخم الذي أطلقته شبكة الدول المعرضة للتأثيرات المناخية خلال يوم السلام والإغاثة والتعافي الذي عقد في 15 نوفمبر 2024 في أذربيجان.
وتهدف الشبكة إلى معالجة الحاجة الملحة للتمويل المناخي في الدول التي تعاني بشكل أكبر من تأثيرات التغير المناخي مع محدودية الوصول إلى التمويل اللازم، وقد تم تسهيل ذلك عبر مركز باكو للعمل المناخي والسلام.
وتُبرز هذه الجهود التعاون القوي بين رئاستي مؤتمر COP28 الإماراتية وCOP29 الأذربيجانية، ما يعزز الالتزام المشترك المنصوص عليه في إعلان COP28 بشأن العمل المناخي والإغاثة والتعافي والسلام، تحت قيادة دولة الإمارات.
وقد شارك في الاجتماع وزراء وممثلون رفيعو المستوى من مختلف الدول وتمحورت المناقشات حول تحديد المجالات الرئيسية لتطوير مشاريع قابلة للتنفيذ يمكن أن تعزز المرونة المناخية في الدول المعرضة للتأثيرات المناخية. كما سلط الاجتماع الضوء على إمكانية إنشاء إطار تشغيلي مؤقت للشبكة يهدف إلى تعزيز التواصل مع الشركاء، وتحسين أدوات تقييم الاحتياجات، ووضع استراتيجيات لتنفيذ مشاريع لمواجهة أزمة المناخ.
نظم الاجتماع رئاسة مؤتمر الأطراف COP29، بالتعاون مع وزارة الخارجية، بالشراكة مع معهد التنمية الخارجية في المملكة المتحدة (ODI Global)، وبدعم من مركز باكو للعمل المناخي والسلام، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، ومركز تحليل العلاقات الدولية في أذربيجان(AIR Centre).وام


مقالات مشابهة

  • بسبب أوكرانيا..اسكتلندا: لا يمكن استقبال ترامب بمناسبة زيارته إلى بريطانيا
  • الخارجية تهنّئ الليبيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
  • لضمان راحة المواطنين.. وزارة الخارجية تعلن جاهزيتها لموسم العمرة في رمضان
  • فيديو | «الخارجية» تعلن جاهزيتها لموسم العمرة خلال رمضان
  • وزارة الخارجية تعلن جاهزيتها لموسم العمرة خلال شهر رمضان المبارك
  • «الخارجية» تعلن جاهزيتها لموسم العمرة خلال رمضان
  • وزارة الخارجية ورئاسة COP29 الأذربيجانية تستضيفان اجتماعاً حول تعزيز العمل المشترك وبناء المرونة المناخية
  • العلاقات الهندية المتنامية مع الولايات المتحدة وتأثيرها على العلاقات مع الصين
  • رئيس الجمهورية يهنئ الجزائريين بمناسبة شهر رمضان 
  • «الخارجية» تهنئ الشعب المصري بحلول شهر رمضان المبارك