هيئة كهرباء ومياه دبي تسير بخطى حثيثة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
دبي- الوطن:
يحتفل العالم هذا العام للمرة الأولى باليوم العالمي للطاقة النظيفة، حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 26 يناير يوماً عالمياً للطاقة النظيفة وهو اليوم الذي يصادف ذكرى تأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) عام 2009، والتي تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مقرها الدائم في العاصمة أبوظبي.
وبهذه المناسبة، أكد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في مجال التحول نحو الطاقة المتجددة والنظيفة، وجاءت في المركز الثاني عالمياً في تحوّل الطاقة، ضمن مؤشر المستقبل الأخضر العالمي (GFI) 2023، والسادس عالمياً في معدل استهلاك الطاقة الشمسية للفرد.
وأشار معالي الطاير إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي تدعم الجهود الوطنية لترسيخ أنظمة وبرامج الاستدامة في مختلف القطاعات التنموية، حيث تسعى دولة الإمارات إلى تعزيز النتائج الإيجابية في مجال البيئة والتغير المناخي من خلال مستهدفاتها الوطنية الطموحة الرامية إلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 19% في العام 2030، وبنسبة 62% العام 2040، وصولاً إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول العام 2050. كما تستهدف الدولة مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة بثلاثة أضعاف، وضخ استثمارات وطنية تتراوح بين 150 و200 مليار درهم في قطاع الطاقة المتجددة حتى عام 2030.
الحياد الكربوني بحلول 2050
تسير هيئة كهرباء ومياه دبي بخطى حثيثة لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050 من خلال مشاريع رائدة للطاقة المتجددة والنظيفة لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050. ومن أبرز مشاريع الهيئة التي تدعم الانتقال للطاقة النظيفة:
مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية
من أهم مشاريع الطاقة النظيفة التي تنفذها الهيئة مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم وفق نموذج المنتج المستقل للطاقة، وستصل قدرته الإنتاجية الإجمالية إلى 5,000 ميجاوات بحلول عام 2030. وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية للمجمع 2,627 ميجاوات بتقنيتي الألواح الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، وستضيف الهيئة 233 ميجاوات بنهاية الربع الأول من عام 2024، لتصبح القدرة الإنتاجية 2860 ميجاوات. ومع انتهاء المرحلة السادسة من المجمع، بقدرة 1,800 ميجاوات، بنهاية 2026، ستصل القدرة الإنتاجية الإجمالية للمجمع إلى 4,660 ميجاوات. ومع انتهاء هذه المرحلة سيوفر المجمع الطاقة النظيفة لمليون و400 ألف مسكن. وعند اكتماله بحلول عام 2030، سيسهم المجمع في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 6.5 مليون طن سنوياً.
يتضمن المجمع مركزاً للبحوث والتطوير ومركزاً للابتكار يُشَكِّل حاضنة عالمية للابتكار في قطاعي الطاقة والمياه، ومعلماً رئيسا من معالم دبي يوفر تجربة رائدة للزوار للتعرف على أحدث الابتكارات في مختلف مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة.
المحطة الكهرومائية في حتّا
من المشاريع المبتكرة في مجال الطاقة المتجددة التي تعمل على تنفيذها هيئة كهرباء ومياه دبي، محطة كهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة في حتّا بقدرة إنتاجية تصل إلى 250 ميجاوات وبسعة تخزينية 1,500 ميجاوات ساعة، أي ما يعادل سعة تخزينية لمدة 6 ساعات، وبعمر افتراضي يصل إلى 80 عاماً، وتعتمد المحطة في إنتاج الكهرباء على الاستفادة من المياه المخزنة في سد حتّا، وسد آخر علوي تم إنشاؤه في المنطقة الجبلية. وستقوم توربينات متطورة تعتمد على الطاقة النظيفة بالعمل بطريقة عكسية لضخ المياه من السد السفلي إلى السد العلوي، وسيتم تشغيل هذه التوربينات لإنتاج الكهرباء وتزويد شبكة الهيئة بها من خلال الاستفادة من قوة اندفاع المياه المنحدرة من السد العلوي إلى السد السفلي، وذلك عن طريق قناة مائية تحت الأرض يصل طولها إلى 1200 متر، وستصل كفاءة دورة عملية إنتاج وتخزين الكهرباء إلى 78.9% مع استجابة فورية للطلب على الطاقة خلال 90 ثانية، وتصل استثمارات المشروع إلى مليار و421 مليون درهم، حيث من المتوقع الانتهاء من المشروع في الربع الأول من عام 2025، ويعد الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي.
مبادرة شمس دبي
ضمن مبادرة “شمس دبي”، تشجع هيئة كهرباء ومياه دبي المتعاملين على تركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية على الأسطح في مبانيهم ومنشآتهم لتلبية جزء من احتياجاتهم من الطاقة كجزء من برنامج إنتاج الطاقة المتجددة والنظيفة المتصلة بشبكة التوزيع في إمارة دبي. وتتضمن عملية الربط عدة مراحل بالاستعانة بمقاول أو استشاري معتمد. وتشمل هذه المراحل الحصول على شهادة عدم الممانعة، والموافقة على التصميم، وتحميل الموافقة الفنية وإخطار هيئة كهرباء ومياه دبي، وفحص الموقع وإتمام عملية الربط، وأخيراً إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية. وحتى نهاية 2023، بلغ إجمالي القدرة الإنتاجية لمشاريع الطاقة الشمسية ضمن المبادرة نحو 600 ميجاوات.
المشروع التجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر
نفذت هيئة كهرباء ومياه دبي مشروعاً تجريبياً لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية، وتخزينه ثم إعادة تحويله إلى طاقة كهربائية بالإضافة إلى استخدامات أخرى. ينتج مشروع الهيدروجين الأخضر، الذي نفذته الهيئة بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي وسيمنس للطاقة، نحو 20 كيلوغرام من الهيدروجين في الساعة، ويمكن لخزان غاز الهيدروجين تخزين ما يصل إلى 240 كيلوغرام من الهيدروجين. وتستخدم المحطة الهيدروجين من خلال محرك يعمل بغاز الهيدروجين بقدرة نحو 300 كيلووات من الطاقة الكهربائية. وتم تصميم وبناء المحطة لتكون قادرة على استيعاب التطبيقات المستقبلية ومنصات اختبار الاستخدامات المختلفة للهيدروجين.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بايدن يدرس تخفيض التعريفات الجمركية على وحدات الطاقة الشمسية من المكسيك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تدرس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إعفاء المكسيك من الرسوم الجمركية على معدات الطاقة الشمسية المستوردة وهو تغيير في اللحظة الأخيرة من شأنه أن يفيد في المقام الأول شركة ماكسيون سولار تكنولوجيز المحدودة.
وتم وصف الإعفاء الذي يدرسه كبار المسؤولين في الأسابيع الأخيرة من رئاسة جو بايدن من قبل أشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم ذكر أسمائهم "أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد"، وفقا لشبكة "بلومبيرج" الأمريكية.
يأتي ذلك وسط مناقشات واسعة حول سياسة التجارة تشمل المكسيك بالإضافة إلى صراعات الإدارة طويلة الأمد لرعاية تصنيع الطاقة النظيفة المحلية ونشر الطاقة الشمسية التي اعتمدت لسنوات على المعدات الرخيصة المصنوعة في الخارج.
والموضوع هو التعريفات الجمركية على الخلايا الشمسية والوحدات النمطية المصنوعة من السليكون البلوري المستوردة والتي فرضها الرئيس المنتخب دونالد ترامب في أوائل عام 2018 ومددها بايدن حتى 6 فبراير 2026، مع تحديد المستوى ليكون 14% لمعظم العام المقبل.
في حين أعفت الولايات المتحدة المنتجات الكندية قبل عامين، إلا أنها لم تصل إلى حد إعفاء المكسيك أيضًا، بعد أن خلصت إلى أن مصنعي الطاقة الشمسية المحليين سيتضررون بشدة من صادرات البلاد، واعتمد ترامب على قانون تجاري عام 1974 للتعريفات الجمركية، وبدأت التعريفات بنسبة 30% وانخفضت إلى 15% في السنة الأخيرة.
وقالت لجنة التجارة الدولية الأمريكية في نوفمبر بعد مراجعة استمرت ثلاثة أشهر إن التعريفات لا تزال ضرورية لمنع إلحاق الضرر بصناعة الطاقة الشمسية الأمريكية.
وقال معارضو الإعفاء المحتمل، بما في ذلك أنصار الشركات المصنعة المحلية، إن التغيير من شأنه أن يضع هؤلاء المنتجين الأمريكيين في وضع غير عادل أمام منافس أجنبي مدعوم من الصين.