مهرجانات تراثية عالمية
تزخر العاصمة أبوظبي بالعديد من المهرجانات والفعاليات طوال العام ومن أهم المهرجانات التراثية المميزة والتي يحرص الجميع على حضورها والمشاركة فيها في أجواء الشتاء الجميلة حيث يستمتع الجميع بأمسيات وذكريات جميلة تناسب جميع الاعمار ويعد بلا شك مهرجان الشيخ زايد ،المقام بمنطقة الوثبة في أبوظبي، من أهم الفعاليات والتي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي كان يهتم بالتراث الإماراتي ويحرص على أن تتناقله الأجيال جيلا بعد جيل بكل فخر وحب مفعما بالقيم السامية ويأتي هذا العام المهرجان بحلة جديدة تعكس حرص القيادة على أن تتناسب المهرجانات مع كافة التطورات وتتناغم مع كافة الأجيال للحفاظ على الموروث الحضاري والثقافي والذي يزخر بعروض الفنون والألعاب الشعبية والمسابقات التراثية المتنوعة.
ومن الإضافات الجديدة في مهرجان الشيخ زايد برنامج ” تيفان لول” وتعني كلمة تيفان الزمن الماضي وهو أكبر برنامج تلفزيوني للمسابقات في التراث الإماراتي حيث يقدم جوائز يومية قيمة للفائزين وتعد الأضخم من نوعها في المسابقات حيث تبلغ قيمة الجوائز اليومية أكثر من 250 الف درهم بهدف نشر وإحياء التراث الإماراتي وربط الأجيال الجديدة به وتعزيز الهوية الوطنية، وتعريف الزوار والمشاهدين للبرنامج من حول العالم بعظمة هذا التراث وقدرة الإنسان الإماراتي على صنع الحياة والحضارة بتلك الحرفية والمهارة والجودة والفن.
وفي هذا المهرجان الذي تجتمع فيه كافة شعوب العالم يستطيع كافة أفراد المجتمع من زوار المهرجان المشاركة في البرنامج التي تتضمن حلقاته العديد من المواضيع مثل “الألعاب والألغاز والفنون الشعبية، والألغاز الشعرية والأهازيج والأغاني، والحرف، والأدوات، والممارسات والقدرات الرياضية، والأكلات والأطعمة والمهارات والإبداع” وغيرها الكثير التي تنتظر الزوار للفوز بالجوائز.
كما أن مهرجان الحصن بحلته الجديدة يجذب إليه الزوار من داخل وخارج الدولة بشكل يومي منقطع النظير في هذه الأجواء الرائعه في ساحة الحصن التراثية التي تعيدنا الى الماضي الجميل المفعم بالأصالة والمهرجان في حلته الجديدة تميز في طريقة عرضه لأنماط الحياة في مختلف البيئات المتنوعة التي تعرض مجموعة فعاليات وعروض تراثية للحرف اليدوية، وهذا ما تعززه المهرجانات التراثية والشعبية التي تحرص على استعراض الموروث الشعبي من تقاليد وقيم ومن منتجات وأدوات مستخدمة في الماضي بمختلف انواعها للجيل الحاضر الذي يحتاج الى مثل هذه المهرجانات لإبراز واستحضار ماضي الأجداد والحفاظ على الموروث الشعبي الإماراتي .
هذه الاحتفالات الثقافية التراثية المتميزة في أجواء الشتاء الرائعة فرصة للجميع لزيارتها والتمتع بالفعاليات الرائعة التي تضمها من أسواق وعروضً تقليدية وورش عمل للأطفال وأكشاك للأطعمة والمشروبات ومعارض فنية وثقافية وحفلات غنائية ممتعة وغيرها الكثير الذي يناسب جميع الاعمار ليبقى تراثنا العريق حيا فماضينا فخر لجميع الأجيال.
mariamalmagar@gmail.com
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«مُلتقى متحف زايد الوطني» يناقش دور المتحف في الحفاظ على التراث الإماراتي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيستضيف متحف زايد الوطني الجلسة الثانية من الملتقى، والتي تقام بالتعاون مع مجالس أبوظبي في مكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة بعنوان: «دور متحف زايد الوطني في الحفاظ على التراث الإماراتي»، وذلك يوم السبت 8 فبراير، من الساعة 5 وحتى 6 مساءً، في مجلس المرخانية بمدينة العين. تهدف هذه الجلسات المجتمعية والثقافية العامة التي تُقام باللغة العربية إلى التواصل والتفاعل مع المجتمع المحلي، سعياً إلى الحفاظ على الإرث الثقافي، وضمان استدامته للأجيال القادمة.
وتتمحور الجلسة حول عدة مواضيع رئيسة وهادفة عدة من أبرزها، التعريف برؤى متحف زايد الوطني وجهوده في صون التراث الإماراتي، والتي تمثل جزءاً أساسياً من رسالته، حيث يسعى المتحف من خلال مبادراته ومشاريعه المتنوعة إلى توثيق التراث والتاريخ العريق لدولة الإمارات، والاحتفاء بثقافتها الغنيّة وقصص شعبها من عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا الحالي. كما تتضمن الجلسة تعريفاً شاملاً بفريق عمل المتحف ومجالاتهم، وما يبذلونه من جهود لتحقيق أهداف المتحف وتطلعاته.
يتحدث في الجلسة الثانية كل من، أمل بن ذيبان، رئيس قسم التعليم والمشاركة المجتمعية في متحف زايد الوطني، فاطمة الحمادي، أمين متحف، ولقاء الزعابي، رئيس وحدة الإرشاد الثقافي بالإنابة في المتحف، ويديرها آمنة الحمادي، رئيس وحدة المشاركة المجتمعية في المتحف.