المواطنون يشتكون من جشع التجار.. تلاعب فى وزن وسعر السكر
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
تعيش محافظة أسيوط، جنوب مصر، حالة من الاستياء الشديد والغضب العارم من تلاعب تجار التعبئة والجشع الذي يعاني منه المواطنون في المنطقة. فقد أدى هذا التصرف الغير أخلاقي وغير القانوني إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية واستمرار تدهور مستوى المعيشة.
تلاعب تجار التعبئة بتزويد المواطنين بكميات غير مطابقة للوزن الفعليواحدة من الممارسات الغير أخلاقية التي يشتكي منها المواطنون هي تلاعب تجار التعبئة في أوزان المنتجات التموينية الرئيسية، مثل السكر والبوتاجاز.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المواطنين يعانون من ارتفاع غير مبرر في أسعار أنبوبة البوتاجاز، حيث ارتفع سعرها إلى 150 جنيهًا، وهو مبلغ باهظ لا يتناسب مع الدخل المحدود للمواطنين. يتساءل المواطنون عن سبب غياب الرقابة على هذه الممارسات المشينة وعن ضعف دور الجهات الحكومية المسئولة والوحدات المحلية في تطبيق القوانين وضمان حقوق المواطنين.
نداء يائس للسلطات للتدخلبعدما غلبهم اليأس والغضب، يتساءل المواطنون في محافظة أسيوط عن مكان التموين وعن دور السلطات المعنية في حفظ حقوقهم. مع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية وزيادة الأعباء المادية على المواطنين الفقراء، يتطلب الأمر تدخل فوري وجاد من قبل السلطات المحلية والجهات الرقابية للحد من هذه الممارسات وتأمين حقوق المواطنين في الحصول على المنتجات التموينية بأسعار معقولة.
هذه الممارسات تشكل تهديدًا مباشرًا على رفاهية المواطنين ومستقبلهم الاقتصادي، ومن الضروري أن تتخذ السلطات اللازمة إجراءات حازمة لوضع حد لهذا الاستغلال والتلاعب الذي يعاني منه المواطنون. إن القيام بتأمين الحقوق وضمان العدالة الاجتماعية هي مهمة أساسية يجب أن تكون على رأس أولويات الحكومة في ظل الظروف الحالية.
فمن المؤسف أن يتعرض المواطنون في محافظة أسيوط للاستغلال من قبل تجار التجميع وتجار التجزئة وذلك من خلال زيادة الأسعار بصورة غير مبررة. فعلى سبيل المثال، يتم تلاعب بأوزان المواد الغذائية مثل السكر، حيث يحصل المستهلك على كميات أقل مما يدفع مقابلها. كما يُفضل عليهم أيضًا شراء اسطوانات البوتاجاز بأسعار مبالغ فيها.
تلك الظاهرة تعتبر مصدر قلق للمواطنين الذين يتساءلون عن دور الجهات المسئولة والرقابية في هذا الشأن. ينبغي على السلطات المحلية والجهات المختصة المضي قدمًا في مكافحة هذه الظاهرة وفرض رقابة صارمة على التجار والتجاربن. ومن المهم أن تكون هناك آليات فعالة لمتابعة الأسعار ومعاقبة المخالفين. كما يجب أن تبادر الحكومة لتوفير السلع الأساسية بأسعار معقولة للمواطنين وضمان حقهم في الحصول على مستلزمات الحياة اليومية بأسعار معقولة وبجودة عالية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أخبار أسيوط محافظة أسيوط أسيوط رئيس مركز ومدينة رئيس حي شرق أسيوط غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح ابنوب
إقرأ أيضاً:
احتكار إماراتي يُشعل الغضب في سقطرى: البنزين بـ44 ألفًا والغاز بـ27.5 ألف ريال
يمانيون../
تشهد محافظة أرخبيل سقطرى، الخاضعة لسيطرة مليشيا المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيًا، حالة من الاحتقان الشعبي والغليان بسبب التدهور المتزايد في الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار المشتقات النفطية بشكل غير مسبوق.
تواصلت المظاهرات الغاضبة لليوم الرابع على التوالي في مديرية قلنسية، حيث خرج المواطنون للتعبير عن رفضهم لارتفاع أسعار البترول والكهرباء. وذكرت مصادر إعلامية أن الاشتباكات اندلعت بين المتظاهرين والقوات الأمنية، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المحتجين.
شعارات منددة بالإمارات والمجلس الانتقالي
رفع المتظاهرون شعارات تطالب برحيل الإمارات ومليشيا الانتقالي التابعة لها، متهمينهم بقمع الأصوات المعارضة وتجاهل الأزمات الخانقة التي يعاني منها المواطنون. وازداد الوضع سوءًا مع استمرار انهيار الخدمات الأساسية وغياب الحلول الفعلية للأزمة.
شركة “أدنوك” الإماراتية، التي تحتكر سوق المشتقات النفطية في سقطرى، قامت برفع الأسعار بشكل مفاجئ، مما انعكس سلبًا على أسعار المواد الأساسية وزاد من معاناة الأهالي في الأرخبيل.
بيان مؤتمر سقطرى الوطني
في هذا السياق، أصدر مؤتمر سقطرى الوطني بيانًا حمل فيه المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في الجزيرة. وأعرب البيان عن قلقه البالغ إزاء الانحدار المتواصل لأسعار المشتقات النفطية ورفعها دون مبررات منطقية.
وأشار البيان إلى أن سلطات الانتقالي لم تتخذ أي إجراءات لضمان عدم احتكار المستثمر الإماراتي الوحيد لسوق المشتقات النفطية، والذي يعمل دون الخضوع لأي قوانين محلية أو دفع الضرائب والجمارك المستحقة.
وفقًا للبيان، وصل سعر صفيحة البنزين والديزل (20 لترًا) إلى 44 ألف ريال، فيما بلغ سعر أسطوانة الغاز المنزلي 27,500 ريال، مما أدى إلى تفاقم الأزمة المعيشية في الأرخبيل وزيادة الضغوط على الأهالي.
امتداد الاحتجاجات إلى مدن أخرى
لم تقتصر الاحتجاجات على سقطرى فقط، بل شهدت مدن عدن ولحج وأبين وغيرها موجة احتجاجات شعبية غاضبة في الفترة الأخيرة. أضرم المحتجون النار في إطارات السيارات وأغلقوا الشوارع تعبيرًا عن غضبهم من انقطاع الكهرباء وتدهور الأوضاع المعيشية.
ردًا على ذلك، شنت قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي في عدن حملات اعتقالات استهدفت عددًا من النشطاء والمحتجين الذين شاركوا في المظاهرات المنددة بالتدهور المستمر في الخدمات والحياة اليومية.
دعوات لإنهاء الاحتكار وتخفيف المعاناة
يطالب المواطنون في سقطرى وباقي المحافظات الجنوبية بوضع حد لاحتكار الإمارات لسوق المشتقات النفطية، وضرورة تدخل السلطات المعنية لإيجاد حلول جذرية تُعيد الاستقرار للأسواق وتخفف من معاناة المواطنين.