أكد الشيخ محمود الأبيدي أحد علماء وزارة الأوقاف، أن حب الوطن في السياق الطبيعي فطرة لا تعارض بينها وبين التدين، فالمواطنة أمر في غاية الأهمية لتحقيق الانسجام داخل المجتمع الواحد والعيش في سلم وسلام، مؤكدًا أن الوطنية في الإسلام ليست مجرد نظرية بل تطبيق عملي واضح خلال التاريخ الإسلامي، مما جعل بعض العلماء المجددين يضيفون حفظ الوطن كأحد الكليات التي اتفقت الشرائع على حفظها، مضيفًا أن الحفاظَ على الوطنِ حفاظٌ على الدينِ، فلا بد للدينِ من وطنٍ يحملُه ويحميهِ، ولقد حبانا اللهُ (عز وجل) بوطنٍ من أكرمِ الأوطان، فمصرُ هي البلدُ الذي أثنى الله (عز وجل) عليه في كتابه الكريم في أكثرِ من موضعٍ، فهي الأرضُ المباركةُ، وهي المقامُ الكريمُ، وهي أرضُ الأنبياءِ والأولياءِ والشهداءِ والصالحينَ، قال عبدُ الله بنُ عمرِو بنُ العاصِ (رضي الله عنهما): "مَن أرادَ أن ينظرَ إلى الفردوسِ فلينظرْ إلى أرضِ مِصرَ حين يخضرُّ زرعُها، ويُزهِرُ ربيعُها، وتُكسى بالنُّوَّارِ أشجارُها، وتُغنِّي أطيارُها.

وقال الصحابيُّ الجليلُ كعبُ الأحبارِ (رضي الله عنه): "إني لأحبُّ مصرَ وأهلَها؛ لأنَّ أهلَها أهلُ عافيةٍ، ومن أرادها بسوءٍ أكبَّه ُاللهُ على وجهِه"، ويكفي أبناءَ مصرَ شرفًا أنهم وصيةُ رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم)، حيث قال: "اسْتَوْصُوا بأهلِها خيرًا؛ فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً ورَحِمًا"، وقال (صلى الله عليه وسلم): "إذا فتحَ اللهُ عليكم مصرَ بَعْدي، فاتَّخذوا فيها جُندًا كثيفًا؛ فذلك الجندُ خيرُ أجنادِ الأرضِ"، فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ (رضي الله عنه): ولِمَ يا رسولَ الله؟ قال: "لأَنَّهُمْ وَأَزْوَاجَهُمْ وأبناءَهم فِي رِبَاطٍ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

وفي كلمتها أكدت الواعظة وفاء عبد السلام أن الإسلام كرم المرأة وأن الدولة المصرية في عهد  الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمت اهتمامًا كبيرًا بالمرأة وعملت على تمكينها في كافة المجالات وقد انتهجت وزارة الأوقاف هذا النهج فمكنت للمرأة واعظة وقيادية، مؤكدة أن الواعظات أثبتن على مدى السنوات القليلة الماضية أنهن على قدر الأمانة، حيث شاركن في العديد من الفعاليات الوطنية، هذا إلى جانب مشاركتهن في جميع المؤتمرات الدولية، والعديد من الندوات والمحاضرات واللقاءات التوعوية والتثقيفية التي تعقد للأئمة بأكاديمية الأوقاف الدولية أو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فالدولة الوطنية لا تتعارض مع المبادئ الإسلامية، فكلنا نقر بالدولة الوطنية، وتصحيح المفاهيم غاية شريفة للدعوة الإسلامية فينبغي للعلماء والدعاة والواعظات مواجهة هذا الفكر المتطرف، فمبدأ التعايش مع الآخرين يحقق السلم المجتمعي.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أونيس: وطننا الغالي يستحق أن نقف جميعاً صفاً واحداً في وجه الفتن والتقسيم

هنأ حسن فرج أونيس، وكيل وزارة الثقافة الأسبق بحكومة فائز السراج، جموع الليبيين بحلول عيد الفطر المبارك، وقال “بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، نتقدّم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الشعب الليبي الكريم، سائلين الله أن يعيده علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات”.

أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا “يأتي هذا العيد ليذكّرنا بقيم التسامح والمحبة والتآخي، وهي القيم التي لطالما جمعت الليبيين عبر التاريخ، رغم كل التحديات والصعوبات. وبهذه المناسبة العطرة، ندعو الله أن يلمّ شمل أبناء هذا الوطن العزيز، شرقًا وغربًا وجنوبًا، على كلمةٍ واحدة، قوامها الوحدة والمصالحة، ونبذ الفرقة والخلافات”.

وتابع بقوله “كما نأمل أن يكون هذا العيد فاتحة خير لعودة كل الليبيين المهجرين خارج البلاد، ليعودوا إلى أرضهم وبين أهلهم، ويساهموا في بناء ليبيا المستقبل، دولةً مزدهرة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتحافظ على إرثها الحضاري العريق وعاداتها وتقاليدها الرفيعة”.

واختتم “إن وطننا الغالي يستحق أن نقف جميعًا صفًا واحدًا في وجه الفتن والتقسيم، وأن نحافظ على نسيجنا الاجتماعي من كل محاولات التمزق والتفكك. فوحدتنا هي السبيل الوحيد للنهوض بهذا الوطن نحو مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا”.

مقالات مشابهة

  • نارين بيوتي تتحدث عن فرق العمر بينها وبين خطيبها: فيه سلبيات لفرق العمر.. فيديو
  • بعد وفاة إيناس النجار.. ميار الببلاوي: «ماذا بينك وبين الله لتكوني مبتسمة في غُسلك»
  • وزير الأوقاف ينعى الشيخ محمد فتحي ويقرر إعانة عاجلة لأسرته
  • بن صالح: ماضون على نهج شيخنا الغرياني لبناء الوطن
  • الجبهة الوطنية بالبحر الأحمر: لا لتهجير الفلسطينيين وندعم القيادة السياسية
  • محافظ الإسماعيلية يستقبل المهنئين بـ عيد الفطر بالديوان العام
  • متى تنتهي تكبيرات عيد الفطر.. الأوقاف توضح الضوابط الشرعية
  • أونيس: وطننا الغالي يستحق أن نقف جميعاً صفاً واحداً في وجه الفتن والتقسيم
  • وزير الأوقاف: الدولة المصرية لا تنسى أبناءها الأوفياء
  • وزارة الأوقاف: العيد فرحة خليه طاعة لربنا مش حفلة معاصي