زار سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، معرض «منار أبوظبي» للفنون الضوئية الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ويعرض مجموعة من الأعمال الفنية والعروض الضوئية في مواقع عدة، احتفاءً بجمالية المناظر الطبيعية للعاصمة أبوظبي من خلال معرض مفتوح للأفكار الإبداعية والفنية.

وقام سموّه بجولة تفقدية في بعض مواقع المعرض اطلع خلالها على الأعمال الفنية المشاركة مشيداً بإسهامات الفنانين المشاركين في إثراء المشهد الثقافي في الإمارة من خلال الفن والمبادرات الإبداعية.

وأكَّد سموّه دور هذا الحدث الفني وغيره من الفعاليات في دفع الحركة الثقافية والإبداعية في الإمارة، وترسيخ مكانتها وجهة فنية وثقافية رائدة.

ووجَّه سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان بتوفير فرص متنوعه ومساحات أكثر تلبي طموحات الفنانين الإماراتيين للمشاركة في برنامج “أبوظبي للفن العام” بما يعزز من مهاراتهم ويرتقي بأعمالهم الإبداعية .

كما وجَّه سموّ ولي عهد أبوظبي بإجراء دراسة شاملة لتعزيز الخدمات المصاحبة للزوار في الدورات القادمة من برنامج “أبوظبي للفن العام”، لتمكين الزوار من القيام بتجربة غنية وثرية فنياً وثقافياً في مختلف مناطق وجزر الإمارة.

وأكد سموه أهمية دعم مجتمع المواهب الفنية والإبداعية في دولة الإمارات وتعزيز التعاون والشراكات معهم واستقطابهم بهدف إثراء الأعمال الفنية التي ستعرض في بينالي الفنون العامة والذي سيقام هذا العام في إمارة أبوظبي.

رافق سموّه، خلال الزيارة، معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي والمشرفون على المعرض.

ويعرض «منار أبوظبي» مجموعة من الأعمال الفنية التكليفية، والمنحوتات المُضيئة والتماثيل، والعروض الضوئية، والتجارب الفنية التفاعلية، أبدعها فنّانون من دولة الإمارات والعالم، وتُعرَض هذه الأعمال الفنية في مواقع عدة وأماكن عامة في العاصمة أبوظبي، بما في ذلك جزر اللؤلؤ والسعديات وياس والجبيل والسمالية والفهيد، إضافةً إلى كورنيش العاصمة، والقرم الشرقي.

واستقطب المعرض، الذي انطلق في نوفمبر الماضي وتستمر فعالياته لغاية 31 يناير الجاري، أكثر من 600 ألف زائر للاستمتاع بتجارب فنية تفاعلية تسلِّط الضوء على الإرث الثقافي النابض بالحياة، من خلال لوحات بصرية وأعمال فنية ضوئية بمشاركة 10 فنانين إماراتيين من أصل 22 فناناً عالمياً، يعرضون 35 عملاً فنياً على مستوى مختلف أماكن العرض.

ويأتي تنظيم «منار أبوظبي» في إطار التزام مبادرة «أبوظبي للفن العام»، التي أطلقتها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بداية العام الماضي، بدعم جهود تطوير الصناعة الإبداعية من خلال الفن العام، وتنشيط الحركة الفنية وإثراء المشهد الثقافي في الإمارة، تعزيزاً لمكانتها عاصمة للثقافة في العالم، ومواصلة صون المساحات ذات القيمة التاريخية والجمالية والمعمارية والاجتماعية والعلمية والفنية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

متحف اللوفر أبوظبي يعرض مجموعة من المقتنيات الجديدة والأعمال الفنية المُعارة للمتحف

يعرض متحف اللوفر أبوظبي مجموعة جديدة من المقتنيات والأعمال الفنية التي حصل عليها، تشمل ثلاثةَ أعمال فنية لبابلو بيكاسو، إضافةً إلى المقتنيات المُعارة من المتاحف الشريكة والمؤسَّسات الدولية، ما يدعم التبادل الثقافي ويرسِّخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للثقافة.

تعزِّز هذه الأعمالُ الفنيَّةُ دورَ المتحف، بصفته أوَّلَ متحفٍ عالميٍّ في العالم العربي يعمل على تعزيز التبادل الثقافي على مستوى العالم. وسيجد الزوّار، في قاعات العرض في المتحف، العديدَ من القطع الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، إضافةً إلى أعمال بابلو بيكاسو الفنية، مقدِّماً للزوّار رؤية فريدة للروابط الثقافية الممتدة على مدى قرون من الحضارة الإنسانية، ما يُمَكِّنهم من استكشاف التاريخ الحافل بالإبداع البشري والتعبير الفني.

وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «نحرص على إقامة الشراكات، وبناء علاقات التعاون المميزة، والاستفادة من كرم الشركاء الذين نحصل منهم على أعمال فنية مُعارة بهدف إنشاء منصة للحوار والتفاهم، وتوجيه الدعوة إلى الزوّار من جميع أنحاء العالم للانطلاق في رحلةٍ يستكشفون خلالها الأعمالَ الفنية التي تزخر بها مجموعةُ مقتنيات المتحف».

ومن أبرز الأعمال الفنية التي ضُمَّت إلى مجموعة مقتنيات المتحف طبق باللونَين الأزرق والأبيض مُزخرَف بأزهار الفوانيا (الصين، 1403 – 1425)، وتمثال سوريا، إله الشمس، (كمبوديا، القرن التاسع)، وأمير الحسد واختطاف كونكورد (جنوب هولندا، تورناي، قرابة 1530)، والدمى، جون هونوريه فراغونارد (فرنسا، 1775 – 1778)، وكرة أرضية، فينتشينزو كورونيلي (إيطاليا، 1688). أما الأعمال الثلاثة المقتناة وتحمل توقيع الفنان العالمي بابلو بيكاسو فهي: امرأة مع آلة المندولين (الآنسة ليوني جالسةً)، (فرنسا، 1911)، وصورة شخصيَّة لامرأة جالسة (أولغا) (فرنسا، 1923)، ودفتر رقم 1076: رسوم تمهيدية ليوري غاغارين (فرنسا، 1959-1961).

يُذكَر أنَّ هذه الأعمالَ الفنيَّةَ تُثري مجموعة مقتنيات المتحف، وتمثِّل نوافذَ تطلُّ على مختلف العصور والحضارات والحركات الفنية، ما يتيح للزوّار التعرُّف على ثراء التراث الإنساني المشترَك وجماله.

حصل متحف اللوفر أبوظبي، بدعم من مؤسَّسة متاحف فرنسا، على مجموعة من الأعمال الفنية الاستثنائية المُعارة من متاحف فرنسية مثل متحف اللوفر، المتحف الوطني لقصرَي فرساي وتريانون، متحف كيه برانلي – جاك شيراك، متحف أورسيه، المتحف الوطني للفن الحديث – مركز بومبيدو، المتحف الأثري الوطني – سن جرمن آن له، ومتحف الفنون الزخرفية. ومن الجهات الأخرى المرموقة التي يتعاون معها اللوفر أبوظبي للمرة الأولى ويتلقّى منها أعمالاً فنيةً مُعارةً، المتحف الوطني للآثار في فاليتا، مالطا، الذي قدَّم للمتحف عموداً مزخرفاً رائعاً يحمل اسم نُصُب مالطا (سيبوس) (قرابة القرن الثاني قبل الميلاد، مالطا)، حيث يُعرَض إلى جوار عمود آخر يشبهه مُعار من متحف اللوفر (120 قبل الميلاد، مالطا). وللمرة الأولى، منذ أكثر من 240 عاماً، يجتمع هذان العمودان معاً ليُعرَضا حالياً في متحف اللوفر أبوظبي حتى يونيو 2024. ويتعاون متحف اللوفر أبوظبي مع المتحف الوطني للأنثروبولوجيا في خالابا في المكسيك، والذي أعار خمسةَ أعمالٍ فنيَّةٍ شهيرةٍ لمتحف اللوفر أبوظبي، وستُعرَض في المتحف في وقتٍ لاحقٍ من العام الجاري.

ومن أبرز الأعمال المُعارة إلى المتحف أربعة أجزاء من العالم، أربعة تماثيل مقدَّمة من المتحف الوطني لقصرَي فرساي وتريانون تشمل: إفريقيا، عن شارل لو بران، جان كورنو (1674)، وأمريكا، عن شارل لو بران، جيل غيران (القرن السابع عشر)، وأوروبا، عن شارل لو بران، بيير مازلين (1674)، وآسيا، عن شارل لو بران، روجيه ليونار (1674)، وكذلك الأعمال الفنية: الملكة ماري أنطوانيت جالسةً، إليزابيث لويز فيجيه لو بران، 1788، فرنسا (المتحف الوطني لقصرَي فرساي وتريانون)، وعلي بن أحمد، آخر خلفاء القسطنطينية، تيودور كاسيريو، فرنسا 1845، (المتحف الوطني لقصرَي فرساي وتريانون)، و ضغط السيّارات (ريكارد)، سيزار بالداتشيني، 1962، (مركز بومبيدو – المتحف الوطني للفن الحديث).

ومن المقرَّر أن تلتقي هذه القطع الفنية الرائعة، التي تمثِّل قاراتٍ مختلفةً وقروناً متعدِّدة، في قاعات عرض المتحف لتشكِّل منظومةً فنيةً مميزةً تجسِّد روعة الفن والتبادل الثقافي، ما يوفِّر تجربة رائعة للزوّار ويُطلق العنان لخيالهم الفني، حيث تسرد كلُّ قطعةٍ فنيَّةٍ مُعارةٍ أو مملوكةٍ للمتحفِ حكايةً مختلفةً تُسلِّط الضوءَ على ثراء الإبداع البشري، والجاذبية الدائمة التي يتسم بها التعبير الفني. وبينما تتخذ هذه الكنوزُ الفنيَّةُ من متحف اللوفر أبوظبي موطناً مؤقَّتاً لها، فإنها تدعو زوّار المتحف إلى الانطلاق في رحلةٍ لا مثيلَ لها، يستكشفون من خلالها الروابط بين الثقافات وثراء التاريخ البشري وإنجازاته الفنية الرائعة.

وإضافةً إلى هذه الروائع الفنية الجديدة، يُمْكِن للزوّار الاستمتاع بإحدى روائع الفنان ليوناردو دا فينشي، وهي لوحة «القديس يوحنا المعمدان» المُعارة من متحف اللوفر، إذ يستمرُّ عرضُها في المتحف حتى عام 2024. يذكر أن الدخول إلى المتحف مجاني للزوّار دون 18 عاماً.


مقالات مشابهة

  • ولي عهد أبوظبي يؤكد أهمية تعزيز التعاون الإماراتي القطري في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك
  • فيديو | محمد بن زايد يؤكد أهمية الحوار وتبادل الخبرات بين الأجهزة الأمنية في العالم
  • محمد بن زايد يؤكد أهمية الحوار وتبادل الخبرات بين الأجهزة الأمنية في العالم
  • خالد بن محمد بن زايد ورئيس وزراء قطر يؤكدان أهمية تعزيز التعاون بين البلدين
  • متحف اللوفر أبوظبي يعرض مجموعة من المقتنيات الجديدة والأعمال الفنية المُعارة للمتحف
  • دائرة تنمية المجتمع تطلق «قيم الروح الرياضية» في أبوظبي
  • الإمارات تختتم جولتها الترويجية "حياكم في أبوظبي" بالقاهرة والإسكندرية
  • دائرة تنمية المجتمع تطلق “قيم الروح الرياضية” في أبوظبي
  • مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: مبادرات وبرامج لاستقطاب المواطنين للعمل بالقطاع السياحي
  • بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو.. جولة ثالثة فاقت التوقعات