أبرز تطورات اليوم الـ112 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
شهد اليوم الـ112 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، سلسلة من التطورات الميدانية والسياسية، وعلى رأسها ارتكاب الاحتلال العديد من المجازر في القطاع وإصدار محكمة العدل الدولية قرارها بشأن القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل واتهمتها فيها بالإبادة الجماعية في غزة، وسط هجوم إسرائيلي على القرارات وانتقادات أميركية.
فقد أقرت المحكمة سلسلة من الإجراءات والتدابير المؤقتة لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة وطالبت إسرائيل بالعمل عليها بشكل فوري.
كما طالبت المحكمة إسرائيل برفع تقرير للمحكمة بشأن كل التدابير المؤقتة المفروضة خلال شهر، كما يجب عليها اتخاذ تدابير فورية لتحسين الوضع الإنساني ولمنع التدمير في قطاع غزة.
وقالت إن على إسرائيل التأكد من أن جيشها لا يرتكب انتهاكات إنسانية في القطاع، وأن تضمن منع التحريض المباشر على الإبادة الجماعية.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن قرار محكمة العدل الدولية تطور مهم يسهم في عزل إسرائيل وفضح جرائمها في غزة.
مواقف دولية
وقد رحب العديد من الدول العربية والغربية بقرار المحكمة، فقالت جنوب أفريقيا إنه لا يمكن إعفاء إسرائيل من الامتثال لالتزاماتها الدولية، ووصف رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا القرارات بأنها انتصار للعدالة.
وقال رامافوزا إن قرارات المحكمة أثبتت أن بلاده كانت على حق في تقديم الشكوى ضد إسرائيل.
في المقابل، رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الذي طالب المسؤولين الإسرائيليين بعدم التعليق- قائلا إن إسرائيل تخوض "حربا عادلة لا مثيل لها"، وإن التزام إسرائيل بالقانون الدولي "لا يتزعزع"، وفق تعبيره.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت -عبر إكس- إن إسرائيل لا تحتاج "محاضرات بالأخلاق" من محكمة العدل الدولية حتى تميّز المدنيين في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، اصطفت الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل قائلة إن "مزاعم الإبادة الجماعية ضد إسرائيل لا أساس لها".
لكن منظمة العفو الدولية أكدت، في بيان، أن على إسرائيل المثول لحكم محكمة العدل الدولية ببذل كل ما في وسعها لمنع الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
الأسيرات
وعقب قرار المحكمة الدولية نشرت كتائب القسام مقطع فيديو لـ3 مجندات أسيرات لديها يطالبن الحكومة الإسرائيلية بوقف الحرب وإعادتهن لبيوتهن، وسط ازدياد الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب واستعادة المحتجزين أحياء.
وشددت الأسيرات على أن استمرار الحرب يعرّض حياتهن للخطر، وأكّدن أن الجيش الإسرائيلي قتل أسرى كانوا معهن.
الضفةوضمن التوتر المتصاعد في الضفة الغربية على خلفية اقتحام الاحتلال المتواصل لمدنها وقراها منذ معركة طوفان الأقصى، قال مراسل الجزيرة إن اشتباكات اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي إثر اقتحامها مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية.
وبثت منصات محلية فلسطينية مشاهد تظهر اقتحام قوة خاصة إسرائيلية مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة صباح اليوم الجمعة.
الوضع الإنساني بغزة
وفي آخر إحصائية أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 26 ألفا و83 شهيدا، و64 ألفا و487 مصابا.
وقالت وزارة الصحة إن 150 موظفا و350 مريضا ومئات الأسر النازحة موجودون في مجمع ناصر الطبي بخان يونس وسط "ظروف كارثية"، وفق تعبيرها.
وأوضحت الوزارة أن الاحتلال ارتكب 19 مجزرة راح ضحيتها 183 شهيدا و377 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
ولفتت أيضا إلى أن نحو 600 ألف مواطن شمالي القطاع يتعرضون للموت بسبب المجاعة وانتشار الأمراض والقصف الإسرائيلي.
من جانبه، حذّر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من أن الطقس البارد الممطر في غزة يجعلها غير صالحة للحياة على الإطلاق مع استمرار العدوان الإسرائيلي.
وضمن التطورات الأخرى، قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال نسفت منشآت ومنازل غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ودعا جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان عدد من الأحياء غربي مدينة خان يونس إلى إخلاء منازلهم والتوجه إلى بلدة المواصي القريبة في جنوب قطاع غزة.
خسائر إسرائيل
على صعيد الخسائر، أعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط برتبة رائد من لواء غفعاتي بغزة، وإصابة 47 بين ضابط وجندي خلال الـ24 ساعة الماضية.
أما كتائب عز الدين القسام فأعلنت أن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية راجلة من 8 جنود في الشيخ عجلين قرب مدينة غزة، وأنهم أوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
شعبية نتنياهوعلى إثر الحرب على غزة وعدم تمكن الاحتلال من تحقيق الأهداف المعلنة، وعلى رأسها القضاء على حركة حماس وإطلاق المحتجزين لديها، أفاد استطلاع رأي لصحيفة معاريف بتضاعف شعبية حزب "المعسكر الرسمي" في إسرائيل بقيادة الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس أكثر من 3 مرات.
البحر الأحمروعلى جبهة اليمن، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم الجمعة إن سفينة على بُعد حوالي 60 ميلا بحريا من مدينة الحديدة اليمنية أبلغت عن سماع دوي انفجار ورؤية صواريخ على بُعد أميال قليلة من موقعها.
وأضافت الهيئة أن انفجارا آخر في البحر رُصد على بُعد نحو 0.5 ميل بحري من السفينة. وأفادت بأن الطاقم والسفينة بخير.
لبنانأما في جبهة لبنان، فقد أفاد مراسل الجزيرة بإطلاق 8 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة.
بالمقابل، قال مراسل الجزيرة إن الطيران الإسرائيلي شن غارة على محيط بلدة عيترون جنوبي لبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة مراسل الجزیرة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا بعد قرار «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وجالانت؟.. المحكمة: ارتكبا جرائم حرب في قطاع غزة.. خبراء: الحكم انتصار تاريخي للقضاء الدولي.. وتنفيذه مرتبط بجدية الـ 124 دولة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصداء واسعة في أعقاب إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وحتى كتابة هذه السطور، ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني إلى 44 ألفا و56 شهيدا، و104 آلاف و268 مصابا منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن عددا من الضحايا مرشح للزيادة نظرا لوجود شهداء ومصابين تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، فضلا عن تسجيل ما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الجنائية الدولية: نتنياهو وغالانت ارتكبا جرائم حرب في غزةوأكدت المحكمة الجنائية الدولية، في بيانها الصادر مساء الخميس، أن هناك أسباب منطقة وراء إصدار مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت، وهذا القرار يأتي للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، كما أن "هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات على السكان المدنيين".
وشددت المحكمة على أن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاحا للحرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية.
خبراء: قرار الجنائية الدولية انتصار تاريخي للقضاء الدوليوفي هذا الشأن، قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن قرار الجنائية الدولية يمثل انتصار تاريخي للقضاء الدولي، ويأتي كنتيجة عادلة لهذا الكم من الجرائم التي ارتكبتها سلطات الاحتلال في قطاع غزة.
ووصف "فارس" قرار الجنائية الدولية بغير المتوقع، مشددا على أنه على الرغم من الجرائم الواضحة والموثقة لجيش الاحتلال تجاه أهالي غزة إلا أنه كان هناك تشكك في إصدار مثل هذا القرار، في ظل ضغط دولي وبخاصة من الولايات المتحدة الرافضة لأية إجراءات دولية ضد حكومة الاحتلال، بحسب تصريحات تليفزيونية.
وتابع: "الولايات المتحدة بالطبع كانت في مقدمة الدول المعارضة لقرار المحكمة الجنائية الدولية، إلا أن تنفيذ هذا الحكم، وإحالة نتنياهو إلى المحاكمة الجنائية أمر حتمي في حالة القبض عليه في أي من الدول الـ 124 من الدول الملزمة بأحكام الجنائية الدولية.
من جهته، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت.
وأضاف أيمن الرقب خلال مداخلة هاتفية مع أحمد دياب ونهاد سمير ببرنامج "صباح البلد"، والمذاع على قناة صدى البلد، اليوم الجمعة، أن هذه المذكرة بناءً على تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يمثل خطوة هامة نحو مساءلة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائمهم أمام القضاء الدولي.
وتابع: "قرار المحكمة الجنائية تاريخي، وسيمثل دافع معنوي للشعب الفلسطيني بعد الجرائم الإنسانية التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وأوضح أيمن الرقب، أن المحكمة الجنائية الدولية سيشجع محكمة العدل باتخاذ قرارها بشأن صدور حكمها حول ما تقوم بدولة الاحتلال بحق الفلسطينيين، ولكن الأهم من القرار آلية التنفيذ.
وأشار أيمن الرقب، إلى أن القرار سيقيد حركة الاحتلال ويعرقل من سهولة تنقله للخارج، موضحًا أن بنيامين نتنياهو تقبل الأمر بصورة انفعالية ووصف الحكم بأنه معادي للسامية.
ولفت أيمن الرقب، إلى أن هناك تضارب في المعايير الدولية، فالولايات المتحدة الأمريكية أيدت قرارا المحكمة الجنائية بشأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكن اليوم ترفض القرار الذي صدر ضد نتنياهو.