أعلنت جنوب أفريقيا، إعادة النظر في عضويتها بالمحكمة الجنائية الدولية، وذلك لتأمين زيارة محتملة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للبلاد، وسط حالة من الجدل حول احتمال حضوره قمة اقتصادات الناشئة الـ15«بريكس»، في جوهانسبرج، أغسطس المقبل، في ظل إلزام المحكمة الجنائية الدولية، الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا باعتقاله وتسليمه بموجب قرار إدانة.



وقال المستشار السياسي لرئيس جنوب أفريقيا والأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، فيكيل مبالولا، إن بلاده تعيد النظر بشأن سحب أو تعديل التزامها تجاه عضويتها بالمحكمة الجنائية الدولية وبعض المؤسسات الدولية، مؤكدا أن اللجنة الوطنية بالحزب تناقش الأمر، وذلك حسبما افادت به صحيفة «EWA eye witness news» المحلية.
واعتبر رئيس الحزب الحكام، أن بلاده «غير مضطرة»، بالتزامات تجاه مؤسسات دولية حال تعارضت تلك الالتزامات مع المصالح الوطنية للبلاد، لافتا إلى احتمال طرح مسألة انسحاب بلاده من الجنائية الدولية للتصويت.

أخبار متعلقة

نبض أفريقيا: الديون تقوّض النمو في زامبيا.. وكينيا تدعو لتدشين «صندوق نقد أفريقي»

نبض أفريقيا: تنزانيا تستعين بالمعادن لرفع ناتجها الإجمالي والتغيرات المناخية تؤرق كينيا

نبض إفريقيا: انعدام الأمن الغذائي إلى ذروة جديدة وسط الساحل.. 16 مليونًا يحتاجون مساعدات فورية

Today I addressed the media on the outcomes of the NEC's deliberations as well as unity talks of the South African National Civic Organisation (SANCO)#ANCAtWork#ANCRenewal https://t.co/EJDJt6vPr3 pic.twitter.com/iPw13BCaEV

— ANC SECRETARY GENERAL | Cde Mbalula (@MbalulaFikile) July 16، 2023


يأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس رامافوزا، الأحد الماضي، أن قمة «بريكس» ستكون «حضورية»، لافتا إلى استضافة زعمائها الخمس بشكل شخصي.

يشار إلى أنه سبق وأن حاول حزب المؤتمر الوطني الأفريقي سحب عضوية جنوب إفريقيا من المحكمة الجنائية الدولية، في عام 2017 لكن المحكمة تغاضت عن القرار بدعوى أنه يستلزم تصويت البرلمان أولًا.

وتأتي تصريحات زعيم الحزب الحاكم وسط حالة من الجدل الدائر حول حضور الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والحليف الاستراتيجي لرامافوزا قمة «بريكس» بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكابه جرائم حرب في أوكرانيا في مارس الماضي؛ إذ تحمل المذكرة جنوب إفريقيا مسؤولية اعتقال بوتين وتسليمه، كونها عضو في تشكيل المحكمة.

لكن جنوب إفريقيا، بصفتها الرئيس الحالي لتحالف البريكس، دعت، في إبريل الماضي، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رسميًا لحضور القمة في أغسطس، ضاربا بعرض الحائط قرار الجنائية الدولية.

وقالت صحيفة «فايننشال تايمز» الأمريكية، السبت، أن على الرئيس الجنوب أفريقي أن يسعى لثني نظيره الروسي عن حضور القمة لإنتشال بله مما أسمته «مأذق ديبلوماسي» مع الولايات المتحدة والغرب.

ولتجنب اعتقال الزعيم الروسي والحليف الاستراتيجي للرئيس رامافوزا، سعت جنوب أفريقيا إلىى نقل القمة إلى بكين لكن الأخيرة رفضت. وذلك بعدما منح رامافوزا، نظيره الروسي، بموجب مرسوم رئاسي صدر يوم 19 من مايو الماضي، حصانة دبلوماسية تتضمن حمايته من الاعتقال، استعدادا لاستقباله في قمة الاقتصادات الناشئة الخامسة عشر«بريكس»، في جوهانسبرج، أغسطس المقبل، وسط تكهنات بأزمة مرتقبة بين رامافوزا والغرب في ظل تجاهله إصدار المحكمة الجنائية الدولية، في لاهاي، مذكرة توقيف بحق بوتين بزريعة ارتكابه جرائم حرب في أوكرانيا.

عين رامافوزا لجنة وزارية منتصف إبريل الماضي، بهدف دراسة الموقف الجنوب إفريقي فيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية، يرأسها نائبه، الرئيس بول ماشاتيل.
وحول أمكانية حضور الرئيس الروسي القمة قال أنيل سوكلال ممثل جنوب إفريقيا المعتمد في مجموعة «بريكس»، إن بلاده تستعد لاستقبال كل زعماء دول المجموعة بما في ذلك الرئيس فلاديمير بوتين خلال قمة «بريكس» في أغسطس المقبل.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أنه سيشارك في القمة المقرر عقدها في كيب تاون، لكن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قال إن الرئيس إن بوتين لم يحسم موقفه من الحضور بعد.

ويربط الرئيسان، بوتين ورامافوزا علاقة وطيدة تكشفت على خلفية دهم جوهانسبرج لموسكو منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، وفي مايو الماضي، اتّفق الزعيمان على توطيد العلاقات بين البلدين، غداة اتّهام واشنطن لبريتوريا بشحن أسلحة «سراً» إلى روسيا.

الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قمة الاقتصادات الناشئة بريكس

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحکمة الجنائیة الدولیة فلادیمیر بوتین الرئیس الروسی جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

ازدواجية واشنطن حيال قرارات الجنائية الدولية بين بوتين ونتنياهو

 

الثورة / متابعات

باتت ازدواجية المعاير سمة بارزة للإدارة الأمريكية وأعضاء بالكونغرس في تعاطيهم مع قرارات المحكمة الجنائية الدولية، إذ سبق وأن رحبت واشنطن بإصدار المحكمة مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنها أبدت انزعاجها عندما تعلق الأمر برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت.
فالتصريحات الصادرة عن الإدارة الأمريكية والعديد من أعضاء الكونغرس الرافضة لقرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن نتنياهو، أعادت إلى الأذهان ردود أفعالهم المعاكسة تجاه قرار المحكمة نفسه بحق بوتين العام الماضي.
والعام الماضي أعلن صناع القرار في واشنطن وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، والمتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير والعديد من أعضاء الكونغرس، ترحيبهم بقرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن بوتين.
وفي مارس 2023، صرح بايدن بأنه سعيد بمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق الرئيس الروسي بوتين بسبب ما أسماه جرائم الحرب في أوكرانيا.
فيما قال وزير خارجيته بلينكن إنه يجب على جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية الالتزام بهذا القرار والوفاء بمذكرة الاعتقال ضد بوتين.
عضو مجلس الشيوخ ليندسي غراهام، الذي استنكر بشدة قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو، بل وتحدث عن فرض عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، ادعى أيضًا في تصريحاته في ذلك الوقت أن «بوتين مجرم حرب ويجب القبض عليه ومحاكمته في لاهاي».
في الوقت الذي يبرر أعضاء الإدارة الأمريكية دفاعهم عن نتنياهو بأن إسرائيل ليست عضو في الجنائية الدولية وأنّ المحكمة ليست لها سلطة على تل أبيب لم يسوقوا نفس المبررات تجاه بوتين وكون روسيا ليست عضو أيضا في الجنائية الدولية.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تتعلق بـ «ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية» خلال حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ 412 يوما.
وقالت المحكمة، في بيان عبر حسابها على منصة إكس، إن «الغرفة التمهيدية الأولى (بها) رفضت الطعون التي تقدمت بها إسرائيل بشأن الاختصاص القضائي، وأصدرت مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت».
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان طلب في 20 مايو الماضي إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت لمسؤوليتهما عن «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية» ارتكبها الجيش الإسرائيلي بغزة منذ 7 أكتوبر 2023.
كما طلب خان مرة أخرى في أغسطس الماضي، من المحكمة سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • ازدواجية واشنطن حيال قرارات الجنائية الدولية بين بوتين ونتنياهو
  • وسط رفض أمريكا وتحدي المجر.. دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو بعد مذكرة الجنائية الدولية
  • رئيس وزراء المجر يتحدى الجنائية الدولية ويدعو نتنياهو لزيارة بلاده
  • رغم مذكرة الجنائية الدولية بالاعتقال.. دولة أوروبية تدعو نتنياهو إلى زيارتها
  • جنوب أفريقيا ترحب بقرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت
  • الرئاسة الفلسطينية: قرار الجنائية الدولية يعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته
  • الرئاسة الفلسطينية: قرار الجنائية الدولية يعيد الأمل والثقة بالقانون الدولي ومؤسساته
  • جنوب أفريقيا ترحب بأمر الاعتقال الصادر عن الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت
  • جنوب أفريقيا ترحب بقرار الجنائية الدولية بشأن اعتقال نتنياهو وجالانت
  • جنوب أفريقيا ترحب بقرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وجالانت