القومي لذوي الإعاقة: نترجم فاعليات معرض للكتاب بلغة الإشارة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
نظم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الجمعة، ندوة بعنوان "الدمج الثقافي بين التوعية والإتاحة" في الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، وذلك وفق شعار المجلس الذي رفعه خلال عام 2024 "مستمرون في التمكين".
وقالت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، إن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أشاد بالمنتجات اليدوية المعروضة بجناح المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55 خلال الافتتاح.
وأضافت خلال كلمتها في الندوة؛ أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يساهم في مد جسور التواصل بين الثقافات المختلفة، لافتة إلى أن قيمة الإنسان الحقيقية تكمن في الاختلاف، ويجب على الأسرة والمجتمع اكتشاف مواهب أفراد المجتمع والعمل على تنميتها.
وتابعت أن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (١٠) لسنة ٢٠١٨ نص على أن الوزارة المختصة بالثقافة تلتزم بتوفير الإتاحة الثقافية وإحداث الدمج المجتمع للأشخاص ذوي الإعاقة والعمل على التهيئة المكانية للأحداث الثقافية.
وأشارت إلى أن المجلس مستمر في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية في مبادرة "معرض الكتاب بلغة الإشارة" من خلال توفير عدد من المترجمين لترجمة فعاليات المعرض بلغة الإشارة، وتفعيلًا لبروتوكول التعاون الموقع بين وزارة الثقافة والمجلس العام الماضي، أطلق الطرفان مشروع "جوه الدائرة" لتعريف الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوقهم الثقافية، وتعليم عدد من موظفي وزارة الثقافة والهيئات التابعة لها أساسيات لغة الإشارة لتسهيل التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.
وطالبت الدكتورة إيمان كريم بضرورة تكثيف المشروعات القومية في توعية المجتمع وتثقيفه بكيفية التعامل مع الإعاقات المختلفة في جميع المؤسسات الثقافية، والتوسع في البرامج التي تكتشف مواهبهم ومهاراتهم.
فيما قال الدكتور أحمد بهي الدين رئيس هيئة الكتاب الذي حضر الندوة نائبًا عن وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني؛ إن وزارة الثقافة عملت على إشراك المجلس في معرض القاهرة الدولي للكتاب لتحقيق فكرة تضافر الجهود وتحقيق التكامل وتوحيد الجهود في نشر الوعي وتعزيز التنمية الثقافية.
وتابع: وزارة الثقافة بذلت جهدًا كبيرًا في تهيئة الأماكن داخل معرض الكتاب وإجراء تخفيضات على الكُتب.
من جانبها قالت الدكتورة فينوس فؤاد المستشار الثقافي للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة؛ إن الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي وقعت عليها مصر عام ٢٠٠٦ أشارت إلى فكرة الدمج بمنظورين المنظور الأول الدمج التربوي وبدأت مصر به أولًا ومراعاة ذلك في نظام الامتحانات، والمنظور الثاني الدمج الثقافي وعملت وزارة الثقافة على تفعيل ذلك من خلال إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع الأنشطة والفعاليات الثقافية كمسابقة المبدع الصغير ومسابقة المواهب الذهبية، كما عملت الوزارة على تحقيق الإتاحة المكانية للأحداث الثقافية.
وأشارت إلى أن وزارة الثقافة تعمل على إتاحة جميع البرامج الثقافية للأشخاص ذوي الإعاقة، وسيتم تخصيص جناح دائم للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في جميع دوراته المقبلة.
وطالبت المستشارة الثقافية للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة الدكتور أحمد بهي رئيس هيئة الكتاب بإصدار سلسلة متخصصة تضم الكتب والدراسات التي تتناول ذوي الإعاقة وطرق التعامل معهم.
فيما أوضحت الدكتورة سحر أمين أستاذ العلاج بالموسيقى لمرضى التوحد بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان؛ أن الموسيقى لها تأثير على المشاعر لاسيما عملها على تحسين مهارات مصابي التوحد والعمل على تعزيز الثقة بالنفس كالألعاب الموسيقية، وتهتم وزارة الثقافة بالأنشطة الموسيقية من خلال المبادرات والمسابقات لتكون وسيلة لاكتشاف المواهب المختلفة كمسابقة المواهب الذهبية وتهتم بفئات معينة كالإعاقات الذهنية ومرضى التوحد وغطت محافظات كبيرة.
وعرضت الندوة فيلما تسجيليا لاختصاصات المجلس وإنجازاته وتعاونه مع الوزارات والمؤسسات والجهات المختلفة في سبيل تمكين وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وفيلم آخر عن دور وزارة الثقافة في رعاية ودمج للأشخاص ذوي الإعاقة، وجهود الوزارة في إشراكهم في كافة البرامج والأنشطة الثقافية المختلفة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة الدمج الثقافي بين التوعية والإتاحة معرض القاهرة الدولي للكتاب الدكتورة إيمان كريم الدكتور مصطفى مدبولي المنتجات اليدوية طوفان الأقصى المزيد معرض القاهرة الدولی للکتاب فی القومی للأشخاص ذوی الإعاقة الأشخاص ذوی الإعاقة وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
«كان أشبه بوزارة مالية».. صندوق التنمية الثقافية من ممول للمشروعات إلى عبء
«الماليات في وزارة الثقافة كانت صعبة جدًا، وكان دائما يتردد تنفق على إيه، على رغيف العيش، ولا على الثقافة، وبالنسبة لهم، كان الإنفاق على رغيف العيش أهم، أما بالنسبة لي كان الإنفاق على الثقافة أهم»، هكذا بدأ وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني حديثه، في الحلقة الرابعة التي طرحها مؤخرًا بعنوان «صندوق التنمية الثقافية» من سلسلة «سنوات الفن والثقافة»، التي يجريها في أفلام وثائيقية عن إنجازاتها في الثقافة خلال عمله كوزير للثقافة لأكثر من 20 عامًا.
في هذه الحلقة، يكشف الفنان فاروق حسني ذكرياته عن الدوافع التي دفعته للتفكير في إنشاء صندوق التنمية الثقافية وكواليس تأسيسه، والدور الكبير الذي لعبه الصندوق في دعم الثقافة وحماية الآثار، وذلك خلال فترة توليه منصب وزير الثقافة والآثار.
وقال فاروق حسني: «جاءتني الدكتورة رتيبة الحفني، التي كانت تتولى منصب رئيس دار الأوبرا المصرية، وطلبت دعما للأوبرا بمبلغ 300 ألف جنيه، وهذا الرقم صدمني، لأنه لم يكن متوفرًا، وقلت لها أجبلك منين».
وتابع فاروق حسني: «ردت رتيبة الحفني، يبقى الأوركسترا هيتم تسريحه، لأن هذا المبلغ مرتبات سنة لهم»، وذكر: « قلت لها هكلم رئيس الوزراء، وكان عاطف صدقي آنذاك، والذي صدم أيضًا من الملبغ، وقال هجيب منين، فرد عليه فاروق وأنا هجيب منين، أومال بانيين الأوبرا ليه، ومعنى عدم توفير هذه المبالغ يعني إن مفيش أوبرا، فطلب رئيس الوزراء وزير الإقتصاد آنذاك، ووزير المالية، وأخطرهم إنني أريد 300 ألف للأوبرا، واستطاعوا توفيرها».
وأكمل حسني: «من هنا تمثلت في ذهني كل الوزارة، وكل المشروعات التي تدور في ذهني، من أين سنأتي لها بأموال، ومن هنا فكرت في مشروع صندوق التنمية الثقافية، ووضعت له سستم، ومن أين سيتم تمويله، وحدد له أن يكون دخله 10% من دخل وزراة الثقافة جميعا، والتي كانت تضم الآثار أيضًا وقتها، حيث أنهما كانوا وزارة واحدة في السابق، فذهبت إلى رئيس الوزراء بالمشروع، وبالتبعية عرضه رئيس الوزراء على رئيس الجمهورية، الذي وافق على المشروع، وأصبح لدى وزارة الثقافة رصيد من الأموال».
وتابع: «ساعدتني أموال صندوق التنمية الثقافية، في بناء مشروعات عظيمة تكلفت المليارات، سواء مكتبات ملئت بها محافظات مصر، أو متاحف، أومراكز إبداعية، أو غيرها، وكان الصندوق داعما لكل المشروعات الثقافية».
هذا، كان حديث، وزير الثقافة الأسبق، حول مشروع صندوق التنمية الثقافية، الذي أصبح آلان بلا دور حقيقي، في الثقافة، خاصة بعدما تنازل وزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم في 2016 عن نسبة الـ10%، التي كان يتلقاها الصندوق من وزارة الآثار، كدعم له، لتمويل المشروعات الثقافية.
والحقيقة بعد هذا القرار الغير مدروس من وزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم، أصبح صندوق التنمية الثقافية، يعاني، كثيرًا ماديًا، ولا يقوم بالدور الحقيقي المنوط به، المذكور على الموقع الرسمي لصندوق التنمية الثقافية، والذي يتمثل في مد جسور التحاور الخلاق بين المثقفين والفنانين بعضهم البعض وبينهم وبين الجمهور العريض، أوالكشف عن المواهب الشابة فى مختلف المحافظات ودعمها ووضعها على طريق التميز والإبداع، أو دعم الفنون والثقافة والارتقاء بها ونشرها لدى مختلف فئات الشعب، من خلال المكتبات العامة والمراكز الثقافية، فى مختلف القرى والنجوع والأحياء الشعبية، حيث أن الصندوق أصبح غير قادرًا على إنشاء أي مكتبة، أو مركزًا ثقافيًا، على الرغم من أنه قبل التنازل عن نسبة الـ10%، كان قد بلغ عدد المكتبات التى أنشأها الصندوق فى أماكن لم يكن من المتصور إقامة مثل هذه المكتبات بها حوالى 90 مكتبة .
كما الصندوق من خلال الرصيد المالي الذي كان متوفرًا فيه، من نسبة الـ10% التي كانت يتلقاها من عائد وزارة الثقافة والتي كانت تضم أيضًا الآثار، استطاع تحويل المواقع الأثرية –بعد ترميمها–إلى مراكز إبداع فنى كان لها عظيم الأثر فى تنمية المستوى الثقافى لجموع السكان المحيطين بهذه المراكز، وخصوصاً أنه تم إمداد هذه المواقع بكافة المتطلبات التى تكفل لها أداء دورها الثقافى والفنى، وقد بدأت التجربة عام 1996 ببيت الهراوى وامتدت حتى وصل عدد المواقع الأثرية التى تم تحويلها إلى مراكز إبداع فنى تابعة للصندوق إلى (16 ) مركزاً، لكن مع عدم الإهتمام والإنفاق على هذه المراكز أصبح البعض منها مهجورًا، ولا يدخلها أحد.
كما أن صندوق التنمية الثقافية كان يتولى إدارة وتنظيم ودعم العديد من المهرجانات الثقافية والفنية فى السينما والمسرح والفنون التشكيلية والتى تعمل على دعم هذه الفنون والدفع بها فى عملية التنمية والتطوير ومنها: المهرجان القومى للسينما المصرية، المهرجان القومى للمسرح، مهرجان المسرح التجريبى، سمبوزيوم النحت الدولى بأسوان، مهرجان سينما الطفل.
كما كان يقوم الصندوق فى سبيل تحقيق التنمية الثقافية الشاملة بتقديم الدعم المادى للعديد من الجهات والهيئات والمراكز الثقافية والفنية الأهلية والحكومية وكذلك يقوم بدعم شباب الفنانين والأدباء فى مختلف فروع الثقافة، وآلان أصبح هذا الدعم غير موجودًا، فكان الصندوق في السابق، أشبه بوزارة مالية داخل وزارة الثقافة، يعمل على دعم كافة المشروعات الثقافية، والأفكار الإبداعية الجديدة، دون أن يحمل الدولة أي أعباء إضافية، أم الآن، فأصبح الصندوق عبئًا على الدولة.