قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف تنطلق إلى أسيوط
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
انطلقت قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى محافظة أسيوط في إطار التعاون المستمر بين الجهتين، برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.
تضم القافلة عشرة علماء، خمسة من علماء الأزهر الشريف وخمسة من علماء وزارة الأوقاف. تهدف القافلة إلى التحدث جميعًا بصوت واحد حول موضوع الدفاع عن الأوطان بين الواجب العيني والكفائي وذلك علي النحو التالي:
تأتي هذه المبادرة القيّمة في إطار التوعية والتثقيف الديني والوطني، حيث يستعرض العلماء المشاركون دور الإسلام في الحفاظ على الوطن ودفاعه، وكذلك يشيرون إلى أهمية تعزيز روح المواطنة الإيجابية والانتماء الوطني بين المسلمين.
تتمحور القافلة حول فكرة أن الدفاع عن الوطن ليس مجرد واجب عيني يتوجب على المسلمين القيام بها، بل أيضًا واجب كفائي يستدعي العمل الجاد والمساهمة الفعالة في تنمية المجتمع وخدمة الوطن والمواطنين.
يتم تنظيم فعاليات دعوية متنوعة خلال هذه القافلة، تشمل الخطب والمحاضرات والندوات والنقاشات، تهدف إلى تسليط الضوء على مكانة الوطن في الإسلام، وأهمية الحفاظ على الترابط والتلاحم بين أفراد المجتمع، وذلك لتعزيز روح المسؤولية الوطنية وتعزيز التعاون والتضامن في المجتمع.
تُعد هذه القوافل الدعوية المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف فرصة ثمينة للتواصل والتعاون المشترك في تعزيز القيم الدينية والوطنية بين أفراد المجتمع، وتعزيز روح المسؤولية المشتركة في بناء وتطوير الوطن. إن هذه المبادرة تعكس التزام الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في خدمة الإسلام والوطن وتعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية في المجتمعات المسلمة.
يعكس التعاون المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف تكامل الجهود الدينية في خدمة المجتمع وتعزيز قيم الوطنية والوفاء للدين والوطن وبهدف توحيد الخطاب الديني وتعزيز الروح الوطنية لدى المواطنين. ويشارك في هذه القافلة عشرة علماء من الأزهر ووزارة الأوقاف لتسليط الضوء على موضوع الدفاع عن الأوطان وتوجيه الناس نحو التفاني والالتزام بالواجبات الوطنية والدينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أخبار أسيوط محافظة أسيوط أسيوط مديرية الاوقاف باسيوط شرق أسيوط غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح ابنوب ووزارة الأوقاف الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: تعزيز الهوية الوطنية ركيزة أساسية لنمو المجتمع
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن تعزيز الهوية الوطنية يمثل أحد الركائز الأساسية لنمو المجتمع وازدهاره، وعاملاً جوهريًا في تحقيق الأهداف السامية للقيادة الرشيدة، التي تضع الإنسان في صميم استراتيجياتها التنموية.
وقال معاليه إن صندوق الوطن يعمل جاهدا على تعزيز الهوية الوطنية الإمارتية لدى كافة فئات المجتمع ولاسيما الشباب وفق الشعار الذي أتخذه أساساً للعمل وهو "هوية وطنية قوية ومستدامة " دعائمها التمكين والإنتاجية والمسؤولية.
ووجه معاليه خلال متابعته لخطط صندوق الوطن للمرحلة المقبلة ولاسيما ما يتعلق برواد الهوية الوطنية وأندية التسامح، بأهمية أن تكون كافة مبادرات الصندوق لتعزيز الهوية الوطنية متسقة ومتكاملة وداعمة للأسس التي قام عليها إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تخصيص 2025 ليكون "عام المجتمع" في الإمارات، مشيراً إلى أن هذا الإعلان يعكس التزام الدولة ببناء مجتمع متماسك اجتماعيا ومستدام اقتصاديا يحافظ على التراث الثقافي الإماراتي الفريد.
وأوضح معاليه أن هذا التوجه يسهم في تعزيز الجهود لتشجيع الأفراد والمؤسسات على العمل معا من أجل مجتمع مزدهر ومتعاون، مجتمع يعيش فيه الجميع في سلام وانسجام، مؤكدا أن الهوية الوطنية يمكن ان تكون فعالة وبقوة في وجود هذا المجتمع.
وأضاف معاليه أن ترسيخ الهوية الوطنية هو مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجامعات والمراكز البحثية والشباب الطموح، لضمان مستقبل مستدام يحقق رؤية قيادتنا الرشيدة في بناء مجتمع متماسك، متنوع، ومتسامح، لافتا إلى أن مبادرة "عام المجتمع" التي أطلقتها القيادة الرشيدة تمثل فرصة لتعزيز القيم الإماراتية الأصيلة التي قامت عليها الدولة، من خلال التركيز على أهمية التكافل والتلاحم الاجتماعي، ودعم روح المسؤولية الوطنية بين كافة أفراد المجتمع.
وقال إن صندوق الوطن يؤمن بأن بناء مجتمع قوي ومتماسك يبدأ من تعزيز انتماء أفراده لوطنهم، وترسيخ قيم الهوية الوطنية في نفوسهم، خاصة بين الأجيال الصاعدة الذين يمثلون عماد المستقبل، مؤكدا أن طلاب الجامعات يمثلون ركيزة أساسية في جهود تعزيز الهوية الوطنية.
أخبار ذات صلةوأوضح معاليه أن صندوق الوطن أطلق مجموعة كبيرة من البرامج والمبادرات التي تستهدف طلبة الجامعات، ومنها برامج التوعية الثقافية، والمسابقات الوطنية، والمبادرات البحثية التي تعزز الفهم العميق للهوية الوطنية، إضافة إلى برامج تدريبية تهدف إلى تنمية مهاراتهم القيادية ليكونوا سفراء الهوية الإماراتية في الداخل والخارج.
وأشار إلى أن " مبادرة رواد الهُوِيَّة الوطنية" تعد واحدة من أهم البرامج التي يهدف صندوق الوطن من خلالها الوصول إلى كافة إمارات ومؤسسات وجامعات الدولة، باعتبارها البرنامج التدريبي الأهم لتعزيز الهوية الوطنية لدى كافة فئات المجتمع الإماراتي.
وعن دور أندية الهوية الوطنية بالمدارس والجامعات في تعزيز ثقافة الهوية لدى الأجيال الجديدة، أوضح معاليه أن أندية الهوية الوطنية هي محل اهتمام كبير من صندوق الوطن الذي يحرص على نجاحها والاحتفاء بإنجازاتها، مؤكدا أن إطلاق صندوق الوطن منصة رقمية خاصة تضم كافة الأندية، تسهم في تحقيق الكفاءة والفاعلية في عمل هذه الأندية، وتؤدي إلى توفير قنوات للتنسيق وتبادل الخبرات، والعمل المشترك بين أعضاء كل ناد، أو بين الأندية المختلفة، وتشجيع التعاون والإبداع والابتكار في عمل أندية الهوية الوطنية، بما يسهم في تحقيق الرسالة المرجوة لها على أكمل وجه.
وقال "إننا نعيش في دولة استثنائية تحت قيادة استثنائية ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ”حفظه الله"، ولذلك فإن مسؤوليتنا جميعًا هي أن نحافظ على هويتنا الوطنية، ونورثها للأجيال القادمة بنفس القوة والاعتزاز الذي نعيشه اليوم".
وأكد معاليه أهمية إيجاد توازن بين الانفتاح على العالم والتمسك بالقيم الأصيلة التي تشكل هويتنا، فالتطور التكنولوجي والتحول الرقمي الذي يشهده العالم يفرض تحديات جديدة على الهوية الوطنية، لكنه في الوقت ذاته يوفر فرصًا كبيرة لترسيخ هذه الهوية بطرق مبتكرة.
وحول الهوية في العصر الرقمي قال معاليه إن وسائل التواصل الاجتماعي، والذكاء الاصطناعي، والتطبيقات الذكية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، ومن هنا فإن علينا استثمار هذه الأدوات لتقديم محتوى يعزز الهوية الوطنية، ويعمّق الانتماء للوطن، من خلال إنتاج محتوى ثقافي وإعلامي هادف يصل إلى الشباب بلغتهم وأدواتهم، ومن هنا فأن صندوق الوطن يعمل على إطلاق مبادرات رقمية متخصصة، مثل منصات إلكترونية تفاعلية تهدف إلى نشر الوعي بالهوية الإماراتية.