قال الدكتور محمد أبو سمرة رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، تعليقا على قرار محكمة العدل الدولية، إنَّنا نعيش اليوم يوما تاريخيا ومحطة مهمة في سياق الصراع الممتد والمتواصل مع دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ نشأة وتشكُّل هذا المشروع الاستيطاني   الاحتلالي قبل مائة وخمسين عامين، وكذلك منذ 77 عاماً عقب نكبة عام 1948 وإقامة دولة الاحتلال الإسرائيلي فوق الجزء الأكبر من أراضي فلسطين التاريخية.

وأشاد محمد أبو سمرة بقرار محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني: «رغم أننا كنا نأمل أن تصدر المحكمة قراراها المنتظر بالطلب من دولة الاحتلال الإسرائيلي وقف العدوان وإطلاق النار، والتوقف عن ارتكاب كافة الجرائم بالتطهير العرقي والإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني».

وأعرب أبو سمرة لـ«الوطن» عن شكره جميع الأشقاء العرب والمسلمين وجميع دول العالم التي ساندت الحق الفلسطيني ودعمت وأيدت وساندت الجهد التاريخي الذي قامت به دولة جنوب إفريقيا، مختصا بالشكر الشقيقة الكبرى مصر التي هي بحق قائدة وزعيمة وعاصمة الديبلوماسية العربية والإقليمية والإسلامية، وهي على الدوام الداعم الأكبر والرئيس للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني وكفاحه ونضاله المشروع لاستعادة كافة الحقوق الفلسطينية المسلوبة وإعلان حق تقرير المصير إقامة الدولة  الفلسطينية المستقلة علي كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1976 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين والمهجرين والمبعدين واطلاق سراح جميع الأسرى من سجون العدو.

أبو سمرة: نشكر الرئيس السيسي لدوره في صد كافة المخططات والمؤمرات 

وأكدا أن مصر ورئيسها الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادتها وحكومتها وكافة أجهرتها السيادية، بمنتهى الصلابة والعناد والبسالة والشجاعة والقوة بالتعاون مع القيادتين الفلسطينية والأردنية في مواجهة الاحتلال ضد قطاع غزة والشعب الفلسطيني وضد كافة المخططات والمؤامرات وفي مقدمتها مخطط تهجير وطرد الفلسطينيين من غزة نحو مصر ومن الضفة الغربية والقدس المحتلة نحو الأردن، وهو ما أربك حسابات قادة العدو والحسابات الأمريكية والغربية التي كانت تعتمد على استمرار العدوان وطرد الفلسطينيين من القدس وغزة والضفة الغربية لتصفية القضية الفلسطينية بالضربة القاضية وبشكل نهائي

وأكد رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، أن ما تم اليوم في محكمة العدل الدولية هو محطة وخطوة هامة جداً على طريق إحقاق العدالة والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني، وخطوة أولى على صعيد المحاكمة الدولية والعالمية للاحتلال الإسرائيلي على كافة جرائمه ومجازره الوحشية وعمليات الإبادة المنهجية التي ارتكبها ولا يزال يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، وأن رفض محكمة العدل الدولية طلب  إسرائيل لعدم النظر في القضية التي تقدمت بها دولة جنوب إفريقيا، وإعلان المحكمة على قبولها للطلب المقدم من دولة جنوب إفريقيا بالموافقة على النظر في دعواها المقدمة التي تتهم فيها الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وهذا القرار من المحكمة الدولية هو بحد ذاته إنجاز كبير وتاريخي، وهو بمثابة إنذار كبير وعال المستوي للكيان الصهيوني من أكبر هيئة قانونية وقضائية دولية وأممية علي مرأى ومسمع من العالم أجمع.

رئيس تيار الاستقلال: نأمل ألا تتجاوز مدة تنفيذ قرارات المحكمة الدولية أسبوعا

وأشار إلى أنه يأمل ألا يتم منح العدو فرصة لمدة شهر لتنفيذ قرارات المحكمة الدولية، وألا تتجاوز المدة الممنوحة له أسبوع، وأن تتخذ المحكمة في جلستها المقبلة التي ستنعقد يوم السادس عشر من فبراير المقبل، وأن إصدار قرارها بإلزام العدو الصهيوني بوقف إطلاق النار ووقف العدوان بشكل كامل وفوري، إضافة لتوقفه عن ارتكاب كافة الجرائم التي ذكرتها المحكمة في قراراتها لهذا اليوم وتوقفه عن منع إدخال المساعدات للشعب الفلسطيني ورفعه للحصار الكامل الذي يفرضه ضد قطاع غزة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العدل الدولية محكمة العدل الدولية تيار الاستقلال ادانة إسرائيل الاحتلال عدوان غزة الاحتلال الإسرائیلی رئیس تیار الاستقلال محکمة العدل الدولیة أبو سمرة

إقرأ أيضاً:

باحثة من غزة: المقاومة الفلسطينية توجه رسائل قوية للاحتلال الإسرائيلي

أكدت الكاتبة الصحفية لينا شاهين، من غزة، أن المقاومة الفلسطينية من خلال تسليم الدفعة السابعة من المحتجزين الإسرائيليين واختيار شارع صلاح الدين بالنصيرات في غزة، أرادت إيصال رسالة معينة للاحتلال الإسرائيلي، مفادها أن المقاومة حاضرة في كل المناطق وفي كل المدن في قطاع غزة، وأن جميع العمليات البرية والعسكرية التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي لم تضٌعف عزيمتها.

تسليم الدفعة السابعة من المحتجزين

وشددت «شاهين»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي همام مجاهد، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن مشاهد تسليم المحتجزين اليوم تؤكد أن الاحتلال لم يتمكن من القضاء على المعنويات العسكرية لدى المقاومة الفلسطينية في القطاع، قائلة: «نشاهد العرض العسكري الكبير لعناصر المقاومة الفلسطينية، كما اعتدنا في كل مرة، وهو ما قد يستفز الجانب الإسرائيلي».

الشعب الفلسطيني صامد على أرضه

وأوضحت «شاهين»، أن رفع الأعلام الفلسطينية ووجود أسلحة إسرائيلية في أيدي المقاومين وأشجار الزيتون، تحمل دلالات رمزية قوية، أبرزها أن الشعب الفلسطيني صامد على ارضه كأشجار الزيتون التي تمثل الصمود والثبات والتمسك بالأرض، مشددة على أن الفلسطيني يرفض كل محاولات التهجير والاقتلاع من أرضه، وستظل فلسطين خالصة لشعبها وأهلها.

ولفتت «شاهين» إلى أن المقاومة الفلسطينية اختارت رفح الفلسطينية لتسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين اليوم، وذلك بسبب الدمار الكبير الذي خلّفه الاحتلال هناك، ما يعكس رسالة مفادها أن غزة باقية رغم كل محاولات طمس هويتها.

مقالات مشابهة

  • عناية رئيس الشفت لإجازة النشر.........أمل الحناوي: الطيران الإسرائيلي حلق في سماء رفح الفلسطينية تزامنًا مع تسليم الأسرى
  • رئيس مجلس النواب: مُخططات تهجير الشعب الفلسطيني تستهدف تصفية القضية الفلسطينية
  • باحثة من غزة: المقاومة الفلسطينية توجه رسائل قوية للاحتلال الإسرائيلي
  • برلمانيون: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية يحافظ على حقوق شعبها
  • خبير سياسي: مصر تتحرك برشد في مواجهة دولة الاحتلال الإسرائيلي
  • الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: ترامب يتراجع تدريجيا عن خطته بشأن غزة
  • «نائب رئيس حزب المؤتمر»: الرؤية الفلسطينية خطوة مهمة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصار مستشفى جنين وسط عدوان متصاعد منذ 32 يوما
  • "العدل الدولية" توافق على مشاركة الاتحاد الإفريقي بقضية التزامات إسرائيل بالأراضي الفلسطينية
  • “العدل الدولية” تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات استشارية حول التزامات “إسرائيل” في الأرض الفلسطينية