بعد الإقصاء من الكان.. بوق الكابرانات يتحرك بقوة من أجل شيطنة بلماضي وتقديمه قربانا لامتصاص غضب الجزائريين
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
في بلاد الكابرانات، دائما ما يتم تجهيز عدو أو كبش فداء، تلصق به تهم جاهزة، لتبرير أي فشل أو إخفاق، وهذه عقيدتهم التي طوعوا بها الشعب منذ سنوات، حتى صارت عرفا مسلما به في كل حدث أو مناسبة.. ديما هما لي مظلومين ومحكروين ويتعرضون للمؤامرة والتشويش وووو سلسلة طويلة من الأعذار والمبررات، لكن لا أحد يتجرأ على قول الحق والاعتراف بالخطأ أو الفشل.
مناسبة هذا التقديم، كمية الجلد التي تعرض لها الناخب الجزائري "جمال بلماضي"، مباشرة عقب إقصاء "الخضر" من أمم إفريقيا، فرغم الإنجازات غير المسبوقة التي حققها رفقة منتخب الجارة الشرقية، إلا أنها لم تشفع له حتى في المغادرة بكل ود واحترام، سيما بعد أن قرر الكابرانات الزج به في "بيت الناس" ليكون بذلك قربان يشفي غليل الشعب الجزائري الذي لم يتقبل أبدا مسألة الخروج صاغرا من الباب الخلفي لـ"كان" الكوت ديفوار.
وحتى يتم نحر "بلماضي" في ساحة عمومية على مرأى ومسمع من الجميع، فقد جند الكابرانات بوقهم متقلب المزاج والأحوال "حفيظ دراجي"، الذي لم يتردد في أن يجعل من "بلماضي" شيطانا يستباح رجمه، لا لسبب غير أنه طالب بمستحقاته المالية بعد أن طالبه "وليد صادي"، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بالرحيل.
في ذات السياق، نشر "دراجي" تدوينة فيسبوكية على المقاس، وبأمر من الكابرانات، قرر من خلالها تلطيخ قيمة وسمعة "بلماضي" في التراب، جاء فيها: "يبدو أن العقد الذي ربط جمال بلماضي بالاتحاد الجزائري لم يكن معنويا مع الشعب مثلما قيل لنا، بل هو عقد مادي بحت، حيث يطالب المدرب الآن بكل مستحقاته إلى غاية 2026 مقابل رحيله، وهي مستحقات مقدرة بأكثر من 7 ملايين يورو، في حين اقترح رئيس الاتحاد الجزائري تعويضات لا تتجاوز 3 أشهر بقيمة 624 ألف يورو".
وتابع ذات المتحدث قائلا: "للعلم، فإن جمال بلماضي حصل منذ سنة 2018 على أكثر من 12 مليون يورو كرواتب ومكافئات دون أن يتضمن عقده أهدافا محددة خلافا لما تعودنا عليه في عقود كل مدربي العالم"، مشيرا إلى أن: "الاتحاد الجزائري لم يُقِلْ مدربه جمال بلماضي بل هو الذي أعلن رحيله أمام اللاعبين في غرف حفظ الملابس بعد مباراة موريتانيا"، قبل أن يؤكد قائلا: "تم تسريب الخبر إلى وسائل إعلام فرنسية قبل أن يتفق معه وليد صادي على فسخ العقد بالتراضي فور العودة إلى الجزائر، وهو الأمر الذي تم بسلاسة مع كل أفراد الطاقم لكن بلماضي رفض. وأصر على كل مستحقاته".
وختم "دراجي" تدوينته بالقول: "ترى! هل ستتغلب الحكمة ويدرك بلماضي أن رحيله بالتراضي أفضل له معنويا وأخلاقيا، أم يتم اللجوء إلى الفيفا للفصل في هذا الأمر؟ علما أن بلماضي لم يعد بإمكانه الاستمرار مع الخضر بعد إخفاقاته المتكررة، بينما الاتحاد الجزائري لم يُقِلْه من منصبه حتى يدفع له كل مستحقاته".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: جمال بلماضی
إقرأ أيضاً:
منتدى الأعمال الجزائري-السعودي : تأكيد على الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
احتضنت الجزائر العاصمة، اليوم الأحد، أشغال منتدى الأعمال الجزائري-السعودي، الذي شهد تأكيدا من الجانبين على الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون في عدة مجالات اقتصادية.
ونظم هذا اللقاء من طرف الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، بمشاركة عدد من المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ووفد من رجال الأعمال السعوديين، الذين يزورون الجزائر بهدف استكشاف فرص الشراكة والاستثمار، لاسيما في قطاعات الصناعات الغذائية، الزراع، السياحة والبناء.
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح المنتدى، أكد رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، أن الشراكة بين الجزائر والمملكة العربية السعودية. تتوفر على إمكانيات واعدة للنمو, داعيا إلى استغلالها من خلال استثمارات فعالة وتبادل للخبرات، بما يسمح بخلق فرص عمل وتعزيز قدرة اقتصاد البلدين على التكيف مع التحديات وتحقيق تنمية مستدامة.
كما شدد مولى على أهمية هذا المنتدى كفرصة لتعزيز التعاون، خاصة في مجالات الصناعات الغذائية، الصناعات الزراعية، الحديد والصلب، السياحة والترفيه وكذا تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
من جهته، نوه سفير المملكة العربية السعودية لدى الجزائر. عبد الله بن ناصر عبد الله البصيري، بأهمية هذا اللقاء في دعم العلاقات الاقتصادية الثنائية، واصفا إياها بـ”العميقة والمتجذرة”، مؤكدا حرص قيادتي البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات.
وأشار السفير إلى أن قيمة التبادل التجاري بين البلدين بلغ ما يقارب مليار دولار, إلا أن هذه القيمة - حسبه – “لا تعكس مستوى العلاقات المتينة”. مضيفا أن الاستثمارات السعودية في الجزائر شهدت نموا ملحوظا. خاصة في مجالات الصناعة التحويلية، الصناعات الغذائية والزراعة.
ودعا السفير رجال الأعمال السعوديين إلى استكشاف فرص الاستثمار المتوفرة في الجزائر. لاسيما في ظل التسهيلات التي يمنحها قانون الاستثمار الجزائري الجديد.
ويتضمن برنامج المنتدى تنظيم لقاءات أعمال ثنائية (B2B) بين ممثلي الشركات الجزائرية والسعودية. إلى جانب التوقيع على عدد من الاتفاقيات والشراكات بين الجانبين.