فضل صيام نصف رجب.. يقرب العبد إلى الله
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
فضل صيام نصف رجب ورد به عدد من الأحكام، وقال الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، إن شهر رجب باكورة وفاتحة الخير على الأمة المسلم كلها، مشيرا إلى أن الإنسان يستشعر مع قدوم هذا الشهر الكريم، أنه بدأ في رحلة جديدة يعاود فيها نفسه ويسترجع ما مضى، ويعمل لنفسه كشف حساب عن الفترة الماضية، وعما قدم في الفترة الماضية، ويستطيع مع شهر رجب أن يعيد حساباته مرة أخرى، وأن يبتعد في الحقيقة عما كان قد ألفه من أعمال قد تخالف الشرع الشريف.
واستمرارا للحديث عن فضل صيام نصف رجب، أشار مفتي الجمهورية خلال لقاء تليفزيوني سابق له، إن هذا الشهر الكريم فرصه وما بعده من أشهر من شعبان ورمضان وأشهر الحج، مؤكدا أن هذا الأشهر مفضلة ومباركة لأن الإنسان بها يكون قريبا من الله عز وجل مستشعرا ومتذوقا طعم العبادات، مضيفا أن الطاعة لها مذاق خاص، مستشهدا بقول رسول الله: «ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا».
وفي سياق الحديث عن فضل صيام نصف رجب أضاف مفتي الجمهورية، أن المسلمين تعودوا أن يقدموا أكثر لله خلال شهر رجب من صوم وطاعات وصلاة وصدقات، ليست واجبة عليهم، بل إن البعض منهم يجعل هذا الشهر هو شهر زكاته كما قال سيدنا عثمان وكثير من العلماء «إن هذا هو شهر زكاتكم»، مشيرا إلى أن سيدنا عثمان كان محددا هذا الشهر لتلقي الصدقات حتى يردها إلى مصاريفها الشرعية المنصوص عليها في الآية القرآنية الكريمة.
صيام نصف رجبوأكد المفتي، في فضل صيام نصف رجب، جواز صيام المسلم الأيام التي يريدها في شهر رجب، مؤكدا أن صيام رجب يأتي في إطار فعل الخير والتقرب إلى الله عز وجل، مشيرا إلى استحباب الصوم خلال يومي الاثنين والخميس، بالإضافة إلى الأيام البيض والتي توافق 13 و14 و15 من شهر رجب.
فضل شهر رجبويعد شهر رجب من الأشهر الأربع الحرم، بحسب مفتي الجمهورية، الذي أوضح أن الله عزو جل اختصها بفضل عظيم، مشيرا إلى أن وزر الخطايا والذنوب في شهر رجب مغلظ، مستشهدا بقول الله تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فضل صيام شهر رجب صيام شهر رجب فضل شهر رجب مفتي الجمهورية نصف رجب مفتی الجمهوریة مشیرا إلى هذا الشهر شهر رجب
إقرأ أيضاً:
رمضان.. الأيام السعيدة
محمد بن رامس الرواس
رمضان يُعد رحلة إيمانية قصيرة لكنها مليئة بمحطات من السعادة، وتُعد أيام شهر رمضان الفضيل التي قال عنها المولى عزَّ وجلَّ في محكم التنزيل (أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ)؛ هي بالتأكيد أيام مباركة مليئة بالبهجة النفسية والروحية والجسدية برغم مرورها سريعا.
أيام رمضان تجمع بين الروحانية النفسية والسعاد الحقيقية للصائم من خلال شعائر التقرب إلى الله من عبادات وصلوات وخلوات هذا بجانب زيادة جرعة التواصل الاجتماعي المباشر ، كل ذلك وغيرها تولد بالنفس الشعور بالراحة النفسية والسكينة الروحية التي تحدث بسبب الإقبال والمواظبة على الصلاة وقراءة القرآن والصدقة والإنفاق في سبيل الله وغيرها من العبادات الجسدية والروحية التي تؤدي إلى شعور الصائم بالرضا النفسي والفرح الداخلي؛ ويكتمل هذا الفرح بما يقبل عليه المسلم في الشهر الفضيل من أعمال الخير والبر والإحسان مما ينعكس إيجابا على راحته النفسية وزيادة نشاطه مما يعزز الشعور بالسعادة فالجود والعطاء ملازمان لبعضهما البعض في ظل شهر رمضان شهر العطاء.
وخلال شهر رمضان المبارك هناك خمسة اسباب نكتسب من خلالها السعادة؛ أولها: ان هناك زيادة تحدث في الجرعة الإيمانية عبر تقوية علاقتنا مع ربنا سبحانه وتعالى مما افترضه علينا واتباع أوامره ونواهيه مما ينعكس إيجاباً على قلوبنا وأفئدتنا خاصة عند كثرة واستمرارية الدعاء الذي هو لب العبادة. ثانيها: ما يقوم به الصيام من تتحرر لأنفسنا من الشهوات في الشهر الفضيل فينتج عن ذلك شعور براحة نفسية تسري في الجسد والروح طوال شهر الصيام المبارك.
ثالثها: علاقتنا مع قرآننا الكريم حيث نقبل عليه ونتلوه صباحا ومساء طالبين الأجر والثواب من المولى عز وجل والتقرب إليه خاصة في ظل وجود أوقات فسيحة ومتسعة في ايام الشهر الفضيل وساعاته المباركة فتنعكس نفحاته المباركة على أخلاقنا تصرفاتنا وسائر شؤون حياتنا.
رابع هذه الأسباب هو قيامنا بواجب العطاء والصدقة والإحسان إلى الفقراء فمن خلال صدقاتنا في الشهر الفضيل شهر الخير والعطاء نستحضر إخواننا المعسرين فتقبل أنفسنا وايدينا بالمد لهم بما يسره الله لنا من خير فنشاركهم بما استطعنا من مد يده العون لهم وفعل الخيرات.
أما خامس أسباب السعادة في شهر رمضان صلة الرحم وزيادة علاقاتنا الأسرية مع الأهل والإخوان والأصحاب والجيران وكل من له حق علينا عبر التواصل معهم؛ فتحدث بأنفسنا موجات من السعادة الإيجابية تتلقاها أنفسنا وقلوبنا وأرواحنا بكل بهجة وفرح.
وينعكس ذلك بلا شك على من حولنا فلله الحمد من قبل ومن بعد على هذا الشهر الاستثنائي شهر القران والصلوات شهر الخيرات شهر الفضائل شهر الأرحام شهر الصدقات شهر لا يمكن أن يقارن به شهر من الشهور لما له من فضيلة كبيرة عند الله وعند نبيه عليه الصلاة والسلام الذي قال:" للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه"، رواه مسلم.
رابط مختصر