احتضنت قاعة فكر وإبداع، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة حول كتاب "أسرار في حياة هؤلاء" للإعلامية ريهام عياد، وتمت إدارة الندوة بواسطة الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور.

وفي تقديمه للندوة، قال الدكتور محمد الباز: "ربما يكون هذا هو اللقاء الأول للإعلامية ريهام عياد مع جمهورها مباشرة، فدائماً ما كانت تلقاهم خلف الشاشات، وربما يوضح الجمهور الغفير الذي يحضر الندوة الآن حجم تأثير الإعلامية ريهام عياد وبرنامجها "القصة وما فيها".

وأوضح الباز أنه سيتم طرح أسئلة على ريهام عياد وستجيب أمام الجمهور الكبير الذي يحضر الندوة حاليًا. وأكد الباز أننا نشهد ظاهرة إعلامية، لها حضور وتأثير، وقال إن ريهام عياد أكدت هذا التأثير من خلال الحضور الكبير في هذه القاعة.

وأضاف الباز: "أي شكل من أشكال التواصل هو في الحقيقة عمل إعلامي، قد تتفق أو تختلف مع المنتج المقدم وهذا شأن آخر، ولكن من مهام الإعلام أن يكون إثارة للجدل".

وفي السياق ذاته، وجه الدكتور محمد الباز سؤالًا لريهام عياد قائلاً: "كيف ومتى بدأ اهتمامك بالتفتيش؟".

وردًا على سؤال الدكتور محمد الباز، قالت عياد: "نحن نحتفي بكتاب 'أسرار في حياة هؤلاء'، وقبله كتاب 'القصة وما فيها'. وتابعت: أول مرة أرى جمهور كتابي 'القصة وما فيها'، ولكني أعلم أنها مقروءة. أحيانًا نتعامل مع المؤثرين، وبعضهم يعتبر أي شكل من أشكال التواصل عملًا إعلاميًا قد يتفق أو يختلف مع المقدم، وهذا شأن آخر. ومن مهام الإعلام أن يثير الجدل. الأمر الآخر هو أننا نكتشف أسرارًا في حياة هؤلاء وقبلها في 'القصة وما فيها'. والحقيقة هي أن اهتمامي بالتفتيش بدأ أثناء وباء كورونا، حيث قلت إن كل شيء قد انتهى.

وفيما يخص سؤالًا حول عدد المراجع التي تعتمدين عليها وكيفية توثيق هذه المصادر، أكدت "عياد" أنه لا توجد حلقة واحدة من حلقات البرنامج تخلو من مصادر، وهناك فريق عمل مكلف بمتابعة هذا الأمر. عندما يتم نشر الحلقة، يُضاف أول تعليق يحتوي على المصادر الخاصة بالحلقة.

وأكدت "عياد" أنها تنشر وتتعامل فقط مع المصادر الموثوقة، وأشارت إلى وجود العديد من الأعداء الذين يسعون لنشر معلومات زائفة دون التحقق منها، معبرة عن تحديها لأي شخص يدّعي عدم نشرها لمصادر موثوقة.

وأخيرًا، أشارت عياد إلى أن "القصة وما فيها" لا يظهر في محرك البحث جوجل بسبب المعلومات المغلوطة به، وأن ويكيبيديا ليست مصدرًا موثوقًا أيضًا وتحتوي على الكثير من الأخطاء. كما ألقت الضوء على أن هناك الكثير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي يعتمدون في مصادرهم على تصريحات من نوع "قال أبي" و "قالت أمي" و "قال جدي"، وأشارت إلى أنهم يرون هذه المعلومات كمصادر لا يمكن التلاعب بها نظرًا للشخص الذي قالها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جوجل الدكتور محمد الباز أسرار معرض الكتاب 2024 ريهام عياد الدکتور محمد الباز القصة وما فیها فی حیاة هؤلاء ریهام عیاد

إقرأ أيضاً:

الدكتور محمد عبد السلام: التصدي للفتاوى العشوائية ضرورة لإعلاء قيم العقل والفكر

أكد مدير الجلسة الدكتور محمد عبد السلام أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة عين شمس، أنه ليس هناك شك من أن التصدي للفتاوى العشوائية درب من دروب إعلاء قيم العقل والفكر وترسيخ مفهوم العلاقة العضوية بين الفتوى وبناء الإنسان، وهي المعالم التي يؤكد عليها دائما المفتي الدكتور نظير محمد عياد منذ تعيينه مفتيًا للجمهورية في أغسطس الماضي، فمن المعلوم أن الإفتاء صناعة تحتاج بعد التحصيل الشرعي إلى تدريب وتأهيل، لتخريج كوادر إفتائية قادرة على الإلمام  والالتزام بمراحل صناعة الفتوى.

المفتي العام بالبوسنة والهرسك: الأمن الفكري ضرورة ملحة في مواجهة التطرف الديني وزير الأوقاف: المفتي الراصد الأول لمخاطر المجتمع التي تهدد الأمن الفكري

وأضاف الدكتور محمد أن "مؤشر الفتوى" يعمل منذ تدشينه على رصد الفتاوى المجتمعية التي تعمل على بناء الإنسان والمجتمع، وكذلك تحليل الفتاوى المتطرفة التي تقوض من بناء الإنسان والمجتمع، فنحن أمام أداة بحثية وتحليلية مهمة للوقوف على الواقع الإفتائي، وهذا المؤشر يتعاظم دوره، حيث يقوم على أدوات ومرجعيات تحليلية دقيقة، وهنا تأتي أهمية تفعيل التغذية الراجعة بصورة دورية لإمداد المؤشر بأحدث الآراء والبيانات والمعلومات لأخذها في الاعتبار في الدراسات والتحليلات المستقبلية.

 

الأستاذ حمدي رزق: ما يدور في الفضاء الإلكتروني ليس عشوائيًّا بل مخطط وممنهج

أكد الإعلامي الأستاذ حمدي رزق أن ما يدور في الفضاء الإلكتروني ليس عشوائيًّا بل هو مخطط وممنهج، فكل فتوى موجودة عبر ذلك الفضاء الرقمي مقصودة، وفيما يخص وضع تشريع للمتصدرين للفتوى، فهو يخص المؤسسة الدينية وليس خارجها، فليس كل خطيب منبر أو واعظ يجوز له الفتوى، وإصدار ما يقرب من مليون و600 ألف فتوى العام الماضي يعكس وجود أزمة تديين الحياة المجتمعية، فيجب أن تتمتع الفتوى بالجلال الديني والهيبة.

وأضاف: سيكون للفتاوى المعتمدة على فكرة الوطن تأثيرات كبيرة خلال الفترة القادمة، ويمكن استغلالها من قِبل بعض الجماعات، فيجب أن يكون الجميع على أهبة الاستعداد لمواجهة ذلك الأمر.

 

الدكتور سامي عبد العزيز يقترح تنظيم حملة تسويقية بعنوان: "للفتوى الصحيحة أهلُها"

أشار الدكتور سامي عبد العزيز عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقًا، إلى أن البداية مبشّرة بأن يكون هناك ندوة تبدأ بتحليل علمي؛ فهذا يمثل نقلة نوعية في إدارة الحوارات المبنية على أسس علمية رصينة.

ولفت إلى أن بعض المفتين والوعّاظ يفقدون مهارات التواصل مع الجمهور مما يجعل البعض يتجهون نحو الشق الآخر ربما لبساطته وإبداعه في عرض الفتوى، واستخدامه لغة تناسب الشريحة المستقبلة له، فعلينا أن نعيد النظر في وسائل جذب الجمهور للمنصات الرسمية.
وتساءل مقترحًا: لماذا لا يكون هناك حملة تسويقية عنوانها: "للفتوى الصحيحة أهلها" أو "للفتوى الصحيحة مكانها"، ونضع خلالها مصادر الفتاوى الرسمية الصحيحة بشرط أن يتمتع من يجيب على التساؤلات بمهارات وسائل التأثير والجذب.

 

الدكتور وليد رشاد: كثير ممن يفتون عبر السوشيال ميديا هدفهم تسليع الفتوى والكسب المادي
 

لفت الدكتور وليد رشاد أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إلى مواصلة العمل بشكل تتبعي من قِبل المؤشر وفريق العمل وإصدار الأبحاث والدراسات في كل المستجدات المتعلقة بالواقع الإفتائي.

وأضاف أن هناك إشكالية ترتبط بالفتوى وعلاقتها بالأجيال، فدعاة السوشيال ميديا تمكنوا من حصد ملايين المتابعين لقدرتهم على الوصول لعقلية واهتمامات الشباب والأجيال الجديدة.

وفيما يتعلق بالشائعات في الفتاوى، قال إن كثيرًا من الناس ممن يفتون عبر السوشيال ميديا يكون هدفهم تسليع الفتوى والكسب المادي دون النظر إلى طبيعة الفتوى أو الآثار المترتبة عليها؛ فالخطر الذي يهدد العالم الآن يدور حول التصارع التكنولوجي والمعلومات المضللة والخاطئة.

واقترح في نهاية كلمته تجميع المؤثرين عبر السوشيال ميديا داخل دار الإفتاء وإعادة تأهيلهم من جديد وتوجيه أفكارهم بطريقة صحيحة.

 

الدكتورة إلهام شاهين تقترح تدشين منصة إلكترونية للكشف عن زيف الفتاوى المغلوطة

وقالت الدكتور إلهام شاهين الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات وأستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إننا نتفق مع الجميع أن الأمر ليس وليد اليوم أو اللحظة وليس عشوائيًّا بل مخطط وممنهج، فيجب أن نكون على قدر هذه المسئولية وهذا التحدي، ففكرة تكميم الأفواه وإصدار تشريعات وقوانين تعد من سبيل الأحلام، فإذا طبقناه داخل مصر لم نتمكن من تطبيقه على من هم خارج مصر، ولكن المهم هو دورنا كمؤسسات إفتائية رسمية.

واقترحت شاهين تدشين دار الإفتاء والأزهر الشريف لمنصة إلكترونية باسم "صحة فتوى" تبين زيف وكذب بعض الفتاوى المغلوطة وتحذير المواطنين منها، وعمل ورش عمل للإعلاميين المعنيين بالملف الديني وتدريبهم وتأهيلهم على أهمية التأكد من مصادر الفتوى الصحيحة قبل نشرها للجمهور.

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن تمييز الطائرة الميسرة عن غيرها؟ لاحظ أضواءها وإنارتها وصوتها.. يقول الخبراء
  • أسرار الفراعنة ضمن فعاليات الصالون الثقافي لجامعة المنصورة
  • الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة الشيخ محمد الحجري
  • البيئة تنظم حلقة نقاشية عن دور البنوك في التحول الاخضر داخل قطاع الصناعة
  • بعد 100 يوم عاش فيها تحت الماء ..عالم يكشف أسرار التحول في جسده
  • القدر يغير حياة قصى الخولي وديما قندلفت ورزان جمال.. ما القصة؟
  • الدكتور محمد عبد السلام: التصدي للفتاوى العشوائية ضرورة لإعلاء قيم العقل والفكر
  • مناقشة إدارة مخاطر الفيضانات في حلقة تدريبية إقليمية بعمان
  • الدكتور محمد اليساري: الاجتهاد الجماعي أساس للتجديد الفقهي المستدام
  • 7 مسلسلات كوميدية في الدراما الرمضانية