بسبب الفشل في حرب غزة.. مسؤولون إسرائيليون سابقون يطالبون بإقالة نتنياهو
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
دعا مسؤولون أمنيون ومدنيون إسرائيليون سابقون، إلى عزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب "الفشل" في الحرب على غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الجمعة: "نشرت في إسرائيل هذا الصباح رسالة مفتوحة تدعو إلى عزل نتنياهو بسبب فشل الحرب، وسيتم نشرها في نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة".
وأضافت: "وقع عليها 26 من كبار المسؤولين السابقين في مؤسسة الدفاع و17 من كبار المسؤولين في القطاع المدني، من بينهم 3 حائزين على جائزة نوبل".
وتابعت: "أبدى معظم الموقعين رأيهم الثابت بشأن نتنياهو حتى قبل 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، بعضهم من على المنصة، في مظاهرات في كابلان" وسط تل أبيب بسبب قوانين التعديلات القضائية.
وأشارت إلى أنه تم توجيه الرسالة إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الكنيست أمير أوحانا.
وذكرت أن قائمة الموقعين تضم رئيسي أركان سابقين للجيش الإسرائيلي هما موشيه يعلون، ودان حالوتس، ورئيسي جهاز "الموساد" سابقين هما تامير باردو وداني ياتوم، ورئيسي جهاز الأمن العام "الشاباك" سابقين هما نداف أرغمان ويعقوب بيري، والمفتش العام السابق للشرطة أساف حيفتس.
اقرأ أيضاً
وزيران بمجلس الحرب في إسرائيل يشاركان في مظاهرة تطالب بإقالة نتنياهو
كما وقع على المذكرة 3 حائزين على جائزة نوبل في الكيمياء (لم تذكرهم)، وفق الصحيفة.
ونشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، مقتطفات من الرسالة وترجمها "الخليج الجديد"، قالت إن نتنياهو "غير مؤهل ماديا ومعنويا لقيادة إسرائيل في الحرب، وهو يشكل تهديدا مباشرا ووجوديا لدولة إسرائيل".
وقالت: "تحذر الرسالة التي تدعو إلى استبداله (نتنياهو) من الضرر الذي يلحقه بالعلاقات مع الولايات المتحدة".
وحمّل الموقعون على الرسالة نتنياهو "المسؤولية الأساسية عن خلق الظروف التي أدت إلى هجوم السابع من أكتوبر"، معتبرين أن "قادة إيران و(حزب الله) و(حماس) أشادوا علانيةً بتراجع استقرار إسرائيل، بقيادة نتنياهو، واغتنموا الفرصة لإلحاق الضرر بأمننا".
واتهم الموقعون على الرسالة نتنياهو بقضاء سنوات في "دعم حركة حماس بقطاع غزة على حساب السلطة الفلسطينية، التي شددت الولايات المتحدة على ضرورة تنشيطها لتحكم الضفة الغربية وقطاع غزة معاً".
واتهمت الرسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي برفض تحمل المسؤولية عن هجمات 7 أكتوبر، وقيامه بدلاً من ذلك بـ"إلقاء اللوم على الآخرين، والتحريض ضد أولئك الذين ناضلوا لإنقاذ الديمقراطية الإسرائيلية من أفعاله وخططه المدمرة".
وتراجعت شعبية نتنياهو بشكل كبير منذ أن بدأ ولايته السادسة كرئيس للوزراء، قبل ما يزيد قليلاً عن العام، إذ يتم انتقاد جهوده للإصلاح القضائي التي هددت بإثارة أزمة دستورية وتقسيم البلاد بعد أشهر من المظاهرات الحاشدة.
اقرأ أيضاً
فشل في غزة.. كيف ينقذ نتنياهو نفسه؟ وإلى أين يستدرج بايدن؟
وكان استطلاع للرأي، نشرته القناة 13 الإسرائيلية، خلال الأسبوع الجاري، أشار إلى أن حزب نتنياهو "الليكود" سيأتي في المرتبة الثانية بفارق كبير في حال أُجريت الانتخابات اليوم.
ولفت الاستطلاع إلى أن المرشح الأوفر حظاً هو حزب "الوحدة الوطنية" بقيادة وزير الدفاع السابق بيني جانتس، وهو حالياً عضو بحكومة الحرب التي يقودها نتنياهو.
ومن غير المقرر إجراء الانتخابات المقبلة قبل أواخر عام 2026، وذلك على الرغم من وجود احتجاجات ودعوات لإجراء انتخابات مبكرة، بما في ذلك زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد.
وقال حاييم تومر، وهو ضابط متقاعد من "الموساد" وأحد الموقعين على الرسالة، إن "الجميع يدرك أن نتنياهو غير كفؤ لقيادة إسرائيل".
وتابع: "أعتقد أن الناس بدأوا ينظرون من الخارج نحو إسرائيل، ويسألون أنفسهم ماذا حدث لهذا البلد الذي بات يقوده الآن بعض الأغبياء".
وبعد أكثر من 112 يوما من الحرب على غزة، تتعرض إسرائيل لخسائر بشرية واقتصادية ومعنوية، خاصة في ظل الفشل في تحقيق أهداف الحرب، التي يتصاعد شبح توسعها سواء في لبنان أو البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً
باراك: حماس تحتفظ بقدراتها العسكرية ونتنياهو فشل في إدارة الحرب
ويبدو واضحاً اليوم أن لا مؤشر إلى نهاية قريبة للمأساة، في ظل تمسك إسرائيل بهدف "تدمير حماس" وإسقاط حكمها، في إطار الرد على "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتعد هذه الجولة من الحرب، هي الأطول والأكثر دموية بين إسرائيل والفلسطينيين منذ عام 1948، ولا تظهر أي علامات على قرب الانتهاء، فلا تزال "حماس" مشاركة في القتال إلى حد كبير، ولا يزال الاسرى الإسرائيليين داخل القطاع، وسط توقعات بأن الحرب قد تستمر طوال عام 2024.
ورغم أن الحرب لم تنتهِ بعد، وبالتالي سيكون من المبكر الحكم على نتائجها واستخلاص دروس منها، فإن الواضح أن تداعياتها أعادت رسم المشهد الفلسطيني الداخلي، وكذلك الإسرائيلي، وحرّكت جبهات، من جنوب لبنان (حزب الله وإسرائيل)، إلى سوريا والعراق (هجمات جماعات مسلحة ضد الأمريكيين وقوات التحالف)، وصولاً إلى البحر الأحمر (هجمات الحوثيين على السفن التجارية).
بدأت الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي لم يكن يوما عاديا على الجيش الإسرائيلي، فقد بدأ بسيطرة كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على قرابة الـ600 كيلومتر مربع، ما يعرف بـ"غلاف غزة"، بعد هجوم كاسح ومباغت أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيليا، من بينهم 319 جنديا، وإصابة أكثر من ألفين وأسر أكثر من 250 شخصا، من بينهم 130 جنديا وضابطا من جيش الاحتلال.
ويعتبر سقوط "فرقة غزة"، وهي التي تتكون من 3 ألوية ووحدتي "نخبة"، من أهم خسائر الجيش الإسرائيلي في ذلك اليوم، كما يعد هذا السقوط، بنظر مراقبين وخبراء، بمثابة خسارة جيش الاحتلال لـ"ذاكرته" و"عيونه" وكل ما يتعلق بقطاع غزة خلال الهجوم الذي استمر لساعات.
اقرأ أيضاً
للمرة الأولى منذ حرب غزة.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو لإقالة نتنياهو
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة نتنياهو إقالة نتنياهو إسرائيل فشل اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
قتيل و15 جريحا في ضربة صاروخية روسية على مدينة أوكرانية
كييف- رويترز
قال مسؤولون محليون إن شخصا قُتل وأُصيب 15، أربعة منهم في حالة خطيرة، اليوم الثلاثاء في هجوم بصاروخ باليستي على مبنى سكني في مدينة كريفي ريه بوسط أوكرانيا.
وندد مسؤولون أوكرانيون بالهجوم الذي وقع عشية عيد الميلاد على المدينة، مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وكتب رئيس الإدارة العسكرية للمدينة أوليكساندر فيلكول على تيليجرام "وجهت الوحوش ضربة مباشرة إلى مبنى سكني من أربعة طوابق يضم 32 شقة".
وقال سيرجي ليساك حاكم المنطقة التي تقع فيها المدينة إن المسعفين لم يتمكنوا من إنعاش رجل بعد انتشاله من تحت الأنقاض.
وقال فيلكول في وقت لاحق إن امرأة انتشلت على قيد الحياة من تحت الانقاض بعد بقائها هناك أربع ساعات ونقلت إلى المستشفى.
وكتب دميترو لوبينيتس أمين المظالم المعني بحقوق الإنسان في أوكرانيا على تيليجرام "بينما تحتفل بلدان أخرى في العالم بعيد الميلاد، يواصل الأوكرانيون المعاناة من الهجمات الروسية التي لا تنتهي".
ونشر الحاكم ليساك صورا لرجال الإنقاذ وهم يبحثون وسط كومة كبيرة من الأنقاض، ويستخرجون شخصا يغطيه الغبار ويحملونه في سيارة إسعاف.
وكريفي ريه هي مدينة لصناعة الصلب وكان عدد سكانها قبل الحرب أكثر من 600 ألف نسمة.
وتقع الضواحي الجنوبية للمدينة على بعد 65 كيلومترا تقريبا من أقرب منطقة تحتلها روسيا وكانت هدفا متكررا للهجمات الصاروخية الروسية طوال الحرب.
وتقول روسيا إنها لا تتعمد استهداف المدنيين، على الرغم من مقتل الآلاف منذ أن شنت موسكو غزوها في عام 2022.