مجددة موقفها.. واشنطن تؤكد أن اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة "لا أساس له"
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
كررت الولايات المتحدة يوم الجمعة موقفها بأن اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة "لا أساس له من الصحة".
وجاء التأكيد الأمريكي ذلك بعد أن قضت محكمة العدل الدولية بأنه يتعين على إسرائيل بذل المزيد من الجهود لتجنب قتل المدنيين.
إقرأ المزيد ما هي التدابير التي فرضتها محكمة العدل الدولية على إسرائيل؟وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية بعد صدور القرار "ما زلنا نعتقد أن مزاعم الإبادة الجماعية لا أساس لها من الصحة ونشير إلى أن المحكمة لم تتوصل إلى قرار بشأن الإبادة الجماعية أو تدعو إلى وقف إطلاق النار في حكمها".
وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، قد أفاد بأن واشنطن لا ترى أي أساس لمزاعم جنوب إفريقيا ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في حق المدنيين في قطاع غزة.
وصرح كيربي للصحفيين بأن "هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة".
كما أعلن سابقا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أن الولايات المتحدة لا ترى أي مؤشرات على حدوث إبادة جماعية في غزة.
هذا، وفرضت محكمة العدل الدولية في لاهاي يوم الجمعة على إسرائيل إجراءات مؤقتة، خلال الجلسة التي عقدتها اليوم للنطق بالحكم الأولي في القضية المرفوعة من جنوب إفريقيا بجرم الإبادة الجماعية.
إقرأ المزيد قرارات العدل الدولية ملزمة.. الاتحاد الأوروبي يتوقع تنفيذا "فوريا" لقرار محكمة العدل الدوليةوالإجراءات المؤقتة التي فرضتها المحكمة هي التالية:
1- على إسرائيل وفقا لالتزاماتها ووفقا لاتفاقية "الإبادة الجماعية" أن تتخذ الإجراءات لمنع جميع الأفعال بما فيها القتل والتسبب بالضرر البدني وبالظروف التي تؤثر على الحياة والدمار المادي.
2- اتخاذ إجراءات لضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة للفلسطينيين في غزة.
3- اتخاذ إجراءات فورية للتأكد من منع تدمير الأدلة حول ارتكاب إبادة جماعية.
4- أن تقدم تقريرا للمحكمة حول كل التدابير خلال شهر واحد من تاريخ إصدار القرار.
ومن الجدير ذكره، أن المحكمة لم تفرض "التعليق الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة" وفق ما طلبت جنوب إفريقيا.
وأكدت المحكمة ولايتها القضائية للبت في دعوى جنوب إفريقيا بالإبادة الجماعية ضد إسرائيل، مؤكدة أنها لا يمكن لها قبول طلب إسرائيل رد الدعوى في هذه القضية.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البنتاغون البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام لاهاي محكمة العدل الدولية واشنطن وفيات محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة إبادة جماعیة جنوب إفریقیا على إسرائیل لا أساس فی غزة
إقرأ أيضاً:
وسط استمرار المجازر بغزة.. واشنطن توافق على صفقة أسلحة جديدة للكيان الصهيوني
الوحدة نيوز/ تزامناً مع الكشف عن موافقة إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، على صفقة أسلحة ضخمة للكيان الصهيوني، في إطار دعم واشنطن المستمر لكيان الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة، تواصل قوات العدو الصهيوني و عبر سياسة تطهير عرقي مكتملة الأركان، استهداف الفلسطينيين الآمنين في بيوتهم وأماكن نزوحهم لليوم الـ456 على التوالي.
ففي أحدث جرائم الإبادة الجماعية، ارتكبت قوات العدو الصهيوني خلال الـ24 ساعة الماضية أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن وصول 59 شهيداً و 273 مصاباً للمستشفيات.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، بارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 45 ألفاً و 717 شهيداً، و 108 آلاف و 856 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023.
وعلى صعيد جرائم قتل رجال تأمين المساعدات في قطاع غزة، استشهد تسعة عناصر اليوم السبت، إثر استهداف مركبتين كانتا تقلهما على شارع صالح الدين قرب مفترق أبو هولي بدير البلح.
وقال الدفاع المدني بغزة، إنه انتشل جثامين تسعة شهداء اغتالهم الطيران المسير الحربي الصهيوني باستهدافه لمركبتين كانتا تقلهم بدير البلح.
وفي بيان له، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاعتداءات المتكررة بحق عناصر تأمين المساعدات الإنسانية في القطاع.. مشدداً على ضرورة الوقوف موقفًا حازمًا من قبل المنظمات الأممية والدولية وكل العالم لوقف هذه الانتهاكات.
وفي سياق متصل، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن، إن قرابة سبعة في المائة من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أُصيبوا منذ أكتوبر 2023.
ولفت بيبركورن الانتباه، إلى أن 25 في المائة من الجرحى، والذين يصل عددهم إلى أكثر من مائة ألف جريح، يعانون إصابات دائمة غيرت حياتهم، وسيحتاجون إلى إعادة تأهيل ومساعدات طبية مدى الحياة.
ونوه بوجود أكثر من 12 ألف فلسطيني في غزة بحاجة لنقلهم خارج القطاع لتلقي العلاج بمن فيهم الأطفال.
وأشار بيبركورن إلى الوتيرة البطيئة لعمليات الإجلاء حيث لا تعطي “إسرائيل” إلا عدداً محدوداً من التصاريح.
وأعلن أن العدو الصهيوني رفض أغلب طلبات منظمة الصحة العالمية التي تشمل نقل المرضى وإدخال المساعدات الطبية والإمدادات للمستشفيات.
بدوره، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك: إن الكارثة الإنسانية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة مستمرة أمام أعين العالم.. مؤكدًا أن أساليب الكيان الصهيوني في الحرب أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتشريد ودمار واسع النطاق.
وأشار تورك، خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، إلى تقرير صادر عن مكتبه غطى الحرب على غزة حتى نهاية شهر يونيو 2024.
وبين أن التقرير وثق هجمات منهجية على المستشفيات في فلسطين بأساليب مختلفة؛ منها الغارات الجوية الصهيونية التي تعقبها في العادة اقتحامات برية من جيش الاحتلال واحتجاز المرضى والعاملين من الأطباء والممرضين وغيرهم.
وتحدث تورك عن الهجمات الصهيونية الأخيرة ومحاصرة مستشفى كمال عدوان.. مبينا أنه واحد من المستشفيات الأخيرة التي بقيت تعمل في شمال القطاع.
كما أشار إلى تقارير حول اعتقال مدير المستشفى حسام أبو صفية، وكذلك تقارير حول إساءة المعاملة والتعذيب الذي يتعرض له الفلسطينيون بمن فيهم الطواقم الطبية.
وأكد أن “تدمير المستشفيات في مختلف أنحاء غزة يتجاوز حرمان الفلسطينيين من حقهم في الحصول على الرعاية الصحية الكافية، إذ وفرت هذه المستشفيات ملاذاً آمناً لآلاف الأشخاص الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه”.
وفند تورك ادعاءات الكيان الصهيوني بأن مستشفيات غزة تستخدم لأغراض عسكرية من المقاومة الفلسطيني، وقال: “لم تقدم “إسرائيل” معلومات كافية وإثباتات لادعاءاتها والتي غالباً ما تتسم بالغموض والعمومية، وفي بعض الأحيان تتناقض مع المعلومات المتاحة”.
وشدد على وجوب إجراء تحقيقات شاملة ومستقلة وشفافة في جميع الهجمات الصهيونية على المستشفيات والبنية التحتية الأساسية المدنية، بما فيها البنية التحتية الطبية والعاملين في المجال الصحي.
ويأتي ذلك في وقت أخطرت فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونغرس بصفقة أسلحة محتملة مع الكيان الصهيوني تبلغ قيمتها ثمانية مليارات دولار، في إطار دعم واشنطن المستمر للاحتلال في جريمة الإبادة التي يرتكبها في غزة.
وتشمل الصفقة المحتملة ذخائر للمقاتلات والمروحيات الهجومية وقذائف مدفعية، إضافة إلى قنابل صغيرة القطر ورؤوسًا حربية.
وقال موقع “أكسيوس”: إن الصفقة الجديدة تمثل اتفاقًا طويل الأمد، بحيث يتم توفير بعض بنودها من المخزونات الأمريكية الحالية، لكن معظم الإمدادات ستسلّم في غضون سنة أو أكثر.
وأكد الموقع أن الصفقة ستحتاج إلى موافقة لجان في مجلسي النواب والشيوخ.
ومن المرجح أن تكون آخر عملية بيع أسلحة للكيان الصهيوني في عهد بايدن، الذي يسلم السلطة إلى خلفه دونالد ترمب في 20 يناير الحالي.
ومؤخرا أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أنه ينبغي على إدارة بايدن وقف تسليح الكيان الصهيوني فورا ردا على نهج التجويع الذي تفرضه في قطاع غزة في خضم حرب الإبادة الجماعية المستمرة للعام الثاني على التوالي.
وأكدت الصحيفة في مقال رأي للكاتب البارز ديفيد اغناشيوس، أنه “عندما يفكر الرئيس جو بايدن في مسائل يمكنه تحقيق تقدم فيها على صعيد ارثه السياسي، يجب أن يضع اتخاذ إجراءات حاسمة لمساعدة السكان المدنيين المتضررين من الحرب في غزة على رأس قائمته”.
وشدد المقال على أن “عبء معاناة الفلسطينيين المدنيين في الصراع الذي دام عامًا في غزة لا يطاق”.