ماذا نريد نحن وقف الحروب ام إنهائها ؟؟ ماذا يريد حميدتي من تقدم ؟
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
تجربة الاتفاقيات والتحالفات السياسية مع العسكر والقوى المسلحة ٢
محمد حسن العمدة
٢٦ يناير ٢٠٢٤
نصحتهم بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح
في الحلقة السابقة استعرضت تجربة الاتفاقيات السياسية مع الأنظمة الشمولية وعواقبها ونتائجها الكارثية علي البلاد و القوى المدنية السياسية الموقعة عليها و استشهدت بتجارب الامة والاتحادي مع عبود ١٩٥٨ و الشيوعي والقوميين العرب مع نميري ١٩٦٩ و الجبهة الاسلاموية مع البشير ١٩٨٩ وكيف ان هذه القوى المدنية كانت اول ضحايا الأنظمة الانقلابية ثم البلاد بأكملها المقال كان موجها لدعاة التفاوض مع انقلابي ٢٥ اكتوبر و تحذير من عواقب اتفاق الإطاري معهم في ٢٧ فبراير ٢٠٢٣ واندلعت الحرب في ١٥ أبريل ٢٠٢٣ اي بعد شهر ونصف فقط من المقال !!
نصحتهم بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح ( حتى في ضحى الغد )!!
لقد كان لسان حال المقال كحال شاعر بنو امية نصر بن سيار :
أرى تحت الرماد وميض جمر ويوشك أن يكون له ضرام
فإن النار بالعودين تُذكى وإن الحرب مبدؤها كلام
فإن لم يطفها عقلاء قوم يكون وقودها جثث وهام
فقلت من التعجب ليت شعري أأيقاظ أمية أم نيام
ولكن للأسف لم يتعظ سياسيوا بلادي حتى بلغتنا الحرب المدمرة وها هم يرتكبون ذات اخطاء التجارب السابقة في توقيع اتفاق مع طرف من اطراف الحرب تاريخه دموي و يأملون في انضمام الطرف الاخر الأكثر دمويةً بل هو من أوقد كافة نيران وجحيم الحروب في بلادنا الحبيبة فهل سياسيينا عاطلون فكريا ام لا يتعظون أبدا ؟؟
اندلعت حرب الجنوب اكثر شراسة كنتيجة لاتفاق سياسي بين نظام جعفر نميري الديكتاتوري وحركة الأنانيا وتعني سم الثعبان الأسود بعد تدخل الديكتاتور نميري وخرق الاتفاقية بتقسيم الجنوب الى ثلاثة اقاليم ناقضا اتفاقية الحكم الذاتي ١٩٧٢ باديس ابابا ذات مكان توقيع اتفاقية حمدوك حميدتي !! كانت الاتفاقية مثالا لخطل اتفاقيات وقف الحرب مع نظام شمولي لا يراعي عهدا ولا ذمة
حاربت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق نظام نميري و العهد الديمقراطي الثالث ورفضت الاعتراف به بل جعلته امتداد لنظام جعفر نميري الذي أسقطته ثورة شعبية في أبريل ١٩٨٥ و انتجت نظاما مدنيا ديمقراطيا في ١٩٨٦ ثم جاء انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩ والمدهش منذ شهوره الاولى عقدت الحركة الشعبية لتحرير السودان جولاتها التفاوضية معه رغم انه كان تنظيميا جزء اصيل من نظام مايو جعفر نميري وفق اتفاقية ١٩٧٧ وانخراط جبهة الميثاق الاسلامي بقيادة الترابي في نظام مايو وهي ذاتها الجبهة الاسلامية القومية منفذة انقلاب يونيو ١٩٨٩ !!!
• التجمع الوطني الديمقراطي ١٩٩٠
ولحاجة الحركة الشعبية لتحالف مدني تستند عليه ضد نظام الجبهة الاسلاموية شرعت في تحالفات سياسية مع القوى السياسية مشكلة ما عرف بالتجمع الوطني الديمقراطي
كانت اولى لقاءات الحركة الشعبية في اديس ابابا نفسها ووقعت اتفاق مع حزب الامة القومي تمهيدا لدخولها التجمع الوطني الديمقراطي وعقب ذلك الاتفاق مؤتمر نيروبي ١٩٩٣ ثم مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية ١٩٩٤
بذلك اصبحت الحركة ضمن تحالف مدني عسكري اذ كونت الاحزاب المدنية جيوشا منها - جيش الامة للتحرير - قوات فتح الحزب الاتحادي - قوات التحالف عبد العزيز خالد - قوات مجد الحزب الشيوعي واخرون .
ما حدث في تجربة مفاوضات الحركة الشعبية لتحرير السودان هو ذاته ما يحدث الان من مفاوضات جدة بين طرفي حرب اجهزة أمن نظام الجبهة الاسلاموية عمر البشير والمؤتمر الوطني !! حيث تصر المبادرة السعودية الأمريكية على استبعاد اي عملية سياسية في المفاوضات وبالتالي تغييب اي عنصر مدني من المفاوضات !!
تكرار ذات تجربة اتفاق الحركة الشعبية لتحرير السودان مع القوى المدنية تم الان في اديس ابابا بين تحالف قوى مدنية و ما تسمى بقوات الدعم السريع احد الأجهزة الامنية لنظام عمر البشير !
هل كانت تجربة ابعاد القوى المدنية رغم تحالفها مع حركات مسلحة هي الاولى ؟؟!
• قوى اجماع جوبا ٢٠٠٩
في العام ٢٠٠٩ وقعت القوى السياسية والمدنية و الحركات المسلحة جميعها في جوبا ما عرف إعلان جوبا للحواروالإجماع الوطني وكون تحالف قوى اجماع جوبا
حيث شارك فيه الدكتور رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب حينها والإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمةالقومي والدكتور حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي والأستاذ محمد إبراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعيوالسيد مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد والأستاذ فاروق أبو عيسى المتحدث باسم التجمع الوطنيالديمقراطي و الأستاذ علي محمود حسنين نائب رئيس الاتحادي الديمقراطي (الأصل) و أركو مناوي رئيس حركةتحرير السودان، وآخرين بلغ عددهم 28 من قادة القوى السياسية والمدنية شكلت كل هذه القوى ما عرف بتحالف قوى اجماع جوبا وفي حقيقة الأمر كان هذا التحالف كرد فعل لخلافات الحركة الشعبية لتحرير السودان الشريك في الحكم حينها مع شريكه المؤتمر الوطني حول قضايا تقرير المصير والانتخابات و قانون جهاز الامن والمخابرات !! ومرة اخرى استغلت الحركة الشعبية القوى المدنية للوصول إلى مفاوضات ثنائية مع غريمها الشريك دون اتعاظ القوى المدنية من تجربة التجمع الوطني الديمقراطي وانفراد الحركة الشعبية بمفاوضاتها مع حكومة المؤتمر الوطني التي دعمت موقف الحركة الرافض لإشراك التجمع الوطني سوى ارادت حكومة الطاغية عمر البشير ذلك بوعي منها او بدون وعي !
ورغم ان قوى اجماع جوبا كانت تحالف مدني مسلح إلا ان تكرار انفراد القوى المسلحة بالتفاوض اضعف المكون المدني وقاد إلى تفاهمات النظام مع الحركات منفردة فانفصل الجنوب و استمرت مفاوضات الحركات التي بدات في ابوجا ٢٠٠٦ برعاية الاتحاد الافريقي وشاركت بموجبها حركة تحرير السودان مناوي نظام الجنرال عمر البشير حتى بعد تحالفها في جوبا مع القوى السياسية والمدنية .
• تحالف قوى نداء السودان ٢٠١٤
في ديسمبر ٢٠١٤ تأسس تحالف جديد مرة اخرى أوسع بين القوى المدنية و الحركات المسلحة شمل "تحالف قوىنداء السودان" ديسمبر 2014 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الجبهة الثورية المسلحة المكونة من "حركة تحريرالسودان فصيل مني أركو مناوي" و"حركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد نور" و"حركة العدل والمساواة" بقيادةجبريل إبراهيم و"الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال".
وأيضا "حزب الأمة" القومي بزعامة الصادق المهدي"، و"قوى أحزاب الإجماع الوطني" وتضم مجموعة من القوىالمدنية المعارضة أبرزها "الحزب الشيوعي السوداني" و"المؤتمر السوداني المعارض" وحزبا "البعث"و"الناصريين" عنهم فاروق ابو عيسى و"مبادرة المجتمع المدني" وتضم العشرات من منظمات المجتمع المدني عنهم دكتور امين مكي مدني
يعتبر تحالف نداء السودان اكبر تحالف مدني سياسي يضم كافة القوى المعارضة لنظام عمر البشير المؤتمر الوطني يحمل من ضمن اهدافه هدف وقف الحرب وإحلال السلام
في اغسطس ٢٠١٦ وقع نداء السودان علي خريطة الطريق لاحلال السلام المقدمة من الاتحاد الأفريقي وهي وثيقةقدمها الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي تتضمن رؤى ومراحل لإحلال السلام في السودان في كل من دارفور ومنطقتيجنوب كردفان والنيل الأزرق، وتدعو إلى بدء حوار سياسي مع الحكومة وفق للدعوة التي وجهها الجنرال عمر البشير للحوار الشامل . إلا انها ايضا حصرت التفاوض في ( قضايا الحرب علي النظام والحركات المسلحة ) باستثناء حركة تحرير السودان عبد الواحد نور - الرافضة للتفاوض -دون اي دور للقوى السياسية والمدنية بنداء السودان إلا وفق مبادرة الجنرال عمر البشير كما جاء في إعلان مبادرة خارطة الطريق الأفريقية التي جاء فيها نصا :
( فيما يتعلق بالمنطقتين، سيتم إجراء المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال.
فيما يتعلق بدارفور، سيتم إجراء مفاوضات بين الحكومة وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان-منيمناوي.)
( تعترف الأطراف بحوار السودان الوطني الذي دعا له سعادة رئيس الجمهورية في الخرطوم في أكتوبر عام 2015.
ومع ذلك تعترف أيضا بأن هذا الحوار الوطني لم يكن شاملا بما فيه الكفاية، لأنه لم يشمل الأطراف الموقعة علىاتفاقية خريطة الطريق هذه، وهي حركة العدل والمساواة، وحركة/جيش تحرير السودان -ميني ميناوي، والحركةالشعبية لتحرير السودان -شمال وحزب الأمة القومي.) انتهى
وبذلك عزلت المبادرة الأفريقية القوى المدنية والسياسية عن اي دور في مفاوضات وقف الحرب تماما كما في المبادرة السعودية الأمريكية الان
خلاصة تجربة تحالف نداء السودان :
انقسمت الجبهة الثورية لقسمين
خرجت قوى الإجماع الوطني
خرج حزب الامة القومي
تلاشت قوى نداء السودان
• قوى الحرية والتغيير يناير ٢٠١٩
في يناير ٢٠١٩ وبعد تفجر ثورة ديسمبر الشعبية العظيمة تشكل بدار حزب الامة القومي بأم درمان أكبر تحالف سياسي - مهني - مدني - مسلح في تاريخ السودان الحديث المعارض للأنظمة الشمولية والديكتاتورية علي الإطلاق عبارة عن كتل تجمع المهنيين و نداء السودان و الإجماع الوطني و القوى المدنية و تنظيمات اخرى قاد الثورة إلا انه لم يحقق اهدافها فماذا حدث ؟
ورغم ان كافة الحركات المسلحة قالت بدعمها للثورة و وقوفها معها إلا أنها ( فرزت عيشتها ) بمجرد ان تم الإعلان البيان الاول لعزل الجنرال عمر البشير وبغض النظر عن أسبابها و رجاحة مبرراتها من عدمها إلا أنها والقوى المدنية و السياسية جميعها وقعت في ذات اخطاء تجارب التحالفات والاتفاقيات السابقة فخلاصة ما حدث داخل تحالف قوى الحرية والتغيير انه احدث انقساما كبيرا بين القوى المدنية و المدنية وبين القوى المدنية والحركات المسلحة و بين الحركات المسلحة والمسلحة نفسها : -
جمد حزب الامة القومي تواجده داخل مؤسسات الحرية والتغيير
انقسم تجمع المهنيين
خرجت بعض الحركات المسلحة من الجبهتين الثوريتين
خرجت الجبهتين من قوى الحرية والتغيير واتخذت مسار جوبا و أبعدت بعنف اي دور للحرية والتغيير في المفاوضات التي انتهت باتفاق جوبا بين الجبهتين و المكون العسكري
خرج الحزب الشيوعي
خرجت بعض مكونات المجتمع المدني
خرجت احزاب و كيانات مدنية واعلنت عدم اعترافها بمجلس مركزي الحرية والتغيير بإعلان سياسي بدار المهندس في ديسمبر ٢٠٢٠
• دشنت بقايا قوى الحرية والتغيير إعلان سياسي في سبتمبر ٢٠٢١ بقاعة الصداقة سمي بإعلان توحيد قوى الحرية والتغيير تخلصت فيه من مسميات الكتل السياسية ولم تعد موجودة ولم تعد كيانات وكتل يناير ٢٠١٩ وسمي لاحقا بالحرية والتغيير المجلس المركزي موجودة بينما كونت الجبهة الثورية مناوي جبريل و كيانات اخرى تحالف سمي الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية
خرج حرب البعث العربي الاشتراكي الأصل بعد الاتفاق الإطاري اكتوبر ٢٠٢٢
• الاتفاق الإطاري :
حمل الاتفاق الإطاري منذ ان كان مسودة عوامل دماره واقتصرها في الاتي :
اولا كان نتاج تفاوض فوقي بين قوى سياسة و اخرى انقلابية حملت كل تراشقات واستقطاب تجربة الوثيقة الدستورية و انقلاب ٢٥ اكتوبر
ثانيا احدثت انقسام حاد بين الكيانات المدنية والمسلحة بما فيها كيانات الانقلاب نفسه وأفضت للحرب …. و القوى المدنية و الثورية المناهضة له فيما بينها
ثالثا فصلت بين العملية السياسية والامنية و جعلت الإصلاح الامني والعسكري بين مكونين مسلحين تحركهما المصالح السياسية والإثنية والاقتصادية وامتداد لصراعات الأجهزة الامنية للنظام السابق
• تحالف القوى المدنية والسياسية اديس ابابا اكتوبر ٢٠٢٣
ولد تحالف جديد باديس ابابا تحت مسمى تقدم من كيانات مدنية وسياسية برئاسة عبد الله حمدوك شمل احزاب في قحت و مستقلين وكيانات مدنية كإمتداد للاتفاق الإطاري لم ينضم للتحالف قطاع كبير ومؤثر من القوى الثورية و المدنية والسياسية الأخرى كلجان المقاومة الحزب الشيوعي حزب البعث وحركات مسلحة مثل الحركة الشعبية عقار و جبريل العدل والمساواة جبريل و حركة تحرير السودان مناوي و حركتي الحلو وعبد الواحد نور واخرون
وكان من الممكن ان تكون مبادرة القوى المدنية الان برئاسة عبد الله حمدوك بادرة لتجاوز اخطاء الماضي و تضع لنفسها ترياقا يقيها الوقوع فيما وقعت فيه القوى السياسية والمدنية والمسلحة في كافة التحالفات السابقة دون ان تعزل نفسها عن اي محور من محاور احلال السلام و وقف الحرب والتحول المدني الديمقراطي لان وقف الحرب فقط بين متحاربين وفق اتفاقيات ثنائية اثبت عمليا انه يزيد من توسعها و يشعلها مرة اخرى اكثر جحيما فما هو خطا قوى تقدم تحالف المدنيين و ما تبقى من قوى الحرية والتغيير ؟
اولا : لم تسعى لتسوية خلافاتها مع القوى السياسية والثورية الأخرى كلجان المقاومة واحزاب مثل الشيوعي والبعثي الأصل و حركات مسلحة خارج المنظومة الامنية في الانقلابية
ثانيا شرعت في توقيع اتفاق أمني سياسي مع طرف اصيل في الحرب الدائرة الان هذا الطرف كان ضمن المنظومة الامنية لنظام عمر البشير وأشد اجهزته بطشا و دموية
ثالثا دعمت المبادرة السعودية الأمريكية رغم فصلها للعملية السياسية عن وقف الحرب
رابعا أبعدت نفسها عن اي عمل مدني داخلي وسط المجتمع السوداني تاركة المواطن نهبا لخطاب الانقلابيين و فلول النظام السابق وترسانته العسكرية
خامسا اعتمدت بشكل كبير على دعم الدول الاقليمية كأيغاد والاتحاد الأفريقي رغم التجارب السابقة
سادسا توقيع اتفاق ثنائي ولو كان مبدئيا دون الدخول في تفاوض مع بقية مكونات المجتمع السوداني من احزاب و تنظيمات مدنية وثورية كلجان المقاومة جعل منها طرف اصيل في الأطراف الموجودة الان وسط اتهامات بأن توقيع اي تفاهمات مع طرف تجعلها في تحالف معه مهما كانت المبررات
إذا ما هو الحل ؟؟
الحل كما قدمت في مبادرة سابقة بتاريخ ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٣ آليته كالاتي :
اولا تفاوض من اجل تحالف يشمل كافة القوى المدنية والسياسية والثورية المناهضة لانقلاب ٢٥ اكتوبر
ثانيا التفاوض مدعوم بحوار حقيقي مع المجتمع السوداني بعيدا عن طرفي الحرب
ثالثا يولد التفاوض اجماع شعبي مدني سياسي مجتمعي يجبر الأطراف التي تحمل السلاح للجلوس في مؤتمر شامل دون اي تدخل دولي خبيث
رابعا يهدف المؤتمر الشامل الى وضع معالجات شاملة للقضايا السودانية تشمل انهاء الحروب و استدامة السلام
خامسا تنفذ مخرجات الاتفاق الشامل حكومة مدنية سياسية مستقلة وتذهب القوى السياسية والمدنية والثورية والأطراف المسلحة إلى تنظيم نفسها واعادة ترتيبها وهيكلتها بحيث تفضي إلى :
مؤسسات مدنية حقيقية تشمل أجهزة الدولة و مؤسسات المجتمع المدني
مؤسسات امنية مهنية قومية يعاد تصحيح عقيدتها و هيكلتها
هذه المؤسسات المدنية والعسكرية تكون بعيدا عن الاستقطاب السياسي و الامني والإثني والديني بحيث تمثل كافة التنوع السوداني
ان لم نستفيد من تجاربنا السابقة ونضمد جراحاتنا فان الجحيم القادم سيكون إعصارا مدمرا للبلاد والعباد
mohdalumda@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحرکة الشعبیة لتحریر السودان قوى الحریة والتغییر حرکة تحریر السودان المدنیة والسیاسیة حزب الامة القومی الحرکات المسلحة العدل والمساواة القوى المدنیة المجتمع المدنی المؤتمر الوطنی الحزب الشیوعی نداء السودان توقیع اتفاق وقف الحرب تحالف قوى مع القوى
إقرأ أيضاً:
تقدم: ندعو أطراف الحرب لاتخاذ قرار شجاع بوقفها
قالت تنسيقية تقدم في بيان بمناسبة الذكرى السادسة لثورة ديسمبر إن هذه الذكرى ليست مناسبة للاحتفاء فحسب، بل هي لحظة للمراجعة والتأمل والعمل ومواصلة النضال لتحقيق غايات وأهداف الثورة.– نؤكد تمسكنا الكامل بوحدة السودان أرضاً وشعباً ونرفض أي إجراءات تُفضي إلى تقسيم البلاد عبر إجراءات أحادية تمارس التمييز في الحقوق الدستورية أو الخدمات الصحية أو التعليمية.– ندعو أطراف الحرب لاتخاذ قرار شجاع بوقفها، ووقف أي انتهاكات تُرتكب بحق المواطنين جراء استمرارها والانخراط بشكل جادّ وصادق في مباحثات جادة لإنفاذ ما اتُفق عليه في اتفاقي جدة والمنامة.الجزيرة – السودان إنضم لقناة النيلين على واتساب