الخارجية الروسية: لا يمكن النظر لاستئناف الحوار بين موسكو وواشنطن بمعزل عن الأمن الدولي
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
صرحت الخارجية الروسية اليوم الجمعة، بأنه لا يمكن النظر إلى استئناف الحوار الاستراتيجي بين روسيا وأمريكا بمعزل عن الوضع الراهن فيما يتعلق بالأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي.
صرحت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة، أنه لا يمكن النظر إلى استئناف الحوار الاستراتيجي بين روسيا وأمريكا بمعزل عن الوضع الراهن فيما يتعلق بالأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي.
وجاء في ردود الوزارة عن الأسئلة التي أرسلت إلى المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية سيرغي لافروف حول نتائج الدبلوماسية الروسية لعام 2023: "لا يمكن النظر إلى آفاق استئناف الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة بمعزل عن الوضع العام في مجال الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي".
وقالت الوزارة: "الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، تقاوم بشدة التحول إلى التعددية القطبية، في محاولة لإبقاء الهيمنة العالمية بعيدة المنال".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد صرحت في وقت سابق، بأن "رد الفعل السامّ" لواشنطن على موقف موسكو من حوار الاستقرار الاستراتيجي يؤكد أن روسيا على حق.
وجاء في بيان نشرته الخارجية الروسية على موقعها نقلا عن زاخاروفا: "مثل هذا الرد السام من جانب واشنطن يؤكد مرة أخرى أننا على حق في الدفاع بحزم عن مصالح روسيا، وسوف نستمر في الاسترشاد على الدوام بالنهج المبدئي الذي حدده (وزير الخارجية الروسي) سيرغي لافروف".
وجاءت تصريحاتها تعليقا على التقييمات الناقدة لبراناي فادي الذي يشغل منصب المساعد الخاص للرئيس الأمريكي، والمدير الأول لشؤون الحد من التسلح ونزع السلاح ومراقبة حظر الانتشار النووي في مجلس الأمن القومي، في ما يتعلق بالموقف الروسي من قضايا الأمن الدولي.
وكان براناي فادي قد قال خلال كلمة ألقاها في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن يوم أمس: إن "روسيا لا تبدي استعدادا للحوار مع الولايات المتحدة".
كما صرح لافروف في وقت سابق، بأن العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة في أضعف حالاتها هذه الأيام.
وقال لافروف إن استئناف الحوار حول الأمن الاستراتيجي، يستوجب أولا إزالة التناقضات الأمنية الحرجة التي سببها توسع حلف الناتو شرقا، وأن موسكو لا ترى فرصا للحوار مع واشنطن بشأن الاستقرار الاستراتيجي في الوقت الراهن، فلإجراء هذا الحوار، على الغرب أن يتخلى عن خطابه العدائي تجاه روسيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة حلف الناتو سيرغي لافروف وزارة الخارجية الروسية وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخارجیة الروسیة استئناف الحوار الأمن الدولی بمعزل عن
إقرأ أيضاً:
"الجارديان": انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب لسباق تسلح نووي بين موسكو والغرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب على مصراعيه لسباق تسلح نووي بين روسيا والدول الغربية.
وأشارت الصحيفة- في مقال للكاتب المقال تيموثي جارتون- إلى أن حرب أوكرانيا لا تحتمل سوى احتمالين لا ثالث لهما إما أن تنتصر أوكرانيا أو روسيا، لافتة إلى تصريحات وزير خارجية أوكرانيا السابق ديمترو كوليبا التي أعرب فيها عن مخاوفه من هزيمة بلاده في الحرب إذا استمر الموقف في ساحة القتال على ما هو عليه في الوقت الحالي.
ونوه كاتب المقال إلى أن أوكرانيا تخلت طواعية عن ترسانتها النووية عام 1994، مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا.
وأوضح أنه يمكن تجنب هزيمة أوكرانيا، التي مازالت تسيطر على ما يقرب من 80 بالمائة من مساحة البلاد، في حال حصولها من الدول الغربية على المساعدات العسكرية الكافية واللازمة لتغيير موازين القوى على أرض المعركة، بما يضمن وقف التقدم العسكري الذي تحرزه القوات الروسية، إلى جانب توفير الاستثمارات الاقتصادية على نطاق واسع لإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب، فضلا عن تشجيع الأوكرانيين الذين فروا خارج البلاد للعودة إلى ديارهم؛ للمساهمة في إعادة بناء بلادهم.
وقال كاتب المقال، إن تلك الجهود يجب أن تواكبها خطوات أخرى تتمثل في انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي خلال خمس سنوات من الآن، فضلا عن الانضمام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) في ظل إدارة أمريكية جديدة، وبذلك تصبح أوكرانيا دولة ذات سيادة ومستقلة تحظي بالدعم اللازم من الدول الغربية.
ولفت الكاتب إلى أن أوكرانيا تحتاج في الوقت الحالي إلى ضمانات أمنية غير مسبوقة من جانب الدول الغربية سواء من الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية، وهو الأمر الذي يتفهمه جيدا قادة الدول الأوروبية إلا أن الحياة السياسية في دول أوروبا القائمة على أسس ديمقراطية تقيد حرية القادة الأوروبيين في اتخاذ القرار بشأن تقديم تلك الضمانات الأمنية لأوكرانيا والالتزام بتنفيذها.
ولفت الكاتب- في الختام- إلى أن الحقيقة المؤلمة الماثلة أمام العالم في الوقت الحالي هي أنه إذا حالت الحياة الديمقراطية في الدول الأوروبية دون مساعدة أوكرانيا لتنتصر في حربها ضد روسيا، سوف يدفع العالم أجمع ثمنا باهظا في المستقبل.