مفتي الجمهورية: الشيخ محمد بخيت المطيعي رائد ومؤسس الفتوى الحقيقي
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، ضمن محور "ظواهر ثقافية واجتماعية"، ندوة بعنوان "الشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي مصر الأسبق.. أثره في تجديد الخطاب الديني".
وتحدث خلال الندوة فضيلة مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، وحاوره وأدار الندوة الإعلامي والكاتب الصحفي حمدي رزق.
واستهل حمدي رزق كلمته بالإشارة لدور دار الإفتاء المصرية العظيم، قائلًا: "عندما جاء الوباء تجلت دار الإفتاء بمراجعها"، مشيرًا إلى دور فضيلة مفتي الجمهورية دكتور شوقي علام، والذي وصفه بأنه مفتي لا يقف حائرًا أمام الاستنساخ، ولا يخجل من الذكاء الاصطناعي، كما أن دار الإفتاء زاخرة بعلمائها الأجلاء.
بدوره، وجه فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الشكر للقائمين على معرض الكتاب والحضور الكريم، وتحدث عن أن الشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي مصر الأسبق كان رائدًا ومؤسسًا حقيقيًا، فهو الأستاذ الكبير الذي استفاد منه رواد العلم، واستطاع بجدارة معالجة قضايا عصره، وتحرك في أرض الواقع بأحكام الشريعة.
وأوضح فضيلة مفتي الجمهورية أن الشيخ بخيت أنتج في ست سنوات 2028 فتوى تعد مرجعًا وميراثًا لنا، وظل يفتي إلى أن توفاه الله، ونشرت فتاواه في مواقع ومجلات عدة ظلت نقطة ضوء لنا من بعده، فمنهجه يندر أن يأتي الزمان بمثله، لأنه كان مهتمًا بالتدقيق في فهم الواقع، لافتا إلى أنه ترك ميراثا إفتائيا كبيرا، وكان قرينًا لمشايخ كبار لهم أثر كبير يُدرس في علوم الفتوى من بينهم زميل دراسته الشيخ محمد عبده، والعالم الكبير المحقق الشيخ محمد مصطفى المراغي أول من تولى القضاء، وكان قاضي القضاة في مصر والسودان، وأول من تولى الأزهر الشريف في سن صغيرة.
وأضاف فضيلته أن الشيخ محمد المطيعي رائد في معالجة القضايا المعاصرة في زمنه، مضيفًا: "كان يفهم في التراكيب الكيميائية، ولاحظت ذلك لمعرفته تفاصيل تركيبة الكحول عندما استفتوه في استخدامه، وقال لا حرج، والآن دار الإفتاء نجحت في إيجاد علاقة مشتركة بين العلوم المختلفة، فبعض الفتاوى عندما تصدر نجد لها حراكًا علميًا".
وأشار الدكتور شوقي علام إلى أن الحركة العلمية في مصر يقظة، والشيخ محمد بخيت المطيعي رائد القضايا المعاصرة الدقيقة التي ربما لم يتصدى لها أحد في زمنه، فكان عالم صاحب فكر متطور ومتجدد.
ولفت إلى أن الشيخ المطيعي، نالته الانتقادات في بعض الفتاوى، ولكن في المقابل وجدنا تأييدا كبيرا لفتاويه التي تناولت ما لم يتناوله أحد في عصره.
وعلى جانب آخر، استعرض فضيلة المفتي مواقف المطيعي الوطنية في أثناء ثورة 1919 عندما طالب الشعب المصري بالاستقلال وأتت لجنة من بريطانيا لتدرس الواقع المصري، ودعا المطيعي المصريين بمقاطعة هذه اللجنة، ولذلك ذهب رئيس اللجنة له في بيته وتناقشا معًا، واستطاع أن يحبط كيده، فقد كان يعتز بمصريته في الحوار ويرفض العبارات الفضفاضة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشيخ محمد بخيت المطيعي القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة مفتي الجمهورية مفتی الجمهوریة دار الإفتاء شوقی علام أن الشیخ إلى أن
إقرأ أيضاً:
حكم صوم المريض وأصحاب المهن الشاقة في رمضان.. مفتي الجمهورية يجيب
كشف الدكتور محمد عياد مفتي الجمهورية، حكم صيام أصحاب المهن الشاقة في شهر رمضان الكريم.
وقال محمد عياد في حواره مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج " إسأل المفتي " المذاع على قناة " صدى البلد"، :" الشريعة الإسلامية مبنية على اليسر ورفع الحرج".
وتابع :" الشريعة الإسلامية بمقاصدها جائت لحماية الابدان والإنسان وبالتالي المريض يلتزم بأمر الطبيب إذا منعه عن الصيام ولا يصوم ويجوز له قضاء صيام رمضان رمضان بعد الشهر الكريم ".
وأكمل عياد :" الطبيب هو الفيصل في صوم المريض".
وتابع :" أصحاب المهن الشاقة إذا اتيح لهم قضاء الأيام التي يفطرون فيها جاز لهم ذلك وإن تعذر وجب عليهم الإطعام وإخراج الفدية".
قيمة زكاة الفطر
حددت دار الإفتاء المصرية زكاة الفطر 2025، بـ 35 جنيها للفرد كحد أدنى، وهي مقدار ما يعادل 2.5 كيلوجرام من القمح عن كل فرد، مشددة أنه يمكن زيادتها.
وقال الدكتور محمد نظير عياد، مفتي الجمهورية، إنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز إخراج زكاة الفطر فى العشر الأواخر من رمضان، ويجوز أيضًا من أول ليلة فى رمضان الى مغرب يوم العيد الأول.
وأضافت: “حتى إن أخرجتها يوم الوقفة أو ليلة العيد فلا حرج فى ذلك، ولكن الأهم ألا نتأخر أكثر من ذلك فى إخراجها حتى يفرح الفقير والمحتاج ويكون أقدر على أن يكون مغتنى بها، فيقول رسول الله ”اغنوهم عن السؤال فى هذا اليوم".
ولا يجوز للمُسلم تأخير زكاة الفطر لبعد صلاة العيد، فيجب عليه دفعها للفقراء والمحتاجين قبل ذلك الوقت، وتأخير زكاة الفطر لبعد صلاة العيد غير جائز شرعًا، فلا يجوز للمُسلم المُزكي أن يتأخر على الفقراء والمحتاجين.
فلا يجوز إعطاء الوالدين أو الأبناء من الزكاة ولو كانوا فقراء؛ لأن الزكاة لا تخرج لأصول المُزكي ولا لفروعه، حيث إنه واجب عليه النفقة عليهم.