شاهد: بسبب هجمات الحوثيين.. تراجع كبير لحركة السفن في ميناء عدن اليمني
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
بسبب استمرار هجمات جماعة أنصار الله على سفن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، يعاني ميناء عدن من انخفاض كبير في عدد سفن الشحن التي تمر من خلاله، مما يشكل تحديا رئيسيا للمدينة ولليمن بشكل عام.
يبدو الوضع في ميناء عدن، الذي عادة ما يعج بسفن الشحن، هادئا هذه الأيام. فمنذ أن بدأ المسلحون الحوثيون بتنفيذ هجمات على سفن شحن وناقلات في البحر الأحمر، خفّت حركة السفن المتجهة عبر خليج عدن إلى البحر الأحمر ومن ثم عبر قناة السويس إلى البحر الأبيض المتوسط بشكل ملحوظ، حيث أن الوضع في البحر الأحمر لم يعد آمنا بالنسبة لشركات النقل في هذه المنطقة التي تعد شريانا حيويا في مجال الشحن البحري الدولي.
ويقول الحوثيون إنهم يهاجمون فقط السفن المملوكة لإسرائيل أو تبحر تحت علمها، أو تلك المتجهة إلى الدولة العبرية أو القادمة منها. وتسعى جماعة أنصار الله الحوثية التي تسيطر على أجزاء واسعة من اليمن من وراء هذه الهجمات إلى الضغط على إسرائيل لوقف حربها على غزة.
وقبل عدة أيام، أعلن عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، أن الهجمات تهدف إلى "إيصال المواد الغذائية إلى الشعب الفلسطيني. هدفنا، هو الضغط لإيصال الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة، ومنع الجرائم الصهيونية والإبادة الجماعية بحق سكان غزة".
الحوثيون يتوعدون بمواصلة استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمرشاهد: غواصات وصواريخ توماهوك.. تفاصيل "ضربة جديدة" لمواقع الحوثيين في اليمنوبسبب استمرار الهجمات الصاروخية للحوثيين، تفضل العديد من شركات الشحن العالمية الكبرى إعادة توجيه سفنهان بحيث لا تمر بمضيق باب المندب، بل تبحر بمحاذاة سواحل أفريقيا، ثم حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، لتكمل من هناك طريقها إلى البحر المتوسط أو أوروبا.
"الاقتصاد ينهار"وقبل أيام، نشر التلفزيون الدنماركي تقريرا لمراسلته بوك دامسغور، التي أجرت جولة في خليج عدن. وهي واحدة من ثلاثة مراسلين لقنوات غربية لها طواقم في اليمن. وتظهر المراسلة الدنماركية في قارب وهي تحدث طاقم سفينة هندية في خليج عدن، ويقول أحد عناصر الطاقم إن كل شيء على ما يرام، وإن ليس لديهم أي طواقم أمنية على متن السفينة.
بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر... تسلا تعلّق الإنتاج في ألمانياوفي حديثه مع المراسلة، يقول أيمن، وهو أحد عناصر حرس السواحل اليمني: "الاقتصاد انهار، لم تعد السفن تأتي إلى عدن كما في السابق. قبل ذلك، كانت سفن كثيرة تأتي إلى عدن. كان لدى الناس عمل... كان الميناء يعمل. كان لدي شغل، والجميع كان لديه شغل." ويتابع أيمن: "كلنا مع فلسطين، لكن لا أحد يضرب بواخر الناس. هذه أموال".
يأتي ذلك فيما قال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، إن حركة الشحن عبر قناة السويس قد انخفضت بنسبة 45٪ خلال الشهرين الماضيين، وذلك بسبب تحويل مسار السفن نتيجة لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر. وقد أدى هذا الانخفاض حسب المنظمة الأممية إلى اضطرابات في طرق التجارة البحرية، مما أثر على التجارة العالمية بشكل عام.
المصادر الإضافية • DKDR
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أهم ما قالته محكمة العدل الدولية في حكمها الابتدائي بشأن قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل بسبب خلل في الكاميرات.. تسلا تستدعي 200 ألف سيارة في الولايات المتحدة حكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة التجسس.. الصين تؤكد توقيف بريطاني في 2022 الشرق الأوسط اليمن غزة تجارة دولية الحوثيون البحر الأحمرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الشرق الأوسط اليمن غزة تجارة دولية الحوثيون البحر الأحمر غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس روسيا قطاع غزة بريطانيا حلف شمال الأطلسي الناتو فلسطين حكم السجن المملكة المتحدة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس روسيا قطاع غزة فی البحر الأحمر یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
هجمات الحوثيين تزيد نشاط القراصنة قبالة الصومال
أدت الهجمات التي يشنها الحوثيون المدعومون من إيران في البحر الأحمر إلى تنشيط شبكات القرصنة في الصومال، وفق مسؤول بحري.
ومنذ نوفمبر الماضي، يشن الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي محاولة ردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير.
وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدة للإطلاق.
ونقلت بلومبرغ عن إغناسيو فيلانويفا، الذي يقود عملية الاتحاد الأوروبي المكلفة بكبح القرصنة، إن القراصنة "يعتقدون أن هناك فرصة سانحة بسبب وجود الحوثيين"، وذلك مع زيادة حركة مرور السفن على طول ساحل الصومال.
وأضاف فيلانويفا في الأول من يوليو أن أحد الأساليب التي يستخدمها القراصنة هو اختطاف القوارب الصغيرة مثل الزوارق والمراكب الشراعية والسفر بها في وسط المحيط الهندي ومحاولة مهاجمة السفن الأكبر.
وأضاف أن العدد المتزايد من الهجمات تنفذه مجموعات "مدججة بالسلاح ومنظمة وأكبر عددا" من أي وقت مضى.
وأشار فيلانويفا إلى وقوع 30 هجوما على السفن التجارية وقوارب الصيد والمراكب الشراعية منذ نوفمبر.
وفي الشهر الماضي، نفذ المتمردون الحوثيون أكبر عدد من الهجمات على السفن التجارية حتى الآن، في عام 2024، حيث تم استهداف 16 سفينة، بحسب البيانات التي نشرتها القوات البحرية العاملة في المنطقة.