شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن سجون العراق المكتظة هل ينمو التطرف والجريمة في تربة التعذيب والإهمال؟، حذر د. مصعب الألوسي، زميل غير مقيم في منتدى الخليج الدولي Gulf International Forum ، من أن التعذيب والابتزاز الإهمال في السجون العراقية .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات سجون العراق المكتظة.

. هل ينمو التطرف والجريمة في تربة التعذيب والإهمال؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

سجون العراق المكتظة.. هل ينمو التطرف والجريمة في...

حذر د. مصعب الألوسي، زميل غير مقيم في "منتدى الخليج الدولي" (Gulf International Forum)، من أن التعذيب والابتزاز الإهمال في السجون العراقية المكتظة بالنزلاء توفر تربة خصبة لنمو الإرهاب والجريمة.

واعتبر الألوسي، في تحليل ترجمه "الخليج الجديد"، أن "سجون العراق حافظت على سمعتها السيئة التي كانت سائدة قبل عام 2003 (الإطاحة بالرئيس آنذاك صدام حسين) وتمثل مؤشرا على أوجه القصور الديمقراطية".

وتابع: "ظروف هذه السجون مروعة، ويضطر النزلاء إلى البقاء رهن الاعتقال لفترات طويلة قبل صدور الأحكام بحقهم، ويعرض حراس الأمن المعتقلين لأنواع مختلفة من التعذيب".

"كما يتم سجن نساء وأطفال لأسباب غير عادلة، سواء للضغط على أقاربهم الذكور أو لمجرد الابتزاز والإهمال، وهم يعانون من الظلم بسبب نظام سياسي غير فعال"، بحسب الألوسي.

واستطرد: "ظلت أوضاع السجون بعد غزو العراق (من جانب قوات تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة) عام 2003 مريعة. فسجون العراق مكتظة وتفتقر إلى الاحتياجات الأساسية، وبها مرافق طبية سيئة للغاية، مما أدى إلى انتشار أمراض".

وأضاف: "قال المتحدث باسم وزارة العدل العراقية إن السجون مزدحمة للغاية حيث يعمل بعضها بنسبة 300٪. وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من 60 ألف شخص، بينهم نحو ألف امرأة، محتجزون في 13 سجنا حكوميا".

واستطرد: "إضافة إلى عشرات السجون السرية التي تديرها مليشيات وأحزاب سياسية وفصائل قبلية وفصائل أخرى. وبعض السجناء متهمون ويظلون لأشهر وربما سنوات قبل صدور أحكام، بينما يقبع آخرون في السجن دون توجيه تهم إليهم. وبحسب مصادر، تم توجيه تهم إلى 28 ألف سجين، بينما لا يزال 29 ألفا آخرين ينتظرون توجيه تهم إليهم".

ولا تكتفي وزارة العدل، كما أضاف الألوسي، بـ"منع المنظمات الحقوقية أحيانا من زيارة السجون، بل ترفض أيضا الكشف عن أوضاع السجناء، وفي أحيان كثيرة، تُجبر أسر النزلاء على دفع رشاوى، ربما بين آلاف وعشرات آلاف الدولارات، لزيارة أقاربهم في السجن. وهذه الظروف ليست سوى وجه واحد قبيح للسجون العراقية".

"هواية" التعذيب

و"تنتشر في سجون العراق ما بعد 2003 انتهاكات حقوق الإنسان ضد النزلاء، وتوجد تقارير مؤكدة عن تعذيب واعتقال تعسفي، إذ لجأت قوات الأمن والميليشيات إلى أساليب وحشية لانتزاع اعترافات أو معاقبة الأعداء المفترضين"، بحسب الألوسي.

وتابع: "على الرغم من الحظر الدستوري للتعذيب، إلا أنه منتشر في السجون العراقية، وقبلت المحاكم اعترافات قسرية من نزلاء، وتوفي 42 نزيلا في سجن واحد من التعذيب وسوء التغذية خلال 5 أشهر".

وزاد بأنه "تم شنق نزيل لعدة ساعات أثناء تعرضه للضرب من جانب حارس السجن، ولم يكشف للقاضي عن التعذيب خوفا من انتقام الحراس. وتم القبض على شخص في (محافظة) البصرة (جنوب) وتوفي تحت التعذيب، ثم اتضح أنه يحمل اسم مشابه لاسم مجرم (مطلوب)".

واستطرد: "وتعرض نزيل آخر للتعذيب وأُجبر على الاعتراف بقتل زوجته في برنامج تلفزيوني، وبعد ستة أشهر عادت الزوجة وأُطلق سراحه، فيما اُعتقل سجين آخر في (مدينة) كركوك (شمال) بتهمة الإرهاب وتعرض للتعذيب على أيدي الشرطة الاتحادية واتضح أنه يحمل اسم مشابه لاسم إرهابي. وقال ضابط أمن في السجن نفسه إن بعض زملائه يستمتعون بممارسة التعذيب واعتبروه هواية".

تغذية الإرهاب

وبحسب الألوسي، "اشتهرت السجون العراقية باحتجاز العديد من النساء والأطفال بتهم ملفقة وظروف غير قانونية، ونسبة كبيرة منهن غير متورطات، لكن غالبا ما يتم استغلالهن كبيادق أثناء استجواب أقاربهن الذكور المشتبه في دعمهم لجماعات متشددة، وتجد آلاف النساء أنفسهن محتجزات بشكل غير قانوني ويتحملن شهورا أو سنوات من السجن دون محاكمة".

وزاد بقوله: "غالبا ما يواجهن التعذيب والتهديد بالاعتداء الجنسي. وأدت الظروف المروعة إلى إضراب عن الطعام شاركت فيه 400 امرأة في سجن ببغداد (العاصمة)، كما أفادوا بوفاة 30 طفلا خلال ست سنوات داخل سجن الرصافة (وسط بغداد)".

وأفاد بأن "أدلة مصورة من داخل هذه السجون كشفت عن الظروف البائسة التي يعيش فيها النساء والأطفال، إذ تظهر زنازين مكتظة بالمعتقلين لدرجة أن الأرضية غير مرئية، ومراهقون ينامون في وضع الجنين بسبب نقص المساحة. وتعترف وزارة الداخلية باحتجاز صبية لا تتجاوز أعمارهم 13 عاما.. كما تم العثور على أطفال لا تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات في مراكز احتجاز".

الألوسي حذر من أن "الظروف داخل السجون العراقية توفر أرضا خصبة لتربية المجرمين والإرهابيين، والأكثر إثارة للقلق هو افتقار الحكومة الواضح لمبادرة من أجل إصلاح هذا النظام".

وأردف: "أدى تفشي التعذيب والابتزاز وسوء المعاملة التي تتعرض لها النساء والأطفال إلى زيادة مشاعر الظلم، مما يؤدي إلى استياء من النظام السياسي".

وختم بأنه "مع وجود تاريخ من الإرهابيين من مجموعات مثل القاعدة وداعش، الذين قضوا وقتا في السجون العراقية، فإن الخوف هو أن المعتقلين الحاليين قد يتحولون إلى التطرف للانضمام إلى منظمات إرهابية".

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

الفلسطينيون يحتفلون بتحرير أسرى من سجون المحتل الصهيوني

خرج مئات الفلسطينيين إلى الشوارع بلدة بيتونيا وسط الضفة الغربية المحتلة، ليلة الأحد إلى الاثنين، للاحتفال بإطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين من سجون المحتل الصهيوني، ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.

حيث تجمع مئات الفلسطينيين أمام حافلات الأسرى في بيتونيا غرب مدينة رام الله، القادمة من سجن عوفر الصهيوني، مطلقين الألعاب النارية والهتافات احتفاءً بتحرير الأسرى.

وأفرجت السلطات الصهيونية، عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، من سجن عوفر غرب رام الله. ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والكيان الصهيوني بوساطة دولية وإقليمية.

كما أفرجت عن عدد من الأسرى المقدسيين مباشرة إلى منازلهم في مدينة القدس. حيث أكدت مؤسسات حقوقية فلسطينية نشر أسماء 90 أسيرا، بينهم 20 طفلا وفتى، ممن شملتهم المرحلة الأولى من الاتفاق.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول، أنه في محيط السجن من جهة بيتونيا (بلدة فلسطينية تقع بين القدس ورام الله)، أعلن جيش الكيان الصهيوني المنطقة القريبة من السجن منطقة عسكرية مغلقة ومنع تجمع ذوي الأسرى.

واحتشد عشرات من ذوي الأسرى المفرج عنهم قرب السجن، انتظارا لذويهم المحررين، وتعرضوا لإطلاق قنابل غازية من الجيش الإسرائيلي، وفق المراسل.

ويحتجز المحتل الصهيوني أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجونه، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا صهيونيا بغزة. أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.

يشار أن صباح الأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما. ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.

ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين. مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريا أم “مدنيا”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • تراشق بين الإصلاح والحوثيين حول الأسرى ووعود بفتح السجون من قبل الطرفين
  • سجون اليابان.. مأوى النساء المسنات من الفقر والوحدة
  • من خلف القضبان إلى الحرية.. شهادات مؤلمة لأسيرات فلسطينيات عن أساليب القمع والتنكيل في سجون الاحتلال
  • انطلاق حملة الكترونية لضحايا التعذيب لتسليط الضوء على جرائم القيادي الحوثي "عبد القادر المرتضى"
  • بعد تحررهن في صفقة التبادل.. أسيرات فلسطينيات يروين تجارب مريرة مع التعذيب
  • روز خويص.. أصغر أسيرة فلسطينية تروي جحيم سجون الاحتلال
  • أسيرات فلسطينيات يشكرن المقاومة ويكشفن عن معاناتهن في سجون الاحتلال (شاهد)
  • من وراء القضبان إلى الحرية.. شهادات أسيرات فلسطينيات عن القمع والتعذيب في السجون الإسرائيلية
  • من وراء القضبان إلى الحرية.. شهادات أسيرات فلسطينيات عن القمع والتعذيب في سجون الاحتلال
  • الفلسطينيون يحتفلون بتحرير أسرى من سجون المحتل الصهيوني