سجون العراق المكتظة.. هل ينمو التطرف والجريمة في تربة التعذيب والإهمال؟
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن سجون العراق المكتظة هل ينمو التطرف والجريمة في تربة التعذيب والإهمال؟، حذر د. مصعب الألوسي، زميل غير مقيم في منتدى الخليج الدولي Gulf International Forum ، من أن التعذيب والابتزاز الإهمال في السجون العراقية .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات سجون العراق المكتظة.
حذر د. مصعب الألوسي، زميل غير مقيم في "منتدى الخليج الدولي" (Gulf International Forum)، من أن التعذيب والابتزاز الإهمال في السجون العراقية المكتظة بالنزلاء توفر تربة خصبة لنمو الإرهاب والجريمة.
واعتبر الألوسي، في تحليل ترجمه "الخليج الجديد"، أن "سجون العراق حافظت على سمعتها السيئة التي كانت سائدة قبل عام 2003 (الإطاحة بالرئيس آنذاك صدام حسين) وتمثل مؤشرا على أوجه القصور الديمقراطية".
وتابع: "ظروف هذه السجون مروعة، ويضطر النزلاء إلى البقاء رهن الاعتقال لفترات طويلة قبل صدور الأحكام بحقهم، ويعرض حراس الأمن المعتقلين لأنواع مختلفة من التعذيب".
"كما يتم سجن نساء وأطفال لأسباب غير عادلة، سواء للضغط على أقاربهم الذكور أو لمجرد الابتزاز والإهمال، وهم يعانون من الظلم بسبب نظام سياسي غير فعال"، بحسب الألوسي.
واستطرد: "ظلت أوضاع السجون بعد غزو العراق (من جانب قوات تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة) عام 2003 مريعة. فسجون العراق مكتظة وتفتقر إلى الاحتياجات الأساسية، وبها مرافق طبية سيئة للغاية، مما أدى إلى انتشار أمراض".
وأضاف: "قال المتحدث باسم وزارة العدل العراقية إن السجون مزدحمة للغاية حيث يعمل بعضها بنسبة 300٪. وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من 60 ألف شخص، بينهم نحو ألف امرأة، محتجزون في 13 سجنا حكوميا".
واستطرد: "إضافة إلى عشرات السجون السرية التي تديرها مليشيات وأحزاب سياسية وفصائل قبلية وفصائل أخرى. وبعض السجناء متهمون ويظلون لأشهر وربما سنوات قبل صدور أحكام، بينما يقبع آخرون في السجن دون توجيه تهم إليهم. وبحسب مصادر، تم توجيه تهم إلى 28 ألف سجين، بينما لا يزال 29 ألفا آخرين ينتظرون توجيه تهم إليهم".
ولا تكتفي وزارة العدل، كما أضاف الألوسي، بـ"منع المنظمات الحقوقية أحيانا من زيارة السجون، بل ترفض أيضا الكشف عن أوضاع السجناء، وفي أحيان كثيرة، تُجبر أسر النزلاء على دفع رشاوى، ربما بين آلاف وعشرات آلاف الدولارات، لزيارة أقاربهم في السجن. وهذه الظروف ليست سوى وجه واحد قبيح للسجون العراقية".
"هواية" التعذيب
و"تنتشر في سجون العراق ما بعد 2003 انتهاكات حقوق الإنسان ضد النزلاء، وتوجد تقارير مؤكدة عن تعذيب واعتقال تعسفي، إذ لجأت قوات الأمن والميليشيات إلى أساليب وحشية لانتزاع اعترافات أو معاقبة الأعداء المفترضين"، بحسب الألوسي.
وتابع: "على الرغم من الحظر الدستوري للتعذيب، إلا أنه منتشر في السجون العراقية، وقبلت المحاكم اعترافات قسرية من نزلاء، وتوفي 42 نزيلا في سجن واحد من التعذيب وسوء التغذية خلال 5 أشهر".
وزاد بأنه "تم شنق نزيل لعدة ساعات أثناء تعرضه للضرب من جانب حارس السجن، ولم يكشف للقاضي عن التعذيب خوفا من انتقام الحراس. وتم القبض على شخص في (محافظة) البصرة (جنوب) وتوفي تحت التعذيب، ثم اتضح أنه يحمل اسم مشابه لاسم مجرم (مطلوب)".
واستطرد: "وتعرض نزيل آخر للتعذيب وأُجبر على الاعتراف بقتل زوجته في برنامج تلفزيوني، وبعد ستة أشهر عادت الزوجة وأُطلق سراحه، فيما اُعتقل سجين آخر في (مدينة) كركوك (شمال) بتهمة الإرهاب وتعرض للتعذيب على أيدي الشرطة الاتحادية واتضح أنه يحمل اسم مشابه لاسم إرهابي. وقال ضابط أمن في السجن نفسه إن بعض زملائه يستمتعون بممارسة التعذيب واعتبروه هواية".
تغذية الإرهاب
وبحسب الألوسي، "اشتهرت السجون العراقية باحتجاز العديد من النساء والأطفال بتهم ملفقة وظروف غير قانونية، ونسبة كبيرة منهن غير متورطات، لكن غالبا ما يتم استغلالهن كبيادق أثناء استجواب أقاربهن الذكور المشتبه في دعمهم لجماعات متشددة، وتجد آلاف النساء أنفسهن محتجزات بشكل غير قانوني ويتحملن شهورا أو سنوات من السجن دون محاكمة".
وزاد بقوله: "غالبا ما يواجهن التعذيب والتهديد بالاعتداء الجنسي. وأدت الظروف المروعة إلى إضراب عن الطعام شاركت فيه 400 امرأة في سجن ببغداد (العاصمة)، كما أفادوا بوفاة 30 طفلا خلال ست سنوات داخل سجن الرصافة (وسط بغداد)".
وأفاد بأن "أدلة مصورة من داخل هذه السجون كشفت عن الظروف البائسة التي يعيش فيها النساء والأطفال، إذ تظهر زنازين مكتظة بالمعتقلين لدرجة أن الأرضية غير مرئية، ومراهقون ينامون في وضع الجنين بسبب نقص المساحة. وتعترف وزارة الداخلية باحتجاز صبية لا تتجاوز أعمارهم 13 عاما.. كما تم العثور على أطفال لا تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات في مراكز احتجاز".
الألوسي حذر من أن "الظروف داخل السجون العراقية توفر أرضا خصبة لتربية المجرمين والإرهابيين، والأكثر إثارة للقلق هو افتقار الحكومة الواضح لمبادرة من أجل إصلاح هذا النظام".
وأردف: "أدى تفشي التعذيب والابتزاز وسوء المعاملة التي تتعرض لها النساء والأطفال إلى زيادة مشاعر الظلم، مما يؤدي إلى استياء من النظام السياسي".
وختم بأنه "مع وجود تاريخ من الإرهابيين من مجموعات مثل القاعدة وداعش، الذين قضوا وقتا في السجون العراقية، فإن الخوف هو أن المعتقلين الحاليين قد يتحولون إلى التطرف للانضمام إلى منظمات إرهابية".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة العراقية: حكومتنا صاحبة السلطة لاستخدام أراضينا في تنفيذ أي عمليات عسكرية
قال اللواء يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، إن الكيان الغاشم يحاول جر العراق إلى عملية استهداف، والقيادة العسكرية العراقية اجتمعت أمس بشكل طارئ برئاسة القائد العام للقوات المسلحة ومجلس الأمن الوطني.
وأضاف "رسول"، خلال مداخلة مع الإعلامية ريهام إبراهيم، على قناة القاهرة الإخبارية، أن المجلس شدد على رفض العراق بشكل قاطع للشوكة التي قدمتها سلطات الكيان الصهيوني وموجهة ضدها، والتي تهدف إلى تبرير عدوان مخطط له للعراق من قبل تلك السلطات.
وسط تدابير واسعة.. أمريكا تحذر العراق من هجوم إسرائيلي محتمل حظر تجوال في العراق لإجراء التعداد السكانيولفت أن المجلس حدد موقف الحكومة العراقية، والذي أعلنت عنه مرارا وتكرارا بأن قرار السلم والحرب هو من اختصاص الحكومة العراقية وحدها، وهي صاحبة السلطة لاستخدام الأراضي العراقية لشن هجوم.
الدول المعتدى عليها من الاحتلالوأوضح أن الحكومة العراقية ترى أن بغداد لها دور أساسي في الوقوف بجانب الأشقاء من الدول المعتدى عليها، ومن الواجب الشرعي والأخلاقي في تقديم الدعم الإنساني والسياسي والقانوني، وعملت الحكومة على كبح جماح سلطات الكيان الصهيوني المحتل ووقف العدوان عبر الجهود الدولية إزاء انتهاكات قرارات مجلس الأمن الدولي الداعية لاحترام سيادة الدول والتزام القانون الدولي ووقف الأنشطة الحربية.