عاجل : الدويري: قرار محكمة العدل سيؤثر على الدول الداعمة للاحتلال بالسلاح
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
سرايا - قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن قرارات محكمة العدل الدولية في دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، من شأنها أن تؤثر على الدعم العسكري للاحتلال من قبل الدول المساندة له.
وفي وقت سابق اليوم أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في غزة والتحريض المباشر عليها، حيث رفضت -في حكمها الصادر اليوم الجمعة- الطلب الإسرائيلي برفض الدعوى التي أقامتها جنوب أفريقيا.
وأضاف الدويري في تحليل للجزيرة أن الدول التي كانت تكثف دعمها للاحتلال بإرسال السلاح، ستكون مشاركة في جريمة الإبادة الجماعية في حال استمر دعمها، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على ذلك الدعم ويحد منه.
ويرى الخبير العسكري أنه حتى وإن لم تتخذ قيادات هذه الدول مواقف جادة بإيقاف هذه المساعدات، فإنه من المتوقع أن يزداد حراك الشارع فيها بشكل ضاغط؛ ويتوقع أن يكون مؤثرا مع الوقت.
وبشأن الوضع الميداني، يشير الدويري إلى سحب الاحتلال الإسرائيلي أحد ألويته الثمانية التي دفع بها في مدينة خان يونس، وهو ما يعني أنه قد لحقها من الخسائر ما يتجاوز 40% من إمكانياتها سواء على مستوى الآليات أو الأفراد.
ويرى كذلك أن بقاء 7 ألوية -وهو عدد كبير يتجاوز ما تحتاجه المنطقة بكثير- يؤثر بالسلب على قوات الاحتلال؛ حيث تؤدي هذه الكثافة إلى الاكتظاظ وإعاقة الحركة في هذه المنطقة، وهو ما يسهل وصول المقاومة إلى الآليات والأفراد وإصابة العديد منهم.
وفي سياق الحديث عن دلالة الرشقات الصاروخية الأخيرة التي تم إطلاقها من غزة تجاه عسقلان، يرى الخبير العسكري أن ذلك يؤكد على فاعلية القيادة العليا للمقاومة، حيث إن مثل هذه القرارات لا يمكن اتخاذها إلا من قبل المستوى الأعلى من القيادة، بخلاف التحرك الميداني على الأرض.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
هيئة: وقفات بعدد من المدن المغربية تضامنا مع غزة وتنديدا بالإبادة الجماعية
نظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، الجمعة، 110 مظاهرات في 66 مدينة بالمملكة، تضامنا مع غزة وتنديدا بالإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت الهيئة في بيان إن « الشعب المغربي خرج في 110 مظاهرات بـ66 مدينة دعما لغزة في جمعة طوفان الأقصى الـ73 المنظمة تحت شعار: غزة تستصرخكم ».
وأضافت أن المشاركين نددوا باستمرار الإبادة بغزة وما يرافقها من جرائم القتل والتشريد والتجويع والحصار، إضافة إلى استهداف كافة معاني الحياة الكريمة التي تضمنها كل الأعراف والمواثيق الدولية في ظل « أكبر عملية قتل يعرفها التاريخ ».
ومنذ 2 مارس الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وأوضحت الهيئة، أن الإبادة الجماعية تتواصل وسط حالة « صمت دولي رسمي مفضوح وغير مبرر ».
وأشارت إلى أن المحتجين أكدوا على مواصلة « دعم وإسناد غزة وكل فلسطين إلى حين وقف العدوان وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه كاملة »، وفق ما أورده البيان.
ومن بين المدن التي شهدت مظاهرات تضامنية كانت الدار البيضاء، وإنزكان، ووجدة، ومكناس، وقلعة السراغنة، وطنجة وتطوان.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة « حماس » وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت « حماس » ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.