انفجار صاروخين قبالة السواحل الجنوبية لليمن دون وقوع أضرار
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
إرتفاع أعداد السفن التي تبتعد عن البحر الأحمر هذا الأسبوع -
عواصم "أ ف ب" "رويترز": أفادت وكالتا أمن بحري بريطانيتان بأن صاروخين انفجرا في المياه قبالة السواحل الجنوبية لليمن اليوم مشيرتين إلى عدم وقوع أي أضرار.
وقالت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري إن ناقلة نفط ترفع علم بنما "أبلغت عن رؤية انفجارين" في خليج عدن، وهو ما أكدته وكالة "يو كاي ام تي او" التابعة للبحرية البريطانية.
وإذ لفتت "يو كي أم تي أو" إلى أن الصاروخين انفجرا في المياه، أشارت أمبري إلى أن الصاروخين انفجرا على بعد نحو ميل بحري من ناقلة النفط التابعة للهند وعلى ارتفاع 200-300 متر فوق مستوى المياه.
وأضافت "أمبري" أن "الهدف لم يكن واضحاً في وقت التقرير. ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار"، مضيفة أن سفناً كانت تطلب المساعدة العسكرية في ذلك الوقت.
لم تتبنّ أي جهة حتى الساعة إطلاق الصواريخ.
تضامن مع غزة
ومنذ نحو شهرين، ينفّذ أنصار الله هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، في ما يقولون إنه تضامن مع قطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
ولمحاولة منع أنصار الله و"حماية الملاحة" في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية، شنّت القوّات الأمريكيّة والبريطانيّة في 12 و22 يناير سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. وينفّذ الجيش الأمريكي وحده بين الحين والآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وعلى إثر الضربات الغربية، بدأ أنصار الله باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة".
السفن تبتعد
قال محللو شحن اليوم إن مزيدا من السفن المحملة بالحبوب ابتعدت عن قناة السويس وأبحرت حول رأس الرجاء الصالح هذا الأسبوع بعد هجمات على سفن في البحر الأحمر.
وقال إيشان بهانو، كبير محللي السلع الزراعية في شركة كبلر، للبيانات والتحليل، "تأكد تحول مسار 16 سفينة أخرى هذا الأسبوع، مما رفع إجمالي شحنات الحبوب التي تحول مسارها إلى نحو 3.9 مليون طن، ارتفاعا من ثلاثة ملايين طن الأسبوع الماضي".
ويمر نحو سبعة ملايين طن من الحبوب عادة عبر قناة السويس إلى البحر الأحمر كل شهر.
واستمرار الهجمات التي تشنها جماعة أنصار الله على السفن على الرغم من الهجمات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقع للجماعة في اليمن يعني أن المزيد من ناقلات الحبوب ستتجنب طريق البحر الأحمر.
وقال بهانو "كثير من السفن التي حولت مسارها تحمل شحنات حبوب أمريكية وتتوخى الحذر".
وأضاف "إحدى السفن التي أبحرت من الخليج الأمريكي إلى الصين عبرت بالفعل قناة السويس باتجاه الجنوب لكنها توقفت 11 يوما جنوبي السويس قبل أن تعود شمالا لتعبر القناة، ثم تبحر عبر جبل طارق".
وقال بهانو إن أعدادا كبيرة من سفن الحبوب ما زالت تعبر البحر الأحمر.
وأضاف أن نحو 2.4 مليون طن من الحبوب ستمر عبر قناة السويس في يناير مقارنة مع 6.6 مليون طن في ديسمبر 2023 و6.4 مليون طن في يناير 2023.
وقال تاجر حبوب ألماني "السفن التي كانت تُستأجر سابقا تبحر غالبا عبر البحر الأحمر، لكن حجز سفن لشحنات جديدة يتزايد صعوبة... من الواضح أن الضربات الجوية لن توقف الهجمات بسرعة".
(تغطية صحفية مايكل هوجان-إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - أيمن سعد مسلم)
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البحر الأحمر قناة السویس السفن التی أنصار الله ملیون طن
إقرأ أيضاً:
الفريق ربيع: أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل لقناة السويس.. والمؤشرات إيجابية نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة
استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، جيرارد ميستراليت المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC"، لبحث سبل التعاون المشترك، بحضور السفيرة نجلاء نجيب نائب مساعد وزير الخارجية، وذلك بمقر الهيئة بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
يأتي ذلك على هامش زيارته الرسمية للقاهرة، وفي إطار التعاون المثمر والتنسيق المستمر بين هيئة قناة السويس ووزارة الخارجية، وتهدف الزيارة إلى التعرف عن قرب على قناة السويس ومشروعاتها التنموية.
في مستهل اللقاء، أكد الفريق أسامة ربيع على الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس باعتبارها حلقة الوصل الأقصر والأسرع والأكثر أمانا بين الشرق والغرب وركيزة أساسية لطالما اعتمدت عليها صناعة النقل البحري على مدار ما يزيد عن قرن ونصف من الزمان.
وأوضح الفريق ربيع أن المستقبل يحمل مزيدا من الفرص الواعدة لتحقيق الاستفادة المثلى من قناة السويس في ظل تبني الدولة المصرية لاستراتيجية تطوير طموحة ومتكاملة تشمل المجرى الملاحي للقناة والمنطقة الصناعية واللوجيستية المحيطة لتعظيم الاستفادة من ميزة الموقع الجغرافي الفريد في قلب العالم.
وأضاف رئيس الهيئة أن قناة السويس نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة لعملائها بتوفير الوقت والتكلفة و الخدمات البحرية واللوجيستية اللازمة لتلبية متطلبات عملائها في مختلف الظروف بما يساهم بشكل فعال نحو خدمة حركة التجارة العالمية.
وشدد رئيس الهيئة على استعداد قناة السويس الدائم للتعاون والتكامل مع كافة الأطروحات والمشروعات البحرية الجديدة التي تسعى لتعزيز التجارة بين الدول أو تسهيل العمليات اللوجيستية اللازمة لنقل البضائع لاسيما وأن النقل البحري يستحوذ على النسبة الأكبر من حجم التجارة العالمية.
وأكد رئيس الهيئة أن أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل لقناة السويس بل أثبتت أهمية القناة لاستدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية حيث أدى اتخاذ العديد من الخطوط الملاحية لطريق رأس الرجاء الصالح إلى ارتفاع نوالين الشحن وزيادة التكاليف التشغيلية وقيم التأمين البحري فضلا عن ما نتج عن زيادة مدة الرحلات من زيادة استهلاك الوقود وارتفاع مستوى الانبعاثات الكربونية الضارة في البيئة البحرية.
ثم استعرض الفريق ربيع الجهود التي بذلتها الهيئة لتقليل تأثيرات الأزمة على عملائها من استحداث حزمة من الخدمات الجديدة التي لم تكن موجودة من قبل مرورا بتبني سياسات تسويقية وتسعيرية مرنة، منها تثبيت مستوي رسوم العبور عبر القناة، فضلا عن تحقيق التواصل المستمر والفعال مع الخطوط الملاحية وشركات الشحن الكبرى.
وأشار الفريق ربيع إلى وجود العديد من المؤشرات الإيجابية نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة، وهو ما انعكس على قيام العديد من السفن بتعديل مسارها للعودة مرة أخرى للعبور من قناة السويس.
من جانبه، أعرب جيرارد ميستراليت المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC" عن تطلعه لاستثمار زيارته لهيئة قناة السويس لمناقشة سبل التعاون واكتشاف فرص التعاون المحتملة في مشروعات قناة السويس المختلفة.
وأكد المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي أن الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC" لن يكون منافسا لقناة السويس فهناك اختلاف واضح من حيث الطاقة الاستيعابية لحجم التجارة التي يمكن استيعابها في الممر الجديد الجاري إنشاؤه حيث يعتمد على النقل البحري في بعض مراحله بالإضافة إلى النقل بواسطة السكك الحديدية.
وأوضح ميستراليت أن الهدف من زيارته لمصر هو التعرف عن قرب على استراتيجية قناة السويس وما يمكن أن تقدمه قناة السويس من خدمات بحرية ولوجيستية، لافتا إلى أن طرق الممر الجديد مازالت قيد الدراسة وهناك العديد من البدائل التي يتم دراستها والتي يمكن من خلال بعضها التعاون مع مصر من خلال العبور بقناة السويس.
وثمن المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي الخطوات الجادة التي اتخذتها هيئة قناة السويس نحو تعزيز مشروعاتها في مجال البنية التحتية والارتقاء بمستوى الخدمات الملاحية المُقدمة للعملاء، كما أشاد بالتعامل المرن للهيئة في إدارة أزمة البحر الأحمر، متمنيا عودة الاستقرار الكامل إلى المنطقة في القريب العاجل.
من جهتها أكدت السفيرة نجلاء نجيب نائب مساعد وزير الخارجية على أهمية اللقاء في ضوء الجهود المبذولة للتعريف بالجهود التي بذلتها الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية خلال العشر سنوات الماضية لتصبح مصر نقطة محورية أساسية ليس للربط بين آسيا وأوروبا فقط وإنما للتوسع لربط أطراف أخرى في الشرق الأقصى وغرب أوروبا وأفريقيا وغيرها مما يمكن معه طرح فرص للتعاون المستقبلي لتكون مصر جزءا من الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC.
شملت الزيارة، تفقد محاكيات التدريب بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة، تلاها زيارة مارينا يخوت قناة السويس، ثم القيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة، اعقبها تفقد متحف قناة السويس للتعرف عن قرب على ما يحتويه من مقتنيات تاريخية تسرد تاريخ القناة منذ بداية الحفر وحتى الآن.