أبوظبي: «الخليج»

تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، اختتمت أعمال النسخة السادسة لمعرضي الأنظمة غير المأهولة (يومكس) والمحاكاة والتدريب (سيمتكس) 2024، اللذين نظمتهما مجموعة «أدنيك» بالتعاون مع وزارة الدفاع، وشراكة استراتيجية مع شركة إيدج، خلال الفترة من 23 وحتى 25 يناير في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بالعاصمة أبوظبي.

وشهدت الدورة الحالية تسجيل العديد من الأرقام القياسية وسط إشادة دولية واسعة لتكون الأكبر في تاريخ هذه الفعاليات منذ انطلاقتها في عام 2015، حيث ارتفع عدد الزوار الدورة الحالية ليصل إلى 27,356 زائر، ما يمثل نسبة ارتفاع قدرها 97% عن الدورة السابقة، كما شهد معرضا يومكس وسيمتكس 2024، مشاركة وحضوراً لافتاً من صناع القرار والمسؤولين وقادة الصناعة، والوفود الرسمية الممثلة للدول المشاركة من مختلف أنحاء العالم، وحظي الزوار والمشاركون بفرصة استثنائية للتعرف على أحدث التطورات والتقنيات المبتكرة في قطاع الأنظمة غير المأهولة، كما ناقشوا التوجهات المستقبلية لمختلف أشكال هذه الصناعة في المجالات الدفاعية والمدنية والإنسانية والتجارية.

ومن جانبه قال اللواء الركن مبارك سعيد غافان الجابري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي «يومكس» و«سيمتكس» 2024 والمؤتمر المصاحب، لقد وفر معرضا «يومكس» و«سيمتكس» منصة فريدة لكافة الشركات الدولية والمحلية لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات المتخصصة في قطاعات الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب والروبوتات والذكاء الاصطناعي.

وأوضح أنه على مدار ثلاثة أيام تم تسجيل أرقام قياسية لأعداد وأحجام الصفقات بين المشاركين، الأمر الذي يعكس الأهمية المتزايدة التي تلعبها هذه الصناعات في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين بالإضافة إلى دورها الحيوي في دعم نمو قطاعات الأعمال التجارية وتطبيقاتها المدنية للمساهمة في دعم الاقتصادات الوطنية.

وأضاف لقد حرصت اللجنة العليا المنظمة لفعاليات المعرضين ومجموعة أدنيك على توفير كافة سبل إنجاح هذه الفعاليات الحيوية وإخراجها بالشكل الذي يليق بسمعة ومكانة الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي، هذا النجاح الذي لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير واللامحدود من قبل قيادتنا الرشيدة.

وأعرب الجابري عن شكره لكافة الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص ولكافة للجان الفرعية والمؤسسات الوطنية التي ساهمت في قصة نجاح المعرضين.

وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك لقد شهدت العاصمة أبوظبي على مدار الأيام الثلاثة الماضية توافد كبرى الشركات العالمية المتخصصة والخبراء وصناع القرار من قارات العالم الخمس للتباحث في سبل النهوض بواقع ومستقبل قطاعات الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة التدريب والروبوتات والذكاء الاصطناعي وذلك تحت مظلة معرضي يومكس وسيمتكس 2024.

وأوضح لقد سجلت الدورة السادسة للمعرضين نتائج قياسية هي الأكبر في تاريخهما، حيث ارتفع عدد الزوار بنسبة 97% مقارنة بالدورة السابقة، كما زادت قيمة الصفقات التي تم الإعلان عنها خلال فعالياتهما بنسبة 47%، الأمر الذي يؤكد المكانة الكبيرة التي وصل لها المعرضان وقدرتهما على قيادة هذه القطاعات الحيوية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأعرب عن ثقته بفرق العمل في مجموعة أدنيك والتي تواصلت جهودها بالتعاون مع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص وعلى رأسهم وزارة الدفاع، للبناء على ما تم تحقيقه من إنجازات للتأكيد على تنافسية المعرضين وتعزيز مكانتها الدولية، وذلك وفق تطلعات القيادة الرشيدة لدعم هذه القطاعات الحيوية وتوظيف معطيات الثورة الصناعية الرابعة لتحقيق معدلات نمو مستدامة للأعوام الخمسين المقبلة.

وشهدت هذه النسخة من معرضي«يومكس وسيمتكس» إطلاق خمس مبادرات جديدة، بما في ذلك مسابقة «تحدي البرمجة»، ومنصة يومكس التجارية والعروض البرية والبحرية والجوية الحية، ومحادثات يومكس، ومسابقة يومكس نكست جين للابتكار.

إلى ذلك، ساهم معرضا «يومكس وسيمتكس» في توفير منصة للشركات الوطنية والدولية لعرض وإطلاق أنظمتها غير المأهولة المبتكرة، وخلال هذه النسخة تنافست الشركات الإماراتية ضمن جناح دولة الإمارات الذي يعد الأكبر من حيث المساحة التي تزيد على 5200 متر مربع، مع الشركات العالمية، بما يعكس ما وصلت إليه دولة الإمارات من إمكانات وتقدم في قطاع الأنظمة غير المأهولة، وقد شاركت مجموعة إيدج، الشريك الاستراتيجي لمعرضي «يومكس وسيمتكس»، بشكل واسع في هذه النسخة، وقد أطلقت 3 أنظمة غير مأهولة جديدة ومنها: مركبة «إم – بجي»، وهي مركبة أرضية ذاتية القيادة، وذات عجلات متعددة الاستخدامات الجغرافية، وتستخدم أحدث تقنيات التصوير وأجهزة الاستشعار لتوفير البيانات.

وشهدت فعاليات النسخة الأولى من مسابقة «تحدي البرمجة» لوزارة الدفاع بالتعاون مع مجموعة أدنيك، مشاركة 178 مواطناً ومواطنة من المبرمجين الذين تنافسوا في مساري المسابقة، التي أتاحت لكافة المشاركين فرصة التواصل مع المتخصصين والخبراء في المجال، وامتلاك الخبرات والمعارف المهمة، فيما حصل الفائزون في المسار الأول على جوائز قيمية، وفي المسار الثاني الذي تضمن تحدي برمجة الأنظمة الجوية بدون طيار، المصمم لتقييم كفاءة المشاركين من خلال تحديات تطوير البرمجيات، وتصميم الأجهزة، والتخطيط التشغيلي للطائرات بدون طيار، حصلت سلوى عمر عبدالله البريكي على المركز الأول في المسار الثاني من تحدي البرمجة، وتلاها خديجة راشد محمد السرادي، وعيسى حمد سالم، واستمرت فعاليات تحدي البرمجة على مدار الأيام الثلاثة من معرضي «يومكس وسيمتكس» 2024.

وخلال فعاليات العروض الحية التي تقام للمرة الأولى في «يومكس وسيمتكس»، قدمت الشركات الرائدة في قطاع الأنظمة غير المأهولة في منصة أدنيك الكبرى والقناة المائية التابعة لها، إلى جانب العروض الجوية في منطقة تلال سويحان في مدينة العين، قدمت الشركات الوطنية والعالمية العروض الحية، للطائرات بدون طيار، والمركبات الأرضية، والأنظمة البحرية والروبوتات، والتي استعرضت خلالها إمكاناتها عبر محاكاة مجموعة من السيناريوهات المدنية والدفاعية، وسلطت هذه العروض الضوء على القدرات التكنولوجية في قطاع الأنظمة غير المأهولة، في أجواء حماسية تعكس مكانة مجموعة أدنيك كمركز عالمي للمعارض والفعاليات الكبرى.

وشاركت أكثر من 20 شركة ناشئة من 7 دول حول العالم، في مسابقة يومكس نكست جين للابتكار، لتقديم حلول مبتكرة ومتطورة إلى قطاع الأنظمة غير المأهولة، وحصدت شركة «إي آر انجينيرينغ» المركز الأول في المسابقة، وهي شركة تطوير برمجيات إماراتية متخصصة في حلول الواقع المعزز، والتوائم الرقمية، فمن خلال حلول التوأم الرقمي تستطيع الشركة إنشاء نموذج لتطبيق أو نظام مادي يعمل كنظير رقمي لا يمكن تميزه بشكل فعال، مع تقديمها لتطبيقات في المحاكاة والتكامل، والاختبار والمراقبة والصيانة.

وفي اليوم الثالث والختامي من «حوارات يومكس»، قدم جوليو سيجوريني، الرئيس التنفيذي والشريك في شركة «ستراد إي آي» عرضاً تقديمياً بعنوان «رحلة نحو المدن الذكية»، حيث تحدث عن أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي لتوفير بيئة آمنة لتشغيل الأنظمة الذاتية حيث تعمل شركة «ستراد إي آي» بتطوير تقنيات مبتكرة من شأنها أن تحدث تحولاً نوعياً على الطريقة التي يتم بها تشغيل الطائرات بدون طيار، ومن هذه التقنيات نظام إدارة الحركة المرورية الذي يستخدم شريحة إلكترونية لتتبع الطائرات بدون طيار ويقوم بتزويد للسلطات المعنية ببيانات وإرشادات قيمة عن حركة الطائرات بدون طيار مضيفاً أن هذا النظام سيصبح ممكناً رئيسياً لمستقبل الطائرات بدون طيار، مما سيفتح آفاقاً واعدة للأعمال التجارية في هذا القطاع الحيوي.

كما قدم الدكتور شريكانت ثاكار، كبير الباحثين في مركز بحوث الأنظمة الآمنة التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي، عرضاً تقديماً تحت العنوان «السلامة والمرونة لتأمين مستقبل الأنظمة المستقلة والذاتية»، حيث قدم تعريفاً موجزاً عن الأنظمة المستقلة التي تساعد البشر على إنجاز العديد من المهام بأسلوب مستقل وبكفاءة ودقة عاليتين، موضحاً أن الأسباب التي تجعلنا نعتمد على هذه الأنظمة بصورة متزايدة ترجع إلى حاجتنا إلى إنجاز مهام عالية التعقيد، وقابلية هذه الأنظمة للتوسع في تطبيقاتها، إضافة إلى القدرة على التعامل مع العديد من التحديات التكنولوجية. وأوضح الدكتور شريكانت أن إدارة المدن الذكية المتصلة ستتم في المستقبل بواسطة الأنظمة المستقلة، مضيفاً أن تأمين هذه الأنظمة يقدم تحديات وفرصًا في الوقت ذاته، وذلك بالاعتماد على نهج قائم على تعزيز مرونة هذه الأنظمة وكفاءتها.

وفي عرض تقديمي بعنوان «التقدم في الذكاء الاصطناعي والأنظمة المستقلة»، تحدثت الدكتورة أبرار عبد النبي، رئيسة قسم الذكاء الاصطناعي في شركة سال لخدمات الذكاء الاصطناعي التطبيقية، عن المزايا الرئيسية للأنظمة المستقلة التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، منها إمكانية التحليل المستمر، واتخاذ القرار، والقدرة على التعلم والتكيف لتحسين الأداء وتنفيذ المهام دون إشراف.

وتعكس المبادرات الجديدة ضمن معرضي «يومكس وسيمتكس» 2024 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، مكانتهما كمركز عالمي لأحدث الابتكارات والتقنيات في قطاع الأنظمة غير المأهولة، ودوره البارز في تعزيز آفاق التعاون المشترك في هذه الصناعة الحيوية المهمة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الطائرات بدون طیار الذکاء الاصطناعی الأنظمة المستقلة یومکس وسیمتکس تحدی البرمجة مجموعة أدنیک هذه الأنظمة

إقرأ أيضاً:

اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني

 

فهد شاكر أبوراس

أمام تجربة الخمسة عشر شهراً من إسناد القوات المسلحة اليمنية للشعب الفلسطيني في غزة، ومضي اليمن قدماً في المترس المتقدم، من عملية طوفان الأقصى، وما قبلها سنوات ثماني من العدوان والقصف والتدمير والحصار، سوف تتساقط كل الرهانات والمحاولات الأمريكية والإسرائيلية لردع اليمن وثنيه عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة، قبل أن تتساقط صواريخه الباليستية والفرط صوتية على أساطيلهم وقطعهم الحربية في البحر الأحمر وقواعدهم العسكرية والمطارات في عمق الكيان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد اعترفت الأوساط الصهيونية أن الهجمة الأمريكية على اليمن أبعد في الحقيقة عن ردعه وثنيه عن موقفه.

ها هي اليوم صواريخ المضطهدين المعذبين بفعل الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية تتقاطع في سماء يافا المحتلة وتتسابق فيما بينها على نيل ثواب التنكيل بالعدو، في شهر نزول القرآن.

إن تجارب خوض المقاومة الفلسطينية للحروب السابقة غير المتناظرة ولا المتكافئة، انتهت جميعها بالتفاوض والهدن وصفقات تبادل الأسرى وتوقيع الاتفاقيات بين الطرفين، سوف تنتصر المقاومة هذه المرة لا محالة، وستنتزع أهداف العدو المعلنة وغير المعلنة وسوف تقتلع خيلاءه، وستسقط كل مؤامراته، وقد ضربت قواته وأصابتها بالتشظي، وأدخلته في الحروب اللا نهائية المرهقة له إلى أقصى حد.

كما أن استمرار تدفق الدم الفلسطيني في قطاع غزة، تحت كثافة آلة القتل الصهيونية، لن يؤدي بالمقاومة الفلسطينية وشعبها الصامد في القطاع لرفع الراية البيضاء والاستسلام، بقدر ما سيوجب عليها التصدي للعدو وكسر شوكته، ولطالما شاهد العدو وشاهد العالم معه الكثير من مشاهد التحام المقاومة الفلسطينية مع حاضنتها الشعبية ورسائلها التحذيرية للعدو من تداعيات العودة خطوة إلى الوراء في مسار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والفضل كله لله، وعلى قاعدة “وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى”، سوف يقاتل الغزيون ومعهم اليمنيون واللبنانيون والعراقيون والإيرانيون، برغم ما يكاد لهم ويحاك ضدهم من مؤامرات، وستحافظ المقاومة الفلسطينية على بسالتها وديمومة عطائها وستمنع العدو من ترميم انكساره، بينما الأنظمة العربية غارقة في خطيئة الخذلان، بل إن بعضها تبدو أعجل على انتصار الهيمنة الأمريكية في المنطقة من أمريكا نفسها، ولكن قادة الأنظمة العربية سوف يندمون بعد هزيمة العدو وانتصار المقاومة.

مقالات مشابهة

  • فعاليات عيد الطائف تجذب 200 ألف زائر
  • اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • أرقاما ضخمة.. 122 مليون زائر للحرمين الشريفين خلال رمضان
  • إشادة واسعة بتنظيم جامعة أسيوط لملتقى قادة اتحادات طلاب الجمهورية الجديدة
  • روسيا: انقطاع الكهرباء عن أكثر من 9 آلاف مستهلك في منطقة بيلجورود
  • إشادة دولية بجهود الإمارات في القضاء على الهدر
  • لنعد إلى إنسانيتنا
  • المقاومة الفلسطينية بين حرب التحرير وتغريدة البجعة
  • إيقاف حفل مخالف في ساحة أحد الجوامع بالرياض
  • القبض على 5 أشخاص لمخالفتهم الأنظمة البيئية في منطقة الرياض