نشطاء يصبون غضبهم على قاضية صوتت ضد قرارات العدل الدولية.. دولتها أيضا
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
صب نشطاء عرب وأفارقة، جام غضبهم على عضو محكمة العدل الدولية، القاضية الأوغندية، جوليا سيبوتيندي، بسبب تصويتها ضد كافة الأوامر التي فرضتها المحكمة ضد الاحتلال لمنع الإبادة الجماعية عن الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتبرأت أوغندا على لسان ممثلها في الأمم المتحدة، السفير أدونيا أيباري، من تصويت القاضية، وقال إنه لا يمثل موقف أوغندا، من مأساة الشعب الفلسطيني.
وأشار في مشاركة عبر حسابه بموقع "إكس"، إلى أن سيبوتيندي، سبق أن صوتت ضد بلادها أوغندا، بشأن قضيتها مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، لافتا إلى أن بلاده وقفت مع مأساة الشعب الفلسطيني، من خلال التصويت لصالحه في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
Justice Sebutinde ruling at the International Court of Justice does not represent the Government of Uganda’s position on the situation in Palestine. She has previously voted against Uganda’s case on DRC. Uganda’s support for the plight of the Palestinian people has been expressed… — Adonia Ayebare (@adoniaayebare) January 26, 2024
وقامت القاضية الأوغندية، بالتصويت ضد كافة الأوامر المؤقتة التي فرضتها المحكمة، رغم أن اثنين من الأوامر صوت ممثل الاحتلال بالموافقة عليهما.
وقال نشطاء تعليقا على موقف القاضية الأوغندية الذي ظهرا شاذا عن إجماع القضاة:
الوجه الأكثر لعنةً اليوم في أفريقيا في كل حسابات الناشطين، هي القاضية الشمطاء، الأوغندية جوليا!
كم أحب أفريقيا ووعي أبنائها في الوقت الراهن، لا يمكن خداعنا بوضع أفريقي في مكان ما، في مؤسسة دولية ودفعنا إلى اعتبار ذلك إنجازًا.
حين كنت أشدّ انتباه الأفارقة إلى مثل ذلك بعد انتخاب… pic.twitter.com/wfAwDwK28l — Idriss C. Ayat ???????? (@AyatIdrissa) January 26, 2024
القاضية الأوغندية تتفوق على زميلها الإسرائيلي في التصويت لتل أبيب — Michael Hadichi (@MHadichi) January 26, 2024
ماذا قدمت لك إسرائيل حتى تضحي بسمعتك وتاريخك وتجمعي شتائم أحرار كل العالم!!
القاضية الأوغندية في محكمة العدل الدولية جوديا سيبوتيندي صوتت ضد قرار المحكمة بالتدابير المؤقتة ضد اسرائيل!!#طوفان_الأقصی#كتائب_االقسام#٧_اكتوبر#محكمه_العدل_الدوليه pic.twitter.com/fCyhorDNte — حسنية الدرقاوي (@hassaniadarkawi) January 26, 2024
القاضية الأوغندية جوليا سيبوتندي التي عارضت قرار المحكمة الدولية بشأن جرائم الاحتلال في غزة وخالفت جميع زملائها القضاة، تخيلوا حتى القاضي الإسرائيلي صوّت لقرار إدخال المساعدات، وهذه القاضية رفضت!
ما أكثر المتصـهينين أشد من الصـ ـهاينة أنفسهم pic.twitter.com/Xu28RQDuW1 — Moe (@RayaanMoe) January 26, 2024
القاضية الأوغندية جوليا سيبوتندي التي عارضت قرار المحكمة الدولية الهزيلة!!!بشأن جرائم العدو الإسرائيلي في غزة وخالفت جميع زملائها القضاة ، تخيلوا حتى القاضي الإسرائيلي صوّت لقرار إدخال المساعدات وهذه القاضية رفضت!!!
ما أكثر المتصـهينين أشد من الصهاينة أنفسهم!!!!#غزة_ستنتصر pic.twitter.com/todhRnPwDO — مصري • و دمي • فلسطيني???????????????????????????????????????????????????????? (@EaliinEamr12677) January 26, 2024
وكانت محكمة العدل الدولية، أمرت الجمعة، "إسرائيل" باتخاذ إجراءات لمنع ومعاقبة التحريض المباشر على الإبادة الجماعية في حربها في قطاع غزة، لكن القرار لم يتضمن نص "وقف إطلاق النار".
وقالت رئيسة المحكمة، القاضية الأمريكية جوان دونوغو، في كلمتها خلال جلسة الجمعة؛ إن "على إسرائيل أن تتخذ كل الإجراءات التي في وسعها لمنع ارتكاب جميع الأفعال، ضمن نطاق المادة الثانية من اتفاقية الإبادة الجماعية".
وصوتت أغلبية كبيرة من أعضاء لجنة محكمة العدل الدولية المكونة من 17 قاضيا لصالح اتخاذ إجراءات عاجلة، تغطي معظم ما طلبته جنوب أفريقيا باستثناء توجيه الأمر بوقف إطلاق النار في غزة.
وأمرت المحكمة "إسرائيل" بالامتناع عن أي أعمال قد تندرج ضمن اتفاقية الإبادة الجماعية، وكذلك ضمان عدم ارتكاب قواتها أي أعمال إبادة جماعية في غزة.
وأضافت المحكمة، خلال تلاوة حكم لها يتعلق بالقضية، أنها تقر بحق الفلسطينيين في غزة في الحماية من أعمال الإبادة الجماعية.
وذكرت أن الفلسطينيون مجموعة تحظى بالحماية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية فيما يبدو، مشيرة إلى أن المحكمة تتمتع بصلاحية الحكم بإجراءات احترازية في قضية "الإبادة الجماعية" المرفوعة ضد "إسرائيل".
ولا يتناول الحكم الذي تصدره محكمة العدل الدولية اليوم الاتهام الأساسي في القضية، وهو ما إذا كانت هناك إبادة جماعية، ولكنه سيركز على التدخل العاجل الذي تسعى إليه جنوب أفريقيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العدل الدولية الاحتلال الإبادة الجماعية غزة غزة الاحتلال إبادة جماعية العدل الدولية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة pic twitter com فی غزة
إقرأ أيضاً:
المقابر الجماعية..هذا القاتل من ذاك السفاح
حيدر المكاشفي
من أنباء القتل الجماعي ما أعلنته مؤخرا صحيفة الغارديان البريطانية، عن اكتشاف مقبرة جماعية سرية شمال الخرطوم، يُعتقد أنها تضم أكثر من 500 ضحية تعرضوا للتعذيب أو التجويع حتى الموت على يد قوات الدعم السريع، ويقع الموقع قرب قاعدة عسكرية سابقة استعادها الجيش السوداني مؤخرًا، حيث تم العثور على مركز احتجاز يحتوي على غرف تعذيب وقيود معلقة على الأبواب، مع بقع دماء على الأرض، وأفاد ناجون من المركز، الذي يقع على بعد 70 كيلومترًا شمال العاصمة، بأنهم تعرضوا للتعذيب المتكرر، في حين أظهرت الفحوصات الطبية التي أجريت لهم علامات تعذيب وسوء تغذية شديدين، وغير هذا الذي أعلنته الغارديان هنالك المئات الذين اغتالهم الدعم السريع في مختلف المناطق التي دخلها، وبدأ بعضها يتكشف بعد رجوع أهلها اليها بعد تحريرها من قبضة الدعم السريع، وكذلك ما أعلنته هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم عن جمع عدد (٣٥) جثة متحللة بمحلية شرق النيل والعدد في الليمون كما يقال عن الشئ بلا حصر ولا عد. غير ان الارقام الحقيقية لن تكتشف بدقة الا بعد نهاية هذه الحرب القذرة اللعينة، سواء من قضوا بواسطة المليشيا، أو من قضوا بواسطة طيران الجيش أو المليشيات المتحالفة معه، وما فعله الدعم السريع في الحرب وهو الذي كان الابن المدلل لوالده النظام البائد، هو ذات ما كان يفعله والده النظام البائد طوال سنوات حكمه الدموية، ولهذا ليس غريبا ان يكون هذا القاتل من ذاك السفاح..
يبدو ان اعداد المقابر الجماعية مرشحة للزيادة باستمرار، دعك من المقابر الفردية التي دفن فيها بعض من اغتالهم النظام البائد، فما ان يتم الاعلان عن اكتشاف مقبرة جماعية، الا ويتردد حديث جديد عن مقبرة جماعية اخرى لم يعلن عنها ولم تكتشف بعد، فتاريخ النظام البائد القمعي ووحشيته الدموية مليء بمثل هذه الشواهد، وهو دليل على أن أسهل الطرق التي كان يستخدمها النظام للبقاء في الحكم هي التخلص من الخصوم بقتلهم خارج القانون وبلا محاكمات ودفنهم بليل جماعات وفرادى، هكذا كان النظام المباد يستسهل قتل الخصوم والمعارضين بلا ذرة من انسانية ولا اخلاق ولا دين ودون اعلان ولا تحديد اين دفنوا، ولكن بعد الثورة وازاحة النظام الفاشي الديكتاتوري بدأت تتكشف الكثير من المآسي المفجعة، ويتم اكتشاف بعض المقابر الجماعية بين الحين والآخر، وبدأ الامر باعلان السلطات عن اكتشافها للمقبرة الجماعية التي ضمت رفات ثمانية وعشرين ضابطا من خيرة ضباط الجيش، تم إعدامهم في رمضان وبصورة وحشية بتهمة محاولة تنفيذ انقلاب فيما عرف بحركة ضباط رمضان ومجموعة الخلاص الوطني قبل نحو اكثر من ثلاثين عاما، ثم تلا ذلك اعلان السلطات عن اكتشافها لمقبرة جماعية حوت بداخلها رفات العشرات من المجندين من الطلاب فيما عرف حينها بالخدمة الالزامية الذين قتلوا أثناء محاولتهم الفرار من معسكر تدريب للجيش في ضاحية العيلفون جنوب شرقي الخرطوم عام 1998 لرفضهم الذهاب للحرب في جنوب السودان ولمنعهم من قضاء عطلة عيد الأضحى مع عائلاتهم.. واستمرت كشوفات المقابر الجماعية لتعلن السلطات ايضا انها عثرت على مقابر جماعية رجحت احتواءها جثامين لمفقودين تم قتلهم خلال وبعد عملية فض الاعتصام القذرة، ولكن بمجرد اذاعة ونشر هذا الخبر، اعلنت مجموعة ما يسمى (انصار هيئة العمليات) وهي الهيئة القتالية التي تتبع لجهاز الامن والتي أعيدت للخدمة بعد الحرب (كانت تم حلها وتفكيكها سابقا)، ان هذه المقبرة ليست كما اعلن تخص ضحايا من فض الاعتصام، وانما هي لأفراد من هيئة العمليات سقطوا خلال المواجهات المسلحة مع حركة العدل والمساواة بقيادة خليل إبراهيم عند غزوها أم درمان في العام 2008، غير ان جهاز المخابرات العامة تصدى سريعا لمزاعم (انصار هيئة العمليات)، ونفى ان تكون المقبرة المعنية تخص افراد من جهاز الامن، وعلى كل حال وأيا تكن هوية هذه المقبرة المكتشفة مؤخرا، سواء كانت تتبع لهؤلاء أو اولئك، تبقى الحقيقة ان مغامرة حركة العدل والمساواة (الذراع الطويل)، قد خلفت ضحايا من الطرفين من القوات الحكومية التي قاتلتها، ومن طرف مجندي العدل والمساواة، وتقول بعض المعلومات ان قتلى حركة العدل والمساواة في تلك المغامرة بلغ 450 قتيلا دفنوا فى مقبرة جماعية واحدة، وبالضرورة يكون الضحايا من القوات الحكومية قد دفنوا ايضا في مقبرة جماعية، وهناك ايضا ما اعلنته هيئة محامي دارفور عن كشف والي ولاية وسط دارفور وقتها عن نبش مقابر جماعية حوت 76 جمجمة، وطبقاً لتعميم أصدرته الهيئة، فإن والي وسط دارفور حينها أديب يوسف الذي كان يتحدث في جلسة حوار نظمتها هيئة محامي دارفور بدار المحامين السودانيين بالخرطوم، أكد العثور على مقابر جماعية بالولاية..وبهذا تتعدد وتتنوع المقابر الجماعية التي لم يعرف بعد عددها بالكامل، ولكن المؤكد ان الخرطوم استحقت ان يطلق عليها عاصمة المقابر الجماعية ما قبل الحرب وما بعدها..ولله الامر من قبل ومن بعد..
الوسومحيدر المكاشفي