بوابة الوفد:
2024-07-03@05:50:21 GMT

رفض معاملة الفلسطينيين كبشر!

تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT

إن النخب السياسية والإعلامية فى الغرب متواطئة فى كابوس غزة. لقد فقدت أى بقايا من السلطة الأخلاقية إلى الأبد. لقد قدم جو بايدن بياناً بمناسبة مرور مائة يوم منذ بدء الرعب الحالى، أظهر فيه تعاطفه مع محنة الرهائن وأسرهم المصابة بالصدمة. وللأسف لم يكن هناك أى ذكر للفلسطينيين.

والحقيقة أن هذه الظاهرة ليست جديدة، وهذه التداعيات أصبحت محسوسة الآن بعنف، ولو لم تتجاهل الدول القوية فى العالم بهذه الوقاحة ثلاثة أرباع المليون فلسطينى الذين طردوا من ديارهم قبل 76 عاماً، مصحوبين بما يقدر بنحو 15 ألف شخص يعانون الموت العنيف، لما تم زرع بذور الحصاد المرير اليوم.

بدأت النخب السياسية والإعلامية كما أرادت أن تستمر. كم من الناس يعرفون أنه فى العام الماضى، قبل ما ارتكبته حماس، قُتل 234 فلسطينياً على يد القوات الإسرائيلية فى الضفة الغربية وحدها، أكثر من ثلاثين منهم من الأطفال؟ يقولون إن الحياة رخيصة. يبدو أنه لا معنى له إذا كنت فلسطينياً.

ولو كان هناك بعض القيمة المرتبطة بالحياة الفلسطينية، لربما لم تكن لتحدث عقود من الاحتلال والحصار والاستعمار غير القانونى والفصل العنصرى والقمع العنيف والمذابح الجماعية. يصبح قمع الآخرين أمرًا صعبًا عندما يتم قبول إنسانيتهم. وحتى البعض الذين استسلموا للامبالاة الغربية تجاه حياة الفلسطينيين ربما توقعوا أنه بعد هذه المذبحة القاتلة، سوف ينهار السد فى نهاية المطاف. من المؤكد أن 10000 طفل يعانون من الموت العنيف، أو 10 أطفال يتم بتر إحدى ساقيهم أو كلتيهما كل يوم، غالبًا بدون تخدير، من شأنه أن يثير مشاعر قوية. ومن المؤكد أن 5500 امرأة حامل تلد كل شهر والعديد منهن يخضعن لعمليات قيصرية دون تخدير، أو وفاة الأطفال حديثى الولادة بسبب انخفاض حرارة الجسم والإسهال، من شأنها أن تثير اشمئزازاً لا يمكن إيقافه. من المؤكد أن التوقعات بأن ربع سكان غزة قد يموتون، فى غضون عام واحد، بسبب تدمير إسرائيل لنظام الرعاية الصحية وحده، من شأنها أن تؤدى إلى مطالب طاغية بشىء، أى شىء، لإنهاء هذه الفحش. من المؤكد أن القصص التى لا نهاية لها عن عمال الإغاثة والصحفيين والمسعفين الذين يتم ذبحهم مع العديد من أقاربهم، أو حتى عائلاتهم بأكملها، بسبب صاروخ إسرائيلى من المفروض أن تؤدى فى النهاية إلى إثارة ثورة ساحقة فى المجتمع الغربى.

إن التقليل من قيمة الحياة الفلسطينية ليس افتراضاً، بل هو حقيقة إحصائية. ووفقاً لدراسة جديدة للتغطية فى الصحف الأمريكية الكبرى، فإن مقابل كل وفاة إسرائيلية يتم ذكر ثمانى مرات أو 16 مرة أكثر من وفاة الفلسطينيين. ووجد تحليلاً لتغطية بى بى سى أجراه متخصصا البيانات دانا نجار وجان لييتافا تفاوتاً مدمراً مماثلاً، وأن المصطلحات الإنسانية مثل «الأم» أو «الزوج» كانت تستخدم فى كثير من الأحيان لوصف الفلسطينيين، فى حين أن المصطلحات مثل «مذبحة» لا تستخدم إلا على القتلة الإسرائيليين.

لقد قام الغرب بتسليح إسرائيل ودعمها فى حين فرض الموت الجماعى على غزة من خلال القنابل والرصاص والجوع والعطش وتدمير المرافق الطبية، لن يستمع أحد غير السذج إلى مثل هذه الادعاءات مرة أخرى.

لقد رأينا كيف أن رفض معاملة الفلسطينيين كبشر جعل الكابوس الذى نعيشه اليوم أمرًا لا مفر منه. يمكننا أن نرى كيف يتم تمزيق الادعاءات الأخلاقية المستخدمة لتبرير الهيمنة الغربية على العالم بشكل دائم، ويتزامن ذلك جنبًا إلى جنب مع آلاف الجثث الفلسطينية مجهولة الهوية المدفونة تحت الأنقاض. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى محمود النخب السياسية والإعلامية الغرب متواطئة السلطة الأخلاقية من المؤکد أن

إقرأ أيضاً:

المصرف المتحد يمنح شهادة المليونير لصاحب أول معاملة بنكية بفروعه في عروض الساعة الذهبية

أعلن المصرف المتحد، اليوم الإثنين، انطلاق «الساعة الذهبية» بجميع فروعه الـ68 والتي بمقتضاها تم إهداء العميل صاحب أول معاملة بنكية شهادة المليونير، ذلك تحت شعار 18 عاما من الشراكات الناجحة.

وقال المصرف في بيان، تتمتع شهادة المليونير بشعبية كبيرة بالسوق حيث تأتي متوافقة مع أحكام الشريعة، وفقاً للأية الكريمة ﴿ قَالُواْ نَفۡقِدُ صُوَاعَ ٱلۡمَلِكِ وَلِمَن جَآءَ بِهِۦ حِمۡلُ بَعِيرٖ وَأَنَا۠ بِهِۦ زَعِيمٞ)

وأشار المصرف إلى أن مدة شهادة المليونير 5 سنوات تمنح لعملائها العديد من المميزات، حيث تتيح للعميل فرصة الدخول في 32 سحبا على مدار العام على جوائز بإجمالي 4 ملايين جنيه سنويا بحيث تمنح جائزة بقيمة 100 ألف جنيه 10 مرات في العام و50 ألف جنيه 20 مرة في العام، فضلاً عن الجائزة الكبرى المليون جنيه مرتين في العام في سحب شهر فبراير وسحب شهر أغسطس من كل عام.

وتتيح شهادة المليونير أيضا فرصة الاستثمار، باعتبارها وعاءً استثماريا يدار وفق القواعد المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة حيث تمنح عائد تراكمي يصرف في نهاية مدة الشهادة.

ويمكن لعملاء المصرف المتحد شراء شهادة المليونير من أي فرع بمبلغ 100 جنيه فقط والتي يمكن من خلالها تحقيق حلم الحصول علي الجائزة المالية الكبرى.

كما يتيح المصرف المتحد لعملائه كافة السُبل الممكنة لمتابعة أسماء الفائزين كل شهر عبر موقعه الرسمي علي شبكة المعلومات الدولية، وأيضًا عبر صفحات المصرف المتحد علي مواقع التواصل الاجتماعي.

وأجازت دار الإفتاء المصرية والهيئة الشرعية بالمصرف المتحد «شهادة المليونير» وتم اعتمادها ضمن حزمة المنتجات المتوافقة مع أحكام الشرعية في مصر من حيث توافقها مع القواعد الشرعية.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يعرب عن تقديره لدعم البنك الدولي لجهود التنمية الاقتصادية في مصر

وزير الخارجية يستعرض مع مدير عمليات البنك الدولي تطورات الوضع الاقتصادي

لتحديد سعر الفائدة.. موعد الاجتماع المقبل للجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي

مقالات مشابهة

  • حصيلة صادمة لضحايا العدوان في صفوف الطلاب الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر
  • البعثة الأممية لحقوق الإنسان: الكيان الإسرائيلي لا يقيم وزنا للاعتبارات القانونية الدولية
  • البعثة الأممية لحقوق الإنسان: انتهاكات إسرائيل بحق أسرى فلسطين "خرق واضح" للقوانين الدولية
  • البعثة الأممية لحقوق الإنسان: انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى خرق للقوانين الدولية
  • المصرف المتحد يمنح شهادة المليونير لصاحب أول معاملة بنكية بفروعه في عروض الساعة الذهبية
  • مرصد الأزهر: الاحتلال يكثف من استيطانه لأراضي الضفة الغربية
  • صحفي أمريكي ينشر قصصا مفزعة من الضفة الغربية.. مقبلون على أيام رهيبة
  • جيش الاحتلال: طائرة مسيرة نفذت هجومًا على منزل شرق طولكرم بالضفة الغربية
  • جيش الاحتلال يعتقل 20 فلسطينيا خلال يومين في الضفة الغربية
  • صحيفة تتحدث عن أوضاع الفلسطينيين الذين عبروا إلى مصر خلال العدوان