بوابة الوفد:
2025-02-07@04:27:30 GMT

رفض معاملة الفلسطينيين كبشر!

تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT

إن النخب السياسية والإعلامية فى الغرب متواطئة فى كابوس غزة. لقد فقدت أى بقايا من السلطة الأخلاقية إلى الأبد. لقد قدم جو بايدن بياناً بمناسبة مرور مائة يوم منذ بدء الرعب الحالى، أظهر فيه تعاطفه مع محنة الرهائن وأسرهم المصابة بالصدمة. وللأسف لم يكن هناك أى ذكر للفلسطينيين.

والحقيقة أن هذه الظاهرة ليست جديدة، وهذه التداعيات أصبحت محسوسة الآن بعنف، ولو لم تتجاهل الدول القوية فى العالم بهذه الوقاحة ثلاثة أرباع المليون فلسطينى الذين طردوا من ديارهم قبل 76 عاماً، مصحوبين بما يقدر بنحو 15 ألف شخص يعانون الموت العنيف، لما تم زرع بذور الحصاد المرير اليوم.

بدأت النخب السياسية والإعلامية كما أرادت أن تستمر. كم من الناس يعرفون أنه فى العام الماضى، قبل ما ارتكبته حماس، قُتل 234 فلسطينياً على يد القوات الإسرائيلية فى الضفة الغربية وحدها، أكثر من ثلاثين منهم من الأطفال؟ يقولون إن الحياة رخيصة. يبدو أنه لا معنى له إذا كنت فلسطينياً.

ولو كان هناك بعض القيمة المرتبطة بالحياة الفلسطينية، لربما لم تكن لتحدث عقود من الاحتلال والحصار والاستعمار غير القانونى والفصل العنصرى والقمع العنيف والمذابح الجماعية. يصبح قمع الآخرين أمرًا صعبًا عندما يتم قبول إنسانيتهم. وحتى البعض الذين استسلموا للامبالاة الغربية تجاه حياة الفلسطينيين ربما توقعوا أنه بعد هذه المذبحة القاتلة، سوف ينهار السد فى نهاية المطاف. من المؤكد أن 10000 طفل يعانون من الموت العنيف، أو 10 أطفال يتم بتر إحدى ساقيهم أو كلتيهما كل يوم، غالبًا بدون تخدير، من شأنه أن يثير مشاعر قوية. ومن المؤكد أن 5500 امرأة حامل تلد كل شهر والعديد منهن يخضعن لعمليات قيصرية دون تخدير، أو وفاة الأطفال حديثى الولادة بسبب انخفاض حرارة الجسم والإسهال، من شأنها أن تثير اشمئزازاً لا يمكن إيقافه. من المؤكد أن التوقعات بأن ربع سكان غزة قد يموتون، فى غضون عام واحد، بسبب تدمير إسرائيل لنظام الرعاية الصحية وحده، من شأنها أن تؤدى إلى مطالب طاغية بشىء، أى شىء، لإنهاء هذه الفحش. من المؤكد أن القصص التى لا نهاية لها عن عمال الإغاثة والصحفيين والمسعفين الذين يتم ذبحهم مع العديد من أقاربهم، أو حتى عائلاتهم بأكملها، بسبب صاروخ إسرائيلى من المفروض أن تؤدى فى النهاية إلى إثارة ثورة ساحقة فى المجتمع الغربى.

إن التقليل من قيمة الحياة الفلسطينية ليس افتراضاً، بل هو حقيقة إحصائية. ووفقاً لدراسة جديدة للتغطية فى الصحف الأمريكية الكبرى، فإن مقابل كل وفاة إسرائيلية يتم ذكر ثمانى مرات أو 16 مرة أكثر من وفاة الفلسطينيين. ووجد تحليلاً لتغطية بى بى سى أجراه متخصصا البيانات دانا نجار وجان لييتافا تفاوتاً مدمراً مماثلاً، وأن المصطلحات الإنسانية مثل «الأم» أو «الزوج» كانت تستخدم فى كثير من الأحيان لوصف الفلسطينيين، فى حين أن المصطلحات مثل «مذبحة» لا تستخدم إلا على القتلة الإسرائيليين.

لقد قام الغرب بتسليح إسرائيل ودعمها فى حين فرض الموت الجماعى على غزة من خلال القنابل والرصاص والجوع والعطش وتدمير المرافق الطبية، لن يستمع أحد غير السذج إلى مثل هذه الادعاءات مرة أخرى.

لقد رأينا كيف أن رفض معاملة الفلسطينيين كبشر جعل الكابوس الذى نعيشه اليوم أمرًا لا مفر منه. يمكننا أن نرى كيف يتم تمزيق الادعاءات الأخلاقية المستخدمة لتبرير الهيمنة الغربية على العالم بشكل دائم، ويتزامن ذلك جنبًا إلى جنب مع آلاف الجثث الفلسطينية مجهولة الهوية المدفونة تحت الأنقاض. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى محمود النخب السياسية والإعلامية الغرب متواطئة السلطة الأخلاقية من المؤکد أن

إقرأ أيضاً:

ماذا قال محمد هنيدي عن شخصيته في مسلسل شهادة معاملة أطفال؟

يشهد موسم الدراما الرمضانية 2025، تواجدًا قويًا لأبرز الفنانين في مصر والوطن العربي، إذ يقدمون لجمهورهم على مدار الشهر الفضيل وجبة درامية متنوعة وممتعة ترضي جميع الأذواق، ومن الأعمال التي تنتظرها الأسر المصرية على مائدة الإفطار، مسلسل شهادة معاملة أطفال، الذي يعيد الفنان محمد هنيدي إلى الشاشة بعد غياب نحو 5 سنوات.

واختار محمد هنيدي أن يطل على جمهوره بتجربة كوميدية مختلفة، إذ كشف تفاصيل شخصية عبد الستار الكف التي يقدمها خلال موسم الدراما الرمضانية 2025، قائلًا إنه يجسد دور محام شرير لكنه يتعرض إلى موقف في حياته، يجعله بين اختيارين إما أن يواصل ما يفعله أو يعود إلى فطرته السليمة وطريق الخير.

محمد هنيدي محامي شرير في شهادة معاملة أطفال 

وعن أحداث المسلسل، أوضح الفنان محمد هنيدي في لقاء تليفزيوني: «أجسد شخصية محامي شرير يدخل في غيبوبة لمدة 20 عامًا، وعندما يفوق من الغيبوبة يجد ماضيه يطارده».

تفاصيل مسلسل شهادة معاملة أطفال

يحمل مسلسل شهادة معاملة أطفال توقيع المخرج سامح عبد العزيز، وهو من تأليف الكاتب محمد سليمان عبد الملك، ويجمع في بطولته بجانب النجم محمد هنيدي، مجموعة كبيرة من الفنانين من بينهم نهى عابدين، صبري فواز، سما إبراهيم، محمود حافظ ووليد فواز، علاء مرسي وخالد أنور.

مقالات مشابهة

  • إخلاء عدد من مرتبات الأمن العام الذين حوصروا بسبب الغبار الكثيف في الجفر
  • عدد قتلى وجرحى إسرائيل الذين سقطوا بنيران صديقة
  • وزير خارجية فرنسا: نرفض تهجير الفلسطينيين من غزة أو ضم الضفة الغربية
  • قانوني يُفصل لـبغداد اليوم العقوبات المحتملة للمحافظين الذين عطلوا الدوام الرسمي
  • العاهل الأردني يرفض خطط إخلاء الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية
  • البستاني: وجع كبير من المواطنين الذين لديهم ودائع بالعملة الوطنية
  • الحشاشين.. من هم «الإسماعيليين النزاريين» الذين مات زعيمهم اليوم؟
  • ماذا قال محمد هنيدي عن شخصيته في مسلسل شهادة معاملة أطفال؟
  • لافروف: إسرائيل تُخطط لطرد الفلسطينيين من غزة والسيطرة على الضغة الغربية
  • تزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية