بوابة الوفد:
2024-11-23@16:03:18 GMT

سينوت حنا

تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT

«حاسب يا باشا!».. خرجت الكلمة قوية من لسان سينوت حنا مخاطبًا مصطفى النحاس باشا زعيم الوفد والأمة.. كان النحاس مشغولاً بتحية الجماهير الغفيرة التى احتشدت لتحيته فى المنصورة يوم 9 يوليو عام 1930 خلال معركة الوفد الجهادية الطويلة فى مواجهة القصر والاحتلال.. لكن يبدو أن زعيم الأمة كان قريباً جداً من الخطر.

. سمع النحاس صوت صديق عمره سينوت حنا بصعوبة شديدة، فقد كانت أصوات الجماهير تطغى على كل شىء.. نظر الزعيم إلى مصدر الصوت، فوجد جنودًا من الهجانة تغرس السونكى فى أجساد الوفديين، ورأى جندياً يتقدم نحوه، مشهراً سلاحه، وشهد السونكى يتجه نحوه بسرعة شديدة، وقبل أن يلمس جسده، ألقى سينوت حنا بنفسه فوق النحاس ليتلقى الطعنة بدلاً منه، ويفسد مؤامرة جديدة لاغتيال زعيم الأمة ومصدر الإزعاج الوحيد للملك والإنجليز، ليغرق وجه النحاس بدم سينوت حنا، الذى صرخ من شدة الطعنة، فقال له النحاس: «سلامتك يا حبيبى».. فقال له سينوت: «روحى فداك يا باشا».

هكذا رصدت «اللطائف المصورة» حادث محاولة اغتيال الزعيم الوفدى مصطفى النحاس فى يوم الاثنين 31 يوليو 1933.

لم تكن هذه هى المحاولة الأولى لاغتيال النحاس.. ولم تكن الأخيرة.. فقد كان الرجل مستهدفاً من قبل إسماعيل صدقى باشا رئيس الوزراء ووزير الداخلية، فقد ضاق ذرعًا بشعبية النحاس باشا، رئيس حزب الوفد، والجولات التى يقوم بها وسط الجماهير فى مختلف مدن وقرى مصر، مطالبًا بإسقاط الدستور الملكى أو ما يسمى دستور 30 وفى الوقت نفسه، كان يخوض معركة أهم لإعادة دستور 23، وكان النحاس باشا عندما يصل بالقطار إلى إحدى المدن، يغلق الجنود المحطة ويتم منعه من الخروج منها أو دخول الجماهير إليها ويظل قابعًا أمام مقر المحطة إلى أن يضطر للعودة إلى القاهرة، فيبادر إلى التسلل إليها بالسيارة، مثلما فعل فى مدينتى بنى سويف والمنصورة، حيث حاول صدقى باشا بطرق ملتوية إفشال عقد اجتماعات النحاس مع أنصاره، وإجباره على العودة إلى القاهرة بدون إلقائه خطبه الحماسية، وأصدر قرارًا بحظر التجمهر وأعطى قوات الأمن أوامر بفض التجمعات الجماهيرية بالقوة والقبض على المشاركين فيها وتقديمهم للمحاكمة. وفى خطابه بالمنصورة تحدث مصطفى النحاس عن إصابة سينوت حنا قائلاً: كان عن يسارى وكانت الطعنة مصحوبة إلى ظهرى، فدافع عنى وتلقى الطعنة بذراعه، حفظه الله. ووصف النحاس.. سينوت حنا قائلاً إنه: «أعز عزيز على نفسى من نفسى»..

ونشرت «الأهرام» يوم 9 يوليو عام 1930 الرواية التالية: جاءت سيارة النحاس ومن معه، فأفسح لها الجنود الطريق، فاجتازت كوردونين، وعند الكوردون الثالث، أوقف جنود مسلحون ببنادقهم وسنجاتهم السيارة، فظن النحاس باشا وزملاؤه أن المقصود إنزال الذين أحاطوا بالسيارة من الأهالى، ولكن ما كان أشد دهشتهم عندما رأوا الجنود يصوبون سنجات بنادقهم إلى جميع ركاب السيارة، ومنهم النحاس باشا نفسه، فلما رأى سينوت حنا جنديًا يصوب السنجة إلى ظهر النحاس، أسرع لمنع سهم الجندى، فتلقى السنجة فى ذراعه اليمنى وأصيب بجرح بالغ، وأسرع محمد أفندى عنان باحتضان الرئيس، لمنع سنجات الجنود من الوصول إليه، وقد انطبع الدم الذى سال من جرح سينوت حنا على ملابس النحاس... 

«وللمقال تتمة»

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية مصطفى النحاس باشا يوم 9 يوليو المنصورة النحاس باشا

إقرأ أيضاً:

في عيد ميلاد صبري فواز .. لمشوار الفن صابراً ولقلوب الجماهير فوازاً

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحتفل اليوم الموافق ٢٢ نوفمبر، الفنان صبري فواز، بعيد ميلاده، وسط حاله من النجاح الفني لمشوار قدم فيه العديد من الأعمال الفنية بين السينما والدراما.

البداية مع الفن "من الإخراج المسرحي إلي إنطلاقة الدراما والسينما"

بدأ شغف الطفل صبري فواز، بحب الفنون بكل أشكالها والسينما على وجه التحديد، بسبب الكاتب سعد مكاوي، حيث كان ينظم الأخير قوافل ثقافية تجوب المحافظات و الأقاليم والقري.

في قرية بكفر الشيخ، وقف الطفل صبري ابن السبع سنوات، يتأمل عرض سينمائي بإمكانيات بدائية، ليفتن بسحر السينما، وتبدأ قصة عشق ترسم ملامح الطريق في عقله وقلبه مبكراً.

ويصبح الطفل في كل مراحل الدراسة مخرج في المسرح المدرسي والجامعي، ويتحول الإخراج المسرحي هو الهدف الأساسي بعد التخرج.

البداية مع الدراما "شهادة مدح حولت البوصلة الفنية"

كان المخرج إسماعيل عبدالحافظ يستعد بالتحضيرات لمسلسل "الوسية"، والذي يضم كوكبة كبيرة من نجوم الدراما في ذلك الوقت، ولكن اعتذر ثلاث من الفنانين الشباب عن العمل، فطلب إسماعيل عبدالحافظ أن يلتقي المخرج المسرحي صبري فواز، وكان له شهره بسبب مدح الكاتب والمخرج المسرحي عبدالرحمن العرنوس، وكانت شهرة الأخير أنه لا يمدح أحد، وهو ما أثار فضول المخرج إسماعيل عبدالحافظ، وبعد لقاؤه بالفنان صبري فواز أسند له دور في مسلسل الوسية، لتكون مرحلة تغيير البوصلة الفنية و الانطلاقه الدرامية.

مشهد للفنان صبري فواز 

مدرسة صبري فواز الفنية

يقدم الفنان صبري فواز حالة فنية مختلفة، حيث يمتاز بمدرسة متفرده في ترك بصمة للدور مهما كانت مساحته، بل ووصل الأمر أن قدم عدد من الأعمال والأدوار الفنية، بمساحات صغيرة ويظهر من خلال العمل بمشاهد المسافات الزمنية بينها متفاوته، إلا أنه ينجح في كل مره، أن يعامل الدور الذي يلعبه بمنطلق البطولة المطلقة، ويبدع في كل الظروف وتحت أي مسمي، فيحصد ثمار الإخلاص، بتصدر النجومية من أبسط الأدوار وأقلها مساحه.

مشهد للفنان صبري فواز 

أبرز أسلحة الفنان صبري فواز هي التحلي بالمرونه الفنية، بعيداً عن روتين التكرار، وثبات الأداء، فهو يتغير مهما تشابهة الأدوار، ويبحث عن تفاصيل إنسانية تخلق تباين في تفاصيل السرد الفني، دون انفعالات فنية في غير محلها.

أبرز أعماله الفنية

قدم الفنان صبري فواز رحلة فنية حافله بالأعمال الهامة، علي مستوي السينما والدراما، وفي السينما قدم فيلم "مبروك وبلبل، تهديد، البراءة، كلمني شكراً، من ضهر راجل، دم الغزال، حليم، كف القمر، ركلام، الليلة الكبيرة، مولانا"، وعلي مستوي الدراما قدم مسلسل "الوسية، امرأة من زمن الحب، أم كلثوم، وجع البعاد، البر الغربي، أفراح القبة، رحيم، حدائق الشيطان، وبينا ميعاد".

مقالات مشابهة

  • موقعة ستمبالا .. كيف ساعدت مصر الدولة العثمانية في السيطرة على تمرد اليونانيين
  • علاء ميهوب يصدم الجماهير: الأهلي كسب الدوري من الزمالك بعد إلغاء هدف صحيح
  • رونالدو مع النصر.. انجازات فردية وهزيمة تخيب آمال الجماهير
  • في عيد ميلاد صبري فواز .. لمشوار الفن صابراً ولقلوب الجماهير فوازاً
  • فؤاد باشا
  • اليوم.. انطلاق بيع تذاكر الجماهير لبطولة «إنتركونتيننتال»
  • إسلام الشاطر: أطالب الجماهير بمساندة منتخب الشباب أمام تونس
  • الورشة يناقش دور الكوميديا في الإعلانات وأثرها على الجماهير
  • ارتفاع أسعار الذهب في التجارة الآسيوية مع تزايد التوترات بين روسيا وأوكرانيا
  • تحرك برلماني بشأن بُعد المسافات بين محل إقامة المرضى والمستشفيات