أكد الكاتب والإعلامي الدكتور محمد الباز، أنه لا ينتصر في كتابه عن المفكر والباحث المصري الدكتور نصر حامد أبوزيد له بقدر ما ينتصر لحرية الفكر والاجتهاد، ولحقيقة أنه إذا اختلفنا لا يجب أن نلجأ للتكفير، لأن الله هو الذي يحكم في النهاية من المؤمن بحق ومن الكافر.

وأضاف، في الندوة التي نظمها معرض القاهرة الدولي للكتاب، في ثاني أيام دورته الخامسة والخمسين، حول كتابه الذي جاء بعنوان «إمام التفكير.

. زيارة جديدة لنصر حامد أبوزيد»، والتي حظيت بحضور كبير، أن مصر خسرت كثير لأننا لم نفتح باب الاجتهاد، لأن الأفكار الكبيرة لا تأتي إلا بالاجتهاد وأن يطرح كل منا أفكاره ليتفاعل معها الآخرون وربما يتم تطويرها.

الباز: مجتمعنا لديه مشكلة مع الاجتهاد

واعتبر مؤلف كتاب «إمام التفكير» أن مجتمعنا لديه مشكلة مع الاجتهاد حيث أنه لا يجتهد أحد إلا ويتم تشويهه وشيطنته، حتى لا يقرأ له أو يستمع إليه الناس، مؤكدا أن من وقفوا ضد نصر حامد أبو زيد ارتكبوا أكبر جريمة في حق مصر، لأنهم أغلقوا نوافذ التفكير.

وأرجع الباز الكثير من الهجوم الذي تعرض له أبوزيد، إلى كونه كان يتصدى بالدرجة الأولى لشركات توظيف الأموال التي تتاجر بالدين، ويرتدي أصحابها الجلاليب ويأتون بشيوخ ليفتتحوا مشاريعهم ويؤازرونهم ومن بينهم الشيخ عبد الصبور شاهين الذي كان أحد من هاجموا «أبوزيد»، مؤكدا أن «المصالح هي ما قتلت أبوزيد».

نصر حامد كان يدافع عن الإسلام

وأوضح الباز خلال الندوة أن نصر أبو زيد أكد أكثر من مرة أنه كان يدافع عن الإسلام، إلا أن المعركة لم تكن هل ما يقوله صواب أم خطأ، ولكن كانت أنه يريد أن يفسد المصالح، «كان هيقطع عيش ناس كتير من الناقلين للنصوص»، حسب تعبيره. 

وأضاف الباز: «نصر حامد أبوزيد مفكر حقيقي، ولا يعمل بالموائمة ولا يعمل في عزلة، ولذلك الحرب عليه كانت حرب إبادة»، لافتا إلى أنه حين قدم للترقية، كتب الدكتور عبد الصبور شاهين تقريرا ليس علميا، لما يناقش أبوزيد في منهجه وأدواته، وإنما ناقشه في النتائج التي توصل إليها وذلك على خلاف التقاليد التي سبق ووضعها الدكتور طه حسين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب محمد الباز معرض القاهرة الدولي للكتاب نصر حامد أبو زيد نصر حامد

إقرأ أيضاً:

مقاوما مثل غزة.. يقف الدكتور أبو صفية في وجه سجانه الإسرائيلي

"طبيب، همّه رفض الأذية وكسر القيد.. فالأعمار ديّة"

"سيبقى صامدا رغم القيود حساما في الوغى.. وأبو صفِيَّة"

هذه الأبيات كتبها الشاعر الفلسطيني ياسر علي وهو يصف الظهور الأخير للدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، مكبل الأيدي والأرجل ومحاط بجنود الاحتلال الإسرائيلي.

تعليقي شعراً على لوحة الفنان الصديق @AlaaAllagta #علاء_اللقطه عن د. #حسام_أبو_صفية:

طَبيبٌ، همُّهُ رفضُ الأذيَّة
وكَسرُ القيدِ.. فالأعمارُ دِيَّة

فِدا وَطنٍ تُقدّسُهُ دِمانا
وشَعبٍ ليس يرضى بالدَّنية

أبُقراطٌ، تَجهّمَ إذ رآهُ
وسٍقراطٌ، سقى كأسَ المَنيّة

سيبقى صامِداً رغمَ… pic.twitter.com/C5csYJTWI9

— ياسر علي #غرد_بحرية (@YasserAli) February 19, 2025

المشهد نشرته القناة 13 الإسرائيلية، حيث كان مراسلها يسأل أبو صفية عن سبب وجوده، فأجاب الدكتور: "أنا مش عارف، والله مش عارف".

رد بعض المتابعين على سؤال مراسل القناة الإسرائيلية بأن التهمة الوحيدة التي ارتكبها الدكتور أنه لم يرضَ بإخلاء المستشفى، الذي يديره، وترك المرضى خلفه.

ظهر الدكتور حسام أبو صفية، الطبيب الإنسان، مقيدًا بالسلاسل في مقابلة مع صحفي إسرائيلي، وكأنه يخضع لاستجواب وتحقيق لا لحوار صحفي. هذا المشهد يُجسد القمع والإذلال الممنهج الذي يُمارس بحق الأسرى، حتى عندما يكونون أطباء كرسوا حياتهم لإنقاذ الأرواح. pic.twitter.com/0l54xGRBt2

— Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) February 19, 2025

إعلان

الطريقة والحالة التي ظهر بها الدكتور أثارت غضب جمهور منصات التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بإطلاق سراحه فورا.

وعلق أحد الأطباء على المشهد قائلا إن ظهور الدكتور حسام أبو صفية، الطبيب الإنسان، مقيدا بالسلاسل في مقابلة مع صحفي إسرائيلي، وكأنه يخضع لاستجواب وتحقيق لا لحوار صحفي، يُجسد القمع والإذلال الممنهج الذي يمارس بحق الأسرى، حتى عندما يكونون أطباء كرسوا حياتهم لإنقاذ الأرواح.

لن يكسروا إرادتك ..
الحرية للدكتور حسام أبو صفية pic.twitter.com/fbpcxVSq6k

— د. علاء اللقطة (@AlaaAllagta) February 19, 2025

وأشار مغردون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أحضر للدكتور أبو صفية محققا من الشاباك يتقمص دور الصحفي ويوجه له أسئلة سخيفة تتعلق بوجود مسلحين وأسرى في مستشفى كمال عدوان، بهدف إهانته وإظهار ضعفه وهوانه وهو أسير.

وكتب آخرون أن الاحتلال، بنشر مقطع الفيديو للدكتور حسام أبو صفية مكبلا بالأصفاد، ظن أنه يكسر عزيمته ويقلل من قيمته ورمزيته، ولكن على العكس، فقد زاده رفعة وشرفا، وازداد قدره في عيون كل حر شريف، بينما أثبت الاحتلال مجددا مقدار خسته وإجرامه ولا إنسانيته.

متعب ومرهق، مقطع يظهر فيه د. حسام أبو صفية…
من الضرورة توضيح التالي:
المقطع كان عند إخراجه من الزنزانة لإجراء لقاء مع القناة 13 العبرية تعرضه الليلة…
وقد أجبر د. أبو صفية على أقوال أسموها اعترافات، انتزعت تحت الضغط والتعذيب والإرهاب، حول وجود أسرى ومسلحين في المستشفى…… pic.twitter.com/7QbrMLkwIV

— د. ابراهيم حمامي (@DrHamami) February 19, 2025

ولفت انتباه بعض المغردين العبارات التي كتبها الاحتلال الإسرائيلي داخل زنزانة الدكتور أبو صفية وهي "الشعب الأبدي لا ينسى، أطارد أعدائي وأمسك بهم" بالعربية والعبرية. وأشاروا إلى أن هذه السياسة مُشاهدة مع الأسرى المحررين في صفقة طوفان الأحرار، حيث أُجبروا على ارتداء أساور وملابس كتب عليها "لن ننسى لن نغفر".

فيديو الدكتور حسام أبو صفية الذي نشره الاحتلال من داخل زنزانته هو رسالة ردع وتخويف وترهيب ليس للدكتور الأيقونة فقط،

بل للطبيب الفلسطيني ككل والمعلم الفلسطيني، والأكاديمي والمهندس والعامل والحرفي والمزارع الفلسطيني،

ومفادها: أن كل من يقرر الالتصاق بهذه الأرض ويختار البقاء عن…

— Ali Abo Rezeg (@ARezeg) February 20, 2025

إعلان

وأكد هؤلاء على أن الدكتور حسام أبو صفية هو اسم محفور في سجلات الصمود، حيث بقي في قلب المعركة رغم التهديدات والقصف والتدمير، وودّع نجله بيديه، وأُصيب في رجله، لكنه ظل واقفا، يطمئنّ على مرضاه، ويمضي بثبات أمام دبابات الاحتلال، شامخا لا ينحني.

مشاهد تُعرض للمرة الأولى على القناة 13 العبرية، تظهر البطل الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، من داخل مراكز التعذيب الإسرائيلية وهو مكبّل بالأغلال .

ظلم هائل وقع على هذا البطل؛ فقد ذاق عذاب فقدان عائلته، وتحمل مسؤولية آلاف النازحين والمرضى، ودُمّر مكان عمله، وتعرّض… pic.twitter.com/Ee5t1BoDno

— Tamer | تامر (@tamerqdh) February 19, 2025

وذكرت بعض الحسابات الفلسطينية أن الدكتور حسام أبو صفية سيكون حرا يوم السبت القادم في عملية تبادل الأسرى، وطالب مغردون بأن يخرج الأسرى الإسرائيليون لدى المقاومة بالطريقة ذاتها.

لا أقلّ من أن يخرج أسرى العدو يوم السبت مكبّلين مقيّدين بهذه الطريقة.

– الفيديو من القناة 13 الاسرائيلية للدكتور حسام أبو صفية pic.twitter.com/gWQO80TMn5

— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) February 19, 2025

وكانت الصورة الأخيرة للدكتور أبو صفية انتشرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو يمشي بثوبه الأبيض وسط ركام مستشفى كمال عدوان الذي أحرقته آلة الحرب الإسرائيلية، ووجهه نحو دبابات الاحتلال.

وقد حول جيش الاحتلال الإسرائيلي الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان للاعتقال بناء على قانون "المقاتل غير الشرعي" بدلا من المحاكمة العادية، بناء على قرار أصدره ما يسمى بقائد المنطقة الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • 5 مشاكل صحية ونفسية قد تصيبك بسبب التفكير المفرط.. فيديو
  • NYT: الزعماء العرب بدأوا التفكير في حلول لغزة بعد الكشف عن خطة ترامب
  • الباز: الاجتماع غير الرسمي بالرياض تمهيد قوي للقمة العربية المرتقبة بالقاهرة
  • «الباز»: الاجتماع غير الرسمي بالرياض تمهيد قوى للقمة العربية المرتقبة بالقاهرة
  • مقاوما مثل غزة.. يقف الدكتور أبو صفية في وجه سجانه الإسرائيلي
  • الجديد: المطاعم من أصعب الأنشطة وعلى المستثمرين التفكير ألف مرة قبل الدخول في مجالها
  • جوجل ترجع لسباق الذكاء الاصطناعي وتضيف «التفكير» إلى تطبيق جيمني
  • قائمة أكلات لشهر رمضان.. 30 وجبة مختلفة توفر عليك مجهود التفكير في الفطار والسحور
  • تجنب السكر الأبيض.. 9 أسباب تجعلك تعيد التفكير في استهلاكه
  • وأمَّا(ثُ…مُود) فاستحبوا المداهنة علی المواجهة !!