القاهرة أ ش أ

أكدت الدكتورة منال موسى، الباحث بقسم الفسيولوجيا الطبية بالمركز القومي للبحوث، أهمية دراسة النتائج المترتبة على دمج مرضى الجذام في المجتمع، خاصة وأن ميكروب الجذام ينتقل بأسهل طرق العدوى وهي اللمس، والتنفس مثل فيروس كورونا، ويصيب الجنسين في جميع الأعمار.

وأشارت موسى ، إلى أنه انطلاقا من الدور البحثي للمركز القومي للبحوث، الذي يعد أكبر المراكز البحثية فى مصر والشرق الأوسط، سينظم ورشة عمل عن هذا الموضوع بعنوان "مرض الجذام اليوم.

.أين العالم من هذا الخطر الصامت " في الفترة من ٦ - ٧ فبراير المقبل تحت رعاية الدكتور حسين درويش القائم بأعمال رئيس المركز.

وقالت إنه تم بالفعل دمج مرضى الجذام في العالم وأصبح واقعا يمكن دراسته ، وذلك قبل إلغاء العمل بالقانون المصري رقم ١٣١ لسنة ١٩٤٦ الذي تعطل العمل به بالفعل منذ عام ١٩٨٤ وصار في حكم الملغي.

وأوضحت أن هذا القانون رقم ١٣١ لسنة ١٩٤٦ بشأن مكافحة الجذام ، ينص بعزل مرضى الجذام بقوة القانون وتدخل الشرطة عند اللازم ، حيث يجد المجذومون في المستعمرة الرعاية الكاملة، ويتعاونون ويتزوجون فيما بينهم ويخدمون بعضهم البعض وينتجون احتياجاتهم.

ونوهت إلى أن دمج المجذومين في المجتمع مرتبط بالكشف الدوري للمحيطين بالمجذوم على ثلاثة مستويات، وهو أمر باهظ التكلفة ونتائجه غير قاطعة، كما أن كثرة أعراض المرض يحتاج كل منها إلى كشف خاص به بالإضافة إلى الأعراض الجديدة وغير المألوفة .

وأكدت أن جميع الحضارات السابقة طبقت العزل في مستعمرات خاصة بالمجذومين حتى عصرنا الحديث، وما زال يوجد في مصر حتى الآن مستعمرتان في الإسكندرية وأبو زعبل ، وهما الآن محل نظر بحلهما وتحويلهما مع إلغاء - قانون مكافحة الجذام - إلى مستشفى عام لجميع التخصصات بما فيها الجذام ، وذلك في سبيل إلغاء التمييز ضد المجذومين والمساواة بغيرهم من المواطنين.

وعن أعراض مرض الجذام ، أوضحت الدكتورة منال موسى أن الجذام هو أقدم وأخطر مرض في تاريخ البشرية ، يصيب الجلد بالتشوهات والأطراف بالتآكل والأعصاب بالتلف والتورم ، ويبدأ تآكل الأطراف من أظافر اليد والقدم ، ثم الأصابع ثم الكف إلى ما بعد ذلك حتى الكوع والركبة.

وأضافت أن تشوهات العظام وأورام العصب تؤدي إلى سقوط العصب وفقدان وظيفته الحسية أو الحركية.

وبالنسبة لوجود علاج لمرض الجذام، أكدت الدكتورة منال موسى أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى علاج فعال يجعل مرض الجذام غير معدي ، فالعلاج المتواجد حاليا لا يقضي على الميكروب ولا يستعيد الأعضاء التالفة ، لأن المرض يأتي على شكل نوبات ، والعلاج يوقف الميكروب في نوبة حتى ينشط في نوبة تالية ، وبين النوبات يقل محتوى الميكروب ولكنه يكفي للعدوى.

وأوضحت أن العلاج المتواجد حاليا لا يصلح التلف والتشوهات ولا يستعيد الأطراف المفقودة إلا بجراحات تجميلية أو تعويضية مكلفة تصلح لبعض الحالات بنتائج محدودة جدا.

ولفتت إلى أن ورشة العمل المقرر عقدها في فبراير المقبل ستناقش عددا من المحاور منها الأعراض العامة للجذام، ومحاور العلاج ، النسب والاحصائيات في مصر والعالم، الأمراض التي يتداخل تشخصيها مع الجذام، ومنشأ الميكروب في الطبيعة .

هذا المحتوى من

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 المركز القومي للبحوث فيروس كورونا ورشة عمل مرض الجذام طوفان الأقصى المزيد مرض الجذام

إقرأ أيضاً:

الحكومة تدرس الخميس تطبيق قانون تنظيم جمع التبرعات وتوزيع المساعدات الخيرية

ينعقد، يوم الخميس المقبل، مجلس للحكومة سيتدارس في بدايته مشروع مرسوم بقانون يتعلق بتتميم القانون الصادر في شأن إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وإحداث اللجن الجهوية الموحدة للاستثمار.

وسيواصل المجلس، بحسب بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة، أشغاله بدراسة مشروعي مرسومين، يتعلق الأول منهما بتطبيق القانون القاضي بتنظيم عمليات جمع التبرعات من العموم وتوزيع المساعدات لأغراض خيرية، والثاني بإحداث منطقة التسريع الصناعي بن جرير.

وأشار إلى أن المجلس سينتقل إثر ذلك إلى دراسة النظام الأساسي للمركز العربي لدراسات السياسات الاجتماعية والقضاء على الفقر في الدول العربية، المعتمد بالقاهرة في 9 شتنبر 2021 والموقع من طرف المملكة المغربية في 13 مارس 2024، مع مشروع قانون يوافق بموجبه على النظام الأساسي المذكور.

وسيختم المجلس أشغاله بدراسة مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور.

كلمات دلالية المغرب تبرع حكومة قانون مساعدات

مقالات مشابهة

  • مرسوم جمع التبرعات وتوزيع المساعدات على طاولة مجلس الحكومة
  • الحكومة تدرس الخميس تطبيق قانون تنظيم جمع التبرعات وتوزيع المساعدات الخيرية
  • لدعم الأغبياء والفاشلين برلمان الفساد يطالب بعدم رسوب الطلاب للصف السادس الأعدادي!
  • العباني: على النائب العام توجيه تهمة الخيانة العظمى لـ«موسى الكوني»
  • إياد نصار لـ «حبر سري»: فيلم «موسى» قوي جدا وكان ينقصه شئ للنجاح
  • حفل قرقيعان مبكر بمنزل الدكتورة خلود
  • خبراء: العمل التطوعي في رمضان محطة لتعزيز التضامن المجتمعي
  • أحمد موسى: محمد أبو العينين شرح لرئيس الوزراء آلية العمل بمصانع كليوباترا
  • مسلسلات رمضان 2025 الجزائر القائمة كاملة
  • الدكتورة حدهكم العابد تمثل ليبيا في اجتماع الأكاديميات الأولمبية الوطنية الأفريقية