قومي البحوث يطالب بدراسة النتائج المترتبة على دمج مرضى الجذام في المجتمع
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
القاهرة أ ش أ
أكدت الدكتورة منال موسى، الباحث بقسم الفسيولوجيا الطبية بالمركز القومي للبحوث، أهمية دراسة النتائج المترتبة على دمج مرضى الجذام في المجتمع، خاصة وأن ميكروب الجذام ينتقل بأسهل طرق العدوى وهي اللمس، والتنفس مثل فيروس كورونا، ويصيب الجنسين في جميع الأعمار.
وأشارت موسى ، إلى أنه انطلاقا من الدور البحثي للمركز القومي للبحوث، الذي يعد أكبر المراكز البحثية فى مصر والشرق الأوسط، سينظم ورشة عمل عن هذا الموضوع بعنوان "مرض الجذام اليوم.
وقالت إنه تم بالفعل دمج مرضى الجذام في العالم وأصبح واقعا يمكن دراسته ، وذلك قبل إلغاء العمل بالقانون المصري رقم ١٣١ لسنة ١٩٤٦ الذي تعطل العمل به بالفعل منذ عام ١٩٨٤ وصار في حكم الملغي.
وأوضحت أن هذا القانون رقم ١٣١ لسنة ١٩٤٦ بشأن مكافحة الجذام ، ينص بعزل مرضى الجذام بقوة القانون وتدخل الشرطة عند اللازم ، حيث يجد المجذومون في المستعمرة الرعاية الكاملة، ويتعاونون ويتزوجون فيما بينهم ويخدمون بعضهم البعض وينتجون احتياجاتهم.
ونوهت إلى أن دمج المجذومين في المجتمع مرتبط بالكشف الدوري للمحيطين بالمجذوم على ثلاثة مستويات، وهو أمر باهظ التكلفة ونتائجه غير قاطعة، كما أن كثرة أعراض المرض يحتاج كل منها إلى كشف خاص به بالإضافة إلى الأعراض الجديدة وغير المألوفة .
وأكدت أن جميع الحضارات السابقة طبقت العزل في مستعمرات خاصة بالمجذومين حتى عصرنا الحديث، وما زال يوجد في مصر حتى الآن مستعمرتان في الإسكندرية وأبو زعبل ، وهما الآن محل نظر بحلهما وتحويلهما مع إلغاء - قانون مكافحة الجذام - إلى مستشفى عام لجميع التخصصات بما فيها الجذام ، وذلك في سبيل إلغاء التمييز ضد المجذومين والمساواة بغيرهم من المواطنين.
وعن أعراض مرض الجذام ، أوضحت الدكتورة منال موسى أن الجذام هو أقدم وأخطر مرض في تاريخ البشرية ، يصيب الجلد بالتشوهات والأطراف بالتآكل والأعصاب بالتلف والتورم ، ويبدأ تآكل الأطراف من أظافر اليد والقدم ، ثم الأصابع ثم الكف إلى ما بعد ذلك حتى الكوع والركبة.
وأضافت أن تشوهات العظام وأورام العصب تؤدي إلى سقوط العصب وفقدان وظيفته الحسية أو الحركية.
وبالنسبة لوجود علاج لمرض الجذام، أكدت الدكتورة منال موسى أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى علاج فعال يجعل مرض الجذام غير معدي ، فالعلاج المتواجد حاليا لا يقضي على الميكروب ولا يستعيد الأعضاء التالفة ، لأن المرض يأتي على شكل نوبات ، والعلاج يوقف الميكروب في نوبة حتى ينشط في نوبة تالية ، وبين النوبات يقل محتوى الميكروب ولكنه يكفي للعدوى.
وأوضحت أن العلاج المتواجد حاليا لا يصلح التلف والتشوهات ولا يستعيد الأطراف المفقودة إلا بجراحات تجميلية أو تعويضية مكلفة تصلح لبعض الحالات بنتائج محدودة جدا.
ولفتت إلى أن ورشة العمل المقرر عقدها في فبراير المقبل ستناقش عددا من المحاور منها الأعراض العامة للجذام، ومحاور العلاج ، النسب والاحصائيات في مصر والعالم، الأمراض التي يتداخل تشخصيها مع الجذام، ومنشأ الميكروب في الطبيعة .
هذا المحتوى منالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 المركز القومي للبحوث فيروس كورونا ورشة عمل مرض الجذام طوفان الأقصى المزيد مرض الجذام
إقرأ أيضاً:
مجلس الحكومة يتدارس تربية الأحياء المائية في المياه البرية
ينعقد يوم الخميس المقبل، مجلس الحكومة برئاسة السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، حيث سيخصص لدراسة عدد من المشاريع والاتفاقيات المهمة.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن المجلس سيبدأ أشغاله بمناقشة مشروع قانون يتعلق بتغيير وتتميم القانون المتعلق بالتنظيم القضائي للمملكة.
كما سيتم دراسة مشروعي مرسومين، الأول يخص النظام الأساسي لهيئة الملحقين العلميين بوزارة الصحة، والثاني يتعلق بتربية الأحياء المائية في المياه البرية.
وسيواصل المجلس أعماله بدراسة الاتفاقية رقم 185 بشأن مراجعة اتفاقية وثائق هوية البحارة لعام 1958، والبروتوكول العام لعام 2002 لاتفاقية أثينا الخاصة بنقل الركاب وأمتعتهم بحراً، وهما الاتفاقية والبروتوكول المعتمدين من قبل المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية ومنظمة البحرية الدولية على التوالي.
وسيختتم مجلس الحكومة اجتماعه بدراسة مقترحات تعيين في مناصب عليا، طبقاً لأحكام الفصل 92 من الدستور.