أكد ضابط في الجيش الأمريكي ، خسارة البحرية الأمريكية أول معركة مباشرة مع قوات صنعاء في خليج عدن ، كاشفاً أن الهزيمة أمام اليمن ستخرج أمريكا من سوريا والعراق .
 
وقال الضابط السابق في الاستخبارات الأمريكية سكوت ريتر في مقطع فيديو  : ” خاضت البحرية الأمريكية اشتباكاً ضد من اسماهم بالحوثيين (القوات المسلحة اليمنية)  أمس وخسرت لقد كانت عملية كبيرة”.

مضيفا : ” كان هناك العديد من المدمرات البحرية الأمريكية ، كان من المقرر تشكيل حاجز وإجراء عملية فحص لسفينتي حاويات ترفعان علم الولايات المتحدة يديرهما مشاة البحرية الأمريكية محملتين بمعدات عسكرية “.

موضحا : ” بحلول الوقت الذي انتهت فيه المعركة انسحبت البحرية الأمريكية واستدارت السفينتان وانسحبتا .. لقد خسرنا معركة مباشرة مع الحوثيين لقد فشلنا في انجاز المهمة “.

مردفا : ” لقد فعل الحوثيون شيئاً زعمت الولايات المتحدة أنه لا يمكنهم فعله أبداً.. لقد ركل الحوثيون مؤخرتنا للتو من مضيق باب المندب في معركة مباشرة اخترناها بأنفسنا لقد خسرنا ..الحوثي هزمنا “.

مشيراً إلى ” أن الشركتين المالكتين لهذه السفن قررتا عدم خوض هذا التحدي مرة أخرى لأن البحرية الأمريكية لا تستطيع حمايتها “.

مؤكداً أنه “بسبب هزيمة البحرية الأمريكية المعركة في البحر الأحمر وخليج عدن ، ستخسر إسرائيل الحرب في غزة ، وسيهزم حزب الله اسرائيل وسيستعيد الجليل شمال إسرائيل إلى الأبد لن يستعيدوها أبداً وسوف تخسر الجولان وسينسحب الجيش الأمريكي من سوريا والعراق.. هذا انتصار كبير لمحور المقاومة

مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: البحر الاحمر الحوثيين اليمن بارجة امريكية سفينة امريكية صنعاء قوات صنعاء البحریة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

اليمن : 10سنوات دون نفوذ أمريكي ..!

خلال نصف القرن الماضي لم تتوقع الولايات المتحدة الأمريكية حدوث تحول يخرج اليمن عن خارطة نفوذها في الشرق الأوسط بما في ذلك في حرب صيف 1994 التي وقعت بين جبهتي صنعاء وعدن اثر انهيار اتفاق الوحدة بين الشطرين الشمال والجنوب .

طوال فترة الحرب 1000 ساعة استمر يقين واشنطن أن حليفها الرئيس السابق علي صالح سيتغلب في النهاية على نائبه وآخر الرؤوساء الاشتراكيين الجنوبيين ، ذلك أن الحرب وقعت بعد عامين وأشهر من سقوط الاتحاد السوفيتي .

لاحقا اعتمد البيت الأبيض تمكين المملكة السعودية من تنفيذ استراتيجية احتواء “قاسية” لليمن قائمة على تهميشها ومنع امتلاكها أي قدرات وخصوصا تلك المتعلقة بالجانب العسكري ،على أن تبقى معلقة بين الهشة والفاشلة.

بعد أكثر من 20 عاما كشف صالح خلال مقابلة تلفزيونية مع الميادين 2016 أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أبلغه بطريقة غير مباشرة انزعاج المملكة عقب الانتهاء من حضوره وكان حينها وليا للعهد حفلا رسميا وشعبيا في العام 2000 أقيم بمناسبة الذكرى العاشرة للوحدة اليمنية تضمن عرضا عسكريا .

لم يضف صالح كيف “عولج الانزعاج ” فيما بعد اتضح أن “تسوية” تضمنت تدمير صواريخ روسية استولى عليها النظام خلال حرب 1994 ونفذت عملية التدمير والتخلص في محافظة مارب شرق اليمن بإشراف لجنة عسكرية أمريكية وهناك مشاهد توثيقية لعملية الإتلاف .

وبينما كانت الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي تدخل العاصمة الأفغانية كابل خلال غزوها لأفغانستان 2001 لإسقاط حكومة طالبان والقاعدة أعلنت واشنطن أن اليمن قد يكون الملاذ الثاني للقاعدة بعد سقوط أفغانتسان .

لم تكن تلك إشارة لنقل عمليات التحالف العسكري الذي تقوده امريكا إلى اليمن بالطريقة نفسها التي نفذتها في أفغانستان ، لكنها حملت إشارة واضحة أنها لم تعد تكتفي بالنفوذ والاستحواذ والهيمنة الطوعية بل ستعجل ذلك أمرا ملزما يشمل تواجدا عسكريا وأمنيا امريكيا ، وفي غضون اسابيع من الاعلان الأمريكي نفذ البنتاغون هجوما جويا استهدف ” قائد الحارثي و6 أشخاص آخرين عندما كانوا على متن مركبتهم في منطقة قبلية بمحافظة مارب شرق اليمن قالت واشنطن أنها قامت بذلك كونهم ” ارهابيين “

كان الطبيعي أن يكون هذا التدخل العسكري الأمريكي المباشر هدية ثمينة “للمعارضة ” اليمنية، لكنها لم تفعل لقد كان تقديرها” أن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي حلفاء استراتيجيين مستقبلا من غير الجيد معارضة خططها “الحرب على الإرهاب”

لم يكن ذلك جديدا بالنسبة لواشنطن إذ أن قنوات التواصل مع تجمع الاصلاح مفتوحة وبالتالي لم يكن لديها مخاوف إن حدث تغييرا يقوده الحزب على الرغم من تفضيلها لنظام صالح .

قبل العام 2011 أدركت أحزاب المعارضة أن ترتيبات توريث النظام ونقله من صالح لنجله يجري في مسار ثابت بحماس خليجي ومباركة أمريكية، من سوء حظ صالح ونجله أن الربيع العربي كان أسرع.

أجهض التوريث بينما بقي النفوذ والوصاية الأمريكية الخليجية دون تهديد، انعكس ذلك في الخطاب السياسي للاحزاب وأبرزها تجمع الاصلاح الذين سيطروا على الحراك الشعبي،

طغت العقيدة السياسية المتعلقة بتعزيز التحالف مع أمريكا والاتحاد الاوروبي والتعاون الخليجي على خطابهم السياسي وهذه المرة من موقع ” الثورة ” ومثلما جردوا الأخيرة من خطها السياسي الذي كان يجب أن يتكون جيروا الحراك الشعبي كله ( باستثناء حركة انصار الله) نحو طريق يستجدي اعتراف الثلاثي الأمريكي الاوروبي الخليجي .

بعد ثلاثة أشهر بدا لواشنطن وعواصم اوروبية وخليجية أن يتعاملوا مع اليمن بطريقة خاصة تقوم على أساس إجراء تسوية بين المعارضة والنظام عبر تصميم ما سمي لاحقا المبادرة الخليجية وبحلول نوفمبر 2012 وبعد التوقيع عليها في الرياض أصبحت إلزامية.

جوهر المبادرة:-

-تقاسم السلطة بين أحزاب المعارضة الموقعة والنظام

-استبعاد جميع الحراكات الثورية وفي المقدمة حركة أنصار الله والحراك الجنوبي

-تجميد الدستور والبرلمان ،

-إجراء انتخابات رئاسية صورية يفوز فيها قسرا عبدربه منصور هادي وصولا إلى إعادة هيكلة الجيش لاحقا

-الاتفاق على تقسيم الدولة اليمنية إلى مجموعة أقاليم وتغيير إسمها من الجمهورية اليمنية إلى دولة اليمن الاتحادية.

عمليا واشنطن والرياض تقومان بتركيب نظام منزوع السيادة الكاملة لا شبيه له في تاريخ اليمن من مئات السنين، تصرفتا بثقة عالية أن ذلك يحدث دون ” ضوضاء “ ودون أن يكون للشعب أي دور تم انتخاب الرئيس وأقرت الأقلمه وشكل الدولة الجديد وصولا إلى الدستور البديل.

ما جهلوه ولم تتوقعه الولايات المتحدة هو الحدث الأكثر تأثيرا في تاريخ اليمن المعاصر .

لقد قاد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مع تحالفات سياسية وقبلية وشعبية حراكا ثوريا نقيض” الربيع العربي ” يهدف لإسقاط التدخل الخارجي بدلا من استدعاءه وتهميش الأطراف المحلية التي ستسقط بسقوط الخارج.

وفي غضون أشهر تحقق الهدف لقد وجدت تلك الأطراف نفسها خارج العاصمة صنعاء وأعلن ذلك في 21 سبتمبر \ أيلول 2014، احتفلت اليمنيون بالذكرى العاشرة له قبل أيام كعيد وطني ثوري .

هذا التغيير الذي نقل اليمن إلى الجبهة المناهضة للولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة منذ أكثر من 60 عاما كان مقبولا شعبيا ووطنيا في المقابل مرفوضا اقليميا ودوليا

( الاستثناء محدود )

ففوق أنه كان مفاجئا فإن التموضع السياسي والاستراتيجي الجديد لليمن بقيادة ثورية معادية للغرب لم يكن عاديا ،

من أجل ذلك أعلنت الحرب على صنعاء في 26 مارس 2015 أي بعد 6 أشهر من إعلان انتصار الثورة إن الثورتين الكوبية 1953 1958 – والاسلامية في إيران 1979 أقرب النماذج إلى الثورة اليمنية 2014 في طريقتها وفي التعامل الأمريكي معها ،

مثلما استخدمت واشنطن عشرات الآلاف من الكوبيين الفارين من الثورة عبر عملية تسليح بهدف إسقاط الثورة وحكومة فيدل كاسترو،

ومثلما أيضا دفع صدام حسين لإعلان الحرب على الجمهورية الإسلامية ، اشتركت واشنطن والرياض ودول آسيوية وأفريقية ضمن تحالف جند عشرات الآلاف من العناصر المحلية وأعلن حربا شاملة لإسقاط صنعاء لكنه فشل.

ما يزيد الأمر سوءا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية التي تمارس الآن محاولة العزل وتفرض مع حلفائها الحصار والعقوبات على اليمن بعد حرب دامت تسع سنوات ولا تزال ( هناك خفض تصعيد خلال العامين الاخيرين ) تجد نفسها دون حلفاء محليين أقوياء تجاه صنعاء التي دخلت في تحد وربحته يتعلق باسناد غزة وقطع الطريق أمام الملاحة الاسرائيلية من باب المندب والبحر الأحمر رغم التحالفات البحرية التي قادتها واشنطن وهذا يحدث لأول مرة مع دولة عربية .

تسجل صنعاء كثاني عاصمة عربية بعد دمشق لأكثر من عقد دون سفارة أمريكية . 

مقالات مشابهة

  • البنتاغون: مدمرات البحرية الأمريكية أطلقت نحو 12 صاروخا اعتراضيا لصد الصواريخ الإيرانية على إسرائيل
  • هجوم إيراني واستنفار أمنى بالقواعد العسكرية الأمريكية فى سوريا والعراق
  • المالكي: نحن أمام معركة مفتوحة.. وسندخل القدس
  • تحذير من أممي حول الأوضاع في اليمن
  • اليمن : 10سنوات دون نفوذ أمريكي ..!
  • إبراهيم عيسى: فتح مصر الباب أمام الهجرة غير الشرعية دون ضابط "خطر جبار"
  • NYT: المعركة الجديدة ضد حزب الله بدأت بعملية مصياف في سوريا
  • بري استقبل قائد الجيش.. وهذا ما جرى بحثه
  • رباطة علماء اليمن: ما يقوم به العدو الصهيوني هي محاولات بائسة لاسترداد قوة الردع التي فقدها في معركة طوفان الأقصى
  • إسرائيل تحت القلق: صواريخ ومسيرات اليمن والعراق تهدد الجبهة الداخلية