موقع أمريكي: مؤسساتنا الطبية دانت هجوم 7 أكتوبر وصمتت عن الإبادة الجماعية بغزة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
سرايا - قال موقع موندويس الأمريكي إنه مع احتدام الأزمة الإنسانية في غزة، واستمرار القصف الإسرائيلي، وتواصل استهداف العاملين في القطاع، انهار نظام الرعاية الصحية، في حين أن المؤسسات البحثية الطبية والصحية في الولايات المتحدة لا تزال صامتة بشكل غريب.
وذكر موندويس في تقرير أن المؤسسات الصحية الأميركية كانت قد سارعت إلى إدانة هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بينما ظلت صامتة بشأن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة طيلة الشهور الماضية.
وأضاف الموقع بأن رفض هذه المؤسسات الاعتراف بالأزمة الإنسانية، والانتهاك العلني للقانون الإنساني الدولي، والاستهداف المتعمد للعاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية، كان أمرا محبطا، على أقل تقدير.
وتابع بأن المسؤولين يتجاهلون باستمرار جرائم الحرب المرتكبة ضد الأطباء الذين تم تدريب الكثير منهم على يد المؤسسات الطبية الأميركية التي اختارت التزام الصمت.
ونقل موندويس عن منظمة الصحة العالمية قولها إنه بحلول 10 ديسمبر/كانون الأول سجل وقوع أكثر من 449 هجوما على مرافق الرعاية الصحية.
ووفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، لا تزال 8 مستشفيات فقط تعمل جزئيا وذلك منذ 16 ديسمبر/كانون الأول 2023. وكشف الأمين العام للأمم المتحدة أنه حتى 15 يناير/كانون الثاني 2024، قُتل 152 موظفًا أمميا.
وأفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأنه تم استهداف حوالي 657 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، من بينهم 301 حالة وفاة، بينما تم تدمير 208 مرافق طبية، بما في ذلك سيارات الإسعاف، ومقتل أكثر من 115 صحفيا. وكل يوم، تتزايد هذه الأرقام مع استمرار سقوط القنابل.
من جانبها، أصدرت منظمة أطباء بلا حدود بيانات تناشد فيها العالم وتدعو إلى وقف إطلاق النار لإنقاذ المدنيين الأبرياء والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يخاطرون بحياتهم على خط المواجهة.
وقال موندويس إن النفاق العميق متجذر في مؤسسات الرعاية الصحية، وذكّر بمسارعة الرئيس السابق للجمعية الطبية الأميركية، الدكتور جيرالد هارمون، في أبريل/نيسان من عام 2022، للدعوة إلى "وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء جميع الهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية ومرافقها" وأن "استهداف المدنيين والرعاية الصحية أمر غير معقول"، وأشار الموقع إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالمدنيين الفلسطينيين، أصبح ما هو غير معقول مبررا.
ولم يقف الدعم عند التصريحات، بل إن الجمعية الطبية الأميركية منحت -في مارس/آذار 2022- 100 ألف دولار لهيآت طبية "لدعم جهودها في معالجة الأزمة الإنسانية للمواطنين في أوكرانيا".
وتابع الموقع بأن الطلاب والعاملين في مجال الرعاية الصحية الأميركية يتساءلون عن أسباب رفض مؤسساتهم الصحية الاعتراف بوجود أزمة إنسانية في غزة بينما بقية العالم يناشد ويتوسل، ويستغربون متى أصبحت الدعوة إلى وقف إطلاق النار مثيرة للجدل؟
وأكد موندويس أن قادة المؤسسات البحثية الطبية الأميركية لا يمثلون مجتمعاتهم، ومن خلال أفعالهم، فشل هؤلاء القادة في الحفاظ على قيم قَسم أبقراط.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی مجال الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 9.6 مليون امرأة يمنية يواجهن الجوع والعنف وانهيار الرعاية الصحية
أكدت الأمم المتحدة، أن 9.6 مليون امرأة يمنية يواجهن الجوع والعنف وانهيار نظام الرعاية الصحية، وأنهن بحاجة ماسة لمساعدان منقذة للحياة، في ظل استمرار الصراع في البلاد الغارقة بالحرب منذ عشر سنوات.
جاء ذلك في إحاطة منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة توم فليتشر أمام مجلس الأمن والتي ركز خلالها على وضع النساء والفتيات في اليمن، وتأثير تخفيضات التمويل على حياتهن.
وحذر فليتشر مما وصفها بالصورة القاتمة، مشيرا إلى التأثير غير المتناسب والمدمر على النساء والفتيات اليمنيات اللواتي قال إنهن عانين من التمييز والإقصاء المنهجيين لعقود.
وقال المسؤول الأممي إن 9.6 مليون امرأة وفتاة في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة، وهن يواجهن الجوع والعنف وانهيار نظام الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن 1.3 مليون امرأة حامل وأم جديدة يعانين من سوء التغذية، مما يعرض صحتهن للخطر، ويعرض أطفالهن للأمراض ومشاكل النمو طويلة الأجل.
وأوضح أن معدل وفيات الأمهات في اليمن هو الأعلى في الشرق الأوسط، حيث تواجه أكثر من 6 ملايين امرأة وفتاة مخاطر متزايدة من الإيذاء والاستغلال، مؤكدا أن 1.5 مليون فتاة في اليمن لا يزلن خارج المدرسة، مما يحرمهن من حقهن في التعليم ويمنعهن من كسر حلقات التمييز والعنف التي تواجههن.
ولفت إلى أن ما يقرب من ثلث الفتيات في اليمن تتزوج قبل سن 18 عاما، مما يسلبهن طفولتهن وتعليمهن ومستقبلهن.
وأضاف توم فليتشر قائلا: "مع تبخر تمويلكم لليمن، ستكون الأرقام في إحاطاتي القادمة أسوأ. ولكن ماذا يعني ذلك بالنسبة للنساء والفتيات اللواتي يعانين؟ سوف يموت المزيد منهن. وسوف يضطر المزيد منهن إلى اللجوء إلى آليات خطيرة للتكيف: ممارسة الجنس من أجل البقاء، والتسول، والدعارة القسرية، والاتجار بالبشر، وبيع أطفالهن".
وأكد توم فليتشر أن الاستجابة الإنسانية في اليمن تواجه تخفيضات حادة في التمويل، الأمر الذي يعرض الخدمات المقدمة للنساء الفتيات في جميع أنحاء البلاد للخطر، مضيفا: "لقد أجبر تعليق التمويل بالفعل 22 مكانا آمنا على الإغلاق، مما أدى إلى حرمان أكثر من 11 ألف امرأة وفتاة في المناطق المعرضة للخطر من الخدمات والدعم".
وقال فليتشر: "لم يعد بإمكان الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي الوصول إلى الرعاية الصحية المنقذة للحياة والدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة القانونية. كما توقفت برامج حماية الطفل، مما أدى إلى ارتفاع مخاطر عمالة الأطفال والتجنيد في الجماعات المسلحة وزواج الأطفال".