طهران تستخدم لغة حازمة تجاه روسيا.. عبد اللهيان: طهران “لا تتحمل تدخل روسيا أو أي بلد آخر في قضية وحدة الأراضي الإيرانية”
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
\
بيروت ـ “راي اليوم” ـ نور علي: اكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تجامل احدا حول وحدة اراضيها وسيادتها الوطنية وقال: ان ايضاحات روسيا حول ما ورد في بيانها المشترك مع دول مجلس التعاون حول الجزر الايرانية الثلاث نعتبرها غير كافية ولا نتحمل تكرار مثل هذا النهج من قبل روسيا او اي طرف آخر.أعرب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عن رفض طهران أي تدخل روسي أو دولي بوحدة الأراضي الإيرانية، ومسألة الجزر الثلاث. وقال عبد اللهيان، إن طهران “لا تتحمل تدخل روسيا أو أي بلد آخر في قضية وحدة الأراضي الإيرانية”
واستضاف وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية، حسين أمير عبد اللهيان اليوم الاثنين، وزير خارجية عمان بدر بن حمد البوسعيدي، في مكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية.
وكانت روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي أصدرت بيانا مشتركا، أعرب فيه وزراء خارجية الدول عن دعمهم مبادرة الإمارات “ومساعيها للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وذلك من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية، وفقا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لحل هذه القضية وفقا للشرعية الدولية”
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، قال عبد اللهيان إن بلاده تعتبر تصريحات روسيا بخصوص وحدة الأراضي الإيرانية غير كافية”، بعد توضيحات قدمها السفير الروسي لدي طهران.
وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بالبيان، باعتباره متناقضا مع العلاقات الودية بين إيران وجيرانها، مضيفا أن “الجزر الثلاث تابعة لإيران إلى الأبد”.
وفيما يتعلق بالبيان المشترك لدول الخليج وروسيا حول الجزر الثلاث، أوضح أنه تم استدعاء السفير الروسي أليكسي ديدوف، وأكدنا أننا لا نجامل أحدا على سيادتنا ووحدة أراضينا”. وذكر أن السفير الروسي قدم تفسيراته حول البيان، إلا أنها غير مقبولة، ولا نتحمل أي تدخل من روسيا أو أي طرف بشأن سيادتنا ووحدة أراضينا. وبشأن الأزمة الأوكرانية، أفاد الدبلوماسي الإيراني بأن موقف طهران يؤكد على وحدة الأراضي الأوكرانية.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية: الجزر الثلاث عبد اللهیان
إقرأ أيضاً:
بعد أسابيع من زيارة الرئيس الإيراني موسكو.. وزير الخارجية الروسي في طهران
قالت وزارة الخارجية الإيرانية السبت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيزور طهران في الأيام المقبلة للقاء نظيره الإيراني ومناقشة "التطورات الإقليمية والدولية".
وقال المتحدث باسم الوزارة الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن "الزيارة ستتم في إطار المشاورات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية".
وأضاف أنه من المتوقع في هذه الزيارة، وبالإضافة إلى لقائه مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، أن يلتقي مع بعض المسؤولين الآخرين في إيران لمناقشة آخر تطورات العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية معهم.
وكانت آخر زيارة معروفة للافروف إلى إيران في يونيو 2022، حيث ناقش مع المسؤولين الإيرانيين قضايا مثل الاتفاق النووي والتطورات الإقليمية.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد زار موسكو في 17 يناير 2025، حيث تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين.
وفي 14 يناير 2025 أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هذه الشراكة لا تستهدف أي دولة أخرى.
وأفادت تقارير بأن روسيا سلمت إيران في 15 يناير 2025، قطعًا لمقاتلات "سو-35" كجزء من صفقة تم توقيعها عام 2022.
إقرأ أيضا: اتفاقية استراتيجية مرتقبة بين روسيا وإيران.. سارية لمدة 20 عاما
يذكر أن العلاقات الروسية الإيرانية هي علاقة معقدة ومتعددة الأوجه، فهي تجمع بين المصالح المشتركة والتنافس في بعض المجالات.
وتسعى موسكو وطهران إلى تعزيز تعاونهما في مواجهة النفوذ الغربي، وخاصة الولايات المتحدة، فقد وقعت الدولتان في يناير 2025، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة مدتها 20 عامًا، تشمل التعاون في المجالات الاقتصادية، العسكرية، والسياسية.
وشهدت العلاقات العسكرية بين البلدين تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث زودت روسيا إيران بأنظمة دفاع جوي مثل S-300 وقطع لمقاتلات "سو-35".
ويُعتقد أن إيران زودت روسيا بطائرات مسيّرة مثل "شاهد-136" التي استخدمتها موسكو في حرب أوكرانيا.
وهناك تعاون في مجال التدريب والتكنولوجيا العسكرية، وسط تحذيرات غربية من تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين.
وتواجه كل من روسيا وإيران عقوبات غربية، مما دفعهما إلى تطوير طرق تجارية بديلة مثل استخدام العملات المحلية بدلاً من الدولار في التبادلات التجارية.
وتعمل روسيا على تعزيز استثماراتها في قطاع الطاقة الإيراني، حيث تستثمر شركات روسية في مشاريع نفطية وغازية إيرانية.
وتزايدت التجارة الثنائية بين البلدين بشكل ملحوظ، خاصة بعد العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب حرب أوكرانيا.
وهناك تعاون في مشاريع الطاقة، حيث تساعد روسيا إيران في تطوير بنيتها التحتية النووية، بما في ذلك مفاعل بوشهر.
وتسعى الدولتان إلى تطوير ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب (INSTC) الذي يربط روسيا بالهند عبر إيران، مما يوفر بديلاً للممرات التجارية التي تسيطر عليها الدول الغربية.
ورغم التحالف الوثيق، هناك بعض التوترات، مثل التنافس في سوق الطاقة، حيث تسعى كل دولة إلى زيادة حصتها في سوق النفط والغاز.
وتخشى روسيا من تحول إيران إلى قوة عسكرية أكثر نفوذًا في المنطقة بسبب تعزيز قدراتها العسكرية.
وهناك تباين في بعض المواقف الإقليمية، مثل العلاقة مع دول الخليج وإسرائيل، حيث تحاول موسكو الحفاظ على توازن في علاقاتها مع جميع الأطراف.
إقرأ أيضا: هذا ما تنص عليه اتفاقية الشراكة بين روسيا وإيران